“الصحة العالمية”: المركز اللوجستي في دبي شريان الحياة للملايين في جميع أنحاء العالم
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
أكدت منظمة الصحة العالمية أن مركزها اللوجستى فى دبى يوفر الأمل لملايين الأشخاص الذين يحتاجون الى المساعدة الصحية منوهة بقدرة المنشأة التي لا مثيل لها على توفير الامدادات الصحية الأساسية بسرعة مما يؤدى إلى انقاذ عدد لا يحصى من الأرواح فى هذه العملية.
وأشارت في هذا الصدد إلى أنه وبحسب التوقيت فانه يمكن الوصول الى ثلثي سكان العالم خلال 4-8 ساعات من دبى حيث يقوم المركز بنشر الامدادات بسرعة لحالات الطوارئ الأكثر حدة والواسعة النطاق معتبرة أنه بمثابة شريان الحياة للملايين فى جميع أنحاء العالم .
ونوهت المنظمة فى تقرير وزعته اليوم فى جنيف بقدرة المركز الرائعة على تقديم الدعم على نطاق غير مسبوق واستجابته السريعة والقابلة للتكيف للأزمات الانسانية وبما يعزز الدور الحيوى لجهود المنظمة الدولية للاستجابة لحالات الطوارئ فى جميع أنحاء اقليم شرق المتوسط وخارجه .
وتناول نظرة على عمليتها الواسعة والتأثير العالمى لمركزها اللوجستى فى دبى بدولة الامارات العربية المتحدة وأكدت المنظمة أن التقرير يكشف عن
وقال الدكتور أحمد المنظرى المدير الاقليمى لمنظمة الصحة لشرق المتوسط إن الامدادات التى قدمها المركز اللوجستي لمنظمة الصحة العالمية فى دبى كانت بمثابة شريان حياة للملايين في جميع أنحاء العالم .
وأعربت المنظمة عن شكرها للجهات المانحة وللمدينة العالمية للخدمات الانسانية فى دبى وحكومة دبي وحكومة الامارات العربية المتحدة ومنظمات الأمم المتحدة الأخرى على جهودها التعاونية فى ضمان هذا العمل التنسيقى والتضامنى .
ولفت التقرير الى أن الفريق المتخصص فى المركز اللوجستى يقوم فى هذا الأسبوع وحده باعداد شحنات من الامدادات الصحية لتسليمها الى أفغانستان وتشاد والسودان واليمن كما نقل منه فى وقت سابق من هذا الأسبوع جوا الامدادات الى ليبيا للاستجابة للاحتياجات الصحية العاجلة في أعقاب الفيضانات الكارثية التى تلت العاصفة دانيال .
أفاد التقرير بأن المركز اللوجستى فى دبى يستجيب لحالات الطوارئ الصحية الناشئة عن جائحة كوفيد-19 وغيره من فاشيات الأمراض المعدية وكذلك النزاعات والأزمات الانسانية والكوارث الطبيعية والأحداث المتعلقة بتغير المناخ .
ولفت الى الى أن المرفق دعم توصيل الامدادات الصحية الى 141 دولة في جميع المناطق الجغرافية الست لمنظمة الصحة العالمية منذ بداية الوباء من أجل انقاذ الأرواح بدءا من الاختبارات التشخيصية المتخصصة للغاية ومواد جمع العينات وحتى لوازم ومعدات علاج الصدمات المعبأة مسبقا والأدوية الأساسية وسيارات الاسعاف والعيادات المتنقلة .
أوضح التقرير أن المركز اللوجستى فى دبى قام منذ عام 2018 بتسليم أكثر من 2000 شحنة تتألف من 12 ألف طن متري بقيمة تزيد عن 185 مليون دولار فى الوقت الذى تستجيب منظمة الصحة العالمية الان لمزيد من حالات الطوارئ وترسل شحنات أكثر من أى وقت مضى .
وذكر التقرير أنه من بين الأزمات الأخرى أرسلت المنشأة الامدادات استجابةً لانفجار مرفأ لبنان (2020) والأزمة السياسية فى أفغانستان (2021) وفيضانات باكستان (2022) والحرب فى أوكرانيا (2022) وزلزال تركيا وسوريا (2023) وفيضانات ليبيا (2023) .
أكدت منظمة الصحة العالمية على أن العمليات فى المركز اللوجستى فى دبى تعمل على زيادة عائد الاستثمار للمنظمة الصحة العالمية حيث يوفر المرفق فى كل عام حوالى 14 مليون دولار من خلال برامج مبتكرة لتدوير المخزون وتجنب انتهاء الصلاحية بينما يتلقى دعما تشغيليا عينيا بقيمة تزيد عن 40 مليون دولار.
