دا سيلفا: امنحوا الشباب «فرصة حقيقية»
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
معتصم عبدالله (دبي)
طالب الإسباني دينيس دا سيلفا، مدرب منتخبنا الوطني الأولمبي، بمنح المزيد من فرص المشاركة للاعبين الشباب مع أنديتهم، على صعيد الفريق الأول، في مباريات «دوري أدنوك للمحترفين»، مشدداً في الوقت ذاته على أن بلوغ «أولمبياد باريس» 2024 يمثل هدفاً رئيسياً لـ«الأبيض الأولمبي»، خلال مشاركته المرتقبة، في نهائيات كأس آسيا تحت 23 عاماً، والمقررة في قطر من 15 أبريل إلى 3 مايو 2024.
وعبر المدرب الإسباني الذي يشرف على تدريب «الأبيض الأولمبي» منذ مارس 2021، عن سعادته بتأهل المنتخب، بعد تصدره ترتيب المجموعة السابعة للتصفيات، برصيد 4 نقاط، بتعادله 0-0 أمام الصين، والفوز على الهند 3-0 ضمن الجولة الأخيرة.
وبات «الأبيض الأولمبي» المتأهل للمرة الخامسة إلى النهائيات القارية، واحداً من بين 16 منتخباً حجزت مقاعدها في نسخة قطر 2024، وضمت القائمة قطر «المستضيف»، السعودية «حامل اللقب»، العراق، اليابان، أوزبكستان، كوريا الجنوبية، الأردن، فيتنام، تايلاند، أستراليا، إندونيسيا، الكويت، طاجيكستان، الصين، وماليزيا. أخبار ذات صلة بوعصيبة: الدراجات على مشارف «الأولمبياد» 22 لاعباً في قائمة اليد استعداداً لـ«تصفيات الأولمبياد»
وقال المدرب الإسباني في حواره مع «الاتحاد»: «حققنا نجاحاً كبيراً، وجميعنا سعداء بالتأهل بعد عام كامل من التحضير، اللاعبون الجدد القادمون من الفريق الأول، مثل حارب عبدالله ومحمد عباس وسلطان عادل ساعدونا بشكل كبير، كما كنا نتوقع منهم، وكانوا «قادة» في الملعب، الآن نعود لنبدأ التفكير والاستعداد للنهائيات». وحول أداء «الأبيض الأولمبي» في التصفيات، قال: «المباراة الأصعب كانت أمام الصين، لعبنا أمام المستضيف على أرضه ووسط جمهوره، وهو منافس قوي استعد بشكل جيد للتصفيات من خلال معسكر مطول في أوروبا، كل هذه الأسباب زادت من صعوبة المباراة الأولى». وأضاف: «كنا نرغب في تحقيق الفوز في ذلك اللقاء، لكن ذلك لم يحدث وتعادلنا معهم لأنه يجب ألا تخسر إذا لم تتمكن من تحقيق الفوز، بعد تلك المباراة الصعبة كان لزاماً علينا الفوز على الهند، وبالفعل قدمنا شوطاً أول متميزاً جداً وأنهيناه متقدمين بهدفين مستحقين، وفي الشوط الثاني لعبنا بتوازن أكبر واعتمدنا على المرتدات، ونجحنا من خلالها في تسجيل الهدف الثالث عن طريق عيسى خلفان».
ولفت مدرب «الأبيض الأولمبي» إلى التطور الكبير في شكل أداء المنتخب، وقال: «في التصفيات الحالية تحسنت المجموعة بشكل كبير، وقدمت مستويات متميزة بقيادة لاعبي الفريق الأول، مثل حارب وعباس وسلطان عادل والبقية، الذين أضافوا لأدائنا المزيد من الخبرة وقوة الشخصية، بالتأكيد كان هناك شعور بالخوف خارج وداخل أروقة المنتخب، بسبب تعثرات الماضي وقوة المنتخبات المنافسة في التصفيات، لكننا استفدنا من أخطائنا وطورنا من أنفسنا، كما اتضح للجميع».
وتعليقاً على المقارنة بين أداء المنتخب الحالي، وظهوره في نهائيات النسخة الماضية 2022 في أوزبكستان، والتي ودعها «الأبيض الأولمبي» من الدور الأول، قال دينيس دا سيلفا: «شاركنا في النهائيات الماضية بمجموعة من اللاعبين صغار السن، نظراً لانضمام عدد من عناصر الأولمبي للمنتخب الأول، لم نتمكن من تخطي الدور الأول، ولكننا استفدنا بمشاركة لاعبين أصغر في السن، أضحوا حالياً أساسيين في القائمة وأسهموا بشكل فعال في التأهل المستحق إلى النهائيات».
وحول طموحات «الأبيض الأولمبي»، أضاف المدرب الإسباني: «بلوغ الأولمبياد هو الهدف الأكبر بالتأكيد، والعمل في الفترة المقبلة سيكون أكبر وأصعب لأن بلوغ الأولمبياد محطة تاريخية مهمة في مسيرة المنتخب وجميع اللاعبين، يجب علينا جميعاً أن نضاعف الجهد والتركيز، وأن نعمل بشكل أكبر للمنافسة مع بقية المنتخبات على ثلاثة مقاعد ونصف مخصصة للقارة الآسيوية، والهدف صعب، لكنه ليس مستحيلاً، ويمكن تحقيقه بالاجتهاد والتضحية والعمل الشاق».
