بعد خطاب نتنياهو.. رسالة من الرئيس الفلسطيني إلى ملك السعودية وولي العهد
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
أرسل الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، اليوم الجمعة، رسالة إلى الملك سلمان بن عبد العزيز، بمناسبة ذكرى يوم إعلان المملكة العربية السعودية.
وهنأ "أبو مازن" في رسالته خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بمناسبة ذكرى يوم إعلان المملكة العربية السعودية قائلا: "يطيب لنا أن نبعث لكم، ومن خلالكم للحكومة وشعب السعودي الشقيق، باسم دولة وشعب فلسطين، وبالأصالة عن نفسي بأسمى عبارات التهاني الأخوية، بحلول اليوم الوطني السعودي الـ93، الذي تحتفلون فيه بذكرى إعلان المملكة العربية السعودية الشقيقة"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية "وفا".
وأضاف الرئيس الفلسطيني: "نشارككم السعادة بهذه المناسبة الوطنية، التي تحمل شعار "نحلم ونحقق"، لندعو الله عز وجل، أن تعود عليكم وأنتم في أتم الصحة والسعادة، وباستمرار التوفيق والنجاح في قيادة المملكة وشعبها الشقيق، نحو المزيد من التقدم والرخاء، ومواصلة تعزيز مكانتها الرائدة والفاعلة إقليميا ودوليا، والوقوف إلى جانب قضايا أمتنا المجيدة، وعلى رأسها قضية شعبنا التي تولونها دعمكم التاريخي، طيلة عقود نضاله المشروع لنيل حريته واستقلاله".
وبعث الرئيس محمود عباس، برسالة أخرى إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لذات المناسبة.
وأشاد في برقيته لولي العهد السعودي، بدور المملكة الرائد على الساحتين الإقليمية والدولية، وبمسيرة نهضتها وتنميتها، المشهود لها، وبانشغالكم الدائم بقضايا أمتنا، وعلى رأسها قضية شعبنا الفلسطيني الذي تولونه جل اهتمامكم.
يأتي ذلك بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة في الأمم المتحدة، بشأن تطورات عملية التطبيع بين السعودية وإسرائيل، حيث أوضح أن تل أبيب على "عتبة" إقامة علاقات مع السعودية، معتبرا أنه لن يكون للفلسطينيين حق "الفيتو" على العلاقات الإسرائيلية- العربية.
ورد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، على نتنياهو بالقول إنه "لن يكون هناك سلام أو استقرار في المنطقة دون رضا الشعب الفلسطيني، وتحقيق مطالبه وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خطاب نتنياهو الرئيس الفلسطيني ملك السعودية محمود عباس ابو مازن الملك سلمان بن عبد العزيز المملكة العربية السعودية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو
إقرأ أيضاً:
الرئيس المشاط يوجه رسالة إلى القمة العربية
تنعقد اليوم هذه القمة العربية في ظل وضع استثنائي خطير ومحدق بالجميع، بعد أن بلغنا جميعاً المشاريع والمخططات التي يعلنها الأمريكي ومعه العدو الصهيوني لأكثر من قطر عربي ابتداء من جريمة القرن المتمثلة بتهجير للشعب الفلسطيني، وانتهاء بمحاولات فرض هذا الخيار على بعض الدول العربية.
إن شهوة التوسع ومسلسل الاطماع الامريكية الاسرائيلية تجاه فلسطين بشكل خاص والمنطقة العربية بشكل عام لن تتوقف، وما كان لهذه المقترحات أن تٌعلن ولا تلك التصريحات الحمقاء أن تقال لولا الموقف العربي المتخاذل الذي شجع الغزاة أكثر وأكثر.
