أبوظبي – الوطن:

ضمن المحطة الثانية من جولته الأفريقية، شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في أعمال المؤتمر الإقليمي، الذي نظمه معهد الشؤون الخارجية IFA، التابع لوزارة الخارجية الإثيوبية، الخميس في العاصمة أديس أبابا تحت عنوان “الديناميات الأمنية في البحر الأحمر : الحاجة إلى الحوار والتعاون في زمن التشابك العالمي”.

وفي كلمة أمام المؤتمر، قال الدكتور محمد العلي الرئيس التنفيذي لـ”تريندز” إن المؤتمر جاء في وقت تنامى فيه حجم الاهتمام والتعاون الإقليمي المشترك بين دول الخليج العربية والدول الأفريقية، في ظل بيئة إقليمية ودولية متغيرة.

وأكد أن العلاقات الخليجية – الأفريقية ليست طارئة، وليست كذلك تحركاً وقتياً عابراً يسعى إليه الطرفان بضغط من ظروف معينة، وإنما هي علاقات تتسم بعمق تاريخي وحضاري قديم، استمر ليصبح في عصرنا الحالي سنداً قوياً تنطلق منه دول مجلس التعاون والقارة الأفريقية؛ لتعزيز هذه العلاقات والارتقاء بها لتحقيق طموحات الجانبين في التنمية والازدهار والتقدم.

وذكر أن أمن واستقرار دول القارة الأفريقية يمثل أحد أبرز اهتمامات دول الخليج العربية، حيث يعد أحد ضمانات أمن المنطقة العربية والخليجية، مشيراً في هذا الصدد إلى عدة مجالات مشتركة بين الجانبين من أبرزها مكافحة الإرهاب والتطرف، ومعالجة تداعيات التغير المناخي، والتبادل الزراعي والتجاري والاستثماري، ومشروعات الطاقة المتجددة، وغيرها من الأنشطة ذات المنافع المشتركة.

وقال الدكتور محمد العلي في المؤتمر الذي حضرة عدد من الوزراء والمسؤولين وممثلي مراكز الفكر والبحث العلمي من عدة دول، إنه على مستوى العلاقات الإماراتية – الأفريقية، فإن هذه العلاقات تشهد تطوراً كبيراً، حيث تُولي دولة الإمارات دولَ قارة أفريقيا أولويةً استراتيجيةً كبرى على المستويات كافة، وكانت أول دولة خليجية وثاني دولةٍ عربية تنضم إلى مفوضية الاتحاد الأفريقي بصفتها عضواً مراقباً.

وأوضح أن العلاقات الخليجية – الأفريقية تحظى بأهمية كبيرة، خاصة في ظل المتغيرات والمستجدات التي يشهدها العالمُ منذ جائحة كوفيد- 19، التي تسببت في العديد من التداعيات، وأثرت بشكل واسع على الدول كافة، إضافة إلى ما أحدثته الحرب في أوكرانيا، حيث أدخلت  العالم  مرحلة جديدة، تزداد فيها المخاطر وتتعاظم فيها التحديات الاستراتيجية؛ الأمر الذي يستدعي أن تُبادر مُختلفُ الدولِ إلى تعزيز علاقاتها إقليمياً ودولياً، بما يحقق النفع المشتركَ والأمنَ والاستقرار الدوليين.

وبين الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات أن الجانبين الخليجي والأفريقي يمتلكان من القدرات والموارد ما يمكّنهما من تعميقِ التعاونِ بشكل أوسع، والانطلاقِ به نحو آفاق أرحب، لافتاً إلى أن هذه القدرات يمكن أن تتكامل بما يساعد الطرفين على تأسيس نوع من التعاون الجاد القائم على الاحترام المتبادل، والحرص على المصلحة المشتركة وتبادلِ المنافع، وبما يحققُ أقصى استفادة ممكنة لدولنا وشعوبنا.

