الانفصاليون الأرمن في قرة باخ يسلمون أسلحتهم
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
بدأ المقاتلون الأرمن في ناغورنو قرة باخ تسليم أسلحتهم بعد هزيمتهم السريعة هذا الأسبوع على أيدي القوات الأذرية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إنه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الأربعاء، سُلمت الدفعة الأولى من الأسلحة والمعدات العسكرية تحت إشراف جنود روس في منطقة النزاع في جنوب القوقاز.وأعلنت الوزارة انتهاك وقف إطلاق النار مرتين حتى الآن لكن دون إصابات.
وتوجد منطقة ناغورنو قرة باخ في أذربيجان، ولكن تسكنها أغلبية أرمنية وكانت منذ فترة طويلة بؤرة قتال بين الجمهوريتين السوفييتيتين السابقتين.
“Armed formations” in Nagorno-Karabakh began to hand over weapons and military equipment under the control of Russian peacekeepers, the #Russian Ministry of Defense reported.
Six units of armored vehicles, more than 800 units of small arms and anti-tank weapons and about 5,000… pic.twitter.com/NMW4Kr9zJf
ويتهم العديد من الأرمن حاميتهم التقليدية، روسيا، وجنودها المتمركزين على الأرض، بالتخلي عنهم.
وزعمت مصادر أرمنية سقوط أكثر من 200 قتيل في القتال الخاطف، وإصابة أكثر من 400 آخرين. ويخشى عشرات الآلاف من المدنيين الأرمن في المنطقة الآن، طردهم أو اضطهادهم من قبل السلطات الأذرية الجديدة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الأرمن
إقرأ أيضاً:
من يملك القوة يملك الهيمنة
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
لم يعد للقانون الدولي اي اعتبار، ولم تعد للشرعية الدولية اية اهمية، فالهيمنة اليوم محسومة للأقوى والأشرس. محسومة لمن يمتلك الأسلحة الفتاكة والأساطيل البحرية المرعبة والغواصات النووية المختبأة في القيعان السحيقة. محسومة لمن يتحكم بالأقمار الاصطناعية والذكاء الاصطناعي. محسومة لمن يتحكم بالمضايق والممرات الملاحية. محسومة لمن لا يحترم توازن المصالح، ولا يعبء بالعلاقات الدولية. محسومة للطغاة والبغاة والجبابرة والمستهترين والمستبدين. .
سوف يشهد العالم انتاج خرائط غير مسبوقة، ويشهد ولادة حزمة معقدة من سلاسل التوريد. .
خرائط وسلاسل مرسومة بمنطق القوة لا بمنطق السوق الحرة ولا بقواعد الجات GATT، فالجات مات، والمفاوضات في سبات، وكل ما هو آتٍ آت. ليل داجٍ، ونهار ساجٍ، وسماء ذات أبراج، ونجوم تنذر، وبحار تزجر. .
لقد اصبحت حدودنا في الشرق الأوسط مفتوحة تماما لمن يريد ان يتقدم بجيوشه، ولمن يريد ان يتسلل بعصاباته، حتى مطاراتنا باتت مفتوحة ومتاحة ومستباحة للمسيرات غير المأهولة، ولعيون المراصد الجوية، ولتحليق طائرات الأباتشي. لم تعد لدينا خطوط حمراء في زمن الرجل البرتقالي. فهذا هو الأمر الواقع المفروض علينا بالقوة الحربية التي ليس لها رادع. لم يقتصر الأمر علينا نحن العرب، ففي اوربا عادت الصراعات الحدودية لتفرض نفسها من جديد وسط عجز المنظومة الغربية عن فرض حلول ملزمة. فما بالك بما يحصل الآن في ليبيا وسوريا والعراق ولبنان ؟. ولنا في يوغسلافيا القديمة دروسا لا ينبغي تجاهلها بعدما تقسمت وتشرذمت إلى سبع دويلات متنافرة. اما في جنوب شرق آسيا وفي بحر الصين ومضيق تايون فان الرياح تنذر بعواصف لا تُحمد عقباها. .
من يملك القوة يملك السلطة ويملك الهيمنة ويملك اتخاذ القرارات الطائشة. ولا مكان للدويلات الصغيرة والضعيفة وقياداتها المهزوزة التي فشلت حتى في الاستفادة من ثرواتها وفي استرداد عوائدها المالية. اما ان تتحد القوى الوطنية وتتحلى بالثبات في مواجهة الأزمات او تتحول ارضها إلى ساحات لتصفية الحسابات. .
لم تعد هنالك ثوابت في الدبلوماسية الدولية، فالصفقات الكبرى هي البلدوزرات المسموح لها في تقطيع السهول والجبال وتوزيع الغنائم، وهذا ما يحدث الآن بين روسيا والولايات المتحدة. خذ انت النصف الشرقي من أوكرانيا وسوف استحوذ أنا على النصف الغربي منها وليشرب حلف الناتو من البحر. نحن الآن في عصر التحالفات المبنية على المغانم الكبرى. فاللعبة الجديدة قائمة على النفوذ والبطش الذي سوف يعيدنا إلى ثلاثينيات القرن الماضي. إلى الحقبة الاستعمارية التوسعية التي لا صوت فيها يعلو فوق اصوات القنابل والدبابات. وسوف يعاد السيناريو القديم ليمهد الطريق نحو اندلاع حروب من نوع يذهل العقول ويسلب الحقوق ويلغي سيادة الشعوب والامم فوق ارضها وفي مياهها. .
ولكن تذكروا قول الشاعر عمارة بن علي الحكمي اليمني:
لا تحتقر كيد الضعيف فربما
تموت الأفاعي من سموم العقارب
فقد هد قدماً عرش بلقيس هدهدٌ
وخرب فأرٌ قبل ذا سد مأرب