إن العدو الإسرائيلي المجرم ومن ورائه الأمريكي الذين خرجا من غزة يجران أذيال الخيبة والهزيمة لا ينبغي لهما أن يحققا بالسياسة والصفقات المشبوهة ما عجزا عن تحقيقه في المعركة العسكرية على مدى 15 شهراً متواصلة ارتكبوا فيها أبشع الجرائم والإبادة الجماعية لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقد لمسنا جميعاً أن مسار الاتفاقيات والسلام مع هذا الكيان الغاصب ابتداء من كامب ديفيد إلى اوسلو ليست أكثر من أوهام وسراب، ولم تفض إلى أي نتيجة، فهم كما وصفهم الله سبحانه "كلما عاهدوا عهداً نقضه فريق منهم"، وهو ما يضعنا جميعاً أمام مسؤولية كبيرة تدفعنا لتقييم خطواتنا السابقة ومراجعة آليات العمل العربي تجاه القضية الفلسطينية ومنطقتنا العربية، ولن تتوقف شهوة التوسع لدى هذا العدو، بل بدأت بالانتقال إلى دول وأقطار عربية اخرى مثل لبنان وسوريا، وهو لا يخفي نيته الخبيثة تجاه مصر والأردن والسعودية.
لقد أثبتت الأيام والأحداث طوال سبعة عقود أن ما أخذ بالقوة لا يستعاد إلا بالقوة، وأن السبيل الوحيد الذي أثبت فاعليته هو الجهاد في سبيل الله والمقاومة والصمود والتضحية والفداء، وشواهد جدوائية هذا الخيار كثيرة ومتعددة، وما كان انسحاب كيان العدو الصهيوني المذل من غزة، وانسحابه من بيروت وجنوب لبنان إلا بالقوة، وحر السيوف، لا بمخرجات وبيانات القمم.
وفي هذا الظرف الحساس وأمام المخاطر المحدقة نؤكد على ما يلي:
1- إن فلسطين ليست قضية خاصة بالشعب الفلسطيني فقط، ولكنها القضية المركزية التي تتمحور حولها كل قضايا الامة، فهي قضية كل عربي، وكل مسلم، وقضية كل عصرٍ، وقضية كل جيل، ولا يحقّ لأحدٍ التنازل عن شبرٍ منها، وفي هذا السياق نؤكد على موقف اليمن الثابت والمبدئي والمتواصل بأعلى سقف ممكن وبتكامل شعبي ورسمي لمساندة إخواننا في غزة، ولبنان، بكل ما نستطيع، في اي جولة قادمة من جولات الصراع وامتداد موقفنا هذا ليشمل كل دولة وبلد عربي مستهدف من هذا الكيان الغاصب.
2- نؤكد على أن الخيار الصحيح والمنطقي والضروري هو خيار الجهاد والمقاومة، ودعم وإسناد هذا الخيار بكل الوسائل وعدم التعويل على قرارات الامم المتحدة ووعود الوسيط الامريكي المنحاز وغير النزيهة، بل الشريك لهذا العدو في كل تحركاته وخططه وجرائمه، وان المرحلة هي مرحلة عمل جاد وتحرك واسع لكسر الحصار المفروض على غزة، وإعادة إعمارها بأسرع وقتت ممكن، ودعمها بالمساعدات اللازمة ومتطلبات البقاء لمواجهة خطط التهجير، ورفض أي قرار يسعى للاعتراف بسيادة العدو الصهيوني الغاصب على الضفة.
3- نؤكد على أهمية توسيع التضامن العربي والعمل المشترك من خلال تفعيل مبدأ الدفاع العربي المشترك في الجامعة العربية، والتضامن والاسناد لكل الدول المستهدفة بكل الوسائل وإيقاف التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم، وسحب الاعتراف به وطرد سفرائه وممثلية وتفعيل المقاطعة الاقتصادية، وقطع البترول.
4- أن مواجهة المخططات التوسعية الخطيرة للعدو الأمريكي والإسرائيلي لقضم الأراضي العربية واحتلالها وانتقاص سيادتها لن تكون إلا من خلال الوحدة العربية، والتعاون من الجميع لحل المشاكل والأزمات والخلافات الداخلية بين أقطار أمتنا، وإنهاء الاحتلال الامريكي في سوريا والعراق، ودعم وإسناد كل الدول المستهدف وعلى رأسها "فلسطين ولبنان وسوريا والعراق والاردن ومصر والمملكة العربية السعودية" بكل الوسائل، لا بالبيان والتصريحات.
5- ندعو لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لبعض القرى اللبنانية وسرعة الانسحاب منها، ونؤكد على حق الشعب اللبناني في استخدام كل الوسائل لطرد الاحتلال من أراضيه.