اليمن يطالب المتاحف العالمية والمؤسسات الفنية بإعادة الآثار اليمنية المهربة بسبب الحرب
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
حثّ رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي، المتاحف العالمية والمؤسسات الفنية سواء في الولايات المتحدة أو خارجها على التواصل مع سفارات اليمن لإعادة ما تم نهبه من التراث اليمني بسبب ظروف الحرب.
جاء ذلك، خلال حضوره الجمعة، حفل استرداد قطعتين أثريتين يمنيتين نادرتين في متحف المتروبوليتان للفنون بنيويورك، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وشكر العليمي، الحكومة الامريكية، وجميع المؤسسات الثقافية والفنية والمدنية التي ساندت جهود الحكومة اليمنية لحظر استيراد وتصدير الممتلكات الثقافية بطرق غير شرعية.
ونوه العليمي، في هذا السياق بقرار الحكومة الأمريكية تجميد استيراد الاثار اليمنية في 2020، وصولاً الى التوقيع على اتفاقية حماية الآثار اليمنية الشهر الماضي.
وأضاف “اليوم نشهد ثمار الاتفاقية التاريخية بين اليمن والولايات المتحدة حول حماية التراث اليمني التي وقعت الشهر الماضي في العاصمة واشنطن، واسست شراكة حقيقية بشأن حماية التراث بين بلدينا وشعبينا الصديقين”.
وتابع: “شهدنا في العام الماضي استرداد 79 قطعة أثرية ومخطوطة قرآنية قديمة تم ضبطها من قبل السلطات الامريكية وتسليمها للحكومة اليمنية ومن ثم ايداعها بصورة مؤقتة في متحف السميثسونيان بواشنطن، إلى حين إنهاء الانقلاب الحوثي الغاشم على الدولة الذي دمر وشرد أهلها وبدد ثرواتها وعرض تراثها وهويتها للخطر”.
وأشاد الرئيس اليمني، بمبادرة متحف المتروبوليتان للفنون بالتواصل مع الحكومة اليمنية من اجل استرداد التراث اليمني الذي يعد حقا اصيلا للشعب اليمني العريق.
وخلال الحفل، وقع سفير اليمن لدى الولايات المتحدة محمد الحضرمي، ومدير متحف المتروبوليتان ماكس هولن اتفاقية تعاون بين الجانبين تضمن استرداد القطع الأثرية اليمنية، ومواصلة العمل على حماية التراث الثقافي والحضاري العريق لليمن.
وكان المبعوث الاميركي الخاص تيم ليندركينج، ومدير متحف المتروبوليتان ماكس هولن، تحدثا بكلمتين ترحيبيتين، اكدا فيهما على حق اليمن في الحصول على القطعتين الأثريتين التي يعود تاريخهما إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد والعصر البرونزي، متى ما طلبت الحكومة الشرعية ذلك.
ويعد متحف متروبوليتان للفنون، أكبر متحف فن في الولايات المتحدة، ويزوره في المتوسط أكثر من 5 ملايين شخص سنويا، وكان رابع أكثر المتاحف الفنية زيارة في العالم.
وتحتوي مجموعته الدائمة على أكثر من 2 مليون قطعة، مقسمة على 17 قاعة، تتكون من أعمال فنية من العصور القديمة، ولوحات ومنحوتات من جميع الأساتذة الأوروبيين تقريبا، كما يحتفظ المتحف بمقتنيات واسعة من الفن الأفريقي والآسيوي والأوقيانوسى والبيزنطى والإسلامي.
كما يضم المتحف مجموعات كبيرة من الآلات الموسيقية والأزياء، والاكسسوارات، بالإضافة إلى الأسلحة والدروع العتيقة من جميع أنحاء العالم.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الآثار اليمنية العليمي المتاحف العالمية اليمن
إقرأ أيضاً:
بورصة لندن للسياحة.. وزير الآثار يطالب بصياغة إطار قانوني لتطبيقات الذكاء الاصطناعي
شارك، شريف فتحي وزير السياحة والآثار، كمتحدث رئيسي، في فعاليات القمة الوزارية لبورصة لندن الدولية للسياحة 2024 WTM والتي نظمتها منظمة الأمم المتحدة للسياحة UN Tourism بالتعاون مع المجلس العالمي للسفر والسياحة الـ WTTC والمعرض السياحي الدولي (بورصة لندن الدولية للسياحة) WTM2024، وذلك تحت عنوان: "دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل السياحة".
