أعلنت شركة الياه للاتصالات الفضائية “الياه سات”، المزود الرائد لحلول الاتصالات الفضائية عبر الأقمار الصناعية في دولة الإمارات، أمس عن حصول ذراعها الحكومي “الياه سات للخدمات الحكومية YGS” التابعة لها، على عقد بقيمة 18.7 مليار درهم لتوفير خدمات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية من قبل حكومة الدولة، وتتولى بموجبه توفير سعة فضائية على الأقمار الصناعية والخدمات المُدارة على مدى 17 عاماً.

ويشمل أمر التكليف مجموعة من الخدمات المتصلة بالتشغيل والصيانة والإدارة التقنية لنظم الأقمار الصناعية الأرضية والمحطات الفرعية والتي تتولى الشركة توفيرها للحكومة حالياً بموجب عقد منفصل، والذي سيحل بدلاً عن اتفاقيتين حاليتين بين حكومة دولة الإمارات والياه سات، وهما اتفاقية خدمات سعة الأقمار الصناعية “CSA” وتفويض الخدمات المُدارة “MSM”، علماً بأن هاتين الاتفاقيتين تنتهيان في نوفمبر وديسمبر 2026 على الترتيب.

ووفقاً لأمر التكليف، ستتولى الياه سات توفير سعة أقمار صناعية آمنة وموثوقة إضافة إلى ما يتصل بها من خدمات مُدارة عبر القمرين الصناعيين الياه 1 والياه 2، وكلاهما قيد التشغيل حالياً، على أن يتم تعزيز عملية توفير تلك الخدمات عبر القمرين الصناعيين الجديدين، الياه 4 والياه 5 والمتوقع إطلاقهما عامي 2027 و2028 على الترتيب.

وتؤكد هذه الاتفاقية على علاقة “الياه سات” الوطيدة مع الحكومة والتي تمتد على مدى قرابة العقدين منذ تأسيس الشركة، كما تعكس هذه الخطوة أيضاً دور “الياه سات” الحيوي كشريك مفضل وموثوق لتوفير سعة وحلول أقمار صناعية آمنة للدولة، والذي سيساهم في تحقيق زيادة كبيرة في الإيرادات المستقبلية المتعاقد عليها للمجموعة وصولاً إلى 25.7 مليار درهم، بما يتجاوز إيراداتها السنوية المتحققة في العام 2022 بواقع 16 ضعفاً، ومن ثم يُمدد تدفق الإيرادات المُتعاقد عليها إلى ما بعد العام 2040، الأمر الذي يوفر ثقةً ورؤيةً واضحةً بشأن التدفقات النقدية المستقبلية للشركة.

وتجدر الإشارة إلى أن “الياه سات” قد منحت في يونيو 2023 تفويضاً لشركة إيرباص “إيرباصATP ” بشأن تصنيع القمرين الصناعيين الجديدين الياه 4 والياه 5، وتتيح هذه الخطوة إدارة الجدول الزمني للبرنامج على نحو أفضل ، خاصةً فيما يتصل بإمكانية البدء في تنفيذ أنشطة بعينها، ومنها مراجعة متطلبات النظام، وأعمال التصميم، والمباشرة في عمليات توريد الاحتياجات الأساسية.

وتعتزم “الياه سات” توفير التمويل اللازم لبرنامج إطلاق القمرين الصناعيين الياه 4 والياه 5، ويشمل ذلك المعدات الفضائية وتجهيز البنية التحتية الأرضية وعملية الإطلاق والتأمين، من مواردها الذاتية، علاوة على خيارات تمويل مُحتملة أخرى قيد الدراسة حالياً، ويتضمن أمر التكليف أيضاً قيام الحكومة بصرف دفعة مقدمة قدرها مليار دولار وذلك في العام 2024.

وقال مصبح الكعبي، رئيس مجلس إدارة مجموعة الياه سات بهذه المناسبة : ” يشرفنا ثقة حكومة دولة الإمارات في قدرتنا على مواصلة توفير خدمات اتصالات فضائية حيوية وآمنة على مدى 17 عاماً إضافيًا من بعد العام 2026، ويعكس هذا التكليف العلاقة الوثيقة والممتدة مع الحكومة وجودة خدماتنا، إذ نحرص دائماً على تجاوز توقعات العملاء”.

