في السعودية من أجل اليمن واليمنيين
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
عندما وصل السفير السعودي محمد آل جابر على رأس الوفد السعودي إلى صنعاء عقب وصول الوفد العماني خلال شهر رمضان الماضي للتباحث والنقاش حول مجمل القضايا والملفات المرتبطة ببلادنا والعدوان الذي تتعرض له والحصار المفروض شعبنا ؛ خرست ألسن الكثير من أبواق العمالة والارتزاق ، والبعض منهم اضطر إلى بلعها من قوة الصدمة ، ولا ألومهم فالحدث كان لم يكن متوقعا ، من باب معرفتهم بالغرور والغطرسة التي عليها آل سعود وسفيرهم آل جابر على وجه الخصوص ، وهناك من ذهب لمهاجمة وتخوين القيادة في صنعاء من باب إثارة البلابل من خلال نشر الأكاذيب وترويج الشائعات المرتبطة بزيارة الوفد السعودي واللقاء مع الرئيس المشاط ، رغم إدراكهم أن وصول الوفد السعودي يعد انتصارا سياسيا لسلطة صنعاء ، كونها بذلك أثبتت للجميع أنها السلطة الشرعية الممثلة للإرادة الشعبية اليمنية باعتراف وشهادة السعودية التي حضر سفيرها ووفدها إلى العاصمة صنعاء للتحاور مع من كانوا يسمونهم ( بالانقلابيين ) و ( المتمردين ) قبل أن تتطور الحالة لديهم إلى حد وصفهم ( بالإرهابيين ) .
ومن الطبيعي وكما هو متعارف في حال الدخول في صراع وحرب بين دولتين ؛ لا بد من حوار ومفاوضات تجري بينهما ترعاها وساطات أممية أو إقليمية بهدف ايقاف الحرب وإنهاء الصراع ، وفي الحالة اليمنية وما شهدته وما تزال من عدوان وحصار دخل عامه التاسع من الطبيعي جدا أن تكون هناك وساطات ومفاوضات وحوارات مع الطرف الآخر ، ومن الجميع أن يكون الحوار مع السعودية مباشرة وهذا كان مطلب القيادة والوفد الوطني ، كون المرتزقة مجرد بيادق وأدوات رخيصة بيد السعودي والإماراتي ، والحوار معهم غير مجد ومضيعة للوقت ليس إلا ، وما دام الوفد السعودي كان السباق في الوصول إلى صنعاء تحت يافطة ( السلام) فمن الطبيعي أيضا أن يذهب الوفد الوطني إلى السعودية في ظل الوساطة العمانية من أجل تحقيق السلام في اليمن ، وانتزاع الحقوق المشروعة لأبناء شعبنا ووطننا من عاصمة العدوان وهذا انتصار في حد ذاته .
قالها أيقونة الثورة المنشد المجاهد الشهيد لطف القحوم رضوان الله عليه في أحد أشهر زوامله الجهادية ( صنعاء بعيدة قلوا له الرياض أقرب ) وها هي الرياض أقرب فعلا للتكفير عن ذنوبها وجرائمها في حق وطننا وشعبنا من خلال الشروع في حل ومعالجة الملفات الإنسانية دون قيد أو شرط ، والعمل على إعادة الإعمار وتعويض أسرر الضحايا والمتضررين جراء عدوانهم وحصارهم ، والإنسحاب من اليمن واحترام حق الجوار والتخلي عن لعب دور العبد الخادم لأمريكا المنفذ لمخططاتها وأجندتها التي تستهدف دول المنطقة وفي مقدمتها بلدنا الحبيب .
نعم ذهب وفدنا الوطني إلى الرياض متسلحا بالشموخ والإباء ، متشحا بوشاح العزة والكرامة ، حاملا معه هموم وتطلعات كل أبناء الشعب الأحرار ، ذهب من أجل صرف المرتبات ، وفتح الموانئ والمطارات ، من أجل التخفيف من معاناة أبناء الشعب التي دخلت عامها التاسع ، ذهب وفدنا الوطني من أجل استعادة السيادة الوطنية التي استباحها الأعداء بمساندة قطيع الخونة المرتزقة العملاء ، ذهب وفدنا الوطني من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية والثروة الوطنية التي يتآمر الأعداء عليها بمساعدة أبناء وطننا من يحملون هويتنا اليمنية ، من باعوا أنفسهم للشيطان الأكبر وقرنه النجدي ومن دار في فلكهم ، لذا لا مجال للمزايدات ونشر الهرطقات والخزعبلات .
بالمختصر المفيد، شتان بين موقف وفدنا الوطني وزيارته للرياض ، وبين موقف الرياض ووفدها الوطني الذي زار صنعاء خلال شهر رمضان ، شتان بين أن تفاوض وأنت في موقع القوة والعزة والكرامة ، وبين أن تفاوض وأنت في موقع الضعف والذل والخوف والرعب بحثا عن القشة التي تنقذك من الغرق كما هو حال السعودية ووفدها ، لقد تجلت الحقائق بكل وضوح ، ولا عزاء لأصحاب ( شكرا سلمان ) وكل من تآمروا على اليمن وتحالفوا مع الغزاة البغاة ، وعليهم أن ينتظروا خاتمتهم المشينة ونهايتهم المذلة المهينة.
