الكشف عن سبب عدم انعقاد الاجتماع بين العراق وإيران ودول الخليج العربي بنيويورك
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
كشف مصدر مطلع، اليوم الجمعة، عن فشل عقد اجتماع تاريخي بنيويورك بين وزراء خارجية دول الخليج العربية وإيران والعراق في اللحظة الأخيرة بعد شكوك بعض أعضاء "التعاون الخليجي" حول الغرض من الجلسة وتوقيتها. وقال مصدر دبلوماسي في المنطقة، ان "بعض الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي "يبدو أنها تعرب عن شكوكها حول الغرض من الجلسة وتوقيتها"، حيث كان من المقرر أن يرأس أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجلسة يوم غد السبت، "لكن النزاع المتصاعد بين العراق والكويت أوقف هذه المساعي"، وبما أن الاجتماع "غير مرجح" في هذه المرحلة، فإنه "يجري الإعداد لأسوأ السيناريوهات" بحسبما قاله مصدر سياسي رفيع في نيويورك.
وقالت مصادر مطلعة لموقع "أمواج ميديا" إنّه "كان من المقرر في البداية أن تكون جلسة السبت بمثابة وجبة غداء، ولكن تم تأكيدها لاحقا على أنها عشاء. وتم إرسال دعوات رسمية إلى جميع المشاركين الثمانية في وقت سابق من هذا الشهر".
وتابع المصدر الدبلوماسي الإقليمي أن "الجلسة ستعقد بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 598 الذي يدعو إلى إنشاء منتديات للحوار الإقليمي برئاسة الأمين العام غوتيريش".
وأفاد المصدر بأن "إيران والسعودية كانتا تدعمان انعقاد هذا الاجتماع".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
كردستان العراق: ساحة صراع النفوذ بين تركيا وإيران
24 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: تتصارع قوى إقليمية ودولية على بسط النفوذ في إقليم كردستان العراق، حيث يمثل الإقليم ساحة جيوسياسية معقدة تجمع بين المصالح الاقتصادية والأمنية والسياسية.
وتبرز تركيا كلاعب رئيسي، إذ ترسخت مصالحها عبر استثمارات ضخمة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية، فضلاً عن وجودها العسكري لمواجهة حزب العمال الكردستاني.
وتمتلك إيران، في المقابل، نفوذاً سياسياً وعسكرياً عميقاً، مستفيدة من قربها الجغرافي وعلاقاتها مع فصائل مسلحة وأحزاب سياسية كردية وعراقية.
وتتجاوز هذه المنافسة حدود الإقليم، لتشمل صراعاً أوسع على استقرار العراق ومستقبله.
وتظهر محاولات خليجية للحضور في كردستان، لكنها تبقى محدودة. تسعى دول مثل السعودية وقطر والإمارات إلى تعزيز علاقاتها مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، لكن هذه العلاقات لم تتجاوز اللقاءات الرسمية والدعم الإعلامي.
ويعكس هذا الحذر الخليجي تعقيدات المشهد العراقي، حيث تتجنب هذه الدول الصدام المباشر مع النفوذ التركي والإيراني.
ومع ذلك، يبرز الدور الخليجي في بغداد بشكل أوضح، مع استثمارات سعودية وقطرية وإماراتية في قطاعات الطاقة والبنية التحتية، مما يعزز الاستقرار الاقتصادي.
وتؤثر المنافسة التركية-الإيرانية بشكل مباشر على تشكيل حكومة إقليم كردستان.
وتدعم تركيا تياراً سياسياً يخدم مصالحها الاقتصادية والأمنية، بينما تسعى إيران للحفاظ على توازن يضمن نفوذها عبر الأحزاب الموالية.
ويعقّد هذا الصراع جهود توحيد الموقف الكردي، مما يؤخر تشكيل حكومة قوية ومستقرة. يفاقم الوضعَ ضعفَ التنسيق بين الأحزاب الكردية، التي تجد نفسها بين مطرقة الضغوط الخارجية وسندان الانقسامات الداخلية.
ويعزز الاستقرار العراقي جاذبية البلاد للاستثمارات الدولية. تشير زيارة ممثلي أكثر من مئة شركة أمريكية إلى بغداد إلى اهتمام متزايد بالسوق العراقية، خاصة في قطاعات النفط والغاز والبنية التحتية.
ويعكس هذا التوجه إمكانية تحول العراق إلى مركز اقتصادي إقليمي، بشرط تحقيق استقرار سياسي وأمني مستدام.
ويبقى إقليم كردستان، بموقعه الاستراتيجي، محوراً حاسماً في هذا السياق، لكنه يظل رهينة التوازنات الإقليمية والدولية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts