التكنولوجيا «طوق نجاة» للسياحة المصرية
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
السياحة أحد أهم روافد العملة الصعبة فى مصر، لذلك تهتم كل مؤسسات الدولة بتنشيطها وتنميتها، ومن هذا المنطلق حرص الحوار الوطنى على تخصيص جلسات عديدة لتنمية هذا القطاع المهم والحيوى، ومن أهم التوصيات التى صدرت عنه إنشاء تطبيق إلكترونى لتعريف السائحين بالمعالم السياحية فى مصر والترويج لها.
التكنولوجيا هى لغة العصر وهى الوسيلة الأسهل للترويج السياحى خاصة بعد أن أصبحت وسائل التواصل الاجتماعى متاحة للجميع ووسيلة سهلة لتنشيط السياحة، وأجمع الخبراء على أهمية فكرة إنشاء تطبيق إلكترونى للسياحة فى مصر، لدوره فى تنشيط السياحة واجتذاب مزيد من السائحين إليها، خاصة أن هذا التطبيق موجود فى العديد من دول العالم وأتى بثماره بقوة.
جدير بالذكر أن وزارة السياحة أعلنت منذ عامين عن إنشاء تطبيق إلكترونى عبر الهاتف المحمول للترويج للمقاصد السياحية المصرية محلياً وعالمياً، وتعريف السائح المصرى والأجنبى بالأنماط والمنتجات والمعالم والفعاليات والأنشطة السياحية والثقافية والفنية والبيئية والبحرية المختلفة والمتميزة، كما يساعد هذا التطبيق السائح على تنظيم رحلته داخل مصر قبل السفر إليها للاستمتاع بتجربة سياحية فريدة أثناء قضاء عطلته، هذا بالإضافة إلى إتاحته الحجز الإلكترونى لتذاكر الزيارة الخاصة ببعض المتاحف والمناطق الأثرية كمرحلة أولى تمهيداً لإدراج كل المواقع والمتاحف، ولكن هذا الأمر تحوَّل إلى مجرد كلام على ورق.
وفى نوفمبر 2021، تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، باقتراح برغبة للمستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزيرى السياحة والآثار والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بشأن تدشين تطبيق إلكترونى على الهواتف المحمولة للسائحين يتضمن جميع المواقع الأثرية والسياحية مزودة بخريطة للمساهمة فى تشجيع السياحة وحسن استغلال ما نمتلكه من مقومات.
وأوضح «محسب» أن مصر تمتلك المقومات التى تؤهلها لأن تكون من الدول الأولى فى جذب السياح، بداية من المعالم الأثرية، التاريخية، العلاجية، الدينية، والشاطئية، ما يستوجب ضرورة استغلال هذه المقومات بصورة أفضل من الوضع الحالى، لافتاً إلى أن مصر تمتلك طبيعة خاصة وحضارة وموقعاً جغرافياً يؤهلها لأن تكون أهم وجهة سياحية وترفيهية وعلاجية فى كل أوقات العام على مستوى العالم، ومن الممكن أن يكون قطاع السياحة من المشروعات القومية العظيمة التى تسهم فى تغيير وجه الحياة بالكامل وما لدينا من مقومات يؤهلنا لذلك.
وأشار محسب إلى أن الفترة الأخيرة شهدت طفرة كبيرة فى وسائل التكنولوجيا، ومن ثم أصبح لزاماً علينا استغلال هذه الطفرة فى إنشاء تطبيق إلكترونى ونشره على مواقع التواصل يتضمن كل المزارات السياحية بمختلف ألوانها، دينية وشاطئية وعلاجية وأثرية وتاريخية، على أن يكون مزوداً بخريطة للتيسير على السائحين فى حرية التحرك من وإلى المزارات السياحية بمختلف المحافظات على مستوى الجمهورية.
واستكمل عضو البرلمان أنه: «يجب أن يتضمن التطبيق أيضاً أسعار التذاكر وأقرب الطرق والفنادق المحيطة والحدائق العامة والمتنزهات والقاهرة القديمة بكل التفاصيل وحالة الطقس فى كل محافظة ليكون مرجعاً للسائح قبل التوجه للمزار السياحى فى أى محافظة، وفى الوقت نفسه تقييم مستوى الخدمة لخلق حالة من التفاعل والمشاركة بين السائحين والتنفيذيين للوقوف على الملاحظات ما يسهم فى ازدهار القطاع بصورة كبيرة.
وأثناء جلسات الحوار الوطنى طالب المشاركون بضرورة إنشاء هذا التطبيق، مشيرين إلى ضرورة خروج السياحة المصرية للنور، وخلع عباءة الصحراء والجمال إلى التطور التكنولوجى الهائل الذى طال الحياة كلها.
