وجه الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، برعاية الطالب الغيني، مامادو سافايو باري، الذي جاء من بلاده، مستقلا دراجته الهوائية البسيطة، متحملا مشاق ومخاطر السفر، حبا وتعلقا بالأزهر الشريف، وحرصا منه على تحصيل العلم الشرعي، من منبع الوسطية ومنارة العلوم.

 

شيخ الأزهر يكلف  المختصين بدراسة تخصيص منحة دراسية للطالب الغيني، وصرف إعانة شهرية له؛ لإعانته في معاشه ودراسته، واتخاذ كافة الإجراءات التي تيسر معيشته في مصر


كلف شيخ الأزهر المختصين بدراسة تخصيص منحة دراسية للطالب الغيني، وصرف إعانة شهرية له؛ لإعانته في معاشه ودراسته، واتخاذ كافة الإجراءات التي تيسر معيشته في مصر، وتساعده على التفرغ لتحصيل العلم والمعرفة في رحاب الأزهر.


استقبلت الأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بمكتبها  اليوم الخميس وفدا من طلاب جامعة« الإمام أبي الحسن الأشعري الإسلامية» بداغستان بدولة روسيا؛ لمناقشة ودراسة احتياجات الطلاب الراغبين في الالتحاق بجامعة الأزهر.

 

قالت الدكتورة نهلة الصعيدي، إن الأزهر يعتز بعلاقاته العلمية والثقافية مع داغستان ويستقبل طلابهم؛ لتعليمهم المنهج الأزهري المعتدل وصقلهم بالخبرات والمهارات التي تؤهلهم لنشر فكر الأزهر الوسطي، مؤكدة أن مؤسسة الأزهر تحتضن الطلاب من  أنحاء العالم كافة، وتسعد بتخريج سفراء ينشرون الوسطية والاعتدال في شتى بقاع الأرض.

من جانبه أشاد وفد جامعة الإمام أبي الحسن، بالدور الكبير الذي يقوم به الأزهر في نشر الرسالة السمحة للإسلام، ومعربين عن رغبتهم في التحاقهم بمنارة العلم والعلماء جامعة الأزهر؛ للنهل من منهجها السمح، وتعلم صحيح الدين على أيدي علمائها وأساتذتها الأجلاء.

 

كانت الدكتورة نهلة الصعيدي مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب افتتحت اليوم الخميس معرض الكساء الخيري للوافدين بالأزهر، الذي ينظمه مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين برعاية فضيلة الإمام الأكبر بالتعاون مع بنك الزكاة والصدقات المصري، تزامنًا مع قرب انطلاق العام الدراسي الجديد.


قالت  مستشار شيخ الأزهر إن الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر يولي طلابه الوافدين عناية كبرى، ويوفر لهم الرعاية المطلوبة واللازمة لتيسير كل أمورهم الدراسية والمعيشية.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإمام الأكبر شيخ الازهر يوجه رعاية الإمام الأکبر شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

«الأخوة الإنسانية».. قصة وثيقة جسدت الصداقة بين البابا فرانسيس وشيخ الأزهر؟

ضج العالم اليوم الإثنين، بنبأ وفاة بابا الفاتيكان الذي رحل في ذكرى الاحتفال بعيد القيامة المجيد، وودع العالم رمزا من رموز السلام، استثمر حياته في الدعوة إلى الحوار، وتجلى هذا واضا في علاقته بشيخ الأزهر.

ونستعرض خلال السطور التالية بعض المواقف التي جمعته بشيخ الأزهر.

علاقة الإمام الطيب وبابا الفاتيكان

لم تكن العلاقة بين الإمام الطيب والبابا فرنسيس مجرد لقاءات بروتوكولية أو عبارات دبلوماسية، بل كانت تجسيدًا حيًا لفكرة الأخوة الإنسانية، التي ترجمها الطرفان إلى مواقف ومبادرات حقيقية، في عالم يموج بالصراعات والكراهية.

بدأت فصول هذه العلاقة في مارس 2013، عندما بادر الإمام الأكبر بتهنئة البابا فرنسيس فور تنصيبه، وهي خطوة كسرت جليدًا دام لسنوات بين الأزهر والفاتيكان، مؤكّدًا أن عودة العلاقات مرهونة باحترام متبادل وتقدير صادق للإسلام والمسلمين، وسرعان ما لقيت هذه الخطوة تجاوبًا من البابا، الذي كان قد صرّح عقب تنصيبه بأيام بأهمية الحوار مع الإسلام، معتبرًا أن لا سلام في العالم دون جسور تواصل بين الأديان.

