طالب عدد من الأحزاب والقوى الوطنية الرئيس عبدالفتاح السيسى بالترشّح لفترة رئاسية جديدة، من أجل الحفاظ على مقدّرات الدولة وهويتها، خاصة بعد الإنجازات التى حقّقها الرئيس خلال مدة ولايته، وأعلنت القوى السياسية تأييدها ودعمها الكامل لمساندة الرئيس فى حملته الانتخابية القادمة، وهو ما أكده عدد من رؤساء الأحزاب خلال ندوة نظمتها «الوطن»، ضمن سلسلة ندوات مع رؤساء وقادة الأحزاب السياسية، لعرض رؤية أحزابهم ومواقفهم من الانتخابات الرئاسية المقبلة.

المشاركون فى ندوة «الوطن»: انتصر للبسطاء.. ووفّر حياة كريمة لأهل الريف.. وقضى على الإرهاب وعبر بالدولة إلى بر الأمان 

وشارك فى الندوة كل من المستشار عصام هلال، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، والدكتور عمرو سليمان المتحدث باسم حزب حماة الوطن، واللواء رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر، والدكتورة جيهان مديح رئيس حزب مصر أكتوبر، وتحدّث المشاركون عن الأسباب السياسية والاقتصادية والاجتماعية وراء تأييدهم لترشيح الرئيس لولاية جديدة.

«مصر أكتوبر»: قاد البلاد بعد ثورتين.. وحقق الكثير من الإنجازات فى البنية التحتية وأنشأ المصانع

بدأت الندوة بسؤال: لماذا قرّرت الأحزاب دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى لدورة رئاسية جديدة؟ وردت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب «مصر أكتوبر»، بأن المكتب التنفيذى للحزب عقد اجتماعاً، استعرض فيه إنجازات الرئيس السيسى خلال مدة رئاسته، وتحدّثوا عن الفترة القادمة، والإنجازات التى تحقّقت على أرض الواقع، مشيرة إلى أن «مصر أكتوبر» هو الحزب الوحيد الذى خرجت منه حملة «بأمر الشعب» عام 2014، وحملة ترشيح الفريق عبدالفتاح السيسى، مؤكدة أنها ليست المرة الأولى للحزب، التى يخوض فيها الحملة الانتخابية المساندة للرئيس السيسى.

وأضافت «مديح»: تحدّثنا خلال اجتماع المكتب التنفيذى عن البرنامج الانتخابى للرئيس، وهو ما زال على الورق، ثم استعرضنا ما تم إنجازه بالفعل على أرض الواقع، وفى الحاضر الذى نعيشه الآن، والعبور إلى بر الأمان، وشاهدنا ما تحقّق من إنجازات فى البنية التحتية، والمصانع، والقضاء على الإرهاب، والتعليم الذى أولاه الرئيس اهتماماً خاصاً، ودعماً مستمراً، من تطوير وإنشاء المدارس والجامعات الأهلية، فضلاً عن التطور الكبير الذى شهدته قرى مصر من خلال مشروع «حياة كريمة»، وكانت الأحزاب والنواب البرلمانيون شهود عيان على الحالة التى وصلت إليها البلاد قبل ولاية الرئيس، وما لمسناه على الأرض والواقع الذى نعيشه الآن، ومن هنا جاء قرار المكتب التنفيذى بدعم ترشح الرئيس عبدالفتاح السيسى لمدة رئاسية جديدة، وطالبنا الرئيس فعلاً بالترشح للرئاسة من جديد.

«المؤتمر»: تولى شئون مصر فى مرحلة مهمة وفارقة.. واختلاف السلطة أو تغيير الأفكار والمفاهيم يعيدنا إلى الخلف وندعمه لفترة جديدة

وقال اللواء رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن مثل هذه الندوات مهمة، ويكمن دورها فى تعريف المواطنين بالخطوط العريضة للمرحلة القادمة، وإطلاع المواطن على الأسباب التى على أساسها اختارت الأحزاب دعمها للرئيس وتأييده فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، ومطالبته بالترشّح، بناءً عليها، مؤكداً دعم حزب المؤتمر للرئيس خلال الانتخابات المقبلة، موضحاً أن حزب المؤتمر من الأحزاب، التى كان لها دور فى التوحّد والائتلاف فى عام 2013، مع عدد من الأحزاب، لدعم الدولة خلال الفترة الانتقالية.

