شعبان بلال (القاهرة)

أخبار ذات صلة عبدالله بن زايد: التنمية رافعة السلام والاستقرار في العالم أزمات أفريقيا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

اعتبر دبلوماسيون ومحللون سياسيون أن انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة يأتي في ظل ظروف وتحديات صعبة يعيشها العالم كالصراع والأزمات الإنسانية وتغير المناخ، وهي الملفات التي ستكون محل اهتمام الجمعية العامة والدول المشاركة.


وحدد تشابا كوروشي رئيس الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة 4 أولويات أساسية هي السلام والازدهار والتقدم والاستدامة. وقال: إن التحديات المتداخلة المتمثلة في المناخ والصراع والفقر تجعل السلام أكثر صعوبة، مؤكداً أن «الجمعية تتحمل مسؤولية خاصة لضمان أن ترتكز جهودنا على نظام قوي متعدد الأطراف». ووصف وزير الخارجية المصري الأسبق محمد العرابي، الوضع الدولي الراهن بأنه معقد للغاية، يتطلب جهوداً مضاعفة خلال الفترة المقبلة.
وقال العرابي لـ«الاتحاد»: تداعيات المناخ وأزمة أوكرانيا وغيرها من القضايا ستكون أساسية في اجتماعات الجمعية العامة على كافة المستويات.
من جانبه، أشار الخبير في الشؤون الاستراتيجية الدكتور عامر سبايلة إلى أن الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة تأتي على خلفية أزمات متعددة في جميع القارات بداية من الشرق الأوسط وأفريقيا والأزمة الأوكرانية، وعلى رأس الأهمية في هذه الدورة أجندة التنمية المستدامة التي يرغب أنطونيو جوتيريس في الحصول على تمويل لها، وهو ما تسعى له المنظمة باعتبار أن التحديات التي تواجه العالم ما بعد كورونا والمناخ والأوبئة تحتاج إلى دعم العملية التنموية.
وأوضح سبايلة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هناك انقسامات جيوسياسية كبيرة تنعكس على هذه الدورة من الجمعية العامة، وأن هناك نوعاً من اختلاف الاهتمامات في هذه المرحلة الحرجة والظروف التي يمر بها العالم كله.
ووصف الدبلوماسي ومساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير جمال بيومي، الظروف الراهنة التي تنعقد فيها الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنها الأسوأ من سنوات، مضيفاً أن هناك مشكلات عالمية متشابكة تتطلب جهودا مكثفة للحل.
وقال بيومي، لـ«الاتحاد»: إن العالم يواجه الأزمة الأوكرانية المستمرة منذ أكثر من عام ولا يتوقع أحد وقت انتهائها، بالإضافة إلى الإرهاب والصراعات والتدخلات في الدول والانقلابات العسكرية التي تشهدها بعض الدول الأفريقية، والوضع الاقتصادي العالمي، وتداعيات تغير المناخ.
واعتبر رئيس مركز «آسيا للدراسات» أحمد مصطفى، أن هذه الدورة للجمعية العامة للأمم المتحدة تأتي في لحظة فارقة لأنها باتت لا تعبر عن كافة الشعوب كما كان الهدف الأساسي منها، وأن ذلك دفع نحو إيجاد نظم موازية وخصوصاً في الجنوب والشرق تتشكل بقوة حالياً ونظام عالمي جديد، مثل «الطريق والحزام» ومجموعة «بريكس» ومنظمة «شنغهاي».
ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن الدكتور نبيل ميخائيل، أن قادة العديد من الدول ينتظرون المناسبة السنوية لانعقاد الجمعية العامة لطرح تصورات بلادهم لمستقبل العلاقات الدولية والأزمات العالمية، خاصة تغير المناخ والأوبئة والاقتصاد العالمي.
ولفت ميخائيل، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إلى أن العالم ينتظر الرؤية الروسية التي ستطرح وستعبر عن رغبة موسكو في الوصول إلى سلام مع أوكرانيا.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الجمعية العامة للأمم المتحدة الأمم المتحدة الجمعیة العامة للأمم المتحدة لـ الاتحاد

إقرأ أيضاً:

المنسقة المقيمة للأمم المتحدة بالمغرب: الإصلاح التاريخي للحماية الاجتماعية بالمغرب يشمل جميع آليات الرعاية الجماعية

قالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة بالمغرب، ناتلي فوستيه، الثلاثاء بسلا، إن الحماية الاجتماعية، التي يعمل المغرب على تعميمها من خلال “إصلاح تاريخي”، تشمل جميع آليات الرعاية الجماعية التي تمكن من مواجهة التأثيرات المالية لدورة الحياة والمخاطر الاجتماعية.

