نظمها مجلس محمد بن زايد.. حامد بن زايد يشهد محاضرة بعنوان “الأسرة شريك في التعليم”
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
شهد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان محاضرة نظمها مجلس محمد بن زايد تحت عنوان “الأسرة شريك في التعليم” والتي ألقاها البروفيسور باسي سالبيرغ الخبير التربوي والباحث والمؤلف الفنلندي.
كما شهد المحاضرة، معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير التربية و التعليم و معالي سارة عوض عيسى مسلم وزيرة دولة للتعليم المبكر رئيس الهيئة الاتحادية للتعليم المبكر رئيس دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي بجانب عدد من القيادات التعليمية وكبار المسؤولين في مجال التعليم.
وتناول المحاضر أستاذ القيادة التربوية في جامعة ملبورن في أستراليا .. العوامل المؤثرة في العملية التعليمية والتحصيل العلمي للطلبة وفي مقدمتها أهمية بناء شراكات متينة بين المعلم والأسرة وإيجاد أشكال جديدة مبتكرة للتعاون بينهما لمواكبة الطبيعة المتغيرة للتعليم ومستقبله إضافة إلى تأثير توفر الأجهزة الرقمية للطلاب في المنازل والذي يضيف بعداً جديداً للتعليم غير المدرسي، ويشكل عاملاً مهماً في مستوى التحصيل الدراسي بجانب النظرة إلى احتياجات الطفل النفسية والاجتماعية والصحية وغيرها من المحاور التي تسلط الضوء على مختلف أطراف العملية التعليمية.
وقال المحاضر إن المدرسة كانت دائماً هي الرافد الأساس للمعرفة والمهارات اللازمة للنجاح وتوفير تعليم جيد للأطفال والشباب، كما كان للآباء دور حاسم في تعليم أطفالهم وتنشئتهم بما في ذلك غرس القيم وتهذيب السلوك وتعزيز الصحة وإكسابهم المهارات المختلفة للحياة اليومية .. لكن الوضع اليوم تغير فأصبح بإمكان الطالب تعلّم معظم هذه المعارف والمهارات التي كانت تُدرّس حصرياً في المدارس من خلال وسائل بديلة، مثل الوسائط والتقنيات الرقمية.
وأوضح أنه في العديد من البلدان بات “التعلّم غير الرسمي” خارج ساعات الدراسة التقليدية جزءاً لا يتجزأ من التعليم الرسمي، ويمكن الحصول على شهادات تدل على اكتسابهم المعارف والمهارات بشكل مستقل وتعترف بها مدارسهم والسلطات التعليمية في بلدانهم.
وأشار إلى أن الفرص الجديدة للتعلم الذاتي الموجه أدت إلى تغيير دور الوالدين في تعليم أطفالهم كما أنه مع اكتساب الأطفال القدرة على التعلم في المنزل من خلال استخدام الأجهزة الرقمية، قد تتسع الفوارق في المخرجات التعليمية بين الطلبة الذين لديهم إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا المتقدمة والذين لا يستطيعون الوصول إليها.
واستشهد المحاضر بدراسات أجريت في أستراليا وكندا أظهرت اختلاف أساليب الوالدين في توجيه استخدام أطفالهم للوسائط والتقنيات الرقمية، لأسباب تتعلق بالظروف الاجتماعية والاقتصادية.. مشيراً إلى أن حوالي ثلث أولياء الأمور في أستراليا يسمحون لأطفالهم باستخدام الهواتف الذكية في السرير كل ليلة وترتفع هذه النسبة إلى النصف في الأسر ذات الدخل المنخفض وبدوره هذا يؤثر سلباً على مستوى التحصيل الدراسي وزيادة الفجوة التعليمية ببن الطلاب.
وأوضح أن رفاهية الأطفال التي تشمل الصحة الرقمية والصحة العامة، أصبحت تمثل جانباً حاسماً في المناهج المدرسية في جميع أنحاء العالم، وفي حين أنه لا يمكن تحميل المدارس المسؤولية عن صحة الأطفال، فإن جوانب أخرى مثل السلامة والشعور بالانتماء والرفاهية البدنية أصبحت عوامل مهمة يجب أخذها بعين الاعتبار في الخطط التعليمية.
وقال المحاضر إن الأبحاث في جميع أنحاء العالم تؤكد تأثير مشاركة الوالدين بتعلم الأطفال في تحسين المخرجات التعليمية لهم وذلك رغم تعدد وجهات النظر حول ماهية المشاركة المفيدة للوالدين في التعليم، فعندما تكون هناك شراكات وثيقة بين المعلمين وأولياء الأمور، تصبح النتائج الإيجابية أكثر وضوحاً خاصة فيما يتعلق باحتياجات الأطفال التعليمية والصحية.
ورأى أنه من خلال التعاون يستطيع المعلمون والأسر إيجاد طرق مبتكرة لتعزيز التأثيرات الإيجابية لتعلم الطلاب في المنزل، وزيادة المشاركة في المدرسة والرفاهية العامة داخل المدرسة وخارجها.
وتحدث الخبير التربوي عن ممارسات أثبتت نجاحها في تعزيز الشراكة بين أولياء الأمور والمدرسة رغم اختلاف الأنظمة التعليمية، ومنها: أولاً اعتبار الأسرة شريكاً وليست متلقية للخدمة، وبالتالي لكي نجعل الوالدين شركاء فاعلين في التعليم لابد من إحداث تحول أساسي في نظرتهما إلى العملية التعليمية .. ثانياً بناء علاقات تقوم على الثقة المتبادلة وهي العنصر الأساس للعلاقات الصحية في أي مجتمع أو مؤسسة، والعلاقة الجيدة بين المدرسة والأسرة شرط ضروري للشراكة المثمرة بينهما .. ثالثاً بناء “الصحة الرقمية” للجميع من خلال الشراكات بين المعلمين وأولياء الأمور فقد أصبحت تنشئة الأطفال أكثر صعوبة بسبب استخدام الأطفال للوسائط والتقنيات الرقمية في المنزل، وأظهرت الدراسات الحديثة أن الأسر غالباً ما تطلب الدعم من المدارس لمعالجة هذه المشكلة.. وبالمثل يأمل المعلمون في الحصول على مزيد من الدعم لمساعدة الأطفال على تطوير عادات رقمية منتجة في المنزل.