وأكد «فرحات» ضرورة التوافق خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى بدأ مرحلة مهمة وفارقة فى تاريخ مصر، فيكفينا استعادة الأمن، والقضاء على الإرهاب، واستعادة مصر بعد محاولة اختطافها من التنظيم الإخوانى الإرهابى، لأن التنمية تغيب فى غياب الأمن.

وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر أن هناك عدداً كبيراً من المشروعات التنموية، على رأسها مبادرة «حياة كريمة»، التى تشبه العبور الثانى، وتوازى فى قيمتها مشروع السد العالى، موضحاً أنه تولى لفترة محافظة القليوبية، وكان شاهداً خلالها على معاناة القرى وفقر الخدمات بها، وكان لا يملك أى صلاحيات كمحافظ لعلاج مشكلات البنية التحتية، والطرق ومداخلها، والصرف الصحى، والمياه النقية، ونجحت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى تحقيقها، مشيراً إلى أن له كتاباً يتحدث عن المبادرة تحت اسم «60 مليون حياة.. الرئيس يدخل القرية»، وعندما نشاهد اليوم كم الإنجازات بقرى المرحلة الأولى من مبادرة «حياة كريمة»، وهى قرى تم اختيارها بعناية، وبناءً على معايير الأكثر فقراً والأكثر احتياجاً، فلابد أن نساند الرئيس لاستكمال ما بدأه من إنجازات سيتحدث عنها التاريخ، مشيراً إلى أن اختلاف السلطة أو تغيير الأفكار أو المفاهيم سيعيدنا إلى الخلف، وهناك مشروعات سينتهى العمل بها، ولن نصبح قادرين على الوصول إلى ما بدأناه حينها، ولهذه الأسباب أعلن الحزب تأييده ودعمه الكامل للرئيس فى الترشح لفترة انتخابية جديدة، وهو حق دستورى له.

«مستقبل وطن»: أعاد للدولة شبابها بعدما أصابها الهرم والعجز 

وقال المستشار عصام هلال، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، إن الحزب ناشد فى البيان الصادر عنه الرئيس عبدالفتاح السيسى الترشح لمرحلة رئاسية جديدة، موضحاً أن الحزب يؤيد هذا الترشّح، من خلال منطلقاته الموضوعية، فحزب مستقبل وطن كانت بدايته قبل 2014 بحملة شبابية داعمة للرئيس لترشحه فى تلك الفترة.

وأكد «هلال» أن حزب مستقبل وطن منذ النشأة الأولى، وفى حالة الانطلاقة الجديدة فى 2018، كان داعماً للرئيس وبرنامجه، مشيراً إلى أن الحزب لديه منطلقات موضوعية، والرئيس له الفضل فى ما نشهده من إنجازات حقيقية على أرض الواقع الآن، لأن حجم الإنجازات يفوق بكثير أى توقعات، والرئيس أعاد للدولة شبابها بعدما أصابها الهرم والعجز، مستدعياً المشهد فى الفترة بين 2011 وحتى 2013، التى كنا خلالها فى مرحلة شبه دولة، منعدم بها الأمن، والمرافق، والخدمات، واختفاء دورها الإقليمى والمحلى والعالمى.

وأضاف أن هذا المشهد هو الأجدر والأقدر للحكم على الواقع وحجم الإنجازات التى شهدتها البلاد فى عهد الرئيس السيسى، مستشهداً بمشروع حياة كريمة، وحالة الأمن التى يشعر بها المواطن، فضلاً عن استعادة دور مصر الريادى الإقليمى والعالمى والمحلى، والتى كان آخرها حضور مصر ضيف شرف فى مؤتمر قمة العشرين، ودعوة مصر للمشاركة فى «بريكس»، ورئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، فأصبح لمصر دور فعّال فى حل قضايا المنطقة كافة.

