قال رئيس الوزراء الباكستاني، أنوار الحق كاكر، إن بلاده ترغب في إقامة علاقات سلمية ومثمرة مع جميع جيرانها، بما في ذلك الهند، وشدد على أن حل قضية كشمير "هو مفتاح السلام" بين البلدين.

وفي كلمته أمام المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، قال كاكر إن "النزاع حول جامو وكشمير هو أحد أقدم القضايا على جدول أعمال مجلس الأمن الدولي"، إلا أن الهند تواصل "التهرب" من تنفيذ قرارات المجلس بشأن هذه القضية.

وقال إنه منذ العام 2019، نشرت الهند 900 ألف جندي في "جامو وكشمير المحتلة بشكل غير قانوني لفرض الحل النهائي لكشمير" حسب تعبيره.

وأضاف أن الهند نفذت ما وصفها بعمليات إغلاق وحظر تجول ممتدة، وسجنت زعماء كشمير، وقمعت الاحتجاجات السلمية بعنف، ولجأت إلى "عمليات قتل خارج نطاق القضاء ضد الكشميريين الأبرياء في مواجهات وهمية".

ودعا رئيس الوزراء الباكستاني مجلس الأمن إلى ضمان تنفيذ قراراته بشأن كشمير، وحث القوى العالمية على إقناع نيودلهي بقبول عرض بلاده بضبط النفس المتبادل بشأن الأسلحة الاستراتيجية والتقليدية.

وفيما يتعلق بالوضع في أفغانستان، قال كاكر إن السلم في الدولة المجاورة يعد ضرورة استراتيجية بالنسبة لباكستان.

وقال إن بلاده تشاطر المجتمع الدولي مخاوفه فيما يتعلق بأفغانستان، وخاصة حول حقوق النساء والفتيات، إلا أنها تواصل الدعوة إلى تقديم المساعدة الإنسانية إلى "السكان الأفغان المحتاجين، حيث تكون الفتيات والنساء الأفغانيات الأكثر ضعفا، فضلا عن إنعاش الاقتصاد الأفغاني وتنفيذ مشاريع الربط مع دول آسيا الوسطى".

وقال كاكر إنه يجب على المجتمع الدولي مواجهة جميع أشكال الإرهاب دون تمييز، بما في ذلك التهديد المتزايد الذي تشكله الجماعات اليمينية المتطرفة والفاشية، "مثل المتطرفين الذين يهددون بالإبادة الجماعية ضد المسلمين والمسيحيين في الهند على حد سواء".

وشدد على أن الخطابات التي تدعو إلى صراع الحضارات ألحقت ضررا كبيرا بتقدم الإنسانية وولدت "التطرف والكراهية والتعصب الديني، بما في ذلك الإسلاموفوبيا".

وقال رئيس الوزراء الباكستاني إن التحدي الذي تواجهه باكستان في الغذاء والوقود والتمويل هو مثال واضح على آثار جائحة كوفيد-19 والصراعات وتغير المناخ على البلدان النامية.

وقال إن بلاده من أكثر الدول تضررا من آثار تغير المناخ، مستشهدا بالفيضانات المدمرة التي أغرقت ثلث باكستان العام الماضي والتي تسببت في أضرار قُدرت "بأكثر من 30 مليار دولار للاقتصاد الباكستاني".

وقال كاكر إن باكستان تتطلع إلى الوفاء بالالتزامات المناخية التي تعهدت بها الدول المتقدمة في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين للمناخ (COP28) لتوفير أكثر من مائة مليار دولار سنويا وتخصيص نصف هذا التمويل على الأقل للتكيف مع التغير المناخي في البلدان النامية، وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار وترتيبات التمويل الخاصة به.

وشدد على ضرورة مقاومة محاولات تقديم هذه الأموال "بشكل انتقائي على أساس الاعتبارات الجيوسياسية".

وأشار رئيس الوزراء الباكستاني إلى أن التحديات العالمية والإقليمية المعقدة التي يواجهها العالم اليوم يمكن معالجتها على أفضل وجه من خلال التعددية الفعالة في إطار الأمم المتحدة، "إلا أنه يتم تجنب التعددية بسبب السياسات الأحادية والتنافس الاستراتيجي والتوترات بين القوى العالمية".

وقال: "إن الجيوسياسية تنبعث من جديد في حين يجب أن تكون الأولوية للاعتبارات الجيو-اقتصادية في العالم. ولا يستطيع العالم أن يتحمل حربا باردة أخرى. هناك تحديات أكبر بكثير تواجه البشرية وتتطلب تعاونا عالميا وعملا جماعيا".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مجلس الأمن الدولي رئيس الوزراء الباكستاني حقوق النساء رئیس الوزراء الباکستانی

إقرأ أيضاً:

رئيس البرازيل: سنرد بالمثل إذا فرض ترامب رسوما جمركية علينا 

 

الجديد برس|

 

هدد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا اليوم الخميس بأن حكومته سترد بالمثل إذا قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على اقتصاد بلاده.

 

وأضاف لولا في مؤتمر صحفي في برازيليا “الأمر بسيط للغاية، إذا فرض ضرائب على المنتجات البرازيلية، فسيكون هناك معاملة بالمثل”.

 

وأشار إلى أنه يود أن يكون هناك احترام متبادل بينه وبين ترامب باعتبارهما زعيمين منتخبين بطريقة ديمقراطية. و يأمل في تحسين العلاقات التجارية بين الطرفين.

 

ولم يقدم الرئيس البرازيلي -الذي يعتبر اقتصاد بلاده أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية- تفاصيل بشأن السلع التي يمكن لحكومته استهدافها، أو تلك التي قد تواجه مخاطر من الولايات المتحدة.

 

وهدد ترامب مرارا وتكرارا بفرض رسوم جمركية على البضائع القادمة من المكسيك وكندا اعبتارا من الأول من فبراير/شباط، بينما أدرج البرازيل في بعض الأحيان ضمن الدول التي تفرض تكاليف باهظة على السلع المصنعة في الولايات المتحدة.

 

ويحاكي موقف لولا دا سيلفا موقف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الذي قال إن بلاده مستعدة للرد برسوم مضادة إذا نفذ ترامب تهديداته. كما قالت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم في وقت سابق إن حكومتها لديها خطط لكيفية الرد على أميركا في حال فُرضت عليها رسوم جمركية لكنها لم تقدم تفاصيل.

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من رئيس الوزراء الكندي بعد فرض «ترامب» رسومًا جمركية على بلاده
  • متأثرةً بأزمة البحر الأحمر.. الهند تعلن عن صندوق تنمية بحري  
  • القيادة تهنئ رئيس ناورو بذكرى الاستقلال
  • جماعة حقوقية في بنغلاديش تتهم الحكومة بالفشل في حماية الأقليات
  • رئيس البرازيل: سنرد بالمثل إذا فرض ترامب رسوما جمركية علينا 
  • رئيس بنما يستبعد مناقشة تهديدات ترامب خلال زيارة روبيو المرتقبة إلى بلاده
  • رئيس البرازيل: سنرد بالمثل إذا فرض ترامب رسوما جمركية
  • عودة رئيس الوزراء السلوفاكي إلى بلاده بعد إغلاق المجال الجوي البلجيكي
  • رئيس بنما يستبعد مناقشة تهديدات ترامب خلال زيارة لروبيو إلى بلاده
  • كارثة الفجر في الهند.. عشرات القتلى بأكبر تجمع بشري في العالم