بعد تراجع دعم أميركا.. زيلينسكي يحشد بكندا ويحصل على 650 مليون
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
التقى الرئيس الأوكراني الجمعة حليفه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الذي تعهد بتقديم مساعدات إضافية للدولة التي تمزقها الحرب، وذلك في محطة فولوديمير زيلينسكي الثالثة ضمن جولة تهدف إلى تعزيز الدعم الدولي لبلاده.
وكان زيلينسكي، الذي وصل في ساعة متأخرة الخميس إلى أوتاوا، ألقى في وقت سابق هذا الأسبوع كلمة أمام الأمم المتحدة وتوقف في واشنطن الخميس لاجتماعات مع الكونغرس الأميركي والرئيس جو بايدن، الذي وعد بتسليم دبابات أميركية في وقت قريب لتعزيز ترسانة أوكرانيا.
وتضم كندا ثاني أكبر جالية من الأوكرانيين، وعبّر زيلينسكي في خطاب أمام البرلمان، عن شكره للدعم المقدم لكييف منذ اندلاع الحرب مع روسيا في فبراير 2022.
وقال: "عندما ندعو العالم لدعمنا، فإن الأمر لا يتعلق فقط بنزاع عادي، بل يتعلق بإنقاذ حياة الملايين من الناس - خلاصنا بالمعنى الحرفي".
وأضاف أن كندا "دائماً ما دافعت عن العدالة ولم يكن لدي أدنى شك في وقوفكم إلى جانب الحرية والعدالة عندما شنت روسيا حرباً شاملة ضد أوكرانيا.. شكراً لكم".
وختم زيلينسكي كلمته بعبارة للسكان الأصليين أطلعته عليها الحاكمة العامة لكندا ماري سايمون، وترجمتها تقريباً "لا تستسلم، ابقَ قوياً رغم كل الصعاب".
من جهته، تعهّد ترودو مواصلة "دعم كندا الثابت" لكييف، وأعلن الجمعة عن مساعدة إضافية بقيمة 650 مليون دولار كندي على مدى ثلاث سنوات.
وتشمل المساعدات 50 آلية مدرعة وتدريب طيارين أوكرانيين على مقاتلات من طراز اف-16، تضاف إلى 6.6 مليار دولار أميركي (8.9 مليار دولار كندي) قدمتها أوتاوا سابقاً.
وقال ترودو أمام البرلمان "التاريخ سيحكم علينا بناء على كيفية دفاعنا عن القيم الديمقراطية. وأوكرانيا على رأس الأولويات في هذا التحدي الكبير الذي نواجهه في القرن الحادي والعشرين".
وأضاف "سنكون معكم ومع جميع أبطال هذه المعركة الباسلة طالما لزم الأمر".
ومن المقرر أن يتوجه زيلينسكي لاحقاً مع ترودو إلى تورونتو لعقد اجتماعات مع رجال أعمال وأعضاء من الجالية الأوكرانية الكندية.
ومع تراجع الاهتمام بالقضية الأوكرانية في صفوف الحزب الجمهوري في واشنطن وعلامات التعب من هذه الحرب في أوروبا، قالت نائبة رئيس الوزراء الكندي كريستيا فريلاند إنها تشعر بالقلق بشأن متانة الدعم لكييف.
وقالت لإذاعة "سي. بي. سي" العامة الخميس "هل أنا قلقة بشأن ما إذا كان العالم وحلفاؤنا سيستمرون في تقديم الدعم الثابت. بالطبع أشعر بالقلق. لا بد من العمل بجد للحفاظ على هذا الدعم، والحفاظ على هذا التحالف".
"تقوية الأعمدة الفقرية"وتخطّت قيمة المساعدات العسكرية الكندية لأوكرانيا حتى الآن 1.3 مليار دولار، بما في ذلك دبابات ليوبارد 2 وأنظمة دفاع جوي ومدفعية وأسلحة مضادة للدبابات وطائرات مسيّرة وغيرها من المعدات. كما درّبت أكثر من 36 ألف جندي أوكراني.
وقالت فريلاند "إذا استطعنا أن نلعب دوراً في تقوية الأعمدة الفقرية لبعض أصدقائنا وحلفائنا الآخرين، فسنكون سعداء للقيام بذلك أيضاً".
والخميس، لمس زيلينسكي في الولايات المتحدة تراجعاً للدعم السياسي لمطالب بلاده إمدادها بمزيد من الأسلحة.
وقال بايدن لزيلينسكي في البيت الأبيض "نحن معك وسنبقى معك".
وأشاد زيلينسكي بالتعهد بتقديم المزيد من الأسلحة الأميركية، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي والتسليم السريع للدبابات.