وأكد أن نجاح الجانبين الخليجي والأفريقي، في التعاون المشتركِ، يبشر بمستقبل واعد لهذه العلاقات، يستطيع فيه الجانبان تحقيق تطلعاتِهما التنموية؛ الأمر الذي يُساهم في الارتقاء بهذه العلاقاتِ إلى آفاقٍ أرحب، وشراكاتٍ استراتيجيةٍ أعمق، تشمل أبعاداً اقتصاديةً وسياسية وتجارية وثقافيةً وأمنية، تكون المصالح الخليجية والأفريقية المشتركة محوراً رئيسياً فيها.

وفي هذا الصدد شدد الدكتور محمد العلي على أهمية الدور الحيوي لمراكز الفكر والبحثِ الاستراتيجي، من حيث استشراف آفاقِ التعاون، والمساهمة في دعم هذا التوجّه المشترك من خلال النقاشات والبحوثِ والدراسات، وتسليط الضوءِ على الفرص والتحدياتِ التي تواجه الطموحاتِ المستقبليةَ للتعاون الخليجيّ الأفريقي المشترك، على المستويين الرسمي والشعبي.

وأشار إلى أن مركز تريندز للبحوث والاستشارات، ينطلق في عمله من رؤية عالمية شاملة قائمة على أهمية تشارك الأفكار والخبرات والتجارب البحثية والمعرفية، مع الخبراء والمؤسسات البحثيةِ المناظرةِ في دول العالم كافة، مؤكداً أن قارة أفريقيا تشغل موقعاً متقدماً ضمن أولوياتِ اهتمامِ “تريندز”، مؤكداً أهمية التعاون المشترك في مجال البحوث والدراسات، وأعرب عن أمله في أن يكون مؤتمر ولقاء أديس أبابا بداية لتعزيز الحضورِ البحثي والمعرفي المتبادل، بين دول الخليج والقارة الأفريقية.

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

سمو أمير البلاد يهنئ الشيخة نعيمة الأحمد بمناسبة تكريمها من قبل دولة الإمارات الشقيقة

بعث حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ببرقية تهنئة إلى معالي الشيخة نعيمة الأحمد الجابر الصباح – رئيسة مجلس إدارة الاتحاد الكويتي للرياضة النسائية والرئيسة الفخرية للجنة التنظيمية لرياضة المرأة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أعرب فيها سموه حفظه الله عن خالص تهانيه بمناسبة تكريمها من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بمنحها جائزة “الشيخة فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية” في فئة رواد العمل الرياضي.

مشيدا سموه رعاه الله بهذا التكريم المتميز الذي نالته تقديرا لجهودها في تعزيز مكانة الرياضة النسائية في دولة الكويت ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية متمنيا سموه حفظه الله لها دوام التوفيق والنجاح في خدمة الوطن العزيز.

المصدر كونا الوسومالإمارات سمو أمير البلاد

مقالات مشابهة

  • “المنفي” يؤكد على أهمية دور حكماء وأعيان ليبيا للمساهمة في إنجاح مشروع المصالحة الوطنية
  • رئيس الشيوخ يستقبل وفد الجمعية الجيبوتية لتبادل الخبرات وإثراء التعاون المشترك
  • “نورلاند” والمستشار “عقيلة صالح” يبحثان أهمية تعزيز استقلال المؤسسات الاقتصادية
  • "الزراعة": تخفيض قيمة رسوم حماية حقوق الملكية الفكرية لأصناف الفراولة للتصدير لدول الخليج العربي
  • الفريق ركن “صدام حفتر” يلتقي وفدا أمريكيا في سبها لبحث التعاون المشترك
  • بعد خسارته أمام الشارقة “26-27”.. الخليج وصيفًا للبطولة الآسيوية الـ27 لكرة اليد في قطر
  • سمو أمير البلاد يهنئ الشيخة نعيمة الأحمد بمناسبة تكريمها من قبل دولة الإمارات الشقيقة
  • “تريندز” شريكاً معرفياً رسمياً للدورة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام
  • “شركة الخليج العربي للنفط” تستأنف تصنيع وشحن قطع الغيار محليًا
  • رشيد يطالب بحل عادل “للقضية الكردية”في تركيا