وأضاف يعزز أسطول أقمار الجيل الجديد ، الياه 4 و الياه 5، قدرات أسطولنا الحالي من خلال توفير خدمات جديدة ومستحدثة حيث أنه من المتوقع أن يفوق أداء الأقمار الصناعية الجديدة قدرات الأقمار الحالية على نحو كبير سواء من حيث السعة، والتغطية الجغرافية والمرونة التي تتيح لنا تزويد حكومة دولة الإمارات بمجموعة واسعة من التطبيقات الحديثة. ونتطلع بشغف للبدء بالمرحلة الجديدة واضعين نصب أعيننا تقديم أداء تشغيلي متميز لخدمة حكومة دولة الإمارات.”.

من جانبه، قال علي الهاشمي، الرئيس التنفيذي للمجموعة : ” إن الحصول على أمر التكليف يُمكننا من مواصلة دورنا الحيوي في توفير السعات الفضائية والخدمات المصاحبة لها لحكومة دولة الإمارات حتى عام 2026 ، من خلال أقمارنا الصناعية الحالية، واستمرارية الخدمات إلى ما بعد العام 2040 من خلال قمرين صناعيين جديدين يتم تصنيعهما حالياً، وتُدشن هذه الخطوة مرحلة جديدة في مسيرة “الياه سات” الحافلة في مجال توفير خدمات الاتصالات الفضائية لحكومة الإمارات”.

وتابع الهاشمي: “بالإضافة إلى المشاريع الطموحة الأخرى التي تعمل عليها “الياه سات” يضع أمر التكليف البالغة قيمته 18.7 مليار درهم الشركة على طريق النمو المستدام. وتتمتع الشركة بوضع مالي قوي بصورة غير مسبوقة، كما تمتلك إيرادات مُستقبلية مُتعاقد عليها بقيمة 25.7 مليار درهم، بواقع يتجاوز 16 ضعفاً من إيراداتها السنوية مقارنة بنهاية الربع الثاني من العام الحالي. وتمتلك “الياه سات” أحد أكبر الإيرادات المستقبلية المتعاقد عليها وإحدى أقوى الميزانيات العمومية في القطاع، ونحن متفائلون إزاء قدرتنا على توفير باقة حلول أكثر تنوعاً وتطوراً لخدمة الحكومة وغيرها من العملاء.”وام

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

شبكة “ستارلينك” للأقمار الاصطناعية قد تخرب البيئة لعقود مقبلة

يمن مونيتور/قسم الأخبار

قد تلحق الأقمار الاصطناعية التي تتكون منها شبكة “ستارلينك” للاتصالات الفضائية، ويملكها إيلون ماسك، ضرراً بطبقة الأوزون التي تحمي الأرض حينما تتهاوى من مداراتها، بحسب ما يقترحه بحث جديد.

وينبعث من المنظومات العملاقة للأقمار الاصطناعية، على غرار شبكة “ستارلينك” فيوض من غاز أوكسيد الألمونيوم الذي ينتشر في الغلاف الجوي، وقد يؤدي إلى تآكل طبقة الأوزون، وفق بحسب نشرته مجلة “جيوفيزيكال ريسرش ليترز” (أوراق بحوث الجيوفيزياء) الأسبوع الماضي.

وأطلقت شركة “سبايس إكس” SpaceX أكثر من 6 آلاف قمراً اصطناعياً تشكل شبكة “ستارلينك”، وتسند إليها مهمة بث الإنترنت، مع ملاحظة أن كل نموذج جديد من تلك يأتي أكثر ثقلاً مما يسبقه.

واستكمالاً، صممت تلك الأقمار الاصطناعية كي تحترق في الغلاف الجوي حينما يأزف موعد نهاية خدمتها، وفق رأي بحاثة في “جامعة كاليفورنيا الجنوبية”.

وتعمل أوكسيدات الألمونيوم التي ستنجم عن ذلك الاحتراق، على تآكل الأوزون لأنها تسبب تفاعله المدمر مع الكلورين. وتبقى تلك الأوكسيدات في الغلاف الجوي، وتدمر طبقة الأوزون لعقود طويلة مقبلة، وفق تحذير من أولئك البحاثة أنفسهم.

