أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" ديمتري بيسكوف، اليوم الجمعة، أن روسيا وبيلاروسيا تشعران بالقلق من التهديدات التي قد تنبع من بولندا، بعد إعلان السلطات البولندية حصولها على شحنات من الأسلحة المتطورة.

وقال بيسكوف، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية، إن مسألة تسليح بولندا تثير قلق البيلاروس، "نظرًا لطبيعة البلد العدوانية إلى حد ما، وما تقوم به من تدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى"، بحسب قوله.

كما شدد على أنه "ومع ذلك، فإننا مع أصدقائنا وحلفائنا البيلاروس، نراقب أي تهديدات محتملة قد تأتي من بولندا"، مؤكدا أن موسكو ومينسك تواصلان العمل على تطوير المفهوم الأمني للبلدين.

وصرح رئيس وزراء بولندا ماتيوس مورافيتسكي، في وقت سابق، بأن وارسو لن تزود كييف بأي أسلحة بعد الآن. وقال إن بلاده تحصل الآن على أحدث الأسلحة لجيشها وقد قدمت بالفعل طلبات كبيرة.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن رئيس الوزراء البولندي، ماتيوس مورافيتسكي، أن حكومته تعمل على توقيع عقد جديد لطائرات الهليكوبتر الإيطالية AW-101 لتستخدامها القوات المسلحة.

ونقلت صحيفة "ذا فيرست نيوز" البولندية عن مورافيتسكي قوله خلال زيارته لمصنع PZL-Świdnik لتصنيع طائرات الهليكوبتر في بلدة بجنوب شرق البلاد اليوم: " بولندا قد تعاقدت بالفعل على 32 طائرة هليكوبتر متعددة المهام من طراز AW-149، لكن الحكومة قد تطلب المزيد من المروحيات من المصنع، وهذه المرة من طراز AW-101".

وأضاف: "نريد أيضًا الحصول على طلبات جديدة ونعمل على الحصول على عقد جديد كبير لطائرات AW-101"، مضيفًا أنه سيكون هناك ما بين 20 إلى 21 وحدة من هذا النوع.

وتعهد قائلا: "سأبذل قصارى جهدي لإتمام هذا العقد"، مضيفا أن "الجيش البولندي يحتاج إلى طائرات هليكوبتر متعددة المهام - مثل 149".

تجدر الإشارة إلى أن هذا المصنع مملوك لشركة متعددة الجنسيات مقرها الرئيسي في إيطاليا.

من ناحية أخرى، وصف الرئيس البولندي أندريه دودا، اليوم الجمعة، النزاع حول واردات الحبوب الأوكرانية إلى بولندا بأنه بسيط أو طفيف، مؤكدا أنه لن يضر العلاقات الثنائية بشكل خطير.

ونقلت صحيفة "ذا فيرست نيوز" عن دودا قوله، خلال مؤتمر المستقبل المشترك لإعادة إعمار أوكرانيا في مدينة بوزنان غربي البلاد: "ليس لدي أدنى شك في أن النزاع حول توريد الحبوب الأوكرانية إلى السوق البولندية هو بالتأكيد شظية في العلاقات البولندية الأوكرانية برمتها. لا أعتقد أن ذلك يمكن أن يؤثر علينا بطريقة جدية. إنها قضية يجب علينا ببساطة حلها فيما بيننا".

وأضاف دودا أنه يتفهم أن العديد ربما شعروا بالقلق بسبب الأحداث الأخيرة وتبادل الكلمات في وسائل الإعلام وفي المنتديات السياسية، لكنه تابع: "بالنسبة لي، التعاون مع أوكرانيا ودعم أوكرانيا له بعد تاريخي".

ووصف المساعدة التي قدمها البولنديون والشركات البولندية لأوكرانيا ومواطنيها الفارين من الحرب بأنها "رأس مال هائل من العلاقات الشخصية التي نشأت بين البلدين، ولا يمكن لأي نزاع سياسي أن يقوض رأس المال هذا."

