مستشفى امراض الكلي بمدني.. الموت يتجول بين المرضي
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
رصد – نبض السودان
لو كنت مواطن عاثر الحظ شقيا فالتقودك ظروف الدنيا لمستشفي امراض الكلي بمدني لتري العجب العجاب وتقتلك الحسرة والندم قبل صلف المدير الطبي.
عشرات المرضي يتمددون علي الكنب او الأرض وبعضهم علي اسرة يترادفون والبعض لايجد غير الأرض ملاذا.
وبعض ذوي المرضي او مرضي يفتقدون ذويهم تراهم كالسكاري وماهم بسكارا لكن هدهم المرض وانعدام المحاليل والسيور التي اصبحت اندر من لبن الطير .
كل هؤلاء واؤلئك يتحلقون حول طبيبات او أطباء يعملون المستحيل لانقاذ حياة بعضهم والاطباء يجلسون علي الطرابيز لانعدام الكراسي وعدم توفير مكتب يتناسب مع جهدهم العظيم النبيل.
هو فشل الادارات في كل او اغلب مرافق الدولة من ضمنها هذا المكان الذي تتعلق به مصائر الناس.
رفض نائب المدير والمدير الطبي الاستجابة بتوضيح حقائق الوضع كأن عرض النواقص ونقد اوجه القصور جريمة لا يغفرها التاريخ .
الصحافة صرخة في وادي الصمت لايقاظ ضمائر السلطة المشغولة عن مرضي الفشل الكلوي.
الصحافة نداء لتدارك هذا الموت المستفحل في المشافي لنقص معينات طبية يمكن ان يوفرها تسليط الضؤء.
انقاذ حياة مرضي الفشل الكلوي مسئؤلية جماعية تضامنية ايها المتسلطين علي رقاب العباد، لإدارة المستشفى كما لوزارة الصحة او حكومة الولاية وللاعلام ورجال المجتمع كل له دورة لخلق مجتمع معافي.
امتنعت عن التصوير حرصا علي الخصوصيات
اسامة عبد الماجد بوب
مدني 22/9/2023
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الكلي امراض بمدني مستشفى
إقرأ أيضاً:
حالةٌ من اليأس والقلق تخيّمُ على كيان العدوّ بعد الضربات اليمنية الكبرى
يمانيون../
سادَت حالةٌ من اليأسِ والقلقِ داخلَ كَيانِ العدوّ الصهيوني على خلفية الضربات اليمنية المتزايدة والدقيقة التي كشفت عن فشل كبير لمنظومات الدفاع الجوي “الإسرائيلية” المتطورة، بمختلف طبقاتها، كما كشفت عن عدم جدوى حملات القصف العدوانية الجوية على اليمن، تاركة الجميع داخل كيان الاحتلال يواجهون أُفُقًا مسدودًا بالكامل للتعامل مع جبهة فاعلة ومؤثرة.
الفشل في اعتراض صواريخ (فلسطين2) الفرط صوتية، كان أحد أبرز بواعث حالة اليأس والقلق التي خيمت على كيان العدوّ وتم التعبير عنها بشكل واضح في وسائل الإعلام برغم الرقابة المشدّدة التي تخضع لها؛ لأَنَّ الفشل تكرّر أكثر من مرة وبشكل فاضح في غضون 48 ساعة، وشمل عدة منظومات اعتراضية للعدو، الأمر الذي عكس تفوقًا ثابتًا للصواريخ اليمنية على التقنيات الدفاعية للعدو؛ ما يمثل صدمة هائلة؛ لأَنَّه يعني أن العمق “الإسرائيلي” بات مكشوفًا بشكل مُستمرّ وغير آمن.
وقد حاول جيشُ العدوّ أن يخفِّفَ وَقْعَ هذه الصدمة بعد 24 ساعة من وصول آخر صاروخ إلى هدفه في منطقة “يافا”، حَيثُ زعم أنه أكمل تحقيقاته بشأن فشل محاولات اعتراض الصاروخ، وتوصل إلى المشكلة كانت في صاروخ منظومة (السهم) بعيدة المدى الذي تم إطلاقه، وليس في المنظومة نفسها، لكن هذه المغالطة تتجاهل حقيقتين بارزتين أولهما أن المنظومة نفسها قد فشلت مرتين متتاليتين في صد صواريخ (فلسطين2) وهو ما يعني أن المشكلة لا تتعلق بفشل محاولة الاعتراض الأخيرة، والثانية أن الفشل في اعتراض الهجوم الأخير لم يقتصر على منظومة (السهم) فقط، بل شمل أَيْـضًا منظومات أُخرى بحسب ما أقر جيش العدوّ نفسه في تحقيقه الأولي يوم السبت.
ووفقًا لذلك فَــإنَّ إلقاءَ جيش العدوّ باللوم على صاروخ منظومة السهم فقط لا يمثِّل سوى هروب مكشوف من الاعتراف بالحقيقة التي رآها الجميعُ بوضوح وهي أن الصواريخ اليمنية قادرة على تجاوز منظومات الدفاع الصهيونية بنجاحٍ متكرِّر.
وقد أشَارَت القناة العبرية “الثانية عشرة” إلى هذه الحقيقة، حَيثُ أوضحت أن تصريح جيش العدوّ جاء على وقع “قلق من أن يكون الرأس الحربي للصاروخ البالستي الذي أطلقه الحوثيون، رأسًا حربيًّا مناورًا؛ أي إن محرِّكَها يُغَيِّرُ المسارَ وهو ما سيجعل مهمة الكشف والاعتراض صعبًا، بل إنه في الواقع يشكل تهديدًا جديدًا للجبهة الداخلية لإسرائيل”.