السياحة الإلكترونية
وضمت الدكتورة رشا رضا مختار، مدرس بقسم إدارة الضيافة بالمعهد العالى للدراسات النوعية، صوتها لهذه المطالب مؤكدة أن صناعة السياحة أصبحت من أهم الصناعات العالمية فى الألفية الثالثة، حيث تؤثر هذه الصناعة على اقتصاديات الدول المصدرة للسياح والمستقبلة لهم على حد سواء، وأصبحت تطرح نفسها كبديل لمرحلة ما بعد البترول خاصة فى اقتصاديات الدول النامية، ولذلك كان لابد من البحث عن السبل والآليات التى تمكن من تنمية هذا القطاع وجعله إحدى دعائم التنمية الاقتصادية المستدامة، وأدى التطور الحاصل فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى تسخير مختلف الوسائل والتقنيات الحديثة فى مجال تنفيذ كل الأنشطة المتعلقة بالسياحة والتعريف بالمنتجات السياحية عبر الوسائط المختلفة.
وتابعت «مختار» بأنه مع التطور الكبير الذى حدث فى عالم تكنولوجيا المعلومات وفى عالم المال والأعمال، كان لابد من العمل على تطوير القطاع السياحى، ليتلاءم ويتماشى مع الأوضاع المحيطة وكذلك لكسب أكبر قدر ممكن من الأرباح والإيرادات المالية، ومؤخراً شكلت السياحة الإلكترونية جزءاً كبيراً من المردود المالى للقطاع السياحى؛ حيث إنها عملت على توفير العديد من الخيارات أمام السائحين، وساعدت على زيادة نسبة الإقبال على المناطق السياحية المتنوعة، وأعطت المجال للعديد من الأفراد والسائحين للتعرف على مناطق سياحية جديدة، لم يقوموا بزيارتها من قبل، ولكن تعرفوا عليها من خلال المواقع الإلكترونية، ليتعرف السائح على جميع مزايا المنطقة السياحية والخدمات الموجودة فيها، كما يمكنه مشاهدة العديد من الصور الواقعية التى تبين وتوضح جمال المنطقة، وبالتالى ينجذب إليها ليقوم بزيارتها.
أما عن فوائد السياحة الإلكترونية، فأشارت الخبيرة إلى أنها تسهل الوصول للمواقع السياحية والتعرف عليها قبل الذهاب إليها، بالإضافة إلى إمكانية التعرف على الأسعار السياحية، واختيار المكان الأفضل للشخص قبل القيام بالحجز، كما أنها فرصة للتعرف على التطور السياحى وأنشطة الأماكن السياحية عن قرب، بالإضافة إلى أنها أقل فى التكلفة وتوفر الجهد المبدول فى الحجز التقليدى، وتيسر تقديم المعلومات التى تعتمد عليها صناعة السياحة، حيث تتسم الخدمات السياحية بأنها منتجات تتباين فيها المعلومات بشكل كبير، فلا يمكن قياس جودتها إلا بالتجربة حيث أنها تعتمد فى الأساس على ثقة السائح فى جودة الخدمات السياحية التى تقدمها الشركات والمؤسسات السياحية.
وأضافت أن السياحة الإلكترونية تقلل من تكاليف التسويق السياحى، وتكاليف الإنتاج (تسهيل وتسريع التواصل بين منتج الخدمة السياحية والوسيط) وتكاليف التوزيع (تسهيل إجراء الصفقات مع شريحة كبيرة من المستهدفين)، فضلاً عن خفض حجم العمالة مثلاً يمكن للسائح تسلم تذاكر الطيران الإلكترونية أوقسيمة التبادل الخاصة بحجز أحد الفنادق من خلال بريده الإلكترونى، بالإضافة إلى سهولة تطوير المنتج السياحى وظهور أنشطة سياحية جديدة تتفق مع شرائح السائحين المختلفة من خلال قياسات الرأى التى يمكن من خلالها معرفة التوجهات السياحية الجديدة والخدمات الأساسية والمكملة التى يحتاج إليها السائحون.
ولا ننسى أن هذا التطبيق يعمل على زيادة القدرة التنافسية للمؤسسات السياحية بما يسهم فى زيادة مبيعاتها وإيراداتها وأرباحها، وهو ما ينعكس فى النهاية على زيادة القيمة المضافة للقطاع السياحى فى الناتج المحلى الإجمالى، كما أن شيوع استخدام السياحة الإلكترونية دليل على تقدم البنية التكنولوجية والخدمات الإلكترونية فى البلد المعنى، بما يسهم فى زيادة الاستثمارات الأجنبية وفى تمتع بنية الأعمال الحكومية والخاصة بالمصداقية فى التقارير الدولية، كما أن الأداء الفعال لقطاع السياحة له تأثير إيجابى على جميع جوانب التنمية، حيث يسهم فى نمو الإيرادات، ولا يمكن تطوير قطاع السياحة إلا إذا كانت هناك بنية تحتية سياحية فعالة.
