الجزيرة:
2024-11-15@18:49:47 GMT

الصومال يطلب تأجيل سحب قوات أفريقية بعد نكسات كبيرة

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

الصومال يطلب تأجيل سحب قوات أفريقية بعد نكسات كبيرة

طلب الصومال من الأمم المتحدة تأجيل سحب 3 آلاف جندي من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي بعد "نكسات كبيرة" تعرضت لها القوات الحكومية في مواجهة حركة الشباب وسط البلاد.

وطلب ستشار الأمن القومي في الصومال حسين شيخ علي  في رسالة إلى الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي بتاريخ 19 سبتمبر/أيلول الجاري تأجيل الانسحاب المقرر بحلول 30 سبتمبر/أيلول الماضي لمدة 3 أشهر لفسح لإتاحة الوقت أمام القوات الصومالية لإعادة تنظيم صفوفها، وقال إن "قواتنا تحتاج إلى فترة راحة للتعافي بينما نواصل تقدمنا".

وأضاف أن الهجوم الذي شنته حركة الشباب في 26 أغسطس/آب الماضي في إقليم جلجدود (وسط) أدى إلى انسحاب القوات الحكومية من عدة بلدات كانت قد سيطرت عليها مؤخرا.

وكتب مستشار الأمن القومي الصومالي "هذا التحول غير المتوقع في الأحداث أدى إلى إجهاد قواتنا العسكرية وكشف نقاط الضعف في خطوطنا الأمامية واستلزم إعادة تنظيم شاملة لضمان الحفاظ على الزخم في مواجهة تهديد حركة الشباب".

وكان من المقرر أن تنفذ بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس) المرحلة الثانية من الانسحاب بحلول 30 سبتمبر/أيلول الماضي بعد أن سلمت 7 قواعد لقوات الاأمن الصومالية وسحبت ألفي عنصر في 30 يونيو/حزيران الماضي.

 

مظاهرة خرجت في وقت سابق من الشهر الجاري بمقديشو دعما للحرب على حركة الشباب (وكالة الأناضول)

ولم تعلن الحكومة الصومالية عدد القتلى في الهجوم على قواتها في جلجدود، لكن مسؤولا سابقا نقل عن ضباط في الجيش أن ما يصل إلى 130 جنديا ربما قتلوا.

ومنذ أغسطس/آب 2022، يشن الجيش الصومالي ومسلحون قبليون، وبدعم من قوات الاتحاد الأفريقي وسلاح الجو الأميركي، عمليات عسكرية ضد حركة الشباب.

وتولت بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس) المهمة من بعثة أخرى للاتحاد الأفريقي في أبريل/نيسان من العام الماضي، وعند تشكيلها بتفويض من مجلس الأمن الدولي كانت تضم 19 ألف عنصر، وتشمل مهامها مكافحة الإرهاب.

ومن المقرر أن تنسحب "أتميس" بالكامل وتسلم المسؤوليات الأمنية إلى الحكومة الصومالية بحلول نهاية عام 2024.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حرکة الشباب

إقرأ أيضاً:

تعرف على تاريخ العلاقات المصرية الجنوب أفريقية

 

شهدت العلاقات المصرية الجنوب أفريقية تطورًا مستمرًا منذ عقود طويلة، متأثرة بظروف السياسة العالمية وتحديات كل بلد محليًا وإقليميًا.

تأتي أهمية هذه العلاقات انطلاقًا من موقع البلدين القياديين في القارة الإفريقية وأدوارهم في القضايا الإقليمية، إضافة إلى ارتباطهم بتاريخ من الدعم المتبادل، خاصة خلال مراحل التحرر والاستقلال.

العلاقات بين مصر وجنوب إفريقيا في مرحلة التحرر الوطني

خلال القرن العشرين، لعبت مصر دورًا مهمًا في دعم حركات التحرر في إفريقيا، حيث قدمت دعمًا كبيرًا لحركات التحرر الوطني في جنوب إفريقيا، بما فيها دعم نضال حزب المؤتمر الوطني الأفريقي ضد نظام الفصل العنصري "الأبارتايد". وبرز هذا الدعم خلال فترة حكم الرئيس المصري جمال عبد الناصر، حيث وفرت مصر التدريب والمساعدات اللوجستية والدبلوماسية لقادة النضال ضد النظام العنصري في جنوب إفريقيا، مثل نيلسون مانديلا وغيره من الزعماء الأفارقة.