وأوضحت فوستيه، في كلمة لها في افتتاح أشغال المؤتمر الدولي الأول حول اقتصاد الرعاية والحماية الاجتماعية المنظم تحت شعار “اقتصاد الرعاية والحماية الاجتماعية : دعامة لتمكين النساء وخلق فرص الشغل وتحقيق الصمود والرفاه الأسري”، أنه بينما يمر المجتمع المغربي بمرحلة انتقالية ديمغرافية ووبائية، فإن الاقتصاد المغربي يعرف تحولا هيكليا، ولهذا السبب يشهد اقتصاد الرعاية بالمغرب تغيرا كذلك.

وسجلت أن من بين أهم القضايا التي يطرحها هذا المؤتمر، هو التفكير المشترك في نموذج متكامل ومستدام بين خدمات الحماية الاجتماعية العمومية والخاصة والتضامن الأسري والمجتمعي، الذي يشكل أساس المجتمع المغربي، مشيرة إلى أن السؤال المطروح بقوة يتعلق بكيفية تمكين الأفراد والأسر والمجتمعات من تقديم الرعاية اللازمة بشكل عادل ومستدام اقتصاديا، بما يتوافق مع آليات الحماية الاجتماعية.

وفي كلمة مماثلة قالت الأمينة العامة المساعدة لجامعة الدول العربية – رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية، هيفاء أبو غزالة، إن اقتصاد الرعاية الاجتماعية يشكل مجموعة من الأنشطة الاقتصادية، التي تستهدف الفئات الأولى بالرعاية وفي مقدمتها كبار السن، والأشخاص ذوي الإعاقة، والأطفال.

وأبرزت أبو غزالة أن هذا المؤتمر يأتي لبحث سبل ضمان وتعزيز الحماية الاجتماعية، والتأكيد على اقتصاد الرعاية باعتباره مجالا لنمو فرص العمل، ودعم تكافؤ الفرص في العمل اللائق، بما يعزز كل مكونات الأسرة، مشيرة إلى أن محاور المؤتمر تغطي غالبية جوانب موضوع اقتصاد الرعاية والحماية الاجتماعية، كما أن التجارب الرائدة للدول العربية والأفريقية، والدول الصديقة تشكل نماذج هامة يعتد بها.

ويروم هذا المؤتمر، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من طرف وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، بشراكة مع وزارات الاقتصاد والمالية، والصحة والحماية الاجتماعية، والإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، والشباب والثقافة والتواصل، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية- قطاع الشؤون الاجتماعية، ومنظومة الأمم المتحدة بالمغرب وشركاء آخرين، يومي 25 و26 يونيو الجاري، تعبئة الذكاء الجماعي والانخراط في مسار بناء منظومة مندمجة لاقتصاد الرعاية من خلال تبادل التجارب والمعارف العربية والدولية حول هذا القطاع.

كما يهدف إلى تسليط الضوء على المقاربات والمفاهيم والمنهجيات المعتمدة في مجال اقتصاد الرعاية، ورصد وتشخيص السياسات العمومية والتشريعات والقوانين الداعمة لمأسسة اقتصاد الرعاية، باعتباره محركا فعليا للتنمية ورافعة لتعزيز سياسات الحماية الاجتماعية وتحقيق المساواة بين الجنسين، وتقاسم الممارسات الجيدة الدولية في المجال وبحث سبل الترسيخ القانوني لمختلف مهن الرعاية الاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التضامن تستقبل وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة
  • عدن.. المفوضية السامية للأمم المتحدة تقيم فعالية "حماية المعتقلين من جريمة التعذيب"
  • المنسقة المقيمة للأمم المتحدة بالمغرب: الإصلاح التاريخي للحماية الاجتماعية بالمغرب يشمل جميع آليات الرعاية الجماعية
  • غوتيريش: العوائق كثيرة أمام دخول المساعدات لأهالي غزة
  • الأمم المتحدة تجدد الدعوة للتعاون بشأن الخطة المشتركة لبرنامج إيران النووي
  • نيبينزيا: رد الأمانة العامة للأمم المتحدة على الهجوم على سيفاستوبول مثال على ازدواجية المعايير
  • نيبينزيا: ازدواجية المعايير واضحة في رد فعل الأمم المتحدة تجاه الهجوم الإرهابي على سيفاستوبول
  • 40 % من الصوماليين بحاجة لمساعدات إنسانية بفعل اضطرابات السياسة وصدمات المناخ
  • مؤتمر لمناقشة ثلاث قضايا أساسية بمشاركة وزير الداخلية السوداني
  • رئاسة الانتقالي تناقش ترتيبات انعقاد دورة الجمعية الوطنية