بوابة الفجر:
2025-04-28@19:35:16 GMT

تفاصيل أسبوع مشتعل في سوق النفط

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

عادت مخاوف التباطؤ الاقتصادي لتلقي بظلال قوية على سوق النفط الخام وتدعم الاتجاهات الهبوطية مع بقاء توقعات استمرار التقلبات السعرية، إذ أدى الانخفاض الأقل من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية إلى تعزيز المقاومة لمزيد من المكاسب.
 

وانخفضت العقود الآجلة الأكثر نشاطا لخام غرب تكساس الوسيط إلى أقل من 90 دولارا للبرميل بعد أن ترك بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي دون تغيير، في حين أشار إلى أن تكاليف الاقتراض من المرجح أن تظل مرتفعة فترة أطول بعد رفع آخر هذا العام.


 

وكشف محللون نفطيون، إن الانخفاض الطفيف في المخزونات والأخطار المتمثلة في أن سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي ستكون مقيدة فترة أطول بكثير، مما كان متوقعا في البداية، تسمح لمتداولي الطاقة بجني بعض الأرباح.
 

وأشاروا إلى أن ارتفاع سعر النفط الخام خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بفضل قيود العرض التي فرضها تحالف "أوبك+"، إضافة إلى التوقعات الأكثر إيجابية في الولايات المتحدة والصين.
 

وأوضح المحللون أن بيانات العرض والطلب تشير إلى أن السوق تضيق، حيث تراجعت المخزونات الأمريكية 2.14 مليون برميل الأسبوع الماضي واقتربت من الحد الأدنى لمستويات التشغيل، مشيرين إلى تقديرات صادرة عن "آي إن جي" تشير إلى أن العجز الحالي بأكثر من مليوني برميل يوميا مستمر خلال الربع الرابع من العام الحالي.
 

وفي هذا الإطار، قال هيرويوكي كينوشيتا المحلل الياباني ومختص شؤون المصارف والطاقة، إن أسعار النفط الخام من المرجح أن تواصل وتيرة المكاسب وقد تتجاوز 100 دولار للبرميل، لكن على نحو غير مستدام.
وذكر أن ارتفاع أسعار النفط لا يزال أمامه مجال للاستمرار وقد يتجاوز خام برنت 100 دولار للبرميل على المدى القريب على افتراض أن "أوبك+" لن تتراجع عن تخفيض إمداداتها، لافتا إلى أن العجز الحالي في المعروض النفطي الذي يزيد على مليوني برميل في اليوم سيتسع خلال الربع الرابع من العام الحالي.
 

بدوره يرى أندرو موريس مدير شركة "بويري" الدولية للاستشارات، أن استراتيجية تحالف "أوبك+" تتمثل في تحقيق الاستقرار في الأسواق وعدم استهداف مستويات أسعار معينة، مشيرا إلى أن التنبؤ بمستقبل أسعار النفط ليس مهمة سهلة ولا تتعلق بالأساسيات فقط، بل بعوامل أخرى ومستجدات غير متوقعة تطرأ على السوق.
 

ورجح أن تشديد العرض والطلب الزائد سيستمر في المستقبل، حيث إن الطلب الصيني على النفط لا يزال غير مؤكد، وكذلك الحال بالنسبة للاقتصاد الأوروبي وارتفاع أسعار الفائدة العالمية، مشيرا إلى أن ارتفاع التضخم، وهو الأمر الذي يؤدي بدوره إلى اتخاذ البنوك المركزية إجراءات رفع أسعار الفائدة.
 

من جانبه، أوضح أندريه جروسي مدير شركة "إم إم أيه سي" الألمانية، أن أسعار النفط الخام ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ عشرة أشهر عند 95 دولارا للبرميل مع وجود مؤشرات في السوق إلى تشديد محتمل.
 

وأكد أن الهدف من خفض الإنتاج الإضافي المستمر من قبل السعودية هو تحقيق الاستقرار في سوق النفط ومنع التقلبات الشديدة في أوقات عدم اليقين وليس رفع الأسعار، وذلك في ضوء تمديد خفض الإمدادات حتى نهاية العام الجاري.
أما ويني إكيللو المحللة الأمريكية في شركة "أفريكان إنجنيرينج" الدولية، فتؤكد أن العلاقات الدولية في مجال الطاقة متشابكة ومعقدة، حيث نجد أن تدشين تعاون أمريكي - هندي على هامش اجتماع قمة مجموعة العشرين أخيرا في مجال الطاقة المتجددة.
 

