طالبت الولايات المتحدة الأمريكية طرفى الصراع فى السودان، الجيش السودانى، وقوات الدعم السريع، بوقف الأعمال العدائية بشكل فورى ودائم والكف عن التدخل فى العمليات الإنسانية وتسهيل وصول العاملين فى المجال الإنسانى.

وأعلنت واشنطن تقديم أكثر من 130 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية، لمساعدة المتأثرين بالأزمة القائمة فى السودان، والتى من المقرر أن توزع من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

فى حين طالبت السعودية المجتمع الدولى بدعم السودان، مؤكدة تواصل جهودها من أجل التوصل لحل سياسى مستدام، وذلك خلال كلمة لوزير الخارجية السعودى، الأمير فيصل بن فرحان، خلال اجتماع بالأمم المتحدة يناقش الأزمة فى السودان، بحسب ما نقلته قناة الإخبارية السعودية الرسمية.

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية فى بيان لها، أنه منذ اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، فى 15 أبريل، أدى العنف واسع النطاق وغير المبرر إلى نزوح 4 ملايين شخص داخل السودان، كما أجبر أكثر من مليون شخص على الفرار إلى الدول المجاورة.

وأعلنت مساعدة مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سارة تشارلز، عن هذا التمويل فى فعالية وزارية رفيعة المستوى عقدت على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوضع الإنسانى فى السودان والمنطقة.

ويحتاج نحو 25 مليون شخص، أى أكثر من نصف سكان البلاد، إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة، وفقا لوزارة الخارجية الأمريكية، التى أوضحت فى بيانها أن أطراف النزاع تواصل ارتكاب انتهاكات جسيمة، بما فيها الاستخدام واسع النطاق للاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسى كتكتيك لترويع السكان وإخضاعهم وبث الخوف فى صفوفهم.

وأشارت الوزارة إلى أن أكثر من 4 ملايين امرأة وفتاة فى السودان يتعرضن لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعى بسبب النزاع، كما يعانين من تعطل خدمات الصحة والحماية، كما تشير التقديرات إلى حاجة أكثر من 4 ملايين طفل إلى الحماية مع تصاعد الأعمال العدائية فى البلاد.

وتواصل الاحتياجات الصحية الطارئة فى التزايد بسرعة، إذ بات أكثر من 80 % من مستشفيات السودان خارج الخدمة وتتواصل التقارير عن هجمات تستهدف المرافق الصحية، بحسب الخارجية الأميركية.

كما طالبت الخارجية الأمريكية جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية بشكل فورى ودائم والكف عن التدخل فى العمليات الإنسانية وتسهيل وصول العاملين فى المجال الإنسانى.

فى حين طالبت السعودية، المجتمع الدولى، بدعم السودان، مؤكدة تواصل جهودها من أجل التوصل لحل سياسى مستدام هناك، وذلك خلال كلمة لوزير الخارجية السعودى، الأمير فيصل بن فرحان، خلال اجتماع بالأمم المتحدة يناقش الأزمة فى السودان.

وقال بن فرحان فى مستهل كلمته إن «المملكة تواصل جهودها لحل الأزمة فى السودان وتدعو المجتمع الدولى إلى دعم شعبها»، داعيا «الشركاء والمانحين الدوليين، لتقليل معاناة شعب السودان»، مؤكدا تواصل الجهود للتوصل إلى حل سياسى مستدام.

وشدد على أهمية إنشاء ممرات آمنة لتوصيل الخدمات للشعب السودانى، مؤكدا أن المملكة ستقف مع السودان فى مواجهة الصعوبات الذى يعيشها.

ويخوض الجيش السودانى وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل الماضى، اشتباكات لم تنجح سلسلة هدنات فى إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

واستضافت مدينة جدة السعودية أكثر من مرة مفاوضات بين الطرفين، كانت انطلاقتها الأولى فى مايو الماضى، وأقرت هدنا عدة لم تصمد وتبادل الطرفان اتهامات لبعضهما البعض بشأن اختراقها.

المصري اليوم

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فى السودان أکثر من

إقرأ أيضاً:

ماسك يتسبب في انهيار التوافق على مشروع الميزانية الأمريكية.. فوضى في الكونغرس

يعيش الجمهوريون في مجلس النواب حالة من الفوضى بعد تمرير حزمة تم إعدادها على عجل لتمويل الحكومة، أما المتسبب بكل تلك الفوضى فهو الملياردير إيلون ماسك، بحسب مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.

وأضافت المجلة أن "حالة الإحباط والاستياء تتصاعد من رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وباتت أخبار الصراعات الداخلية بين أعضاء الحزب الجمهوري تطفو على السطح، في ذات الوقت يعلن الديمقراطيون عن تحقيقهم انتصارا، بينما يحاول الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، تحميل جزء من المسؤولية فيما يحدث لجو بايدن، ويعود الفضل في ذلك لإيلون ماسك".

وأضافت: "كل ذلك حدث بفضل إيلون ماسك، كان أعضاء الكونغرس على وشك إنهاء أعمالهم والعودة إلى منازلهم لقضاء العطلات دون الكثير من الاضطرابات، لكن الإطار المقترح للاتفاق انهار تماما بعد أن نشر ماسك أكثر من 150 منشور عبر منصة "X"، مطالبا الجمهوريين في مجلس النواب برفض ما تم الاتفاق عليه والعودة إلى نقطة البداية لإعادة صياغة الصفقة".