[الألمونيوم معدن، وأوكسيد الألمونيوم يأتي من تفاعل ذلك المعدن مع الأوكسجين. ويتكون الأوكسجين من ذرتين، فيما يضم جزيء الأوزون ثلاثة منها، ما يرفع قابليته لأكسدة مواد متنوعة تشمل الألمونيوم والكلورين].

ووفق جوزيف وانغ، أحد واضعي تلك الدراسة البحثية، “فقط في السنوات القليلة الماضية بدأ الناس بالتفكير في أن الأمر قد يتحول إلى مشكلة. إننا من أوائل الفرق التي دققت في الإملاءات المحتملة لتلك الوقائع”.

ويبدي العلماء قلقاً خاصاً حيال تلك المعطيات، في ظل تصاعد الطلب العالمي في الحصول على تغطية الإنترنت، مما يعطي دفعاً مستمراً لإطلاق الأقمار الاصطناعية الصغيرة المخصصة للاتصالات.

وتحمي طبقة الأوزون الأرض عبر امتصاص التأثيرات المضرة للأشعة ما فوق البنفسجية الآتية من الشمس، ويسهم التعرض لتلك الأشعة في التسبب بسرطان الجلد، بل حتى الإضرار بالمحاصيل وإنتاج الطعام.

وبحسب العلماء المشار إليهم آنفاً، “ثمة فهم ضئيل عن الإملاءات البيئية لتلك التأثيرات الناجمة عن تهاوي الأقمار الاصطناعية باتجاه الأرض”.

واستطراداً، يؤدي احتراق قمر اصطناعي صغير إلى توليد 30 كيلوغراماً من أوكسيدات الألمونيوم.

وفي عام 2022، ولدت الأقمار الاصطناعية المتهاوية صوب الأرض إلى توليد 17 طناً من الجسيمات الصغيرة لأوكسيدات الألمونيوم، وفق أولئك البحاثة.

وحينما تأزف المواعيد المقررة لكل منظومات الأقمار الاصطناعية، سيترافق ذلك مع توليد 350 طناً من أوكسيدات الألمونيوم سنوياً، بحسب البحاثة.

ويعتبر ذلك قفزة كبرى بمقدار 650 في المئة فوق المعدلات الطبيعية لأوكسيدات الألمونيوم.

وتحوز شركة “سبايس إكسط وحدها الإذن لإطلاق 12 ألف قمر اصطناعي إضافي لمصلحة شبكة “ستارلينك”، فيما تخطط شركة “أمازون” وشركات عملاقة أخرى في التكنولوجيا، إطلاق آلاف من الأقمار الاصطناعية خلال السنوات المقبلة.

وبحسب البحاثة أنفسهم، “مع زيادة معدلات تهاوي الأقمار الاصطناعية صوب الأرض، يغدو من المهم بشكل محوري التوسع في تقصي المخاوف التي كشفت عنها هذه الدراسة”.

 

© The Independent

مقالات مشابهة

  • “بيت الخير” تقدم 22 مليون درهم كدعم غذائي للأسر
  • المديرية العامة للضرائب تسترجع 1400 مليار سنتيم
  • “ناسداك دبي” ترحّب بإدراج صكوك بقيمة 400 مليون دولار من قبل “أرادَ” للتطوير العقاري
  • “الياه سات” تتعاقد مع ” سبيس إكس ” لإطلاق القمرين الصناعيين “الياه 4″ و”الياه 5” خلال عاميّ 2027 و2028
  • الإمارات.. إليكم فرق سعر الوقود عن الشهر الماضي بعد إعلان أسعار يوليو
  • “الهيئة الملكية بينبع” تحقق جائزة المركز الأول كأفضل “مركز خدمات طوارئ وخدمات عامة” بمنطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا
  • أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو
  • بقيمة 100 مليون درهم.. حكومة أخنوش تطلق برامج للنهوض بقطاع التعليم في إقليم طاطا
  • شبكة “ستارلينك” للأقمار الاصطناعية قد تخرب البيئة لعقود مقبلة
  • البنتاغون يوقع عقدا بقيمة 1.4 مليار لإجراء تقييم كامل لمشاكل الأمن القومي الأمريكي