دعاية
ويرى النائب محمود القط، أمين سر لجنة الثقافة والسياحة بمجلس الشيوخ وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن مقترح التطبيق الإلكترونى للسياحة يهدف لتطوير السياحة فى مصر بشكل عام، وسياحة الفرد بشكل خاص، حيث سيكون له دور كبير فى زيادة وتيرتها، ولكن من المهم أن يكون التطبيق معتمداً من وزارة السياحة والآثار وأن يكون شاملاً كل ما يحتاج إليه السائح، قبل أن يأتى إلى مصر مروراً بإجراءات دخوله من المطار وانتقالاته وإقامته إلى ان يعود إلى المطار مرة أخرى مغادراً مصر.
وتابع «القط» بأن السائح يحتاج إلى أن يتحرك بسهولة دون قيود، وأن يعرف كيف يجد كل احتياجاته فى تطبيق إلكترونى واحد، لأن هناك العديد من التطبيقات بها أخطاء كثيرة، وهو ما يؤثر سلباً على السياحة، لذلك أصبح هذا التطبيق ضرورة وليس رفاهية، خاصة أن لدينا الإمكانيات الكاملة لإطلاقه سواء فى وزارة السياحة والآثار أو فى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وتابع النائب بأن أهم التحديات لإنشاء هذا التطبيق هى جمع البيانات وحصرها وطريقة عرضها، فعلى سبيل المثال، هناك اقتراح بأن يتضمن التطبيق بعض المعلومات عن المتاحف وأهم المعالم الأثرية، عن طريق الباركود، ولكن مع تطور التكنولوجيا، اصبح الأمر يحتاج إلى أن يشتمل على أدوات أكثر حداثة وتطوراً، وأيضاً يجب أن يشمل التطبيق الخط الساخن لوزارة السياحة للاستفسارات والشكاوى، وهذا يتطلب أن يعمل الخط الساخن بكامل طاقته، ولا ننسى الأسعار الاسترشادية للأماكن الترفيهية المختلفة ووسائل النقل والمواصلات المختلفة، ما يجعل التطبيق نقلة نوعية كبيرة فى السياحة المصرية، لكنه يحتاج إلى مجهود كبير ليخرج بالشكل الذى يليق بالسياحة المصرية.
واختتم عضو مجلس الشيوخ، كلامه قائلاً: إن إطلاق هذا التطبيق يحتاج إلى خطة دعائية دائمة، لذلك نقترح أن يكون رمز التعارف الخاص به موجوداً فى تأشيرة الدخول إلى مصر، وفى المطارات المصرية، وجميع مكاتب مصر للطيران، ليتم تفعيله والاستعانة به كنموذج استرشادى للسياحة المصرية.
عصر التكنولوجيا
داليا إبراهيم هلال، إخصائى سياحى بالهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة التابعة لوزارة السياحة والآثار المصرية وأمين الأنشطة السياحية فى قطاع شمال القاهرة، قالت: إننا نعيش الآن فى عصر الرقمنة والتحول الرقمى لكل القطاعات ومؤسسات الدولة ومواكبة مكانة مصر فى السوق السياحى، لذا يجب ألا نكون غير مواكبين لهذا التطور التكنولوجى العالمى، فأبسط ما يكون هو وجود موقع إلكترونى لخدمة السائحين، وذلك لأن معظم السياح ما زالوا يتخيلون أن مصر يعيش فيها الجمال والأهرامات فقط، ولم يحدث بها تطور بعد، ولا توجد لديهم خلفية عن المقاصد السياحية التى تطورت فى الأعوام الماضية.
وتابعت «هلال» بأن هذا التطبيق يوفر معلومات عامة (ثقافية وتاريخية) عن المواقع السياحية الطبيعية التى تستحق الزيارة إضافة لتجارب سياحية نادرة ومتميزة، فضلاً عن تقديم الخطط الترفيهية للسياح قبل وأثناء السفر، وهناك أيضاً خيارات متنوعة خاصة بالبحث عن رحلات الطيران، والبحث عن حجوزات الإقامة وعن الفنادق القريبة من المواقع السياحية، وإرسال البلاغات والشكاوى، كما يقوم التطبيق بعمل العديد من الحملات الترويجية عن طريق إبراز أجمل المعالم التى تجذب السائحين إليها من خلال إطلاق الدعايات التسويقية السياحية، فضلاً عن ترويج الحملات الدعائية التى تشجع على السياحة وممارسة مختلف الأنشطة السياحية والترويج للأماكن والمعالم التى يمكن زيارتها ولكن بشكل لاحق.