وقالت المنظمة الدولية إنه مع وجود ما يقدر بنحو 363 مليون شخص فى حاجة الى المساعدة الانسانية فان الاحتياجات تتزايد كما تضع الأحداث المرتبطة بتغير المناخ المزيد من الضغوط على المجتمعات الضعيفة مع استمرار تزايد الكوارث من حيث الحجم والتعقيد..وبالتالى فان الطلب على قدرة منظمة الصحة العالمية على الاستجابة لحالات الطوارئ الصحية على مستوى العالم سوف يتزايد أيضا.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
إيرباص: جميع طائراتنا مزودة بأجزاء “صنعت في الإمارات”
أكد جان بريس دومونت، رئيس القوة الجوية في إيرباص للدفاع والفضاء، أن “إيرباص” تعد شريكاً أساسياً في دعم قطاع الطيران في الإمارات العربية المتحدة منذ سنوات وداعما لتوطين صناعة أجزاء الطائرات في الدولة، الأمر الذي مكن شركات إماراتية من تطوير قدرات تصنيعية وإنتاج أجزاء تُستخدم في طائرات إيرباص.
وقال دومونت في حديثه لوكالة أنباء الإمارات “وام” بمناسبة توقيع اتفاقية شراكة جديدة مع شركة “إيدج” لإطلاق إنتاج خزان وقود خاص بطائرة النقل C295، “جميع طائرات إيرباص المنتجة حاليا مزودة بقطع صُنعت في الإمارات”.
واستعرض الطموحات المستقبلية لـ”إيرباص” في الإمارات، حيث أشار إلى خطط الشركة لمضاعفة حجم أنشطتها الصناعية في الدولة خلال العقد القادم.
وأكد دومونت أن “إيرباص” ترى في الإمارات شريكاً استراتيجياً طويل الأمد، وأن جهود الشركة في توطين صناعة أجزاء الطائرات لا تقتصر على التصنيع فقط، بل تشمل بناء قاعدة من الخبرات المحلية التي تساهم في تطوير قطاع الطيران ككل، وتجعل الإمارات لاعباً مؤثراً على الساحة الدولية في هذا المجال الحيوي.
وأشار دومونت إلى أن هدف الشركة لا يقتصر على تلبية احتياجات السوق المحلي فقط، بل جعل الإمارات مركزاً دولياً لتصنيع أجزاء الطائرات، ما يفتح آفاقاً واسعة للصناعات الإماراتية في الأسواق العالمية.
أكد أن الشركة تسعى لتحقيق رؤية طويلة الأمد تعتمد على تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع شركات إماراتية محلية مثل “إيدج” و”إي بي آي” و”ستراتا”.
وأوضح أن هذه الجهود تأتي في إطار استراتيجية واضحة لـ”إيرباص” تستند إلى نقل المعرفة التقنية المتقدمة وإعادة توجيه الخبرات الهندسية إلى كوادر إماراتية محلية.
وذكر أن إيرباص أطلقت هذه الشراكة مع الإمارات قبل أكثر من عقد من الزمن، بدءاً من عام 2010 حين تم تصنيع أول جزء محلي بالتعاون مع شركة “ستراتا”، لافتاً إلى أن الشركة تشهد الآن تحولاً نوعياً ما يعزز من طموح “إيرباص” في أن تصبح الإمارات مركزاً حيوياً لإنتاج أجزاء الطائرات ليس فقط لتلبية الطلب المحلي، بل لتصدير المنتجات للخارج.
وأشار دومونت في حديثه لـ”وام” إلى إطلاق إنتاج خزان وقود خاص بطائرة النقل C295 بالتعاون مع “إي بي آي” التابعة لـ”إيدج”، حيث أصبحت الإمارات المصدر الوحيد لهذه الأجزاء على مستوى العالم.
وأوضح أن هذه الشراكة تمثل نموذجاً يُحتذى به في صناعة الطيران، حيث تُمكن الإمارات من تحقيق مستوى عال من الاستقلالية الصناعية وتعزيز القدرة الإنتاجية الوطنية.
وأوضح أن الشركة تعمل عن كثب على تدريب وتأهيل الكفاءات الإماراتية، مع توفير بيئة عمل متكاملة تسهم في تطوير المهارات وتعزيز الاستقلالية التقنية.
وأضاف أن إيرباص لا تكتفي بتدريب الكوادر على الإنتاج فقط، بل تسعى أيضاً لتمكينهم من التعامل مع تصميمات جديدة وتحسين الابتكار الصناعي على المستوى المحلي.