المفتي: التفكك الأسري يؤرق المجتمع ونحتاج للعديد من المراكز البحثية لمنعه
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
قال الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن التفكُّك الأسري من الموضوعات المهمة التي تؤرِّق المجتمع وتحتاج إلى العديد من المراكز البحثية لبحث هذه الظاهرة ووضع الحلول لها.
وأضاف، خلال لقائه الأسبوعي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج نظرة على فضائية صدى البلد، أن هناك عدة أمور يمكن أن ننظر إليها ونحن نبحث قضية الأسرة، وهي أن القرآن الكريم اهتم كثيرًا بعَقد الزواج ووصفه بالميثاق الغليظ، وهو ما يؤكِّد أننا أمام عقد من أجلِّ العقود، ويجب الاهتمام به وبكل تفاصيله من أول مراحله التكوينية بكيفية اختيار أحد الزوجين للآخر حتى إتمام العقد.
وأشار المفتي إلى أن عقد الزواج لا بد أن يحتلَّ هذه الأهمية لأنه مشروع الحياة، ومن ثم لا بدَّ من البحث والتقصي حول كل ما يلزم أن تقوم به الحياة الزوجية قيامًا حقيقيًّا صحيحًا، مثل الإجراءات الطبية قبل الزواج وغيرها، لتلافي كل ما من شأنه أن يعكر هذه الحياة مستقبلًا والسلبيات التي تعكر صفو الحياة الزوجية.
في سياق ذي شأن أوضح المفتي أن غلاء المهور يحتاج إلى وعي، وأن علينا الاختيار الصحيح، لأن هناك شكليات يلتزم بها الناس من غلاء في المهور وتجهيزات الزواج وإرهاق النفس إرهاقًا شديدًا يفوق الإمكانيات، موضحًا أن الإحصائيات بيَّنت وجود الكثير من الغارمات في السجون بسبب مثل هذه الأمور.
ووجَّه فضيلة المفتي النُّصح إلى أولياء الأمور، قائلًا: "إذا ارتضيت فلانًا زوجًا لابنتكم فلا داعي لمثل هذه الشكليات"، مشددًا على أن هذه العادات لا بد أن تُعدَّل وتصوَّب.
وقال المفتي، إن تجهيزات الزواج من شبكة وتجهيزات منزل الزوجية هي أمور ثانوية، وعلينا تصحيح المسار مرة ثانية، والنظر في المتطلبات الضرورية والأساسية التي تتطلبها الحياة الزوجية، ذلك لأن الله أراد لعقد الزواج أن يكون مكونًا حقيقيًّا للحياة الزوجية، وبدايةً لبناء مجتمع سَوِيٍّ وحقيقي، لذا علينا النظر في الأدوار التي تحقِّق قدسية هذا العقد حتى لا نأتي إلى هذه اللحظة التي نلجأ فيها إلى الطلاق الذي يشرِّد الأسرة ويفككها.
في الإطار ذاته، دعا المفتي إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات التي وضعتها الدولة من ناحية سن الزواج، وتوثيقه، أو الإجراءات الطبية المطلوبة لأنها تدفع مفاسد كثيرة قد تحدث وتثبت حقوق الزوجين.
وحول الزواج العُرفي والأسئلة التي ترد بشأنه، أكَّد فضيلة المفتي أن مبرراته ليست مقنعة، وقد تؤدي إلى محرم، مشيرًا إلى وصول أسئلة كثيرة لدار الإفتاء حول بعض الناس الذين يلجئون إلى الزواج العُرفي لرغبتهم في الحصول على المعاش، وعدم قطعه؛ تحايلًا على القانون بعدم توثيق الزواج، وأن هذا يعدُّ من باب المال الحرام والاحتيال، مؤكدًا أن دار الإفتاء لديها فتاوى كثيرة صادرة في ذلك.