وطرح الخبير التربوي فكرة “المدرسة الشاملة” التي تمثل نموذجاً للمنظومة التعليمية المتكاملة والتي تلبي احتياجات جميع أطراف العملية التعليمية وتحقق التواصل المطلوب بينهم، الطالب والمعلم والأسرة وتواكب التطورات في مجال التعليم في العالم.
وأشار في هذا الشأن إلى مشروع “مجمعات زايد التعليمية ” في دولة الإمارات والذي يعد أحد أكبر المشاريع التعليمية الوطنية الرامية إلى تعزيز جهود الدولة في توفير بنية تحتية تواكب التطورات في مجال التعليم وبما يتماشى مع الخطط الطموحة للدولة تجاه الأجيال المقبلة وتحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة.. وقال إن فكرة هذا المشروع المتقدم تواكب التطورات التعليمية المتسارعة والمتغيرة في العالم.
وعُرض خلال المحاضرة فيديو لعدد من التربويين طرحوا خلاله رؤاهم حول العوامل المؤثر في العملية التعليمية وأهمية الشراكة بين الأسرة والمعلم والقائمة على التعاون والتواصل والإيجابية وليست الندية بجانب أثر توفير البيئة التعليمية المناسبة في رفع جودة تعليم الأطفال.
وتبث المحاضرة اليوم السبت على القنوات التلفزيونية المحلية في تمام الساعة الخامسة مساء.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رئيس سوهاج الجديدة يكرم خريجي الدفعة الاولى من الصف الثالث الإعدادي
حضر المهندس شريف عبد البديع محمد رئيس جهاز مدينة سوهاج الجديدة الإحتفالية الكبرى التي نظمتها مدرسة عثمان بن عفان الرسمية للغات بمناسبة ختام فعاليات أنشطة مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وكذلك تخريج الدفعة الأولى من الصف الثالث الاعدادي بالمدرسة .
حضر فعاليات الإحتفالية الدكتور محمد السيد محمد وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة سوهاج وعلي محمد عرفة معاون رئيس الجهاز وفاضل النحاس مدير عام التعليم وعبد اللاه فاروق أبو درويش مدير إدارة المدارس الرسمية والمتميزة للغات وحماده صالح رئيس قسم بإدارة المدارس الرسمية للغات وإيمان أحمد علي مدير مدرسة عثمان بن عفان التجريبية للغات وأعضاء مجلس أمناء المدرسة .
بدأت الإحتفالية بجولة في أجواء معسكر مبادرة بداية وتم تفقد الاعمال المختلفة في مجالات ( الذكاء الاصطناعي – التربية الزراعية – بطولة لعبة الشطرنج – إعادة التدوير – الطعام الصحي – الأعمال الفنية ) ثم تم الدخول لمقر الحفل وعزف موسيقى السلام الوطني .
واستهل عبد اللاه فاروق الحفل بكلمة رحب فيها بالمهندس شريف عبد البديع رئيس الجهاز والدكتور محمد السيد محمد وكيل وزارة التربية والتعليم وكافة الحضور وشمل الحفل فقرة غنائية من أداء كورال المدرسة تحث على التمسك بالقيم والأخلاق الحميدة تحت عنوان " لو في رحمة ما بينا يا ناس " ثم فقرة مناظرة شعرية عامية من أداء الطالبين سيف الدين خالد ويحيي خالد وأوبريت استعراضي من أداء الفريق المسرحي بعنوان "من قلب قلب النيل" وفقرة غنائية ثنائية من أداء الطالبتين إنجي صفوت وجوليا صفوت بعنوان " مصر يا أم الدنيا " ثم تم تقديم عرض مسرحي بعنوان (عريس بنت السلطان ) وفقرة غنائية من أداء كورال المدرسة بعنوان "سوهاج يا بلدي" وميدلي غنائي وطني من أداء كورال المدرسة .
وعقب ذلك تم تكريم أول دفعة تخرجت من مدرسة عثمان بن عفان الرسمية للغات من طلاب الصف
الثالث الاعدادي .
وفى نهاية الحفل شكر المهندس شريف عبد البديع رئيس الجهاز جميع العاملين بالمدرسة واهتمامهم بالطلاب لانهم مستقبل مصر وقادتها وأن بناء جيل جديد مسلح بالعلم والتكنولوجيا يساهم فى تقدم مصر موضحا أنه يقدم كل الدعم لجميع المدارس والجامعات والمستشفيات وجميع المصالح الخدمية بالمدينة لتقديم أفضل الخدمات لسكان مدينة سوهاج الجديدة .
كما شكر الدكتور محمد السيد وكيل وزارة التربية والتعليم المهندس رئيس جهاز مدينة سوهاج الجديدة وجميع العاملين بالجهاز على الدعم المستمر والدائم لجميع المدارس الموجودة بالمدينة وتم الإتفاق على عقد اجتماع بين المهندس شريف عبد البديع رئيس الجهاز والدكتور محمد السيد وكيل وزارة التربية والتعليم لمناقشة جميع احتياجات المدينة فى مجال التعليم .