وشكّكت القناة في رواية جيش العدوّ قائلة: إن “الضربة الذي أصابت مبنى في منطقة رامات غان يوم الخميس الماضي تبدو مشابهة للضربة الأخيرة، برغم زعم الجيش عدم وجود علاقة بينهما”.
والحقيقَة أن الأَسَاس الوحيد الذي يستند إليه هذا الفصل بين الضربتين هو مزاعم جيش العدوّ بأن “اعتراضًا جزئيًّا” حدث في الضربة الأولى، حَيثُ أصاب صاروخُ منظومة (السهم) الصاروخ اليمني لكنه لم يدمّـر الرأسَ الحربي، وهو ما يشكّل مغالطةً واضحة، ذلك أن ادِّعاءَ “الاعتراض الجزئي” نفسه كان قد أثار نفسَ التساؤلات التي أثارها الفشل الجديد، وقد نقلت صحيفةُ “يديعوت أحرنوت” عن العميد (احتياط) زفيكا حايموفيتش، الذي شغل منصبَ قائد الدفاع الجوي سابقًا قوله: “عندما تريدُ اعتراضَ صاروخ ويطير الرأسُ الحربي، من الصعب تسميته جزئيًّا” معتبرًا أن “النتيجةَ النهائيةَ هي الفشل”.
وقد وضعت الصحيفة سببين رئيسيِّين محتملَين لفشل الاعتراض، الأول هو أن يكون الصاروخَ قد حلَّقَ في مسار مختلف وجاء من اتّجاه غير متوقع، ولم يتم اكتشافه من قبل “أنظمة التحذير الإسرائيلية أَو الأمريكية الموجودة في السعوديّة” حسب ما ذكرت الصحيفة، لكنها رجّحت السبب الآخر وهو أنه “تم تطوير الرأس الحربي للصاروخ ليكون قادرًا على المناورة وينفصل في الثلث الأخير من مساره، وهو ما يعني إجراءَ تغييرات في المسار حتى يصيبَ هدفَه المقصود”.
وأضافت الصحيفة أن “مثلَ هذه المناورة يمكنُ أن تجعلَ من الصعب على نظام الدفاع الجوي النجاحَ، حَيثُ يتحَرّك الرأس الحربي للصاروخ بسرعة تفوق سرعة الصوت، وهذا يفسِّرُ أَيْـضًا سببَ وصولِ الرأس الحربي للصاروخ الذي أطلق في الساعات الأولى من صباح الخميس على مبنى في رامات إيفال”.
وكانت صحيفةُ معاريف العبرية أَيْـضًا قد ذكرت السبت، أن “التحسيناتِ التي تم إدخَالها على الصواريخ البالستية اليمنية تجعلُ من الصعب على منظومة (السهم) اعتراضَها”.
وتعني هذه التناولات بوضوح أن تبرير جيش العدوّ للفشل في اعتراض الهجوم الأخير، لا معنى له سوى التغطية على حقيقة عجز المنظومات الدفاعية التي باتت واضحة والتي تشكل “خرقًا أمنيًّا خطيرًا للغاية” بحسب تعبير صحيفة “يديعوت أحرنوت” وإن كان هذا توصيفًا مخفَّفًا.
وفي هذا السياق أَيْـضًا، فقد برزت حالة اليأس التي سببها فشل الاعتراضات بشكل جلي في شهادات المستوطنين الصهاينة التي تقاطعت كلها عند نقطة مهمة هي أن الانفجار وقع بالتزامن أَو قبل تشغيل صافرات الإنذار، ولم يكن هناك أي وقت للذهاب إلى الملاجئ وأن هذا حدث أَيْـضًا في هجوم يوم الخميس الماضي، وهو ما يدرك المستوطنون أنه فشل كبير للجبهة الداخلية وإجراءاتها الرئيسية المعتمدة لمواجهة الهجمات، على أنه فشل يعزز ويؤكّـد فشلَ المنظومات الدفاعية وليس منفصلًا عنها.
الباعِثُ الثاني لحالة اليأس التي سببّتها الضربات اليمنية داخلَ كيان العدوّ هو تبخُّرُ كُـلّ الآمال التي تم ترويجُها تحت عنوان “ردع اليمن” بعد الفشلِ السريع للعدوان الثالث على اليمن والذي أسهمت الصواريخُ اليمنية في تعطيله وعدم إكماله، لتضعَ العدوّ ومستوطنيه بسرعة أمام الحقيقة التي اعترفوا بها سابقًا، لكنهم حاولوا التغطية عليها، وهي أنه لا فائدة تُرجى من قصف اليمن، وأن ما فشلت الحملات الأمريكية والبريطانية والأُورُوبية في تحقيقه لن تستطيع “إسرائيل” تعويضه.
وقد امتلأت وسائل الإعلام العبرية بالتقارير والتحليلات المؤكّـدة على الفشل الحتمي في ردع اليمن، وتنوعت الأسباب التي ذكرتها، بين عدم توفر معلومات استخباراتية عن اليمن، والمسافة الطويلة التي تعيق تنفيذ حملة عدوانية مُستمرّة، واتّهام الولايات المتحدة وحلفائها بالتقصير في مهمة الردع خلال أكثر من عام، وُصُـولًا إلى الاعتراف بأن اليمنيين لا يستسلمون ولن يتوقفوا مهما كان الأمر.
وخلافًا لموضوع فشل المنظومات الدفاعية فلا يبدو أن “إسرائيلَ” قادرةٌ على حتى الإتيان بأية مغالطة للتغطية على حقيقة استحالة وقف جبهة الإسناد اليمنية أَو الحد من تصاعد فاعليتها وتأثيرها.
المسيرة