وقد جاء ذلك في إطار زيارة الوزير الحالية للعاصمة البريطانية لندن للمشاركة في فعاليات المعرض السياحي الدولي (بورصة لندن للسياحة) 2024 WTM في دورته الـ 43 والذي انطلقت فعالياته أمس وتستمر حتى 7 نوفمبر الجاري.
وتم خلال هذه الجلسة بحث كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي (AI) والتقنيات الناشئة وكيفية تسخير إمكاناتها لتحقيق تغيير إيجابي في صناعة السياحة وبما يساهم في تحقيق مستقبل مشرق لها، حيث تم استعراض ومناقشة سبل الاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي في تحسين تجارب السفر، وكذلك استخدامه في تصميم البرامج السياحية وفقاً لاحتياجات الأفراد، وتحسين التدريب ومجالات السياحة البيئية.
كما تناول النقاش أيضاً القضايا الأخلاقية والتحديات التي تواجه استخدام هذه التقنيات والتي من بينها التأكد من ضمان الوصول العادل لهذه التقنيات.
وقد أشار شريف فتحي، خلال حديثه في الجلسة، إلى أن للذكاء الاصطناعي وتقنياته المختلفة العديد من التأثيرات الإيجابية على صناعة السياحة، والتي من بينها مساهمته في تعزيز تدابير وإجراءات الأمن والسلامة، وتوفير سهولة في الوصول إلى المعلومات المختلفة، ويجعل هناك فرصة أكبر للترويج للمنتجات السياحية بشكل أكثر فعالية.
ولفت وزير السياحة إلى أنه تم الاستعانة ببعض تقنيات الذكاء الاصطناعي عند تنفيذ إحدى الحملات الترويجية للوزارة مما أثمر عن نتائج رائعة تؤكد على فعالية استخدام هذه التقنيات في مجال السياحة.
كما تحدث عن بعض التحديات الرئيسية التي تواجه استخدام الذكاء الاصطناعي والتي من أبرزها وأهمها ضرورة صياغة إطار قانوني لتطبيقات وممارسات الذكاء الاصطناعي بما يضمن الامتثال للقوانين واللوائح على المستويين المحلي والدولي، وضمان الخصوصية وحماية البيانات، واحترام القيم والاختلافات الثقافية.
وأوضح شريف فتحي أن تحديد الإطار القانوني لذلك أمر يمكن تنفيذه ، إلا أنه يواجه العديد من التحديات، والتي من بينها ضرورة أن يكون هذا الإطار القانوني ديناميكيًا نظراً لاستمرار ومواصلة الآلة في التعلم والتطور، وهو أمر صعب للغاية حيث أنه قد يتسبب في العديد من المشكلات التي تؤثر على تجربة السائحين.
كما تحدث أن هناك تحدٍ آخر تواجهه السلطات التنظيمية وهو أنها تحتاج إلى خبرة فنية ومراقبة دورية متزامنة مع تطور الذكاء الاصطناعي لتكون قادرة على تعديل وتطوير هذه اللوائح أولاً بأول، وأن يكون هناك كود مرجعي وإطار تنظيمي لاستخدام الذكاء الاصطناعي، بما يضمن عدم خروج التعلم والتطور الآلي عن السيطرة، بجانب تطوير المحفزات اللازمة للتحذير عندما يتم تجاوز هذه القواعد أو اللوائح التي تم وضعها.
واختتم وزير السياحة حديثه بأن قوة تعلم الآلة عظيمة، فهي تتعلم وتتطور من تلقاء نفسها، موضحاً أن لهذا السبب نحتاج إلى آلية ليكون هناك قدرة على التحكم.
وقد شارك في هذه الجلسة الوزارية كمتحدثين أيضاً العديد من الوزراء المعنيين بالسياحة من جميع أنحاء العالم .
بالإضافة إلى حضور أكثر من 50 من قادة وصناع السياحة في العالم، وشارك في الحضور من الجانب المصري أحمد نبيل معاون الوزير للطيران والمتابعة.