وأضافت أنه في حين تعمل الهند على تعميق علاقات الطاقة مع الولايات المتحدة، فإنها تواصل وارداتها النفطية الرخيصة والمتنامية من روسيا حتى مع تصاعد التوترات والصراعات العالمية، لافتة إلى استمرار تخفيضات إنتاج "أوبك+" في التأثير على كل من النفط الخام والمنتجات المكررة، حيث وصل خام برنت إلى أعلى مستوى له منذ عشرة أشهر، كما ترتفع الأسعار في سوق الديزل وسط قيود العرض.
 

من ناحية أخرى فيما يخص الأسعار، تراجعت أسعار النفط ما يقرب من 1 في المائة خلال تعاملات أمس، لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثالثة على التوالي وسط مخاوف من ركود اقتصادي قد يحد من الطلب.
 

وعوضت توقعات رفع أسعار الفائدة الأمريكية تأثير تراجع مخزونات النفط الأمريكية، ومخاوف نقص الإمدادات على خلفية تخفيضات الإنتاج من قبل السعودية وروسيا.
 

وبحلول الساعة 06:33 صباحا بتوقيت جرينتش (09:33 صباحا بتوقيت مكة المكرمة)، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم نوفمبر 2023- بنسبة 0.8 في المائة لتصل إلى 92.78 دولار للبرميل.
 

وفي الوقت نفسه، تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي -تسليم نوفمبر بنسبة 0.85 في المائة لتصل إلى 88.90 دولار للبرميل، وأعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأربعاء، تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى يراوح بين 5.25 و5.50 في المائة، لتظل عند أعلى مستوياتها منذ 22 عاما، ما جاء متوافقا مع أغلب التوقعات في السوق.
 

من جانب آخر، تراجعت سلة خام أوبك وسجل سعرها 95.82 دولار للبرميل الأربعاء مقابل 97 دولارا للبرميل في اليوم السابق.
 

وقال التقرير اليومي لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" أمس، إن سعر السلة التي تضم متوسطات أسعار 13 خاما من إنتاج الدول الأعضاء بالمنظمة حقق أول انخفاض عقب ارتفاعات سابقة عدة على التوالي، وإن السلة ارتفعت بأقل من دولار واحد، مقارنة باليوم نفسه من الأسبوع الماضي الذي سجلت فيه 95.01 دولار للبرميل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أسعار الفائدة دولار للبرمیل أسعار النفط النفط الخام فی المائة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الصين تخزن مزيدا من النفط مستفيدة من الحرب التجارية الأميركية

يسعى تجار النفط الصينيون إلى الاستفادة القصيرة الأجل من الحرب التجارية الأميركية وما أدت إليه من تراجع أسعار الخام، بغض النظر عن المخاوف بشأن الضرر الاقتصادي الطويل الأمد لهذه الحرب، حسب ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

فوفقا لمحللين، زادت واردات النفط الخام إلى الصين في مارس/آذار الماضي واستمرت في الزيادة في أبريل/نيسان الحالي، مع قيام البلاد بتجديد مخزوناتها على الرغم من التوقعات بأن ضعف الاقتصاد العالمي سيُقلل الطلب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الذهب يخسر والنفط يرتفع مع تراجع التوترات التجاريةlist 2 of 2سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار يعاود الانخفاض اليوم الأحدend of list

وأفادت شركة كبلر، وهي شركة بيانات تتتبع ناقلات النفط المتجهة إلى الصين، بأن البلاد تستورد ما يقرب من 11 مليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوى لها في 18 شهرًا، ويزيد على 8.9 ملايين برميل يوميا في يناير/كانون الثاني الماضي.

الصين تحاول استغلال تراجع أسعار النفط في زيادة مخزونها (غيتي) تخزين أوسع

ذكرت الصحيفة البريطانية أن ما بدأ كموجة شراء للنفط الإيراني، خوفًا من فرض عقوبات أميركية إضافية، تطور إلى تخزين أوسع للنفط الخام بعد أن أدت إعلانات الرئيس دونالد ترامب عن الرسوم الجمركية، إلى جانب زيادة إنتاج منظمة أوبك، إلى انخفاض الأسعار إلى أدنى مستوى لها في 4 سنوات.

وانتعش خام برنت القياسي لاحقًا ليتداول عند مستوى يزيد قليلًا على 65 دولارًا للبرميل يوم الجمعة، ويعتقد بنك مورغان ستانلي الأميركي أن الأسعار ستظل تحت الضغط، إذ ستنخفض إلى متوسط ​​62.50 دولارًا للبرميل في النصف الثاني من العام.