ولفتت هلال إلى أن هذا التطبيق سيغير سلوك وتفكير السائح، وتقديم المقاصد السياحية له وأنواع الفنادق المختلفة وطريقة الوصول إليها والتطور الذى حدث فى شبكة الطرق وحجز وسيلة المواصلات المناسبة، ويعرفه بمزايا ومصداقية الشركات والفنادق المصرية، بالإضافة إلى تنشيط حركة السياحة والسفر ومساعدة السائح فى التعرف على مختلف الأماكن السياحية، والتعرف على المناطق المختلفة، وتغطية متطلبات السائحين وتأمين الحجوزات الفندقية والرحلات الجوية والوصول إلى شريحة واسعة من السائحين الذين يستخدمون الأجهزة الذكية بكثرة وتوفير المعلومات السياحية لهم، كما أنه يوفر جميع المعلومات السياحية التى تساعد السائح على القيام برحلته والاستمتاع بالتعرف على مختلف المعالم السياحية، كما يسهل التعرف على أماكن جديدة متنوعة وكيفية الوصول إليها من خلال مجموعة من الخيارات والتقييمات المتطورة داخل هذا التطبيق.
يجب التحول الإلكترونى الكامل لكل الخدمات البيروقراطية التى تقدم للسائحين.
ومن الناحية الاقتصادية تحدث محمد أنيس قائلاً: لابد من إحداث تحول إلكترونى كامل لكل الخدمات البيروقراطية التى تقدم للسائحين، لأن الطرق التقليدية مرهقة وتترك انطباعات سلبية عند السائح، فمن الأفضل والأكفأ والأعلى جودة وإيراداً وقيمة أن يتم الانتقال الإلكترونى لكل الخدمات، أى الحصول على الفيزا أو الحجوزات أو المواصلات إلكترونياً دون التعامل مع وسيط كشركة أو سفارة.
وتابع «أنيس» بأن هذا الأمر تم تنفيذه بشكل جزئى، ولكن يجب تعميمه فى كل الخدمات، لافتاً إلى أن هناك تنافساً فى سوق السياحة العالمية واجتذاب السائحين من خلال تلك التطبيقات، حيث يظهر هذا الأمر بصورة واضحة فى التنافس الإقليمى مثلما يحدث فى تونس وتركيا والإمارات والمغرب، ويجب أن نستفيد من تجارب كل الدول فى هذا المجال ونتميز عنهم، لذا يجب سرعة إصدار هذا التطبيق لجذب مزيد من السائحين لمصر، مؤكداً أن قطاع السياحة من أهم القطاعات التى تحقق عائداً كبيراً للدولة المصرية من العملة الصعبة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طوق نجاة الحوار الوطني
إقرأ أيضاً:
استعدادًا للكريسماس.. مطارا الغردقة ومرسى علم يستقبلان آلاف السائحين
يواصل مطارا الغردقة ومرسى علم الدوليان استقبال الآلاف من السائحين من مختلف الجنسيات، مع تزايد الإقبال على الوجهات السياحية في البحر الأحمر استعدادًا للاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية.
22 ألف سائح يصلون اليوم إلى مطاري البحر الأحمر
كشفت جداول الرحلات الجوية اليوم الخميس عن استقبال المطارين لما يقارب 22 ألف سائح، مع وصولهم على متن 110 رحلات دولية، ما يعكس حالة من الانتعاش السياحي خلال موسم الأعياد.
تفاصيل حركة الوصول في مطار مرسى علم
من المقرر أن يستقبل مطار مرسى علم الدولي اليوم 3 آلاف سائح قادمين عبر 17 رحلة دولية. وتشمل هذه الرحلات طائرتين من التشيك، و4 رحلات من إيطاليا، ورحلة من سويسرا، و5 رحلات من بولندا، و6 رحلات من ألمانيا. ويعد المطار وجهة مفضلة للعديد من السياح، حيث استقبل 123 رحلة طيران دولية خلال الأسبوع الجاري، منذ السبت الماضي وحتى غدًا الجمعة.
93 رحلة دولية في مطار الغردقة
بدوره، يستقبل مطار الغردقة الدولي 19 ألف سائح اليوم الخميس، عبر 93 رحلة دولية متنوعة. ويتصدر السياح الألمان والإنجليز والروس قائمة الوافدين، مما يعزز موقع البحر الأحمر كوجهة سياحية رئيسية في فترة الأعياد.
تعد هذه الحركة الجوية الكبيرة مؤشرًا واضحًا على استمرار الطلب على السياحة في البحر الأحمر، ما يعكس تطورًا إيجابيًا للقطاع السياحي واستعداداته لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الزائرين خلال موسم الكريسماس ورأس السنة الميلادية.