«باشا» يصل المنتخب الأولمبي بعد رحلة بدأت من مراكز الشباب.. «حلمي اتحقق»
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
في كل مرة يدخل فيها إلى المستطيل الأخضر، وتلمس قدمه العشب عشب الملاعب، ينظر إلى السماء ويدعو الله بأن يحقق حلمه ويصبح لاعبًا بالدوري المصري الممتاز.
ورغم طول الصبر، لم ييأس، أو تضعف عزيمته، حيث بدأ باشا محمد باشا رحلته من مراكز الشباب، واحتضنه دوري الدرجة الثالثة، وأخيرًا، حلمه تحقق، وتم استدعائه للدخول في معسكر المنتخب المصري الأولمبي أخيرًا، وكرمه وزير الشباب والرياضة، على اجتهاده، فهو أول لاعب من دوري مراكز الشباب، يشارك مع المنتخب.
اللاعب باشا محمد باشا، ابن محافظة قنا، يبلغ من العمر 22 عامًا، تخرج حديثا من كلية التربية الرياضية جامعة جنوب الوادي، ويلعب في مركز حراسة المرمى، وبدأ ممارسة الرياضة منذ الصغر، وكانت بدايته بنادي الشعب في قوص، أحد أندية الدرجة الثالثة بقنا، وكان عمره حينها 12 عامًا فقط، ويحكي لـ«الوطن» رحلة كفاحه حتى الوصول إلى المنتخب الوطني.
من مراكز الشباب.. إلى المنتخب الأولمبييقول «باشا»: «لعبت مع نادي الشعب موسمين، وبعد كده انضميت إلى نادي الألمونيوم، ودفع مقابل مادي كبير وقتها رغم صغر سني، وشاركت أساسي مع جميع فرق الناشئين بنادي الألمونيوم، وحاليًا أنا الحارس الأساسي للفريق بدوري الممتاز ب أو الدرجة الثانية».
تدريبات شاقة دون توقفلعب أيضًا بدوري مراكز الشباب مع مركز الجمالية بالدقهلية ومركز شباب كوم الضبع، واعتاد أن يقسو على نفسه، ويتدرب خلال ساعات النهار بمفرده، وفي المساء مع نادي الألومنيوم، لرفع مستواه البدني والفني: «كنت بجتهد وبتمرن زيادة عن أي لاعب، أنا لقيت نفسي في الكورة والرياضة من صغري وأنا بحب الكورة وخصوصًا حراسة المرمى، لأنه أهم مركز في الملعب ويؤثر بشكل كبير في نتيجة المباريات».
أسعد اللحظات.. أصبح لاعبًا دوليًاكانت لحظة اختياره للقائمة النهائية للمنتخب الأولمبي المشاركة أمام منتخب روسيا وديًا هي أسعد لحظات حياته، لم يصدق ما سمعه على الهاتف، وظل كأنه يعيش في حلم لا يتمنى الاستفاقة منه أبدًا.
ويحكي لـ«الوطن»: «تواصل معي الجهاز الفني لمنتخب مصر وبالأخص كابتن سيد السويركي مدرب حراس المنتخب من فترة طويلة، وبلغني بمتابعة الجهاز الفني ليا، وبعد كده بلغوني إن تم اختياري لمعسكر شهر سبتمبر عشان مباريتين وديتين أمام روسيا والحمدلله كنت متواجد في المباريتين على مقاعد البدلاء».
شعور بالفخر.. وحلم الأولمبيادشعور بالفخر منذ المشاركة حتى الآن لا ينتهي، وحلمه أن يشارك مع الفريق الأول لمنتخب مصر، واللعب في الدوري الممتاز أو الاحتراف الخارجي في الأندية الأوروبية: «إنك توصل وتبقى حارس دولي وتشارك في مباراة دولية شعور لا يقارن، وبعتبر إن دي بداية طموحي، وحلمي بردو أبقى الحارس الأول لمنتخب مصر في أولمبياد باريس 2024».