ونقلت الصحيفة عن محلل سوق النفط في بنك "يو بي إس" السويسري جيوفاني ستونوفو قوله "لطالما كانت الصين شديدة الحساسية للأسعار. فإذا انخفض السعر، فإنها تخزنه، ثم تقلل مشترياتها عندما ترتفع. أتوقع أن تكون بيانات هذا الشهر أعلى من الشهر الماضي بفضل هذا الشراء الإستراتيجي".

إعلان

وأشار يوهانس راوبول من شركة كبلر إلى انخفاض مخزونات النفط الصينية، وتوقع استمرار المستوى الحالي للواردات في الأشهر القليلة المقبلة، إذ يستغل المشترون انخفاض الأسعار لاستعادة مخزوناتهم.

وقال "قد نشهد ارتفاعًا في الواردات حتى لو لم يرتفع الطلب (على النفط) بالقوة نفسها".

خفض الطلب

ويعتقد معظم المحللين أن التأثير الاقتصادي للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين سيبدأ في خفض الطلب على النفط في النصف الثاني من هذا العام، مع بدء تباطؤ الاقتصاد.

لكن يبدو أن الاضطرابات لم تؤثر بشكل خطير حتى الآن على إقبال الصين على وقود السيارات والطائرات، وقد أرجأت بعض المصافي صيانتها السنوية لمواصلة إنتاج البنزين والديزل ووقود الطائرات في ظل انخفاض أسعار النفط الخام وانتعاش هوامش الربح، حسب ما نقلت فايننشال تايمز عن إيما لي، المحللة في شركة فورتيكسا لبيانات السوق ومقرها سنغافورة.

وأضافت "لا أحد يعلم ما سيحدث في الأشهر المقبلة، وخاصة النصف الثاني. لكن الطلب يبدو جيدًا، لذا لا أتوقع انخفاضًا كبيرًا".

والصين هي أكبر مستورد للنفط في العالم، والسوق الرئيسية للنفط الذي أُجبر على الخروج من أسواق أخرى، بما في ذلك الخام الروسي والإيراني والفنزويلي.

وقلص المشترون الصينيون مشترياتهم من النفط الإيراني عندما فرضت الولايات المتحدة لأول مرة عقوبات على مصفاة في مقاطعة شاندونغ الشرقية، موطن العديد من المصافي الصينية الخاصة، بعد استيراد رقم قياسي بلغ 1.8 مليون برميل يوميا من النفط الإيراني في مارس/آذار الماضي، وانخفضت المشتريات إلى 1.2 مليون برميل يوميا في أبريل/نيسان الحالي، وفقًا لشركة كبلر.

مصاف صينية تعتمد بصورة كبيرة على النفط الإيراني (رويترز) حذر داخل المصافي الخاصة

وقال راوبول "ثمة حذر داخل المصافي الخاصة، وكانت توجد عقبات لوجستية مع فرض عقوبات على بعض الناقلات"، مضيفًا أن كمية النفط الخام الإيراني الراكدة في ناقلات النفط في البحر ارتفعت بسرعة.

إعلان

وأضاف "يوجد حاليا 40 مليون برميل في 36 سفينة. 18 مليون برميل في سنغافورة، و10 ملايين في البحر الأصفر، وحوالي 4 ملايين في بحر جنوب الصين".

وأضاف أن المصافي الخاصة ستواصل على الأرجح استيراد النفط الخام الإيراني بفضل أسعاره المخفضة.

وقال راوبول إن "هوامش ربحهم ضئيلة، وليس لديهم بديل. إما أن يستوردوا من إيران أو يُفلسوا.. كثير منهم غير مرتبط بالنظام المالي الأميركي، لذا فإن العواقب أقل حتى عند تضررهم".

مقالات مشابهة

  • أسعار النفط تتراجع بفعل مخاوف الإمدادات
  • أسعار النفط تصعد رغم ضبابية التوقعات الاقتصادية
  • الصين تخزن النفط مع تأثير صدمة رسوم ترامب الجمركية على أسعار الخام
  • الصين تخزن مزيدا من النفط مستفيدة من الحرب التجارية الأميركية
  • ارتفاع أسعار النفط
  • ارتفاع طفيف في أسعار النفط
  • بقيمة 950 مليون دولار.. البنك المركزي يعقد عطاء أذون خزانة دولاري اليوم
  • ارتفاع طفيف في أسعار النفط خلال المعاملات المبكرة اليوم
  • النفط يرتفع رغم الضبابية الاقتصادية وترقب زيادة إمدادات أوبك+
  • ارتفاع أسعار النفط .. و خام برنت يسجل 66.87 دولارًا للبرميل