«حماة الوطن»: استمرار الرئيس فى الحكم ضرورة لضمان وحدة واستقرار الدولة 

وقال الدكتور عمرو سليمان، المتحدث باسم حزب حماة الوطن، إن الحزب كان أول من أصدر بياناً لدعم الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد اجتماع مكتبه التنفيذى، مشيراً إلى أن الأمر كان قائماً على دعوة الرئيس للترشح فى الاستحقاق القادم، وكل مقرات الحزب مقر للحملة الانتخابية للرئيس السيسى، وهناك أسباب كثيرة لدعم الرئيس، وهى أن مصر تحولت إلى دولة يتحدّث عنها القاصى والدانى بفضل ما وصلت إليه الآن، بعدما كان الكل يتحدث عن دولة ضعيفة بجميع الأشكال على مستوى العلاقات الخارجية، والتنمية، والسياسات، ولكن مصر تحولت بشكل كامل على يد هذا الرجل البسيط المصرى والوطنى الخالص الرئيس عبدالفتاح السيسى، والحقيقة أن «حماة الوطن» كان سباقاً بأن يدفع بهذا الدعم، فى هذا الوقت، وأعتقد أنه من الوطنية أن نقف فى هذا التوقيت، لنكمل ما بدأه الرئيس من إنجازات حقّقها على الأرض منذ توليه أمور البلاد، واستمرار الرئيس فى الحكم ضرورة لضمان وحدة واستقرار الدولة.

وعادت الدكتورة جيهان مديح للحديث من جديد قائلة إنه لم تكن هناك دولة قبل تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، خرجنا من ثورتين قضيتا على الأخضر واليابس، مشيرة إلى أن المرأة هى العمود الفقرى لهذه الدولة فى الأزمات، وهى شهادة البرنامج الانتخابى للرئيس السيسى، حينما كان لا يزال على الورق، ثم كانت شاهدة على تحقيقه على أرض الواقع، وتحوله إلى بنية تحتية من طرق، ومصانع، وتنمية الصعيد وما شهده من تطور ملحوظ خلال السنوات الماضية، فضلاً عن تطوير العشوائيات، موضحة أن الحزب طالب بترشّح الرئيس لولاية أخرى، مقدّماً الدعم له من خلال شباب الحزب، وجميع المقرات، من خلال حملة بأمر الشعب، التى تجوب محافظات مصر، من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال، فضلاً عن الاهتمام الخاص الذى أولاه الرئيس للشباب، والذى ظهر جلياً من خلال منتديات شباب العالم، إلى جانب انطلاق تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والأكاديمية الوطنية للتدريب، كما أن الرئيس أولى اهتماماً كبيراً بالأحزاب السياسية، وتكريم المرأة وتمكينها سياسياً، لتتربّع المرأة على عرش المشهد السياسى الآن، فأصبحت المرأة قاضية، رئيسة حزب، ووزيرة، ومحافظة، مؤكدة أن الرئيس أكد فى المقام الأول على بناء الإنسان، وهو أيضاً دور رئيسى للأحزاب، متطرقة إلى مبادرة 100 مليون صحة، التى أطلقها الرئيس، والنجاحات الواسعة التى حقّقتها فى الكشف المبكر عن أمراض أورام الثدى، التى كانت تشكل خطورة على المجتمع ككل.

وقال اللواء رضا فرحات إن توافر الإرادة السياسية القوية لدى الرئيس من أهم العوامل التى ساعدته فى تحقيق برنامجه الذى وضعه على أرض الواقع، مشيراً إلى أن الإرادة السياسية عامل أساسى فى العبور بمشروعات كثيرة كان من الصعب تحقيقها، على سبيل المثال إعادة إحياء توشكى، متطرّقاً إلى الحديث عن المبادرات الرئاسية، منها «حياة كريمة»، التى تشمل تحت مظلتها أكثر من 22 مبادرة رئاسية، سواء فى «الصحة، التعليم، السكن، الحماية الاجتماعية، محو الأمية، الصناعة»، مشيراً إلى توطين الصناعات من خلال مبادرة «ابدأ»، مؤكداً أن المبادرات الرئاسية ساعدت على تجاوز بعض التحديات التى كان يعانى منها الجهاز الإدارى للدولة خلال تحرّكه على أرض الواقع، موضحاً أن المحافظين كانت لديهم مشكلة فى عدم ولايتهم على بعض الأراضى لتنفيذ المشروعات عليها، فتعدّد الولايات داخل المحافظة وعدم قدرة المحافظ على توفير الأرض لما تحتاجه القرى، كانا عائقاً كبيراً فى تحقيق التنمية، مؤكداً أن الرئيس وضع المسئولين أمام هدم فكرة استحالة التنفيذ، مؤكداً أن هناك توافقاً يصل إلى درجة الإجماع على شخصية الرئيس السيسى، موضحاً أن مناشدته للترشّح بدأت من أحزاب الأغلبية ثم تلاها باقى الأحزاب، فهناك أكثر من 60 حزباً قدّمت إمكانياتها للوقوف إلى جانب الرئيس، وتوعية الشارع بأهمية المشاركة فى الانتخابات، وإطلاعهم على إنجازات الرئيس، وحماية مصر من التورّط فى عدد من الأمور التى كانت جديرة بأن تجر مصر إلى حروب أهلية وتفتّت داخلى.