مرحلة ما بعد الأبارتايد وبناء شراكة جديدة

مع انتهاء نظام الفصل العنصري في عام 1994 وصعود نيلسون مانديلا لرئاسة جنوب إفريقيا، بدأت حقبة جديدة من العلاقات المصرية الجنوب أفريقية. جاء ذلك وسط أجواء من التعاون البناء وتعزيز الشراكة بين البلدين، حيث كانت مصر من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية قوية مع جنوب إفريقيا في هذه المرحلة الجديدة، وعمل الجانبان على تأسيس أسس للتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية، والثقافية، والسياسية.

التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين

على صعيد التعاون الاقتصادي، شهدت العلاقات المصرية الجنوب أفريقية نموًا ملحوظًا على مستوى التجارة والاستثمارات. أقامت الشركات المصرية استثمارات في جنوب إفريقيا في مجالات عدة، منها التصنيع، والبنية التحتية، والاتصالات، مما ساهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين. في المقابل، تمثل السوق المصرية بوابة أمام المنتجات الجنوب أفريقية للوصول إلى الأسواق العربية والإفريقية الأخرى.

وقد شكلت الاتفاقيات الاقتصادية المشتركة، مثل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، دفعة إضافية للتعاون التجاري، حيث يهدف البلدان إلى تعزيز التكامل الاقتصادي والاستفادة من موقعهما الاستراتيجي في القارة.

التعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب

تتعاون مصر وجنوب إفريقيا في قضايا الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب، وهو موضوع ذو أهمية مشتركة لكل من القاهرة وبريتوريا. تعمل الدولتان ضمن الاتحاد الإفريقي لتعزيز استقرار القارة ومحاربة الجماعات الإرهابية. ويأتي هذا التعاون أيضًا ضمن أطر المنظمات الإقليمية والدولية، مثل الاتحاد الإفريقي، حيث يسعى الجانبان إلى إيجاد حلول جماعية للتحديات الأمنية المتزايدة في القارة.

التعاون في القضايا الإفريقية والدولية

على مستوى القضايا الإفريقية، تسعى مصر وجنوب إفريقيا للتعاون في العديد من الملفات الإقليمية، خاصة القضايا التي تتعلق بالتنمية والسلام، مثل ملف سد النهضة الإثيوبي الذي تعتبره مصر قضية أمن قومي، وملف النزاعات في مناطق مختلفة من القارة. وقد أسهم كلا البلدين في توحيد الجهود الإفريقية لتطوير بنية تحتية للسلام وحل النزاعات عبر الوسائل الدبلوماسية.

أما على الساحة الدولية، فلكل من مصر وجنوب إفريقيا صوت مؤثر في المحافل الدولية، مثل الأمم المتحدة، ومجموعة العشرين، ومنظمة التعاون الإسلامي، ويعزز هذا التعاون بينهما في الضغط من أجل إصلاح هيكل النظام الدولي وتعزيز مصالح القارة الإفريقية.

المستقبل وآفاق التعاون

تمثل العلاقات بين مصر وجنوب إفريقيا نموذجًا للشراكة الاستراتيجية بين دولتين إفريقيتين قادرتين على لعب دور رئيسي في توحيد الجهود داخل القارة، مع تعزيز التعاون بينهما في مجال التنمية المستدامة وتطوير البنية التحتية، فضلًا عن السعي لإيجاد حلول للقضايا المشتركة، مثل الهجرة غير النظامية، وتغير المناخ، والأمن الغذائي.

من هنا، يبدو أن العلاقات المصرية الجنوب أفريقية مقبلة على مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي، في إطار مساعي البلدين لدعم الاستقرار والتنمية في إفريقيا

مقالات مشابهة

  • «شرق السودان» على حافة الفوضى مع انتشار الحركات المسلحة .. حركة شبابية قبلية تهدد بإغلاق الإقليم الشرقي أو طرد الميليشيات
  • تعرف على تاريخ العلاقات المصرية الجنوب أفريقية
  • الجيش الإسرائيلي: اغتيال لقمان عبد السلام عنبر أحد قياديي حركة الجهاد في غارات على مدينة غزة
  • صباح الكورة.. تصالح إمام عاشور مع فرد الأمن وكهربا يطلب مساندة الأهلي.. كولر يوافق على رحيل حارس الأحمر و80 مليون جنيه لشراء عطية الله
  • حركة الشباب الإرهابية: التوسع الرقمي كأداة لتجنيد وتعزيز النفوذ
  • كاميرات المراقبة في مقديشو.. درع الأمان وسط تهديدات حركة الشباب
  • التضخم في الولايات المتحدة يتسارع إلى 2.6% أكتوبر الماضي
  • الصومال.. مقتل 20 عنصرًا من حركة الشباب الإرهابية في عملية عسكرية
  • خبير: علاقات مصر مع الدول الأفريقية تشهد طفرة كبيرة مؤخرا
  • 1700 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي