رشا طبيلة (أبوظبي)
أكد محمد عبدالله الزعابي، الرئيس التنفيذي لمجموعة ميرال، أهمية إطلاق المجموعة مؤخراً استراتيجيتها للمسؤولية المجتمعية في تعزيز دور السياحة في خدمة المجتمعات المحلية، مشيراً إلى دور المجموعة في تعزيز مكانة أبوظبي وجهة عالمية رائدة في مجالَي السياحة البيئية والمستدامة.
وقال الزعابي لـ«الاتحاد»: «تضمن المسؤولية المجتمعية تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة من خلال دعم الجهات المحلية، وتوفير فرص العمل والارتقاء بالمجتمعات التي تعمل فيها هذه الجهات، كما يؤدي اعتماد ممارسات المسؤولية المجتمعية إلى رفع مستوى تأثير السياحة وتعزيز فوائدها على المجتمعات».

وأكد التزام «ميرال» بتوفير تجارب ترفيهية رائدة عالمية المستوى تسهم في تنمية قطاع السياحة في أبوظبي، وتعزيز بيئة العمل في القطاع ككل، وإحداث تأثير إيجابي على المجتمعات التي تعمل فيها.
وأضاف: «تدعم استراتيجية المسؤولية المجتمعية للمجموعة التزامنا هذا، وتشكّل أساساً تستند إليه عملياتنا، وتضمن اتخاذ الإجراءات اللازمة على نطاق المجموعة بهدف تعزيز مساهماتنا تجاه الفرد والمجتمع والبيئة».

أخبار ذات صلة طلب مرتفع على شراء الفلل السكنية في أبوظبي الأسواق المحلية تربح 23 مليار درهم خلال أسبوع

وحول مساهمة استراتيجية المسؤولية المجتمعية لمجموعة ميرال في دعم مسيرة التنمية في دولة الإمارات والمنطقة، قال الزعابي «تنسجم مجالات عملنا الرئيسية مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة والصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية للشركات في دولة الإمارات، فضلاً عن دورها في تعزيز مكانة أبوظبي وجهة عالمية رائدة في مجالي السياحة البيئية والمستدامة».
وأضاف: «نهدف إلى ترسيخ مكانتنا كمؤسسة تلتزم بالمسؤولية المجتمعية، وتسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال التركيز على إحداث تأثير إيجابي على المجتمع والبيئة، الأمر الذي يدعم مكانة أبوظبي ودولة الإمارات وجهةً عالميةً رائدةً في مجالي السياحة البيئية والمستدامة». 
بدورها، قالت تغريد السعيد، المديرة التنفيذية للاتصال المؤسسي وتسويق الوجهات في مجموعة ميرال لـ«الاتحاد»: «برزت أهمية المسؤولية المجتمعية في المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية نتيجة مجموعة من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية».
وأضافت: «تم إنشاء الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية للشركات في دولة الإمارات في عام 2018 بهدف تحقيق ريادة الدولة عالمياً في هذا المجال، كما تتجه المزيد من الجهات نحو اعتماد مبادرات المسؤولية المجتمعية انسجاماً مع جهود دولة الإمارات الرامية إلى تنويع اقتصادها، وتعزيز مكانتها مركزاً للابتكار والاستدامة، ما يسهم في زيادة أهمية المسؤولية المجتمعية في المنطقة بوصفها عاملاً أساسياً في رسم ملامح المستقبل المسؤول والمستدام في مجال الأعمال». 
وقالت السعيد: «لطالما كانت ميرال مثالاً رائداً يُحتذى به، ومن خلال تنفيذ استراتيجية المسؤولية المجتمعية لمجموعتنا وتحقيق مبادراتها، فإننا نسعى إلى تسليط الضوء وتقديم مثال على النتائج الإيجابية الناتجة عن هذه الأنشطة».
وحول الدور الذي تؤديه مجموعة ميرال ككل، بما فيها المرافق الترفيهية والفنادق والوجهات ومتاحف جزيرة السعديات، في تنفيذ استراتيجية المسؤولية المجتمعية وتحقيق أهدافها، قالت السعيد: «نسعى إلى تطبيق استراتيجية المسؤولية المجتمعية على نطاق المجموعة من خلال إطلاق وتنفيذ أكثر من 80 مبادرة وبرنامجاً تنموياً اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً خلال العامين القادمين». وأضافت: «سيتم اعتماد هذه الاستراتيجية على كامل نطاق المجموعة، بما يعزز مساهماتنا تجاه الفرد والمجتمع والبيئة في المناطق التي نعمل فيها».
وأوضحت السعيد أن الاستراتيجية الجديدة تستند إلى 8 محاور رئيسية، تشمل تطوير المهارات وسبل العيش والتعليم والرعاية الاجتماعية والصحة والعافية، وتشجيع ممارسة الرياضة والفنون والثقافة والسياحة والبيئة ورعاية الحيوان، مؤكدة أن هذه المحاور تنسجم مع ركائز مجموعة ميرال والتي تضم 3 ركائز، وهي الفرد والمجتمع والبيئة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أبوظبي الإمارات السياحة البيئية السياحة السياحة في الإمارات السياحة في أبوظبي ميرال دولة الإمارات من خلال