وأجاب النائب عصام هلال عن تساؤل عن دور الأحزاب السياسية فى التصدى للحرب على الإرهاب والشائعات التى تستهدف التقليل من حجم الإنجازات التى شهدتها البلاد خلال الـ10 سنوات الماضية، قائلاً إن هذا تحدٍ كبير يواجه الدولة المصرية، إن تأييد حزب مستقبل وطن للرئيس عبدالفتاح السيسى هو تأييد موضوعى، وإن الحزب من البداية يساند الرئيس منذ كان حملة شبابية، ثم تحولت إلى حزب خرج من رحم ثورة 30 يونيو.

وأضاف أن هذه الحرب الشرسة ليست على الرئيس فقط، بل هى تستهدف الدولة المصرية بشكل عام، وهو ما لفت إليه الرئيس السيسى الأنظار منذ اليوم الأول له فى الحكم، إذ إننا لا نخشى التعدى من الخارج عسكرياً؛ لأننا نملك جيشاً قوياً يستطيع ردع أى عدوان، بينما التخوف الكبير من الحملات الممنهجة لهدم الدولة المصرية وتفكيكها؛ ومحاولة زعزعة الاستقرار داخل الوطن.

وأشار إلى أن حزب مستقبل وطن يملك أكثر من 12 محوراً، كانت من بين أسباب تأييد الحزب لترشح الرئيس عبدالفتاح السيسى لفترة رئاسية جديدة، ومناشدته إعادة ترشحه لفترة جديدة، لافتاً إلى أن الحزب لديه تدرج فى العمل الحزبى خلال هذه المرحلة التى تشهد الانتخابات الرئاسية، والمرحلة الحالية هى مرحلة نقل لنبض الشارع من التنظيم الحزبى، ونقل قيادات «مستقبل وطن» فى رغبتهم لترشح الرئيس السيسى لفترة رئاسية جديدة، وبمجرد إعلان «الوطنية للانتخابات» الإجراءات، وبدء فتح باب الترشح والدعاية الانتخابية وما شابه، سيكون هناك تحرك آخر للحزب، وهو تحرك متنوع، مثل فتح مقرات الحزب فى مختلف القرى والمحافظات لتتحول إلى غرف عمليات ونقط انطلاق للتحرك لتأييد الرئيس السيسى فى الانتخابات.

وتابع أن الكثير لديه تخوف كبير يتعلق بالوعى، ويبدو المواطن المصرى فى بعض الأحيان متخوفاً من الشائعات وهذه الحملات، ولكن فى أوقات التحدى يظهر المعدن الحقيقى الأصيل للمواطن المصرى، وفكره الصحيح، وتصديه للتحديات والمحاولات التى تواجهه، ومظاهر هذا التصدى تكون معلنة، فعلى الرغم من أن كثيرين يتحدثون عن خوفهم من نسب المشاركة الانتخابية، فإننا لدينا الثقة فى المواطن المصرى، وهو ما نلمسه دائماً منذ تولى الرئيس السيسى فى كل قراراته كان يراهن على المواطن المصرى، ودائماً وأبداً كان يفوز فى الرهان، على الرغم من تخوفنا كسياسيين فى بعض المواقف.

وضرب «هلال» مثالاً فى فترة 2018، التى شهدت سياسة الإصلاح الاقتصادى، وإصرار الرئيس عليها، والتى كان يرى السياسيون وقتها أنها جاءت فى توقيت غير مناسب، خاصة أنها كانت مصاحبة للانتخابات الرئاسية، فكان من الطبيعى فى وجهة نظرهم أن تكون هناك تسهيلات للمواطنين، باعتبار ذلك عرفاً جارياً فى جميع الدول، وهو أن يصاحب الانتخابات الرئاسية حوافز من القرارات لصالح المواطن، ولكن كان الرئيس السيسى فى تحدٍ وراهن على المواطن المصرى، وفاز فى رهانه، والتى انعكست على الوضع الحالى الآن، إذ يمكن القول إنه بسبب هذه السياسات وقتها، لم يكن الاقتصاد المصرى يتحمل على الأقل أو يمتص الأزمات الدولية مثل كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية وغيرهما، وبالتالى حزب مستقبل وطن لديه الثقة فى المواطن المصرى وتحركه ونسب المشاركة، ويتوقع أن تكون نسب المشاركة فى الانتخابات الرئاسية 2024 ستكون أكبر من المشاركة فى 2018.