ووفقا للصحيفة فإن نهج ماسك الذي يعتمد على "التحرك بسرعة واقتحام العقبات" يتعارض تماما مع ثقافة واشنطن التي تعتمد العمل بهدوء دون ميل للمخاطرة.

وأوضحت: "بالنسبة للكونغرس والجهاز الحكومي الأكبر في واشنطن، هذا يعدّ إنذارا بأن الأحداث المقبلة قد تشهد تقويضا للخطط المدروسة بعناية عبر قرارات تصدر من أغنى رجل في العالم، أما بالنسبة لماسك، فهذا مجرد يوم آخر في المكتب".

وبحسب الصحيفة فإن ماسك وضمن جهوده لتخفيض النفقات وتحسين عمل الحكومة، ينظر في خيار "تفكيك الهيكل الحكومي بالكامل من جذوره"حتى وإن أدى ذلك إلى الفوضى والاضطرابات.

حتى الآن، أغضب الصدام الثقافي الجمهوريين، لكنه أكسب ماسك أيضًا صفقة يقول إنه أكثر سعادة بها. وأوضح الاختلافات الصارخة في كيفية فهم رواد الأعمال المزعجين والمسؤولين الحكوميين لواجب إدارة شركة أو دولة.

تتابع المجلة: "إن نهج مؤسس ’سبيس إكس’ الحر، ’إذا لم تفشل الأمور، فأنت لا تبتكر بما فيه الكفاية’ - والذي استخدمه ليصبح أغنى شخص في العالم - مقابل التشريع المتصلب والرافض للمخاطرة في واشنطن في بعض الأحيان، قد يحدد نجاحات وإخفاقات إدارة ترامب الثانية، على الأقل طالما بقي ماسك في الحكومة وطالما احتفظت بمصالحه".

من جهته أصر ماسك على أن مشروع قانون الإنفاق الحزبي الذي كان على وشك إقراره في مجلس النواب كان مليئًا بالإنفاق الباهظ. ويرى أن هدم البنية التحتية للحكومة حتى النخاع -حتى لو أدى ذلك إلى المزيد من الفوضى- هو جزء من تفويضه بخفض الإنفاق الحكومي في الإدارة القادمة.

لا يزال ماسك يتعلم أي نوع من الضغوط ينجح في واشنطن. في أوائل كانون الأول/ ديسمبر، أعلنت الرئيسة التنفيذية لشركة "إكس" ليندا ياكارينو عن مشروع قانون "بقيادة إكس" كان نسخة محدثة من قانون سلامة الأطفال على الإنترنت، وحثت الكونغرس على تمريره. ألقى ماسك بثقله وراءه، مشيرًا إلى أن "حماية الأطفال يجب أن تكون دائمًا الأولوية رقم 1"، لكن رئيس مجلس النواب مايك جونسون أغلق الباب أمام مشروع القانون، مشيرًا إلى أنه "قد يؤدي إلى مزيد من الرقابة من قبل الحكومة على الأصوات المحافظة الصالحة".

ولكن ماسك ليس معتاداً على هذا النوع من الاستجابة. ففي شركاته، عندما يحدد المشاكل ويقرر إصلاحها، يعمل ماسك بسرعة وبتوجيه من أعلى إلى أسفل، ويحكم كل شبر من إمبراطوريته. يقول مارك أندريسن، المستثمر المغامر ومؤيد ترامب، مؤخراً : "في الأساس، ما يفعله ماسك هو أنه يظهر كل أسبوع في كل شركة من شركاته، ويحدد أكبر مشكلة تواجهها الشركة في ذلك الأسبوع ويصلحها. ويفعل ذلك كل أسبوع لمدة 52 أسبوعاً على التوالي، ثم تحل كل شركة من شركاته أكبر 52 مشكلة في ذلك العام".


والآن يواجه مالك شركة "إكس" أكثر من مجرد شركة مليئة بالمرؤوسين. فهناك فروع متساوية للحكومة يتعين عليه التعامل معها. وسوف يتعين عليه إقناع مجموعة من الناس يتمتعون بقواعد قوة مستقلة وشتى أنواع اهتماماتهم الخاصة بالرضوخ. والواقع أن عواقب العمل أو التقاعس عن العمل تختلف تمام الاختلاف. ذلك أن توقف أجزاء من البيروقراطية الحكومية عن العمل على النحو اللائق قد يعني حرمان الملايين من الأمريكيين من الوصول إلى المزايا والوظائف الحكومية الأساسية.

مقالات مشابهة

  • أكثر من 50 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم خلال 3 أسابيع
  • تلفزيون السودان يقحم الكنيسه فى الصراع بين الكيزان والدعم السريع
  • وزير الخارجية يؤكد أهمية تسريع إجراء الانتخابات في ليبيا
  • مفوضية اللاجئين: أكثر من 200 ألف لاجئ سوادني في ليبيا بسبب الصراع
  • ماسك يتسبب في انهيار التوافق على مشروع الميزانية الأمريكية.. فوضى في الكونغرس
  • وفاة أكثر من 70 شخصًا بسبب الكوليرا خلال أسبوع في شمال جنوبي السودان
  • مجلس الوزراء السعودي يجدد التأكيد على ضرورة إنهاء الصراع في السودان
  • "الوزراء السعودي" يجدد التأكيد على ضرورة إنهاء الصراع في السودان
  • الخارجية الصينية تطالب الولايات المتحدة بالتوقف عن تسليح تايوان
  • حرب السودان.. جهود دولية إنسانية دون حل في الأفق