الفصائل الفلسطينية: تصريحات بن سلمان طعنة غادرة في خاصرة الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
يمانيون|
رغم الحديث المتكرر عن تعليق المحادثات بين السعودية وكيان العدو الصهيوني، أزال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الستار عن الموقف السعودي، وكشف عن الوجه الحقيقي الساعي لتطبيع العلاقات مع الكيان، معلنا أن السعودية حققت تقدما، وتقترب كل يوم أكثر فأكثر من التطبيع، موقفٌ اعتبره الفلسطينيون طعنة في الخاصرة وغطاء جديدا لجرائم الاحتلال.
عضو مكتب الأمانة العامة لحركة المجاهدين الفلسطينية د. نائل أبو عودة صرّح بأن تطور العلاقات السعودية الصهيونية يصب فقط في خدمة الاحتلال الذي يرتكب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف أبو عودة في حوار خاص مع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن تصريحات بن سلمان التطبيعية مع الاحتلال تأتي في ظل هذا التوقيت الحساس الذي تمر به القضية الفلسطينية والمدينة المقدسة، وهجمة هذه الحكومة الفاشية على المسجد الأقصى.
وذكر أبو عودة أن هذه التصريحات السعودية، وفتح كل الأبواب على مصراعيها أمام التطبيع يشكل طعنة غادرة في خاصرة الشعب الفلسطيني.
يوافقه في ذلك عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، الذي أكد أن كل الشعب الفلسطيني بجميع مكوناته الفصائلية والأهلية يرفض هذا التطبيع لما يحمل في ثناياه من مخاطر على القضية الوطنية الفلسطينية.
وشدد أبو ظريفة في حوار خاص مع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على أن تصريحات بن سلمان تشكل بلا شك طعنة في خاصرة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، داعيا السعودية لوقف هذا المسار التطبيعي.
وتابع أبو ظريفة: “ندعو المملكة العربية السعودية لوقف هذه المفاوضات الجارية مع الاحتلال برعاية الإدارة الأمريكية من أجل تطبيع العلاقات مع دولة الكيان، لما تحمله من مخاطر على الحقوق الوطنية”.
كما طالب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية المملكة السعودية بوقف المفاوضات مع الكيان والالتزام بالحد الأدنى من المبادرة العربية التي طرحتها السعودية عام 2002 في بيروت.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، جدّدت أمس رفضها لكل أشكال التطبيع والعلاقات مع العدو الصهيوني الفاشي، الذي ينتهك كل الأعراف والقوانين الدولية، باستمرار احتلاله لأرض فلسطين.
ودعت الحركة في بيان صحفي كل من سار في نهج التطبيع والعلاقات مع العدو الصهيوني إلى مراجعة هذا النهج الخطير على فلسطين وعموم المنطقة وشعوبها والتخلي عنه.
من جانبه، رأى المختص في الشأن الصهيوني باسم أبو عطايا أن دولة الاحتلال تعلم الأهمية الكبيرة للمملكة العربية السعودية سواء الأهمية السياسية أو الأهمية الدينية، وتعلم جيدا أن فتح الرياض أبوابها لكيان الاحتلال يعني امكانية اختراق معظم عواصم الدول العربية والإسلامية.
وقال أبو عطايا في حديث خاص لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن السعودية تستطيع فتح أبواب كثيرة كانت مغلقة أمام الكيان، في ظل قدرتها على دعم مناطق شاسعة من افريقيا وفرض سيطرتها على قرارها السياسي.
وأشار أبو عطايا إلى أن تطور العلاقات بين السعودية والكيان سيخدم الأخير ليستطيع أن يتحدث عن أنه أصبح كيانا طبيعيا في المنطقة بسبب أن أكبر دولة إسلامية في المنطقة تقيم علاقات سلام معه.
وتابع المختص في الشأن الصهيوني قائلا: “رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو منذ عام 2015 لم يستطع تسويق أي إنجازات يمكن أن يتحدث عنها للجمهور الصهيوني، ولذلك جاء بحكومة يمينية متطرفة تتهمها المعارضة بتخريب العلاقات الدولية مع الكيان، لكن وجود السعودية في هذا الوقت في علاقة تطبيع مع هذه الحكومة اليمينية سيعطي نتنياهو قوة سياسية ودفعة كبيرة يستطيع من خلالها تثبيت أركان حكومته”.
وختم أبو عطايا بالقول: إن التقارب السعودي الصهيوني جعل نتنياهو يتقدم خطوات على المعارضة التي تحتشد وتنظم تظاهرات واسعة في الشارع الصهيوني لتسقط الحكومة، وبات نتنياهو يستطيع أيضا أن يعود بإنجاز تاريخي يتحدث عنه إلى الجمهور الصهيوني، ويزيد من أسهمه الانتخابية في أي انتخابات قادمة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی العلاقات مع بن سلمان
إقرأ أيضاً:
"سمع السعودية".. إجراء 40 عملية لزراعة القوقعة للأطفال الفلسطينيين
أجرى الفريق الطبي التطوعي التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالأردن 40 عملية لزراعة القوقعة للأطفال الفلسطينيين ضمن برنامج "سمع السعودية" التطوعي.
كان مساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للتخطيط والتطوير عقيل بن جمعان الغامدي في المملكة الأردنية الهاشمية، دشن برنامج "سمع السعودية" التطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي للأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة، بمشاركة 18 متطوعًا من مختلف التخصصات الطبية، بحضور القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية لدى الأردن محمد بن حسن مؤنس، وعدد من المسؤولين.