لكن خلف الشكليات من مصافحات وإبداء التضامن في المكتب البيضوي، تبيّن أن رحلة زيلينسكي الثانية إلى واشنطن في زمن الحرب كانت أصعب بكثير من الأولى.
وقد حظي باستقبال الأبطال عندما زار البلاد في ديسمبر، لكن هذه المرة بذل جهوداً مضنية في اجتماعاته المغلقة في الكونغرس الأميركي لمحاولة تخطي تململ الجمهوريين من الحرب ونفقاتها.
ويلوّح جمهوريون بعرقلة إقرار حزمة مساعدات جديدة بقيمة 24 مليار دولار لأوكرانيا طلبها الرئيس الديمقراطي، وقد باتت الحزمة عالقة في معركة مريرة حول الإنفاق قد تؤدي إلى إغلاق المؤسسات الحكومية الأميركية.
وحتى الآن، أقر الكونغرس مساعدات بقيمة مئة مليار دولار، بما في ذلك 43 مليار دولار للأسلحة.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News زيلينسكي أوكرانيا كنداالمصدر: العربية
كلمات دلالية: زيلينسكي أوكرانيا كندا ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
مغردون: رسوم ترامب الجمركية قد تقود أميركا إلى العزلة الاقتصادية
وبموجب الأمر التنفيذي الذي وقّعه ترامب، سيتم فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك، و10% على واردات الطاقة من كندا، إضافة إلى 10% على البضائع الصينية فوق الرسوم الحالية المفروضة.
وتعني هذه الرسوم الجمركية، وهي ضريبة محلية تفرضها الدول على البضائع الداخلة لأراضيها، زيادة كبيرة في أسعار السلع المستوردة.
فعلى سبيل المثال، سيارة قيمتها 50 ألف دولار ستخضع لرسوم إضافية بقيمة 12 ألفا و500 دولار، ليصل سعرها النهائي إلى أكثر من 62 ألف دولار.
وسيؤثر هذا القرار بشكل مباشر على المستهلك الأميركي، حيث سيتحمل الزيادة في الأسعار سواء دفعتها الشركة المصدرة أو المستوردة.
كما سيؤثر على صناعة السيارات الأميركية المصنعة في كندا والتي تشكل 20% من إجمالي السيارات الأميركية، إضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود في الولايات الغربية والخضروات والأغذية المكسيكية.
ردود فعل غاضبة
وقد أثار القرار ردود فعل غاضبة من الدول المتضررة، حيث عبّر رئيس الوزراء الكندي المستقيل جاستن ترودو عن رفض بلاده للقرار، فيما وجهت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم وزير اقتصادها بتنفيذ خطة بديلة تتضمن فرض رسوم جمركية مماثلة.
أما الصين فأعلنت معارضتها الشديدة للقرار وعزمها رفع دعوى ضد واشنطن في منظمة التجارة العالمية.
إعلانوأجمع نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على أن قرارات ترامب الجمركية ستكون لها تداعيات سلبية على الاقتصاد الأميركي، وهو ما أبرزته حلقة 2025/2/2 من برنامج "شبكات".
وبحسب رأي المغرد جمال الرز فإن سياسات ترامب جانبَها الصواب، لافتا إلى أن "المعاملة بالمثل ليست لصالح أميركا، لأنها تعتمد على التصدير أكثر من سوقها المحلي"، وأكمل محذرا من أن ذلك "سيجعل الدول المستهلكة تنفر من استعمال الدولار الأميركي كوسيلة تداول وتحويل".
ومن ناحية أخرى، اقترح الناشط هيثم حلا إستراتيجيا لمواجهة قرارات ترامب وغرد يقول: "من الأفضل أن تتحد المكسيك وكندا ودول أميركا الوسطى وأميركا الجنوبية ويشكلوا قطبا تجاريا واقتصاديا مع مجموعة بريكس، حتى يجن ترامب ويعيش العزلة".
ومن جهته، علل سالم أسباب المشكلة الاقتصادية بارتفاع تكلفة العمالة في أميركا مقارنة بالصين، موضحا أن "الأيدي العاملة هناك غالية كثير والمصانع هربوا للصين، لأن العامل الأميركي يوميته 100 دولار، بينما الصيني يتقاضى بالسنة 100 دولار".
وفي رأي مخالف للجميع، أشار المغرد خير الدين يعقوب إلى أن "الصين لا تجرؤ على فعل شيء"، متسائلا "من سيطعم 1.7 مليار صيني؟"، وأكمل موضحا فكرته أن "الصين عاجزة وضعيفة أمام أميركا".
وتعتبر الصين وكندا والمكسيك من أكبرِ الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، والواردات منهم تشكل أكثر من 40% من الواردات الأميركية، وبحسب تقارير فإن ارتفاع أسعار هذه المواد سيزيد من العبء على المستهلك، وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع معدل التضخم.
2/2/2025