وأشار إلى الدور المنتظر من الأحزاب السياسية، فى هذا التوقيت، والذى يتمثل فى نقل نبض الشارع والتنظيم الحزبى، لإعادة ترشح الرئيس السيسى لفترة رئاسية جديدة، بينما التحرك الثانى يبدأ من بدء إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات فتح باب الترشح، يبدأ التحرك بكل وسائله، بداية من النزول إلى الشارع والتصدى لكل الشائعات المغرضة التى تستهدف هدم الدولة المصرية، وعمل حركات لعرض إنجازات الرئيس السيسى فى الـ10 سنوات الماضية، فضلاً عن حملات طرق الأبواب، وصولاً لتشكيل غرف العمليات فى كل المقرات، خاصة أن حزب مستقبل وطن يمتلك تنظيماً حزبياً فى كل القرى والمراكز بمختلف محافظات الجمهورية، وبالتالى لديه القدرة فى التواصل مع كل المواطنين، لافتاً إلى أن هذا الدور لن يكون فيه «مستقبل وطن» بمفرده، بل بمشاركة باقى الأحزاب، إذ شهدت الحالة السياسية حالة من التوافق بين الأحزاب، بعد الحالة الحوارية التى خلقها الحوار الوطنى، الذى دعا له الرئيس السيسى، والذى وصل إلى مرحلة التوافقية ومساحات مشتركة بين الأحزاب، إذ يرى أن هذه الحالة ستكون نتائجها إيجابية على الشارع المصرى من خلال مرحلة التحرك فى الشارع، من كل الأحزاب السياسية على كل الأهالى فى مختلف الأماكن، حتى المرحلة الثالثة التى يتم فيها تنظيم الناس وضمان حضورهم للانتخاب، وتدفق أكبر قدر من الحضور للإدلاء بأصواتهم.

وأكد أن حزب مستقبل وطن لديه الوعى الكافى فى معركة التصدى للشائعات والفكر الذى يستهدف الدولة المصرية والتقليل من حجم الإنجازات الكبيرة التى تمت خلال الـ10 سنوات الماضية، عن طريق حملات تشويه للدولة المصرية، ليس الرئيس السيسى فحسب، والجميع يعلم حجم التحديات التى تواجهها الدولة المصرية على مدار تاريخها، ومحاولات التشكيك وإثارة الشائعات التى زادت بشكل أكبر من السنوات الماضية، وهو أمر طبيعى، خاصة مع كل مرة استطاعت الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسى، أن يعيد الهوية المصرية التى حاول البعض اختطافها، ولكن نجح الرئيس أن يعيد الدولة لأهلها وهويتها، وهو أمر لم يكن سهلاً، فدائماً وأبداً تعلم الأحزاب السياسية والسياسيين، أن المشاريع الاستعمارية تغيرت ولم تعد بالحروب، ولكنها أصبحت مشاريع تفكيك وهدم للدول من الداخل، وهذه المشاريع إذا فشلت لا تُلغى بل تؤجل، ولذلك نحن نعلم جيداً حجم التحديات التى تواجه الوطن، ونحن على قدرها، ولدينا الثقة فى كل الأحزاب السياسية والوطنيين، الذين سيكون لهم دور كبير فى التصدى لهذه الحرب الشرسة.