وزير الشباب والرياضة يستقبل باشا محمد باشاواستقبل الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، باشا محمد باشا، لاعب المنتخب الوطني الأولمبي، أحد أبناء دوري مراكز الشباب.
وأكد الوزير، أن الهدف من دوري مراكز الشباب والعديد من المشروعات التي تنفذها الوزارة هو الكشف عن الموهوبين رياضيًا في العديد من الألعاب، وطالبه بالإصرار والعزيمة ومواصلة التدريبات بشكل مكثف للحفاظ على مستواه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كرة قدم منتخب الأولمبي باشا محمد باشا منتخب مصر الأولمبي أولمبياد باريس 2024 وزير الشباب والرياضة مراكز الشباب دوری مراکز الشباب باشا محمد باشا
إقرأ أيضاً:
موقعة ستمبالا .. كيف ساعدت مصر الدولة العثمانية في السيطرة على تمرد اليونانيين
تحل اليوم ذكرى انتصار الأسطول المصري على الأسطول اليوناني في موقعة ستمبالا، التي وقعت في 23 نوفمبر عام 1824. جاء هذا الانتصار بناءً على طلب السلطان العثماني محمود الثاني من والي مصر محمد علي باشا، لتقديم الدعم البحري للدولة العثمانية في مواجهة تمرد اليونانيين.
شهدت اليونان عام 1822 ثورة كبيرة ضد الحكم العثماني، حيث استغل اليونانيون ضعف الدولة العثمانية وتراجع سيطرتها على ممتلكاتها في أوروبا. أرسل السلطان محمود الثاني قوات تركية لقمع الثورة، لكنها تعرضت لهزيمة قاسية، مما اضطر السلطان للجوء إلى والي مصر محمد علي باشا لطلب المساعدة.
استجاب محمد علي باشا لطلب السلطان، فأصدر أوامره لمحرم بك، قائد الأسطول المصري، بتجهيز السفن وشحنها بالذخائر والجنود. في البداية، أرسل محمد علي 5000 جندي بقيادة حسن باشا إلى جزيرتي كريت وقبرص، حيث نجحت القوات المصرية في قمع الثورة هناك وتحرير السفن التركية المحتجزة.
احتفالا بعيد الطفولة.. قصور الثقافة تنظم أنشطة وزيارات ميدانية للمتاحف سلمى لاغرلوف أول امرأة حاصلة على نوبل .. لماذا اهتمت بالقدس؟ تكوين الأسطول المصريتألف الأسطول المصري من 51 سفينة حربية مزودة بالمدافع، و146 سفينة لنقل الجنود، حملت على متنها 17 ألف جندي، بالإضافة إلى 4 بلوكات مدفعية و700 فارس، مع كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر. انطلق الأسطول من ميناء الإسكندرية في يوليو عام 1824.
تفاصيل المعركةتوجه الأسطول المصري إلى جزيرة رودس وخليج ماكرى في الأناضول، حيث التقى بالأسطول التركي بقيادة خسرو باشا. تعرضت القوات المصرية لهجمات من السفن اليونانية، لكن إبراهيم باشا، قائد الحملة، تمكن من إجبارها على التراجع. في سبتمبر 1824، وصل الأسطول إلى شواطئ جزيرة كريت، حيث ظل إبراهيم باشا يترقب الفرصة المناسبة للإبحار نحو ميناء مودن وكورون.
استطاع إبراهيم باشا فك الحصار عن الأسطول العثماني، ثم أرسل قوة لاحتلال نافارين، وحقق انتصارًا كبيرًا بهزيمة الثوار اليونانيين وأسر قائدهم. تفرق الثوار في الجبال بعد هزيمتهم، مما شكّل ضربة قوية لحركتهم، وساهم في استعادة السيطرة العثمانية على المنطقة.