إقرأ أيضاً:

رمضان.. فرصة لتعزيز الاستدامة البيئية والتغيير الإيجابي

يُعد شهر رمضان فرصة مثالية لتجديد الروحانيات والتقرب إلى الله، إلا أنه يحمل أيضًا أهمية كبيرة في تعزيز الاستدامة البيئية. ومع تزايد الاهتمام العالمي بقضايا التغير المناخي، يمكن للمسلمين دمج الممارسات الصديقة للبيئة في عاداتهم الرمضانية، مما يحقق توازنًا بين العبادة وحماية البيئة، فالقيم الإسلامية لا تقتصر فقط على الممارسات الروحية، بل تمتد لتشمل علاقتنا بالبيئة، حيث يمكننا من خلال الاستهلاك الواعي وتقليل النفايات تعزيز اتصالنا بالطبيعة، وفي الوقت نفسه تكريم التزامنا الروحي.

الحد من الهدر الغذائي

في هذا السياق، يؤكد علي بن سعيد البوسعيدي على أهمية التخطيط الجيد للوجبات كأداة فعّالة لتجنب هدر الطعام. وتشير إحصائيات منظمة الفاو إلى أن ثلث الطعام على مستوى العالم يُهدر سنويًا، مما يستدعي ضرورة تقدير الكميات بعناية وتخزين الطعام بطرق ذكية. كما يوصي باختيار الخضروات والفواكه الموسمية، حيث تساهم هذه الخطوة في تقليل البصمة الكربونية الناتجة عن النقل والتخزين.

وفيما يتعلق بالجانب البيئي، يلفت البوسعيدي إلى أهمية إعادة تدوير بقايا الطعام وتحويلها إلى سماد طبيعي. كما يشدد على ضرورة استخدام الأطباق القابلة للتحلل في الولائم الجماعية، ويحث المساجد على تبني أواني قابلة لإعادة الاستخدام خلال الإفطارات الرمضانية.

ويقول البوسعيدي: "الاستدامة في رمضان ليست مجرد تضحية، بل هي امتداد لقيم الإسلام الداعية إلى الاعتدال وحفظ النعم، إذن، يمكن لشهر رمضان أن يكون فرصة لتعزيز العادات البيئية المستدامة، مما يساهم في حماية كوكب الأرض في وقت نحتاج فيه أكثر من أي وقت مضى إلى اتخاذ خطوات فعّالة لمواجهة تحديات التغير المناخي".

نحو شهر أكثر وعيًا بيئيًا

وتعتبر العادات الغذائية والاجتماعية خلال شهر رمضان محورية في تحديد كيفية التفاعل مع البيئة والموارد المتاحة، بحسب ما أكدته فاطمة العبرية إحدى المهتمات بالاستدامة، حيث تشير إلى أن التفكير في جعل رمضان أكثر استدامة لا يتطلب تغييرات جذرية بل يمكن أن يتم من خلال خطوات بسيطة ولكن فعّالة. من أبرز هذه الخطوات، التخطيط الجيد للوجبات، حيث يمكن تجنب شراء كميات كبيرة من الطعام قد تُهدر. بدلاً من ذلك، يمكن للأفراد إعادة استخدام الفائض أو مشاركته مع الجيران والمحتاجين. وتشير العبرية إلى أن استخدام الأطباق القابلة لإعادة الاستخدام بدلًا من البلاستيكية يُعدّ من الخيارات الفعالة لتقليل النفايات، ما يعزز من الاستدامة ويقلل من التلوث.

مبادرات مجتمعية

وفيما يتعلق بالمبادرات المجتمعية، يؤكد حميد المحروقي على أن شهر رمضان يمثل فرصة للتوفيق بين الروحانية والاهتمام بالبيئة. فمن خلال التخطيط الجيد والاختيارات الذكية، يمكن للجميع المساهمة في جعل الشهر الفضيل أكثر استدامة، كما يشدد على أهمية التبرع بالفائض من الطعام للمحتاجين، مشيرًا إلى أن العديد من المنظمات المجتمعية تتطلع لاستقبال التبرعات، خصوصًا في هذا الشهر المبارك.

من جانبه يؤكد محمد الحوسني على دور الفعاليات المجتمعية في تعزيز المسؤولية البيئية وتقوية الروابط بين أفراد المجتمع. ويقترح تنظيم حملات تنظيف محلية أو فعاليات إفطار صديقة للبيئة، حيث يتشارك الضيوف في تناول أطباق نباتية. هذا النوع من الفعاليات يسهم في نشر الوعي حول أهمية الأكل المستدام ويشجع على اتباع نمط حياة أكثر احترامًا للبيئة.

ومن خلال هذه العادات والمبادرات، يمكن أن يصبح رمضان أكثر من مجرد شهر للعبادة؛ بل فرصة لتبني ممارسات غذائية واجتماعية تعود بالنفع على البيئة وتدعم الاستدامة.

تحديات ومقترحات

ومع اقتراب شهر رمضان، تتزايد الجهود من أجل دمج مفاهيم الاستدامة في العادات الرمضانية، لكن هناك أيضًا تحديات كبيرة تواجه تحقيق هذه الرؤية، بحسب ما أكدته سميرة البحرية التي تقترح عددًا من المبادرات التي يمكن أن تسهم في جعل رمضان أكثر استدامة. من بين هذه المبادرات، تقترح تنظيم "تحدي 30 يومًا" لترشيد استهلاك الموارد طوال الشهر الفضيل، واستبدال الزينة الكهربائية بمصابيح تعمل بالطاقة الشمسية، ما يسهم في تقليل استهلاك الكهرباء. كما تدعو إلى تطوير تطبيق ذكي يقدم نصائح يومية تساعد الأسر على تقليل الاستهلاك، وتشجيعهم على تقليل عدد الأطباق في الإفطار والسحور لتقليل الهدر.

التجارة الرمضانية

من جانبه، يعلق مروان الشكيلي قائلاً: "في الأشهر التي يجب أن يتحول فيها تركيزنا نحو الروحانية والإخلاص لله، نلاحظ أنها أصبحت أكثر تركيزًا على القوة الشرائية، وتأثرت الشركات بنا بسهولة لتحويل رمضان إلى حالة تجارية." ويؤكد الشكيلي أن رمضان يجب أن يكون مساحة لتعزيز أساليب الحياة المستدامة، ودعوة الجميع إلى تقليل هدر الطعام، والحفاظ على المياه، واستخدام المنتجات الصديقة للبيئة.

ويضيف الشكيلي أنه من المهم أن نوجه شهر رمضان ليكون رسالة قوية لزيادة الوعي حول تأثير أفعالنا على البيئة، وأن نلهم الآخرين لتغيير سلوكياتهم من أجل إحداث فرق حقيقي، ويشدد على أن الالتزام بالقيم البيئية في حياتنا اليومية يمكن أن يساهم في صون النظم البيئية وضمان استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة، مع الحفاظ على التوازن بين البشر والطبيعة.

وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي قد تواجه الاستدامة خلال رمضان، فإن المقترحات المختلفة تتسم بالواقعية والفعالية، وإذا تم تنفيذها بالشكل المناسب، يمكن أن يكون شهر رمضان فرصة رائعة لإحداث تغيير إيجابي في سلوكياتنا البيئية.

مقالات مشابهة

  • «طيران الإمارات» تعزّز شراكتها مع هيئة السياحة في مالطا
  • رمضان.. فرصة لتعزيز الاستدامة البيئية والتغيير الإيجابي
  • طيران الإمارات توقع اتفاقية تعاون مع هيئة السياحة في مالطا
  • «مهرجان أبوظبي» يستأنف فعاليات دورته الـ 22 خلال رمضان
  • ياسمين رئيس لـ«الاتحاد»: «شهرزاد» حققت أحلامي على «قناة أبوظبي»
  • ثقافة وسياحة أبوظبي تستعرض مبادراتها في بورصة السياحة العالمية في برلين
  • ثقافة وسياحة أبوظبي تشارك في معرض بورصة السياحة العالمية ببرلين
  • العبري يُكمل بحثه الثاني حول السياحة البيئية في الصين
  • طيران الإمارات تطلق 3 وجهات جديدة في آسيا
  • «اجتماعية الشارقة» تنظم لقاء المسؤولية المجتمعية