الإمارات: ضرورة تغليب الحوار والحلول السلمية للأزمات
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، ضرورة تغليب الحوار والحلول السلمية للأزمات المشتعلة حول العالم، حفاظاً على أمن وسلامة الشعوب، مشددةً على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في إقليم ناجورنو كاراباخ، وتثبيته، والتزام الأطراف المعنية بضبط النفس، وتجنب أي أعمال تصعيدية حفاظاً على أرواح المدنيين وأمن واستقرار المنطقة.
ورحبت الإمارات، في بيان ألقاه معالي أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، أمام مجلس الأمن الدولي، أمس، بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في إقليم ناجورنو كاراباخ يوم الأربعاء، بوساطة روسية، مشيراً إلى أن هذا الأمر يؤكد أن جميع الأطراف المعنية قد اختارت مسار التهدئة وخفض التصعيد.
وقال: «يأتي اجتماعنا هذا في الوقت الذي يجتمع فيه قادة العالم هنا في نيويورك للتأكيد على الحاجة الملحة لتغليب الحوار والحلول السلمية للأزمات المشتعلة حول العالم، حفاظاً على أمن وسلامة الشعوب، ولنتمكن من تركيز العمل متعدد الأطراف على مواجهة التحديات المشتركة».
وأكد معالي الوزير ضرورة التزام جميع الأطراف بحماية المدنيين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمنهم وسلامتهم في حال احتدام التوترات.
وقال: «نقدر هنا الدور الذي اضطلعت فيه فرق حفظ السلام الروسية في توفير ملاذٍ آمنٍ للمدنيين خلال الأيام الماضية، حيث نعرب عن بالغ أسفنا إزاء أرواح المدنيين التي فقدت، وكذلك عن خالص تعازينا لعائلات أفراد حفظ السلام الذين سقطوا أثناء تأدية مهامهم».
وأردف: «كما نقدر تمكُّن لجنة الصليب الأحمر الدولية من إيصال المساعدات الإغاثية للمحتاجين، بعد موافقة الأطراف المعنية، فمثل هذا النهج البناء يعد مثالاً ناجعاً على دور الحوار في تحقيق نتائج إيجابية للجميع، لا سيما من حيث التخفيف من معاناة المدنيين عبر تقديم المعونة الإغاثية اللازمة».
ورحب معالي الوزير أحمد بن علي الصايغ، في هذا السياق، بعمليات إيصال المساعدات الإنسانية مطلع هذا الأسبوع، وكذلك تقديم إمدادات طبية للمستشفيات في المناطق المتأثرة بالتصعيد.
وفي ختام البيان، أكد معالي الوزير ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار وتثبيته، وأن تلتزم الأطراف المعنية بضبط النفس، وتجنب أي أعمال تصعيدية، حفاظاً على أرواح المدنيين، وأمن واستقرار المنطقة التي لا تتحمل مزيداً من التداعيات الناجمة عن أي تصعيد جديد. كما أكد أهمية الامتثال لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ومنها احترام السيادة والسلامة الإقليمية للدول، وحل النزاعات بالطرق السلمية، قائلاً: «لقد أثبتت الأحداث الأخيرة هشاشة الأوضاع في المنطقة، والحاجة الملحة إلى إجراء المزيد من الحوار على المستويات كافة لتمهيد الطريق نحو مستقبلٍ يسوده السلام والازدهار لشعبي أذربيجان وأرمينيا».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أحمد الصايغ مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن الإمارات ناجورنو كاراباخ ناغورني قره باغ الأطراف المعنیة
إقرأ أيضاً:
الجماعة الإسلامية دانت خرق العدو وقف إطلاق النار: لضبط الحدود مع سوريا حفاظاً على أمن لبنان
علق المكتب السياسي ل"الجماعة الإسلامية" في لبنان على التطوّرات والأحداث الأخيرة في لبنان ومحيطه ومدى انعكاسها عليه، ودان في بيان "تمادي العدو الإسرائيلي في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، واعتداءاته المتواصلة على الأراضي اللبنانية".
وطالبت الجماعة "الحكومة بالقيام بدورها وممارسة كلّ أنواع الضغط لوقف هذه الاعتداءات والانسحاب الكامل من كلّ الأراضي اللبنانية المحتلة".
كما دانت "كلّ أشكال العنف والفوضى التي تجري في مدينة طرابلس ومحيطها"، مطالبة الأجهزة الأمنية والعسكرية بالعمل لوضع حدّ لهذه الفوضى، وتوقيف المخلّين بالأمن الذين ينشرون الذعر والخوف بين الأهالي، ويعملون على إشعال فتيل فتنة في المدينة".
وأبدت الجماعة تخوّفها "مما حصل ويحصل في سوريا لناحية محاولات التخريب التي يقوم بها فلول النظام السابق والنتائج التي يمكن أن تنعكس على لبنان جراء ذلك، خاصة وأنّه يجري الحديث عن اتخاذ الأراضي اللبنانية منطلقاً لجزء من هذه المحاولات وآخرها ما حصل في الساحل السوري"، ودعا المكتب الدولة اللبنانية إلى" ضبط الحدود لمنع تسلّل المسلّحين وتهريب السلاح من لبنان إلى الداخل السوري، وإلى ملاحقة كل من يتخذ من الأراضي اللبنانية منطلقاً لأعمال تضرّ بأمن الدولة السورية الشقيقية وتالياً بأمن واستقرار لبنان".
وفي الختام اكدت الجماعة على وقوفها إلى "جانب الشعب السوري الشقيق، وعلى وحدة الأراضي السورية" رافضة كلّ أشكال التقسيم والانفصال "لما لها من أثر سلبي على لبنان وبقية المنطقة، والتي لا تخدم إلاّ مشروع العدو الإسرائيلي"، محيية المواقف الوطنية اللبنانية التي أطلقت هذا الموقف.