واشنطن تطالب طرفى الصراع فى السودان بـ«وقف فورى» للأعمال العدائية
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
طالبت الولايات المتحدة الأمريكية طرفى الصراع فى السودان، الجيش السودانى، وقوات الدعم السريع، بوقف الأعمال العدائية بشكل فورى ودائم والكف عن التدخل فى العمليات الإنسانية وتسهيل وصول العاملين فى المجال الإنسانى.
وأعلنت واشنطن تقديم أكثر من 130 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية، لمساعدة المتأثرين بالأزمة القائمة فى السودان، والتى من المقرر أن توزع من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
فى حين طالبت السعودية المجتمع الدولى بدعم السودان، مؤكدة تواصل جهودها من أجل التوصل لحل سياسى مستدام، وذلك خلال كلمة لوزير الخارجية السعودى، الأمير فيصل بن فرحان، خلال اجتماع بالأمم المتحدة يناقش الأزمة فى السودان، بحسب ما نقلته قناة الإخبارية السعودية الرسمية.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية فى بيان لها، أنه منذ اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، فى 15 أبريل، أدى العنف واسع النطاق وغير المبرر إلى نزوح 4 ملايين شخص داخل السودان، كما أجبر أكثر من مليون شخص على الفرار إلى الدول المجاورة.
وأعلنت مساعدة مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سارة تشارلز، عن هذا التمويل فى فعالية وزارية رفيعة المستوى عقدت على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوضع الإنسانى فى السودان والمنطقة.
ويحتاج نحو 25 مليون شخص، أى أكثر من نصف سكان البلاد، إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة، وفقا لوزارة الخارجية الأمريكية، التى أوضحت فى بيانها أن أطراف النزاع تواصل ارتكاب انتهاكات جسيمة، بما فيها الاستخدام واسع النطاق للاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسى كتكتيك لترويع السكان وإخضاعهم وبث الخوف فى صفوفهم.
وأشارت الوزارة إلى أن أكثر من 4 ملايين امرأة وفتاة فى السودان يتعرضن لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعى بسبب النزاع، كما يعانين من تعطل خدمات الصحة والحماية، كما تشير التقديرات إلى حاجة أكثر من 4 ملايين طفل إلى الحماية مع تصاعد الأعمال العدائية فى البلاد.
وتواصل الاحتياجات الصحية الطارئة فى التزايد بسرعة، إذ بات أكثر من 80 % من مستشفيات السودان خارج الخدمة وتتواصل التقارير عن هجمات تستهدف المرافق الصحية، بحسب الخارجية الأميركية.
كما طالبت الخارجية الأمريكية جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية بشكل فورى ودائم والكف عن التدخل فى العمليات الإنسانية وتسهيل وصول العاملين فى المجال الإنسانى.
فى حين طالبت السعودية، المجتمع الدولى، بدعم السودان، مؤكدة تواصل جهودها من أجل التوصل لحل سياسى مستدام هناك، وذلك خلال كلمة لوزير الخارجية السعودى، الأمير فيصل بن فرحان، خلال اجتماع بالأمم المتحدة يناقش الأزمة فى السودان.
وقال بن فرحان فى مستهل كلمته إن «المملكة تواصل جهودها لحل الأزمة فى السودان وتدعو المجتمع الدولى إلى دعم شعبها»، داعيا «الشركاء والمانحين الدوليين، لتقليل معاناة شعب السودان»، مؤكدا تواصل الجهود للتوصل إلى حل سياسى مستدام.
وشدد على أهمية إنشاء ممرات آمنة لتوصيل الخدمات للشعب السودانى، مؤكدا أن المملكة ستقف مع السودان فى مواجهة الصعوبات الذى يعيشها.
ويخوض الجيش السودانى وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل الماضى، اشتباكات لم تنجح سلسلة هدنات فى إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
واستضافت مدينة جدة السعودية أكثر من مرة مفاوضات بين الطرفين، كانت انطلاقتها الأولى فى مايو الماضى، وأقرت هدنا عدة لم تصمد وتبادل الطرفان اتهامات لبعضهما البعض بشأن اختراقها.
المصري اليوم
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فى السودان أکثر من
إقرأ أيضاً:
«هذه الإدعاءات مجرد كذبة».. روسيا ترد على اتهامات واشنطن بالتدخل في الانتخابات الأمريكية 2024
نفت السفارة الروسية لدى الولايات المتحدة في بيان، اتهام المخابرات الأمريكية لموسكو بتوزيع مقاطع فيديو ملفقة حول الانتهاكات الانتخابية في واشنطن، معلقة: «هذه الإدعاءات مجرد كذبة أخرى».
وقالت في بيان: «لم نتلقى من قبل المسؤولين الأمريكيين أي أدلة أو إثبات تؤيد صحة هذا الاتهام التي يتم الترويج لها في كافة الوسائل الإعلامية»، مضيفة: «لقد أصبح هذا بالفعل تقليدًا سيئًا أن تقع السلطات الأمريكية ووسائل الإعلام قبل كل انتخابات في حالة هستيرية بشأن التضليل والتدخل الروسي في محاولة لإرجاع أي مشاكل إلى تأثير القوى الخارجية».
وتابع: «وعندما نسأل المسؤولين بالبيت الأبيض والخارجية الأمريكية عن المعلومات أو الأدلة المتوفرة لتوجيه الاتهامات لنا، لا يردون إلا بتصريحات من قبيل أنتم تعرفون كل شيء بأنفسكم».
وواصل: «روسيا لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وتحديدًا الولايات المتحدة الأمريكية، كما أكد الرئيس فلاديمير بوتين عدة مرات، فإننا نحترم إرادة الشعب الأمريكي».
واختتم بيان السفارة الروسية لدى الولايات المتحدة الأمريكية: «وفي الأخير فكل التلميحات حول المؤامرات التي تتبعها بلادنا حول الدول الأخرى على حسب ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي هي (افتراءات خبيثة) تم اختراعها للاستخدام في الصراع السياسي الداخلي الدائر في واشنطن».
اقرأ أيضاًلافروف: دول الجنوب العالمي تدعم روسيا في معركتها من أجل أمن المعلومات
مبادرة دبلوماسية.. روسيا تعرض الوساطة لتحقيق السلام بين لبنان وإسرائيل
جلسة مجلس الأمن.. مندوب روسيا: لا سلام بالشرق الأوسط دون إقامة الدولة الفلسطينية