وتابع مشددًا على ضرورة توثيق الطلاق، داعيًا إلى اتخاذ كافة الوسائل والحلول للإبقاء على الحياة الزوجية وعلاج المشاكل قبل اتخاذ قرار الطلاق والتلفظ به، فإذا ما استحالت العِشرة في هذه الحالة يكون الطلاق بمثابة العلاج.
كما أكَّد أن توثيق الطلاق هو بمنزلة ضمانة للزوجين، وأن القانون المصري عالج رعونة بعض الأزواج في التلفظ بالطلاق ثلاثًا، فحسب الطلاق ثلاثًا طلقة واحدة اختيارًا لأحد الآراء الفقهية.
وبشأن فترة العِدَّة، فقد أوضح فضيلته أنها فترة لا بد من أن يراجع كل طرف فيها نفسه، لتتاح الفسحة لأن يحافظا على بيتهما.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحیاة الزوجیة
إقرأ أيضاً:
محافظ القاهرة: الأسمرات نقطة انطلاق للعديد من مشروعات السكن البديل
شهد الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، حفل افتتاح فراغ السوق الحضاري بمنطقة الأسمرات بحضور خالد صديق رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، وأحمد رزق مدير مكتب الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN Habitat بمصر وسفير بولندا بالقاهرة، وممثلي منظمة الهابيتات، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي وقيادات محافظة القاهرة، وذلك ضمن برنامج الأثر البيئي للمنتدى الحضري العالمي استعدادًا لاستضافة مصر المنتدى الحضري العالمي في الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر الجاري.
تجميل وإنارة القاهرةوأشار الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة إلى أن المشروع الذي جرى بالشراكة بين محافظة القاهرة وUN Habitat وقام بتنفيذه هيئة نظافة وتجميل وإنارة القاهرة هو نموذج للشراكة من أجل رفع جودة الحياة المقدمة للمواطنين.
ويهدف المشروع لعمل مساحات وفراغات عامة لقاطني الأسمرات لإحداث أثر مستدام يسهم فى خلق حياة ثقافية، واجتماعية، وترفيهية بالمكان، ويضم المكان ألعاب أطفال، وعربات للمأكولات الخفيفة، وأجهزة لممارسة رياضة الشارع مع مراعاة معايير الأمن والسلامة.
القضاء على المناطق العشوائيةوأضاف محافظ القاهرة أن القضاء على المناطق العشوائية بالعاصمة والتي شكلت واحدة من التحديات الكبرى التي نجحت الدولة فيها تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي قدمت نموذجًا مميزًا وتجربة فريدة في مجال إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة متكاملة الخدمات، مشيرًا إلى أن حي الأسمرات كان نقطة انطلاق للعديد من المشروعات البديلة للمناطق غير الآمنة.
وأشار محافظ القاهرة إلى حرص محافظة القاهرة الكبير على إنجاح المنتدى الحضري العالمي بالشكل الذي يليق بمصر ومكانتها الإقليمية والدولية، وكونه ثاني أكبر حدث أممي ضمن أجندة الأمم المتحدة بعد قمة المناخ، وأهم حدث عالمي حول التحضر والتنمية العمرانية الشاملة للجميع، مؤكدًا أن جميع أجهزة المحافظة تعمل بجهد وبشكل متكامل مع كل الوزارات والهيئات المعنية بتنظيم هذا الحدث الضخم.
وأكد محافظ القاهرة أن المنتدى يحظى بتفاعل دولي ومحلي واسع النطاق من حيث تسجيل طلبات الحضور لفعاليات المنتدى إذ تخطى عدد المسجلين 30 ألف طلب وهو رقم غير مسبوق في دورات المنتدى الحضري التي أقيمت من قبل، وسط مشاركة دولية عالية التمثيل والمستوى محليًا وإقليميًا ودوليًّا، في ظل توقعات نجاح الدورة الجديدة للمنتدى على أرض مصر.
شارك في الافتتاح وفد طلابي من جامعة النيل بصحبة عدد من الدارسين الأجانب والذين أبدوا إعجابهم بتجربة الأسمرات، وتطوير البينة التحتية بها.