السلام والتقدم والازدهار والاستدامة.. ملفات أساسية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
شعبان بلال (القاهرة)
أخبار ذات صلةاعتبر دبلوماسيون ومحللون سياسيون أن انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة يأتي في ظل ظروف وتحديات صعبة يعيشها العالم كالصراع والأزمات الإنسانية وتغير المناخ، وهي الملفات التي ستكون محل اهتمام الجمعية العامة والدول المشاركة.
وحدد تشابا كوروشي رئيس الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة 4 أولويات أساسية هي السلام والازدهار والتقدم والاستدامة. وقال: إن التحديات المتداخلة المتمثلة في المناخ والصراع والفقر تجعل السلام أكثر صعوبة، مؤكداً أن «الجمعية تتحمل مسؤولية خاصة لضمان أن ترتكز جهودنا على نظام قوي متعدد الأطراف». ووصف وزير الخارجية المصري الأسبق محمد العرابي، الوضع الدولي الراهن بأنه معقد للغاية، يتطلب جهوداً مضاعفة خلال الفترة المقبلة.
وقال العرابي لـ«الاتحاد»: تداعيات المناخ وأزمة أوكرانيا وغيرها من القضايا ستكون أساسية في اجتماعات الجمعية العامة على كافة المستويات.
من جانبه، أشار الخبير في الشؤون الاستراتيجية الدكتور عامر سبايلة إلى أن الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة تأتي على خلفية أزمات متعددة في جميع القارات بداية من الشرق الأوسط وأفريقيا والأزمة الأوكرانية، وعلى رأس الأهمية في هذه الدورة أجندة التنمية المستدامة التي يرغب أنطونيو جوتيريس في الحصول على تمويل لها، وهو ما تسعى له المنظمة باعتبار أن التحديات التي تواجه العالم ما بعد كورونا والمناخ والأوبئة تحتاج إلى دعم العملية التنموية.
وأوضح سبايلة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هناك انقسامات جيوسياسية كبيرة تنعكس على هذه الدورة من الجمعية العامة، وأن هناك نوعاً من اختلاف الاهتمامات في هذه المرحلة الحرجة والظروف التي يمر بها العالم كله.
ووصف الدبلوماسي ومساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير جمال بيومي، الظروف الراهنة التي تنعقد فيها الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنها الأسوأ من سنوات، مضيفاً أن هناك مشكلات عالمية متشابكة تتطلب جهودا مكثفة للحل.
وقال بيومي، لـ«الاتحاد»: إن العالم يواجه الأزمة الأوكرانية المستمرة منذ أكثر من عام ولا يتوقع أحد وقت انتهائها، بالإضافة إلى الإرهاب والصراعات والتدخلات في الدول والانقلابات العسكرية التي تشهدها بعض الدول الأفريقية، والوضع الاقتصادي العالمي، وتداعيات تغير المناخ.
واعتبر رئيس مركز «آسيا للدراسات» أحمد مصطفى، أن هذه الدورة للجمعية العامة للأمم المتحدة تأتي في لحظة فارقة لأنها باتت لا تعبر عن كافة الشعوب كما كان الهدف الأساسي منها، وأن ذلك دفع نحو إيجاد نظم موازية وخصوصاً في الجنوب والشرق تتشكل بقوة حالياً ونظام عالمي جديد، مثل «الطريق والحزام» ومجموعة «بريكس» ومنظمة «شنغهاي».
ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن الدكتور نبيل ميخائيل، أن قادة العديد من الدول ينتظرون المناسبة السنوية لانعقاد الجمعية العامة لطرح تصورات بلادهم لمستقبل العلاقات الدولية والأزمات العالمية، خاصة تغير المناخ والأوبئة والاقتصاد العالمي.
ولفت ميخائيل، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إلى أن العالم ينتظر الرؤية الروسية التي ستطرح وستعبر عن رغبة موسكو في الوصول إلى سلام مع أوكرانيا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجمعية العامة للأمم المتحدة الأمم المتحدة الجمعیة العامة للأمم المتحدة لـ الاتحاد
إقرأ أيضاً:
مسؤولة أممية: السودان من الدول الأولى على مستوى العالم التي تعاني أعلى معدلات انتشار سوء التغذية الحاد والملايين يواجهون الجوع
دبي- الشرق/ قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كلمنتاين سلامي، الأحد، إن السودان من بين البلدان الأربعة الأولى على مستوى العالم التي تعاني أعلى معدلات انتشار سوء التغذية الحاد، مشيرة إلى أن ملايين الأشخاص يواجهون الجوع، وشددت سلامي في منشور عبر حسابها في منصة "إكس" على الحاجة الماسة لتمويل عاجل لدعم السودان، وقالت إن "المجتمع الإنساني يقدم المساعدات الغذائية والتغذوية، لكن الموارد آخذة في النفاد".
وتدور معارك شرسة في الخرطوم بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، خاصة في مناطق وسط العاصمة التي تضم منشآت حكومية ومقار تتبع لشركات خاصة وعامة، والتي يستهدف الجيش استعادة سيطرته عليها.
وتشير تقديرات إلى أن الجيش السوداني بات يقترب من السيطرة على حوالي 70% من الخرطوم، والتي تشكل إلى جانب مدينتي أم درمان وبحري العاصمة المثلثة، حيث يسيطر الجيش السوداني على كامل محليات بحري وشرق النيل، إلى جانب أكثر من 65% من محلية أم درمان الكبرى ومثلها من محلية الخرطوم، بينما تبقى محلية جبل أولياء في أقصى جنوب الخرطوم خارج نطاق سيطرته.
6 مليارت دولار
والشهر الماضي، قالت الأمم المتحدة، إنها تسعى لجمع 6 مليارات دولار للسودان هذا العام من المانحين الدوليين، للمساعدة في تخفيف معاناة المدنيين في هذه الأزمة الإنسانية، التي تشهد نزوحاً جماعياً واسعاً، وتفاقماً للجوع.
ويزيد المبلغ الذي أعلنت الأمم المتحدة السعي إلى جمعه 40% مقارنة مع نداء أطلقته العام الماضي من أجل السودان، في وقت تتعرض فيه ميزانيات المساعدات في أنحاء العالم لضغوط متزايدة، ترجع لأسباب منها إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقف التمويل للمساعدات الخارجية، مما يؤثر على برامج منقذة للأرواح في أنحاء العالم، وفق "رويترز".
الأمم المتحدة تستهدف جمع 6 مليارات دولار لدعم السودان
قالت الأمم المتحدة إنها تسعى لجمع 6 مليارات دولار للسودان هذا العام من المانحين الدوليين؛ للمساعدة في تخفيف معاناة المدنيين.
وتقول الأمم المتحدة إن الأموال "ضرورية"، لأن الحرب المستمرة منذ 22 شهراً أدت بالفعل إلى نزوح خُمس سكان السودان، وفاقمت الجوع الشديد بين نحو نصف السكان، يبدو أنه سيزداد سوءاً.
وتستهدف الأمم المتحدة الوصول إلى ما يقرب من 21 مليوناً في السودان، مما يجعله برنامج المساعدات الإنسانية الأكثر طموحاً حتى الآن لعام 2025، ويتطلب ذلك 4.2 مليار دولار، والباقي للنازحين بسبب الصراع.