وأجاب الدكتور عمرو سليمان، أمين عام أمانة اللجان النوعية بحزب حماة الوطن والمتحدث الرسمى باسم الحزب، عن استراتيجية الحزب خلال الفترة المقبلة وخطته لدعم الرئيس السيسى فى الانتخابات الرئاسية، موجهاً الشكر أولاً إلى الرئيس على جهوده فى إرجاع الدولة إلى مكانتها، قائلاً: لا نتحدث عن رجل يعمل منفرداً أو ليصنع تاريخاً لنفسه، بينما التحدث عن منهجية لدولة يوماً ما هويتها طمست، والجميع عاش هذه الأيام وهذا التاريخ بشكل قوى على مدار عقود، موضحاً أن حزب حماة الوطن له نهج منذ 3 سنوات عن فكرة السياسة التنموية، فإذا كانت القيادة السياسية تسير نحو التنمية، فالحزب يدعو لها على مستوى الشارع السياسى والدعم يكون تنموياً، من خلال استعادة الشخصية المصرية فى كل ما يخصها، سواء على التعليم ودعم المدرس أو على الصحة وإعانة الطبيب واستعادة شخصيته ليقدم خدماته الطبية فى كل المبادرات الرئاسية، فإن لم يكن هناك طبيب ماهر لا يمكن القيام بهذا، وغيرها من الأمثلة التى تشغل بال «حماة الوطن»، وهو ما يخص دعم الرئيس السيسى على مستوى زيادة الوعى.

وأضاف «سليمان» أن المبادرات الرئاسية، كثير من المشككين يتحدثون عن أنها تأتى بلا دراسة، ولكن الحقيقة أنه على سبيل المثال لتنفيذ مبادرة مثل 100 مليون صحة، ونظام التأمين الصحى الشامل، كان لا بد أن تكون هناك معلومات، هذه المعلومات جاءت من خلال مبادرتين رئاسيتين، وهما قوائم الانتظار، لمعرفة احتياجات المرضى، وقاعدة بيانات، لتنفيذ مثل هذه المبادرات، متابعاً أن هذه هى الدولة المصرية وفكر الرئيس فيما يخص أى مبادرة تنموية للدولة، وبناء على ذلك جاءت «حياة كريمة»، وهى أكبر مبادرة لاحتضان المواطن المصرى الذى تم إهماله على مستوى عقود كثيرة، ولذلك الحديث هنا عن أن «حماة الوطن» لا يؤيد الرئيس عاطفياً، فالأمر ليس كذلك، بل يتعرض لشىء كبير وهو مصر وشخصيتها أمام العالم، والممارسة السياسية أمام العالم.

وأشار المتحدث الرسمى لحزب حماة الوطن، أنه عند القول بأن مقرات الحزب مفتوحة لدعم الرئيس السيسى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، ليس هذا بمنطق عاطفى، ولكن بمنطق استعادة الدولة المصرية لشخصيتها السياسية، وتأسيس هذه الشخصية على محاور التنمية التى قامت بها القيادة السياسية، وهو ما نحتاج إلى التحدث مع الشارع فيه، خاصة أنه يحتاج لكثير من الفهم بأن الدولة مشغولة بإحياء مظاهر الجمال داخل الدولة، خاصة بعد ضياع الهوية البصرية لها فى الثمانينات والتسعينات، مضيفاً أن البناء يجب أن يكون متسقاً، بعد استساغة القبح يوماً ما، إذن مصر أكبر من ذلك، وما يجب التحدث عنه كيف سارت التنمية وكيف أصبحت الهوية البصرية للدولة الشغل الشاغل للقيادة السياسية، وكل هذا لم يأتِ من فراغ، ولذلك الحزب لا يتحدث عن تأييد مطلق ولا عاطفى لرجل جاء فى لحظات تاريخية لهذه الدولة، بينما التأييد بشكل ممنهج وقوى يخص الدولة: «هذه صورتنا أمام العالم.. إحنا مش قليلين»، مختتماً بأن جزءاً من حقوق الإنسان، هو ممارسة الحقوق السياسية، فضلاً عن إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والمبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التى هى ضمن حقوق الإنسان، مثل التعليم والصحة وغيرهما: «من يتحدث عن حقوق الإنسان فى مصر فهو خاطئ»؛ لأن ما تقوم به الدولة هو حقوق الإنسان الأسمى والأهم، أن يأكل ويستصح وينمى فى كل شىء، وهذا هَمّ «حماة الوطن» فى دعم الرئيس السيسى.