وبالفعل، أُعيد تفعيل لجنة الحوار بين المؤسستين في 2014، وتم الإعلان رسميًا عن استئناف التعاون بين الجانبين، ثم جاء اللقاء التاريخي الأول في مايو 2016، عندما استقبل البابا فرنسيس الإمام الطيب في الفاتيكان، وهو اللقاء الذي وصفه البابا نفسه بأنه «رسالة في حد ذاته».

البابا فرانسيس بابا الفاتيكان

ومن هناك بدأت سلسلة لقاءات حافلة بالود والتفاهم العميق، امتدت من القاهرة إلى روما، ومن قاعات المؤتمرات إلى الموائد الخاصة، حيث شارك البابا في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام في 2017، وعانق الإمام الطيب أمام أنظار العالم، في مشهد تصدّر عناوين الصحف العالمية.

وثيقة الأخوة الإنسانية من بابا الفاتيكان

لم تكن العلاقة بين بابا الفاتيكان والإمام الطيب، مجرد لقاءات، بل شراكة فكرية وروحية حقيقية، أسفرت عن توقيع «وثيقة الأخوة الإنسانية» في أبوظبي عام 2019، والتي مثلت إعلان نوايا عالمي من أجل ترسيخ ثقافة السلام، ومواجهة التطرف والكراهية، والدفاع عن حقوق الإنسان، وخصوصًا الفقراء والمهمشين.

تميز كلا الرمزين بتواضعهما وزهدهما، وبمواقف إنسانية تتجاوز حدود الدين والمذهب، وهو ما جعل العلاقة بينهما تُضرب بها الأمثال، بوصفها نموذجًا نادرًا في التلاقي الفكري والإيماني بين قيادتين دينيتين من أكبر ديانات الأرض.

ورغم اختلاف العقائد والمسارات، إلا أن الإمام الطيب والبابا فرنسيس تقاطعا في لحظة نادرة من تاريخ الإنسانية، لحظة اتفق فيها رمزان دينيان على أن الدين لا يمكن أن يكون أبدًا مصدرًا للكراهية، بل هو جسر للرحمة والعدل، هذا التفاهم لم يكن سهلًا، بل كان ثمرة سنوات من الجهد والإرادة الحقيقية التي قادها الاثنان في مواجهة موجات العنف والتشدد باسم الدين.

البابا فرنسيس، الذي اختار اسمه تيمنًا بالقديس فرانسيس الأسيزي، ظل حتى لحظاته الأخيرة وفيًا لخطّه الإنساني الداعم للفقراء واللاجئين والمستضعفين، مؤمنًا بأن الكنيسة يجب أن تكون ملجأ للجميع، لا منبرًا للفصل والإقصاء. وبهذا النهج، اقترب قلبًا من قلب الإمام الطيب، الذي طالما دعا إلى خطاب ديني عالمي جديد يضع الإنسان أولًا، أيًّا كانت ديانته أو لونه أو ثقافته.

واليوم، وبعد رحيل البابا فرنسيس، يفقد العالم صوتًا عاقلًا كان ينادي بالمحبة والتعايش، وتفقد الإنسانية رجلاً حمل على عاتقه همّ الفقراء والمهمشين، كما يفقد الإمام الطيب “أخًا وصديقًا”، طالما شاركه الحلم بعالم يسوده السلام والرحمة.

اقرأ أيضاً«ليست حربا بل وحشية».. العالم يستذكر بابا الفاتيكان مدافعا عن غزة

بابا الفاتيكان يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة

بابا الفاتيكان يقوم بزيارة مفاجئة لكاتدرائية القديس بطرس بعد استقبال ملك بريطانيا

مقالات مشابهة

  • استشاري الصحة النفسية: الطالب يكون فاقدا للشغف بعد عودته من إجازة نصف العام.. فيديو
  • جامعة الإسكندرية: الانتهاء من كافة الاستعدادات لامتحانات الفصل الدراسي الثاني
  • حسم 15 درجة والنقل و"الانتساب".. عقوبات الطلاب المعتدين على المعلمين
  • عاجل - حسم 15 درجة والنقل و"الانتساب".. عقوبات الطلاب المعتدين على المعلمين
  • عبدالرحيم علي يكتب: باقة حب لفضيلة الإمام الأكبر
  • وزير الأوقاف يكتب: الإمام الطيب قائد الأزهر في زمن التحديات وصوت الحكمة في عالم مضطرب
  • د. رهام سلامة تكتب: الإمام الأكبر شيخ الأزهر قائد حكيم ومسيرة عطاء لا تتوقف
  • تدريب الطلاب والباحثين على تخريج الأحاديث ودراسة الأسانيد بكلية الوافدين بالأزهر
  • «الأخوة الإنسانية».. قصة وثيقة جسدت الصداقة بين البابا فرانسيس وشيخ الأزهر؟
  • عاجل:- شيخ الأزهر ينعي البابا فرانسيس: "كرّس حياته لخدمة الإنسان وتعزيز الحوار بين الأديان"