من عطاء المتطوعين، تُولد أصوات الأمل، وتُجدد حياة الأطفال بنغمات المستقبل. برنامج #سمع_السعودية التطوعي يعيد للأطفال أصواتهم، ويمهد لهم الطريق نحو غدٍ مشرق. pic.twitter.com/dvJQkK4eAh— مركز الملك سلمان للإغاثة (@KSRelief) April 16, 2025
أخبار متعلقة وزير الصناعة يبحث تعزيز التعاون مع نظيره الإندونيسيالجامعة العربية تكرّم المملكة لجهودها التوعوية في مجال الأرصادورحب مساعد المشرف العام على المركز للتخطيط والتطوير الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي في كلمة له خلال التدشين بالحضور، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج التطوعي يأتي امتدادًا لدور المملكة العربية السعودية الريادي في العمل الإنساني والإغاثي.برنامج "سمع السعودية"وأكد حرص المملكة على تكريس جهودها لدعم المجتمعات المتضررة والفئات الأكثر ضعفًا حول العالم، حتى أصبحت من أوائل الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية عالميًا بإجمالي إنفاق تجاوز 134 مليار دولار أمريكي خلال السنوات الماضية، وبتنفيذ أكثر من 7.562 مشروعًا في 172 دولة".
الفريق الطبي التطوعي التابع لــ #مركز_الملك_سلمان_للإغاثة بالأردن يجري 40 عملية لزراعة القوقعة لـلأطفال الفلسطينيين ضمن برنامج #سمع_السعودية التطوعي pic.twitter.com/ImouK28Wm4— مركز الملك سلمان للإغاثة (@KSRelief) April 16, 2025
وأضاف أنه منذ تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة عام 2015 م عمل المركز في 106 دول بأكثر من 3.393 مشروعًا بقيمة إجمالية تقارب 8 مليارات دولار أمريكي؛ وذلك لتلبية الاحتياجات الإنسانية حول العالم في جميع مسارات العمل الإنساني والإغاثي والخيري والتطوعي، كما يعمل المركز على دعم وبناء القدرات ونقل المعرفة وتأهيل منظمات المجتمع المدني في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض بمشاركة خبراء وكوادر سعودية مختصة لتنفيذ المشاريع والعمل جنبًا إلى جنب مع المختصين المحليين.العمل الإنسانيوأشار الدكتور الغامدي للعمل التطوعي في مركز الملك سلمان للإغاثة الذي أصبح أنموذجًا رائدًا على مستوى العالم، فمنذ عام 2018 م تم تنفيذ 892 برنامجًا تطوعيًا في مختلف قطاعات العمل الإنساني، استفاد منه أكثر من مليونين و120 ألف فرد، وأجرى خلالها حوالي 231 ألف عملية في 52 دولة حول العالم، على أيدي المتطوعين السعوديين البالغ عددهم أكثر من 78 ألف متطوع ومتطوعة مسجلين في البوابة السعودية للتطوع الخارجي.
بمشاركة 18 متطوعًا من مختلف التخصصات الطبية، #مركز_الملك_سلمان_للإغاثة يُطلق برنامج سمع السعودية التطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي للأطفال الفلسطينيين من قطاع #غزة pic.twitter.com/B5hRLJTqGs— مركز الملك سلمان للإغاثة (@KSRelief) April 15, 2025
وأردف الغامدي:" هذا العام تم اعتماد خطة العمل التطوعي لعام 2025 م والتي تشمل 642 برنامجًا في 67 دولة حول العالم، والتي تستهدف بحول الله تعالى حوالي مليون مستفيد، وما يقارب 900 ألف ساعة تطوعية، من خلال 13 ألف متطوع ومتطوعة، وبقيمة إجمالية تتجاوز 600 مليون دولار، يأتي برنامج "سمع السعودية" التطوعي من ضمن هذه الخطة بعدد 76 مشروعًا في 37 دولة يتم من خلالها زراعة 1.900 قوقعة وتدريب وتأهيل 3.800 فرد من ذوي أسر الأطفال المستفيدين من البرنامج، بالإضافة إلى برامج تأهيل النطق والتخاطب".عمليات زراعة القوقعةكما أشار مساعد المشرف العام على المركز للتخطيط والتطوير إلى أن برنامج "سمع السعودية" التطوعي للأطفال الفلسطينيين في المملكة الأردنية الهاشمية الذي تم إطلاقه اليوم يستهدف في مرحلته الأولى إجراء عمليات زراعة القوقعة لعدد 40 طفلاً فلسطينيًا، إلى جانب توفير خدمات تأهيل النطق والتخاطب لهم وتأهيل أسرهم، بما يسهم في دمجهم في المجتمع لفتح آفاق جديدة وتوفير حياة كريمة، مبينًا أن هذه المبادرة التطوعية تأتي ضمن أولويات مركز الملك سلمان للإغاثة في دعم الفئات الأشد احتياجًا، وهي تجسد إيمان المملكة الراسخ بأهمية دعم الإنسان.
وفي ختام كلمته أوضح الدكتور عقيل الغامدي أن المملكة العربية السعودية تثمن جهود الأردن وشعبها لاستضافة عدد كبير من اللاجئين، ولتسهيلها لتنفيذ المشاريع الإنسانية، متقدمًا بالشكر الجزيل لسفارة المملكة لدى الأردن ممثلة بالقائم بالأعمال محمد بن حسن مؤنس، ولكل من أسهم في إنجاح هذا المشروع الإنساني.