هولندا تعتزم إغلاق أكبر حقل للغاز في أوروبا
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
قال مسؤول هولندي، الجمعة، إن بلاده ستوقف الإنتاج في أكبر حقل للغاز في أوروبا في أكتوبر بعد أن تعرضت المنطقة المحيطة به لسنوات لزلازل تزداد شدتها.
ونقلت وكالة الأنباء الهولندية عن نائب وزير التعدين هانز فيلبريف قوله "نحن فعلًا نغلق صمامات حقل غرونينغن الضخم الواقع في شمال هولندا".
وعلى مدى أكثر من عقدين، اشتكى سكان يقيمون قرب الموقع من الزلازل التي نسبت بشكل مباشر إلى عمليات الحفر.
وستبقى آبار الغاز في حقل "غرونينغن" الذي افتتح في 1963 مفتوحة لسنة أخرى في حال كان الشتاء قارسًا لكنها ستغلق بشكل نهائي بعد ذلك في تشرين الأول/أكتوبر 2024.
وأضاف المسؤول الهولندي في بيان أنها "لحظة مهمة بعد عقود من استخراج الغاز وخصوصًا تداعيات ذلك على سكان غرونينغن".
وتابع أن "مشاكل سكان غرونينغن لم تحل بعد وللأسف فإن الزلازل ستستمر لسنوات قادمة لكن مصدر كل هذا الشقاء سيغلق اعتبارًا من اكتوبر".
ورغم أن أعمال استخراج الغاز من الحقل توقفت في السنوات الماضية لكن الحكومة الهولندية أبقت الموقع قيد العمل بسبب حالة عدم استقرار أسواق الطاقة العالمية.
وضرب زلزالٌ هولندا، في العام 2021 بقوة 3،2 درجات على مقياس ريختر، وذلك قرب قرية غارلسفير الواقعة في محيط حقل "غرونينغن" شمالي البلاد، الذي يُعَدُّ أكبر حقل للغاز في أوروبا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أكبر حقل للغاز أوروبا الغاز هولندا
إقرأ أيضاً:
تركيا تواجه خطرًا وجوديًا
أكد عالم الجيولوجيا البروفيسور ناجي غورور أن تركيا يجب أن تضع قضية الزلازل في مقدمة أولوياتها، محذرًا من أن عدم التعامل مع هذه الكارثة قد يؤدي إلى فقدان الاستقلال الاقتصادي والسياسي للبلاد.
تحذيرات خلال حفل إطلاق مشروع عمراني في كوجالي
جاءت تصريحات غورور خلال مشاركته في حفل إطلاق مشروع “Grekol Dream City” المعتمد على الهندسة الأفقية في مدينة كوجالي، حيث شدد على ضرورة تبني مفهوم المدن المقاومة للزلازل، معتبرًا أن هذا الأمر لا يحتمل أي تأخير.
وأشار إلى أن تركيا كان بإمكانها أن تصبح دولة مقاومة للزلازل خلال السنوات الـ 25 الماضية، لكن لم يتم اتخاذ الخطوات الكافية في هذا الاتجاه.
اقرأ أيضاأول عقوبة من أوروبا ضد الولايات المتحدة
الأحد 02 مارس 2025زلزال 1999.. كارثة لا تزال ماثلة في الأذهان
يذكر أن زلزال غولجوك الذي ضرب كوجالي في 17 أغسطس 1999 بقوة 7.4 درجة، أدى إلى مقتل 17,480 شخصًا، وإصابة 43,953 آخرين، فضلًا عن تشريد نحو 200 ألف شخص. ورغم مرور أكثر من ربع قرن، لا تزال منطقة مرمرة تحت تهديد الزلازل، مما يعزز الحاجة إلى مشاريع عمرانية مقاومة للهزات الأرضية.
“المسؤولية تقع عليكم”
وانتقد غورور عدم اتخاذ التدابير الكافية لحماية المدن من خطر الزلازل، قائلًا:
“في اليابان وتايوان، عندما يحدث زلزال، يستمر الناس في حياتهم بشكل طبيعي لأنهم يعلمون أن منازلهم لن تنهار. أما نحن، فلم نتمكن حتى اليوم من تجهيز إسطنبول لمواجهة أي زلزال محتمل. هذا ليس مجرد إهمال، بل تهديد مباشر لمستقبلنا.”
وأضاف موجهًا حديثه إلى المواطنين:
“المسؤولية لا تقع على عاتق الحكومة وحدها، بل على كل فرد في المجتمع. أنتم أصحاب هذا الوطن، وصوتكم قادر على إحداث التغيير. لا تقولوا ‘ماذا بوسعنا أن نفعل؟’ بل طالبوا بجعل مدنكم مقاومة للزلازل. هذا ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب الإرادة السياسية والضغط الشعبي.”