ووفقا للصحيفة، تعرضت العلاقات البولندية الأوكرانية لضغوط في الآونة الأخيرة بسبب نزاع الحبوب، وفي وقت سابق من هذا الشهر، قررت بولندا الإبقاء على الحظر المفروض على بعض المنتجات الزراعية الأوكرانية، بما في ذلك القمح والذرة، بسبب المخاوف من أن وفرة الواردات من جارتها الشرقية قد تلحق الضرر بالزراعة البولندية.

وقد اعترضت أوكرانيا على الحظر، وتقدمت بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الكرملين روسيا بولندا التهديدات أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

موسكو: ظهور قوات الناتو في أوكرانيا يعني بدء الحرب ضدنا

المناطق_متابعات

على وقع تصاعد التوتر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي على خلفية الحرب في أوكرانيا المستمرة منذ أكثر من سنتين، لاسيما بعد سماح واشنطن للقوات الأوكرانية بضرب العمق الروسي، نددت الخارجية الروسية بافتتاح قاعدة صاروخية أميركية في بولندا.

واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا، اليوم الإثنين أنها خطوة استفزازية من واشنطن وترفع مستوى الخطر النووي.

أخبار قد تهمك دبابات ألمانيا تقتحم روسيا لأول مرة منذ 80 عاما.. موسكو تتعهد برد مماثل 10 أغسطس 2024 - 9:38 صباحًا موسكو: ردنا على هجمات الأسلحة الغربية لن يقتصر على أوكرانيا 11 مايو 2024 - 7:54 صباحًا

كما رأت أن ظهور قوات الحلف على الأراضي الأوكرانية يعني بدء الحرب ضد روسيا وفقا لـ “العربية”.

إلى ذلك، انتقدت محاولات مولدوفا التقارب مع الناتو، معتبرة أن القيادة المولدوفية تسعى إلى تحويل البلاد لقاعدة لوجستية لدعم القوات الأوكرانية. وقالت زاخاروفا : “على الرغم من أن غالبية المولدوفيين يعارضون التقارب مع الناتو تواصل القيادة سحب الجمهورية نحو التحالف، حيث أن الأولوية بالنسبة لها هي الحفاظ على وضع الشريك الموثوق به في التحالف”، وفق ما نقلت وكالة تاس.

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير عام 2022، تصاعد التوتر بين الروس والحلف الدفاعي الذي اصطف إلى جانب كييف، داعماً إياها بالسلاح والعتاد، وأيد انضمامها إلى صفوفه، في خطوة حذرت منها موسكو مراراً وتكراراً.

وتنتشر قواعد الناتو في عدة بلدان حدودية مع روسيا، ما يثير قلق الكرملين، وتنديد مسؤوليه المتكررة منذ سنوات، من بينها استونيا، ولاتفيا(نحو 9000 جندي في كل منها) وليتوانيا (20 ألف جندي من الحلف) .

كما ينتشر أكثر من 130 ألف جندي تابعين لدول الحلف في بولندا الداعمة القوية لأوكرانيا.

أما في هنغاريا فيبلغ هددهم نحو 25 ألف، وفي رومانيا نحو 80 ألف، وبلغاريا 27 ألف.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الروسية: موسكو منفتحة على المحادثات بشأن أوكرانيا
  • الرئيس المصري يجتمع بقادة الجيش ويشيد بجهود القوات المسلحة في حماية الحدود من التهديدات المحتملة
  • الكرملين: روسيا تتخذ موقفًا مسؤولًا لمنع نشوب صراع نووي
  • “بوتين يلعب على مخاوفنا”.. وثائق مسربة في ألمانيا تكشف سيناريوهات الاستعداد لـ”مواجهة التهديدات”
  • الخارجية البولندية: لا توجد صواريخ نووية بقاعدة الصواريخ الأمريكية في بولندا
  • موسكو: ظهور قوات الناتو في أوكرانيا يعني بدء الحرب ضدنا
  • الخارجية الروسية: موسكو منفتحة على المحادثات بشأن أوكرانيا ومستعدة للنظر في أي مبادرة واقعية
  • الكرملين: بوتين مستعد لإجراء مفاوضات بشأن أوكرانيا
  • «زيلينسكي»: بولندا تستعد لتسليم أوكرانيا حزمة مساعدات جديدة
  • سفير المملكة لدى بولندا يدشن الشركة السعودية البولندية لدعم الأعمال بوارسو