ولخص دا سيلفا أبرز محطات برنامج الإعداد للنهائيات خلال الفترة المقبلة، وقال: «لدينا خطة كاملة حتى موعد النهائيات في أبريل من العام المقبل، بداية بتجمع أكتوبر المقبل، للوقوف على مستويات اللاعبين الصغار مواليد 2004، إضافة إلى إقامة معسكر تدريبي في نوفمبر، والمشاركة في بطولة ودية دولية بالإمارات في يناير، قبل خوض ودية أخرى في التجمع الأخير قبل أبريل».
ورأى مدرب «الأبيض الأولمبي»، أن لاعبي المنتخب يستحقون فرصة المشاركة مع الفريق الأول على صعيد الأندية، وقال: «لدينا 26 لاعباً حالياً في القائمة الأخيرة للمنتخب خلال مشوار التصفيات، بعضهم يحصل على دقائق لعب جيدة في ناديه والبعض الآخر لا يجد الفرصة الكافية، وأتمنى أن يتغير هذا الوضع لأن لاعبي الأولمبي أثبتوا في التصفيات الأخيرة قدرتهم على تحمل الضغوط ومواجهة منتخبات قوية في ملاعبها وأمام مشجعيها».
وأضاف: «رسالتي لمدربي الفرق أن يمنحوا هؤلاء الشباب المزيد من الثقة لأنهم قادرون فعلاً على مساعدة فرقهم وأنديتهم، ولأن المنتخب أيضاً بحاجة للاعبين يشاركون بشكل منتظم في مسابقات المحترفين، وبهذا يكون النجاح مشتركاً للجميع».
وشدد مدرب «الأبيض الأولمبي» على أهمية الالتفاف الجماهيري خلف المنتخب خلال فترة التحضيرات المقبلة، استعداداً للاستحقاق القاري في نهائيات كأس آسيا تحت 23 عاماً، والمؤهلة لأولمبياد 2024، وقال: «رسالتي للمشجعين أن يستمتعوا بانتصارات المنتخب، وأن يدعموا اللاعبين في الأوقات الصعبة، وأنا على ثقة من قدرة اللاعبين على إسعاد الجماهير في المستقبل القريب بتحقيق المزيد من الانتصارات».
عمل رائع
وصف الإسباني دينيس دا سيلفا، اللاعب الإماراتي بالموهوب، وقال تعليقاً على انطباعه العام بعد مرور ثلاث سنوات في قيادته الفنية للمنتخب الأولمبي، موضحاً: «أعرف جميع اللاعبين، ويمكنني أن أؤكد أن اللاعب الإماراتي موهوب، لكنه بحاجة للثقة في نفسه وقدرته على مواجهة أقوى الفرق والمنتخبات، وحتى الاحتراف خارج الدولة»، لافتاً إلى أن اتحاد الكرة يقوم بعمل رائع في دعم المنتخبات الوطنية، وأن التغييرات الإيجابية على صعيد العمل المشترك مع الأجهزة الفنية ستؤتي ثمارها قريباً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المنتخب الأولمبي الأبيض الأولمبي أولمبياد باريس 2024 دورة الألعاب الأولمبية الألعاب الأولمبية الأبیض الأولمبی الفریق الأول المزید من دا سیلفا
إقرأ أيضاً:
فيتوريا.. فيلم إيطالي عن قصة حقيقية بمهرجان القاهرة السينمائي
يواصل مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45 عرض أفلامه لليوم السابع على التوالي، ومن الأفلام التي لاقت إشادات وردود أفعال إيجابية من الجمهور والنقاد هو الفيلم الإيطالي فيتوريا، الذي يستند إلى قصة حقيقية حول الزوجة جاسمين وهي أم لثلاثة من الأبناء الذكور، وتريد تبني فتاة، وذلك بناء على حلم يراودها باستمرار، الأمر الذي يصيب الزوج والأبناء بالدهشة.
وخلال الأحداث التي استمرت 83 دقيقة، يبدأ الزوجان رحلة تبني طفلة، ويتفاجأ كلاهما أن الصغيرة تعاني من التأخر في الكلام وعدم الإدراك، ويقعا في حبها وتصبح واحدة من الأسرة.
روائي وليس وثائقي.. المخرج كيسي كوفمان يكشف تفاصيل العمل على فيلم فيتورياويقود بطولة الفيلم ممثلين غير محترفين، وقال المخرج كيسي كوفمان خلال ندوة الفيلم إنه سعيد بعرض فيتوريا في مهرجان القاهرة السينمائي، مشيرا إلى أنه قرر كتابة السيناريو بمجرد معرفته بهذه الأسرة وقصتها.
وأشار إلى أنه وشريكه المخرج ليساندر كاسيجولي، خلال تنفيذهما فيلم آخر تعرفا على مصففة شعر واستمعا لقصة حياتها، ومن هنا قررا أن تكون هى فيلمهما القادم.
وأوضح أنه تم الاستعانة بالأسرة والشخصيات غير المحترفة، ولم يتم الالتزام بالاسكريبت من جانبهم وكانوا على حريتهم، وقال إنه تم تنفيذ الفيلم بشكل روائي وليس وثائقي، لأن القصة وقعت قبل تصوير الفيلم بنحو 6 سنوات.