قصر المربع.. بيت المؤسس وشاهد بناء الدولة في مسيرة المملكة
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
قرابة الـ 14 عامًا عاش فيها الملك المؤسس، عبد العزيز آل سعود، في قصر المربع، منذ عام 1939 وحتى رحيله عن دنيانا.
كانت تلك السنوات حافلة بالقرارات التي لها علاقة بتنشئة المملكة وتنميتها، ومن بينها إنشاء الوزارات وجميع المصالح الحكومية والأنظمة والقوانين، حتى عد القصر مصنع الدولة وقراراتها، سواء فيما يتعلق بالشأن الداخلي أو الخارجي.
"قصر المربع" الذي يروي حكاية القائد الذي تمكن من أن يحقق للبلاد الأمن والاستقرار والمقومات التي تجعلها اليوم مضرب مثَل للتقدم والازدهار في مشروع المربع الجديد.#دارة_الملك_عبدالعزيز#اليوم_الوطني_السعودي93 pic.twitter.com/TZF3uSWVTR— دارة الملك عبدالعزيز (@Darahfoundation) September 22, 2023شاهد على التاريخ
شهد قصر المربع التاريخي، منذ إنشائه في عام 1357هـ الموافق 1938م، مراحل تاريخية وأحداثاً رئيسة وقرارات ملكية في تاريخ البلاد .
ومن بين القرارات: إنشاء وزارة الدفاع، والإذاعة السعودية، ومؤسسة النقد العربي السعودي، وإصدار العملة السعودية، والمدارس النظامية، وإنشاء السكة الحديد بين الرياض والدمام، إضافة لإصدار بعض الأنظمة كنظام البرق، والطرق والمباني، والتقاعد، والعمل والعمال، والغرف التجارية وجوازات السفر، كما استضاف عددًا من ملوك الدول العربية والإسلامية ورؤسائها.
#قصور_العز | الباحث والمختص في التاريخ السعودي د.سعد العريفي متحدثًا عن "قصر المربع" #اليوم_الوطني_السعودي_93 #نحلم_ونحقق pic.twitter.com/deFDze4ifm— قناة السعودية (@saudiatv) September 22, 2023عمارة تراثية
يعد قصر المربع، الذي يضم بين جنباته إرثاً تاريخياً مهماً، من أقدم قصور الحكم بالمملكة، إذ أنشئ قبل أكثر من 89 عاماً ليكون مقرًّا للملك عبد العزيز عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله- وإدارته لشؤون الدولة، محاكيًا للعمارة المحلية في ذلك الوقت، ومحتفظًا بفن وطراز التراث السعودي الأصيل، ليبقى شاهداً على إحدى المراحل المهمة في مسيرة تطور المملكة العربية السعودية.
وشيد القصر على مساحة تصل لـ 1680 مترًا مربعًا، في أرض خصبة مستوية تزرع في مواسم الأمطار، وتحيط بها بساتين الفوطة والحوطة من الجنوب، ووادي البطحاء من الشرق، ووادي أبو رفيع من الغرب، وبعض المرتفعات البسيطة من الشمال، وتبعد قرابة الكيلو مترين عن مدينة الرياض القديمة آنذاك، في حين استخدم في عمارة القصر "اللبن، والحجارة، وجذوع ال أثل، وجريد النخل".
#قصور_العز | أستاذ التاريخ بجامعة الملك سعود د.فاطمة القحطاني: "قصر المربع" عاش فيه الملك عبدالعزيز منذ عام 1939م حتى وفاته.#اليوم_الوطني_السعودي_93 #نحلم_ونحقق pic.twitter.com/KB9rUvZaXd— قناة السعودية (@saudiatv) September 22, 2023تصميم القصر
يتكون القصر من طابقين بُنِيَا على الطريقة التقليدية، إذ يتوسطه فناء تفتح عليه جميع الغرف.
وروعي في تشييده استخدام المواد المحلية، فقد سُمكت جدرانه من اللبن الطين المخلوط بملاط القش المجفف تحت أشعة الشمس، وأسست قواعده من الأحجار المحلية على أعمدة من الحجارة الدائرية المثبتة بالجص وسقوفه من خشب الأثل وجريد النخل.
كما نُقشت جدران غرف القصر المطلية بزخارف هندسية غائرة، وزينت أخشاب السقف والنوافذ بالأشكال الهندسية البسيطة الملونة.
يتكون القصر من طابقين بُنِيَا على الطريقة التقليدية- واس
ويضم الطابق الأرضي، المصمم على شكل مربع: الغرف الخاصة بالحرس الملكي، ومخزناً للأطعمة وحجرة خاصة لإعداد القهوة، ومستودعًا للحطب، ومخزناً لأدوات القهوة، بالإضافة إلى مكتب موظف المصعد، وحجرة خاصة بالخدم، ومكتب رئيس الحرس الملكي الخاص ومساعده، وغرف "الخويا".
ويشتمل الطابق الأول، على المجلس الرسمي الصيفي للملك عبدالعزيز إلى جانب المجلس الشتوي، وباحة لضيوف الملك ومستشاريه وجلسائه، ومكتب الشعبة السياسية، وممر يؤدي إلى المسجد الجامع، ومكتب مسؤول شؤون "الخويا"، وحجرات "الخويا" المناوبين ليلاً، ومكتب المعاريض والشكاوى، ومكتب رئيس كتبة الملك، والمصعد، ومكتب البرقيات.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني السعودي 93 اليوم الدمام قصر المربع اليوم الوطني الملك عبد العزيز اليوم الوطني 93 اليوم الوطني السعودي 93
إقرأ أيضاً:
نافانشيا" البريطانية تستهدف بناء أكبر منشأة لبناء السفن تقدمًا في المملكة المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلقت شركة "نافانشيا- المملكة المتحدة" برنامجًا شاملًا للتحديث يستهدف تحويل حوض "هارلاند& وولف" لبناء السفن في بلفاست، إلى أحد أكبر منشآت بناء السفن تقدمًا وتحديثًا في المملكة المتحدة.
ونقلت دورية "جينز" عن شركة "نافانشيا- يو كيه"، التي أتمت استحواذها على حوض بناء السفن "هارلاند& وولف" قولها - في بيان - إن برنامج التحديث سيعزز بشكل جوهري قدرات منشأة بلفاست لبناء "سفن الدعم الصلب"”إف إس إس” التابعة لأسطول البحرية الملكية البريطانية، علاوة على دعم البرامج المستقبلية لبناء سفن سلاح البحرية.
ولفتت إلى أن برنامج التحديث يتمحور حول ثلاثة مبادئ رئيسية: تعظيم الإنتاجية، خلق وظائف للعمالة الماهرة، تنفيذ مشروعات تصنيع مستدامة.
وأفادت "نافانشيا" - في بيانها - بأن "برنامج (إف إس إس) يمثل بداية استثمار "نافانشيا يو كيه"؛ لإعادة إحياء القدرات التقليدية لبناء السفن الحربية لبلفاست، باستخدام تكنولوجيا من الطراز العالمي.
وسينجز هذا الإحياء عبر نقل المعرفة الفنية من عمليات "نافانشيا- إسبانيا"، ممزوجة بخبرات المجموعة المشهودة في مجال بناء السفن."