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
من تكون الشابة السورية التي رافقت الشرع خلال زيارته إلى السعودية؟
سلّط عدد متسارع من رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، الضّوء، خلال الساعات القليلة الماضية، على المرأة الوحيدة التي انضمّت للوفد السوري الرسمي خلال زيارته للسعودية؛ بين من يستفسر: من تكون وما مسيرتها المهنية والشخصية، وبين من أشاد بحضورها.
وقالت رزان للوفد السعودي الذي استقبلهم: "لقد شهد السوريون خلال السنوات الماضية حياتهم تدمّر، بينما وقف المجتمع الدولي متفرجًا، لكنهم ما زالوا متمسكين بالأمل في تحقيق العدالة مع القيادة الجديدة والرئيس أحمد الشرع".
مستشارة أحمد الشرع:
الشابة التي ظهرت ضمن الوفد المرافق للرئيس السوري خلال زيارته إلى السعودية هي الناشطة السورية رزان بنت وليد سفور،وتحمل الجنسية البريطانية،وحاصلة على درجة الماجستير في التاريخ من كلية الدراسات الشرقية والإفريقيةSOASبجامعة لندن وتُعرف بنشاطها في القضايا السورية pic.twitter.com/V4z4f8c85z — إي٘ثٖآ٘ݛ ﭑݪٖݛڪۭۘا٘ۈيٰ٘☪︎ (@daghth_m45690) February 3, 2025
من تكون؟
خلال الزيارة الرسمية الأولى خارج البلاد، للرئيس السوري، أحمد الشرع، لفتت الناشطة البريطانية من أصول سورية، رزان سفور، الأنظار، حيث كانت ضمن الوفد الرئاسي السوري، الذي التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بالسعودية.
سفور، هي ناشطة سورية في العشرينات من عمرها، من مواليد مدينة حمص، تحمل الجنسية البريطانية، وحصلت على درجة الماجستير في التاريخ من كلية الدراسات الشرقية والإفريقية (SOAS) بجامعة لندن.
رافق السيد الرئيس #أحمد_الشرع_في_المملكة كل من :
معالي : أسعد الشيباني .. وزير الخارجية والمغتربين
سعادة : حازم الشرع .. مستشار في الرئاسة
سعادة : عبدالرحمن سلامة .. مدير المكتب الخاص
سعادة : محسن مهباش .. معاون وزير الخارجية
سعادة : ياسر الجندي .. مستشار في الخارجية
سعادة :… pic.twitter.com/OeATxNVYVC — Abduljalil Alsaeid عبدالجليل السعيد (@AAbdulsaeid) February 3, 2025
تُعرف رزان سفور، بنشاطها في القضايا السورية، وهي أحد المشاركين في برنامج: "إعداد القادة السوريين في الشتات" ممّن يعرّفون بتاريخ سوريا ودور الحرب في تمزيق سوريا.
كذلك، إضافة إلى نشاطها الأكاديمي والحقوقي، كتبت رزان في عدد من وسائل الإعلام الموجّهة نحو القضايا السياسية والفكرية للمنطقة. بينهم: صحيفة "ميدل إيست آي"، وموقع "العربي الجديد".
سفور: "هل فشل الربيع العربي فعلاً؟"
بتاريخ 29 كانون الثاني/ يناير 2016، عُرف لرزان، مقالا، نُشرعلى موقع "العربي الجديد"، بعنوان: "هل فشل الربيع العربي فعلاً؟"، قدّمت فيه رأيا وصف بكونه "مغايرا" بخصوص تقييم الثورات التي حدثت بالمنطقة العربية.
واعتبرت رزان، عبر المقال نفسه، أن "تصنيف هذه الثورات على أنها "ناجحة" أو "فاشلة" هو تقييم مختزل ولا يتناول الأبعاد العميقة التي تجسدت في التحولات الاجتماعية والسياسية التي مرت بها شعوب المنطقة".
إلى ذلك، أكدت أن "الربيع العربي كان بمثابة ثورة في الوعي، وليست مجرد تحركات عابرة في التاريخ". فيما أبرزت أنه: "رغم أن العديد من الثورات لم تحقق أهدافها بشكل فوري، فإنها أحدثت تغييرات غير ملموسة على المستوى السياسي والثقافي في معظم الدول العربية".
وبخصوص السلطة في مصر قالت: "واحدة من أهم نتائج الربيع العربي كانت تحول الهياكل السياسية إلى هياكل أكثر ديمقراطية وأفقية، وعلى سبيل المثال، أصبح هناك إبداع شبابي واضح في النشاط الثوري مثل -ألتراس نهضاوي- في مصر، الذي يعمل بشكل لا مركزي، ويملك قدرة على تعبئة الجماهير بسرعة في مواجهة النظام المصري".
وتابعت: "مثل هذه الهياكل، التي لم تكن لتظهر لولا الربيع العربي، هي أمثلة على انتقال الشعوب العربية من الانصياع إلى النظام الاستبدادي إلى التفكير الجماعي الديمقراطي"، مؤكدة أنّ: "الربيع العربي لم يكن مجرد لحظة عابرة بل هو عملية مستمرة من التغيير، وتحول مستمر في وعي الشعوب العربية".
ختمت بالقول: "حتى وإن كانت الأنظمة الاستبدادية قد نجحت مؤقتًا في مقاومة هذه التحولات، فإن الفكرة الثورية التي انطلقت في 2011 لا تزال حية في أذهان الناس، ولن تعود إلى الوراء".