وأجابت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، عن دور الشباب والمرأة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة أن المرأة كانت عنصراً فعالاً ومن أكبر المشاركين والداعمين خلال الانتخابات الماضية، قائلة إن المرأة هى العمود الفقرى للدولة المصرية، وسبق وحظيت باهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى، والشباب الذين كانوا المحور الأساسى للبرنامج الرئاسى للرئيس فى السنوات السابقة، وبالفعل الرئيس حقق وعده للمرأة، وعندما رأت تميزها فى هذا العصر، بالتأكيد بدورها ستكون مشاركة وبقوة، موجهة رسالة للحملات الممنهجة التى تستهدف مقاطعة الانتخابات، بأن احترام الرموز واجب على الجميع من الصغير حتى الكبير، والرئيس السيسى، هو رمز هذه الدولة، ولذلك حزب مصر أكتوبر سيبدأ جولاته فى القرى والنجوع، مع تحديد مناطق للحزب تأثير فيها، كما أنه من المهم الحديث عن ملتقى الأحزاب السياسية الموجود الآن فى الوقت الحالى، ومشاركة الأحزاب فى هذا الوقت الذى لا يصح فيها سوى التشارك والاتفاق باجتماع كل الأيديولوجيات والتكتلات والأحزاب السياسية الوطنية، وبتوحد هذه المجموعة يداً واحدة تستطيع تقديم الأكثر. وأكدت «مديح» أن حزب مصر أكتوبر لديه استراتيجية ومحاور عديدة بمشاركة الشباب الموجودين، مع استغلال الفرصة للمقابلة مع الأطفال والبراعم والطلائع لأنهم فئة مهمة ينساها البعض، خاصة مع حديث الرئيس السيسى عن بناء الإنسان، الذى من المؤكد يبدأ منذ الطفولة، ليس فقط برامج التوعية للشباب والمرأة، بل زراعة روح الولاء والانتماء بداخل الصغار، خاصة أن أهم هدف حماية الجيل الحالى من «سوشيال ميديا» والحرب الشرسة الممنهجة لنشر الشائعات وتقليل جهود الدولة، مشيرة إلى أنه من الطبيعى أن تكون هناك أخطاء وأزمات، ولكن هذا يحدث فى العالم أجمع، ومن الطبيعى أن تكون هناك عراقيل أثرت على كثير من الدول ومنها أكبر الأقطاب الاقتصادية التى وصل بها التضخم لأرقام كبيرة جداً، ليست كدول مثل مصر كانت خارجة من تحديات كثيرة، فأن تكون مصر قادرة فى هذا التوقيت على أن تكون لديها مشروعات عملاقة وإنشاءات هو أمر يستحق التحية.

ورد النائب عصام هلال، على رأى البعض ممن بينهم قوى سياسية، بشأن الاتفاق على أن الرئيس السيسى نجح فى القضاء على الإرهاب، وتثبيت أركان الدولة المصرية، وبالتالى قام بدوره، ويجب إعادة التفكير فى قيادة أو إدارة جديدة، أن هذا الرأى لا يحتمل حسن نية، إذ يرى حزب مستقبل وطن أن ترشح الرئيس عبدالفتاح السيسى ضرورة حتمية لهذه المرحلة من مراحل عمر الدولة المصرية، إذا كان هناك حديث عن إنجازات، مضيفاً أنها موجودة بالفعل على الأرض وتتحدث عن نفسها، ولكن يجب النظر إلى التحديات التى تواجهها الدولة المصرية، سواء من الداخل أو الخارج، وتعريف المواطنين بذلك، مشيراً إلى أنه لا أحد ينكر المعاناة التى فيها المواطن المصرى الآن، ولا حتى الرئيس السيسى أنكرها، بل يوجه الحكومة بسياسات لإنصاف الطبقات الأكثر فقراً واحتياجاً، بمبادرات رئاسية جديدة؛ لتتصدر المشكلات العاجلة والكبيرة.

ولفت إلى أنه لا توجد دولة فى العالم كل حدودها مهددة إلا مصر، بجانب التحديات الإقليمية والعالمية، موضحاً أن القضية ليست ترشح الرئيس السيسى، إذ إنه لا يبحث عن مجد أو دور شخصى، بينما هذا الأمر هو ضرورة حتمية؛ لاستكمال إنجازات موجودة على أرض الواقع، والتصدى للتحديات التى تواجهها الدولة المصرية، وبالتالى كل ما يقال هذا لا يحتمل حسن النية، ولا بد عدم ترديد هذا الحديث الذى فى ظاهره يبحث عن المصلحة العامة، ولكن فى باطنه كل السم وإرادة السوء للدولة المصرية.

واختتمت الندوة بإجابة مختصرة للحضور حول تساؤل «لماذا لا بد أن يترشح الرئيس عبدالفتاح السيسى لفترة رئاسة جديدة»، وبدأتها الدكتورة جيهان مديح، قائلة إن ذلك الأمر ضرورة، باعتبار الرئيس السيسى هو رجل المرحلة الذى لم يبحث عن مجد شخصى، بدليل أن كل القروض التى جاءت لمصر وجهت إلى البنية التحتية والإنشاءات، ليس المأكل أو المشرب.

وقال اللواء رضا فرحات إن الرئيس السيسى هو الأقدر والأقوى والأنسب، ولا يوجد بين المرشحين المحتملين بديل مناسب عنه، أو لديه القدرة على ما تم من إنجازات تتحدث عن نفسها.

وأجاب النائب عصام هلال، عن تساؤل ضرورة ترشح الرئيس السيسى للانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلاً إن هذا الأمر ضرورة حتمية لاستكمال إنجازات تمت على أرض الواقع، وللتصدى لتحديات تواجهها الدولة المصرية.

واختتم الدكتور عمرو سليمان، الندوة بإجابته عن التساؤل قائلاً إنه يرى ترشح الرئيس السيسى لدورة رئاسية جديدة لكثير من الأسباب، ولكن يمكن اختصارها فى أنه رجل المرحلة الذى بدأ التنمية، واستعاد شخصية الدولة المصرية مرة أخرى، وبعث الروح فى الدولة تنموياً.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السيسي الرئيس السيسي حماة الوطن مستقبل وطن المؤتمر السیسى فى الانتخابات المبادرات الرئاسیة ترشح الرئیس السیسى لفترة رئاسیة جدیدة دعم الرئیس السیسى الأحزاب السیاسیة الرئیس السیسى فى الإنجازات التى المواطن المصرى البنیة التحتیة حزب مصر أکتوبر حزب حماة الوطن على أرض الواقع حجم الإنجازات التحدیات التى سنوات الماضیة السیسى لفترة حقوق الإنسان أن تکون هناک حزب المؤتمر عمرو سلیمان على الإرهاب لدعم الرئیس من إنجازات من الأحزاب حیاة کریمة رضا فرحات أن الرئیس على مستوى رئیس حزب التى کان أن الحزب یتحدث عن من خلال خاصة أن وهو ما فى هذا إلى أن عدد من

إقرأ أيضاً:

قيادات «الصحة» تزور مصنع أدوية وتؤكد حرص الدولة على توفير المستحضرات الطبية

شارك الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، اليوم، في الجولة التفقدية بمصانع إيبيكو التابعة لمجموعة أكديما، مشيدا خلال جولته بأهمية الجهود التي يقوم بها المصنع من أجل توفير الاحتياجات الطبية اللازمة من المستحضرات الطبية بأفضل جودة طبقا للمعايير العالمية، ما يسهم بدوره في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وكذلك تحقيق رؤية هيئة الدواء المصرية لتطوير صناعة الدواء في مصر ودعم الأبحاث العلمية.

الدولة المصرية تدرك الأهمية الاستراتيجية لصناعة الدواء

وأكد على أن الدولة المصرية تدرك الأهمية الاستراتيجية لصناعة الدواء، وتسعى بكل قوة إلى توطين وتعميق توطين الصناعات الدوائية، وفتح المجال أمام نفاذ المستحضرات الطبية المصرية للخارج.

 

مقالات مشابهة

  • 42 حزبا سياسيا يرحبون بقرار الرئيس السيسي باستبعاد 716 اسما من قوائم الإرهاب
  • قيادة وكوادر هيئة الشؤون البحرية تزور ضريح الشهيد الرئيس الصماد
  • الرئيس السيسى يطلع على خطة العمل الحكومية لضمان توفير احتياجات قطاع الكهرباء
  • أحمد موسى: الرئيس السيسي يضع مصلحة الشعب فوق أي شيء
  • قيادات «الصحة» تزور مصنع أدوية وتؤكد حرص الدولة على توفير المستحضرات الطبية
  • "مضربتهوش لأنه قد أبويا".. طلبات دفاع الشاب المصفوع من الفنان عمرو دياب 
  • دفاع الشاب المصفوع: عمرو دياب ضربه بالقلم لأنه “مش من البهوات”
  • مصطفى بكري: الشعب المصري يثق في قيادات الدولة لمواجهة التحديات.. فيديو
  • الغويل: الأحزاب تعمل من أجل بناء الدولة وخدمة الشعب      
  • زكي القاضي: البرامج الرئاسية المتنوعة نجحت في دعم وتنمية مهارات الشباب