وكالة خبر للأنباء:
2025-02-21@23:49:37 GMT

كيف يتذكر اليمنيون نكبة 21 سبتمبر؟!

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

كيف يتذكر اليمنيون نكبة 21 سبتمبر؟!

يتذكر اليمنيون يوم 21 سبتمبر كيوم أسود في تاريخ البلاد؛ فهو اليوم الذي حلت به "النكبة" قبل تسع سنوات من مليشيا الانقلاب الحوثية.

وقال ناشطون لوكالة خبر، إنهم بمجرد تذكر يوم 21 سبتمبر يأتي إلى البال قبور جماعية، وقصور وديار لمشرفي الحوثي، وفقر وجوع للشعب الواقع تحت سيطرة مليشيا الحوثي، وإفلاس تجار نهبتهم الجماعة على مدى سنوات، وموظف مقطوع راتبه.

وأكد الناشطون بأنه وبعد 61 عاما من إسقاط اليمنيين حكم الإمامة المستبد، وإعلان سقوط الإمامة وقيام الجمهورية، تحاول الإمامة الجديدة العودة مجددا لاستعباد اليمنيين.

وشدد الناشطون على أن الأيام التي سبقت تاريخ 21 سبتمبر 2014 كانت الدولة قائمة والسيادة مصانة، والحياة سائدة، والمطارات والموانئ والطرق مفتوحة، والاقتصاد مستقرا، والرواتب مستمرة، والأمن مستتبا، ومؤسسات الدولة مفعلة والتدخل الخارجي منعدما، فجاءت النكبة وغيرت كل ذلك.

وأجمع الناشطون بأنه ليس هناك يوم أكثر عارا وسوداوية على اليمنيين من يوم 21 سبتمبر 2014، حيث لا تزال لحظات سقوط صنعاء عالقة كغصة في الذاكرة لا تمحوها إلا ثورة شديدة البأس تجتثهم وتضع حدا لمأساة اليمنيين.

وبحسب ناشطين وكتاب، تابعت "خبر" للأنباء منشوراتهم، فإن 21 سبتمبر رغم أنه يوم أسود في تاريخ الجمهورية اليمنية؛ إلا أن الجميل فيه هو أن الأجيال التي كانت تجهل عصر الإمامة عرفت اليوم كهنوت الإمامة بإعادة تجديد الحوثي لممارساتها.

وأوضحوا أنه "في مثل هذا اليوم أعاد الحوثي تجديد عصر ومدى قُبح هذه الإمامة بنفس ممارساتها الكهنوتية التي كانت تمارسها على الشعب اليمني في الماضي بالحديد والنار والجهل والجوع قبل ثورة 26 سبتمبر المجيدة، وها هو يمارسها اليوم حتى أصبحت هذه الأجيال تعتبر هذا اليوم أكبر نكبة في التاريخ على وطنهم بتعريف الحوثي لهم مدى قُبح وممارسات الإمامة الكهنوتية اليوم بنفس الحديد والنار والجهل والجوع.

واعتبر آخرون، بأن "هذا يوم مسخ، لا شمس له ولا ظل ولا معنى ولا اسم، يوم للتلوث والتخثر والتشوهات، يوم بلا رأس ولا ذنب ولا ملامح، يوم للخزي والانحطاط والهزيمة، يوم مرّ وثقيل وطويل وأهوج، يوم يلتهم الأيام ويحشو تجاويفه بالجثث والأشلاء، يوم ينتفخ بالجيف ويتوسع بارتخاء الخصوم وتواطؤ الطارئين، يوم للوحل والسقوط وسواد الوجوه والمصائر".

كما رأى ناشطون بأن يوم 21 سبتمبر يعتبر من كل عام هو اليوم العالمي للسلام؛ ولكن في مثل هذا اليوم يتذكر اليمنيون ذكرى نكبة 21 سبتمبر.

ومنذ بدء الانقلاب الحوثي وحتى اليوم أدرك اليمنيون عظمة ثورة 26 سبتمبر أكثر وأكثر وأيقنوا أن لا سلام يجدي مع الكهنوت وأن لا خيار للنجاة إلا المقاومة وصولا للنصر للنجاة من ظلام وظلم السلالة.

ووصف ناشطون التسع السنوات منذ سقوط صنعاء ومؤسسات الدولة بيد جماعة الحوثي بقوة السلاح، بأنها سوداء حيث مارست فيها الجماعة أبشع الجرائم بحق اليمنيين، وتسبب في اندلاع حرب لا تزال آثارها حتى اليوم.

وقالوا "9 سنوات من الانقلاب، تسببت بمقتل الآلاف من اليمنيين ونزوح وتشريد الملايين، وتدهور المعيشة وانقطاع الرواتب"، مضيفين "9 سنوات عجاف جعلت من البلاد ساحة حرب، تعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم، في المقابل تمارس الجماعة الحوثية وقياداتها النهب والجبايات تحت مسميات وفعاليات عدة، استحدثتها الجماعة كمبرر لجني الأموال والتربح على حساب معاناة الناس.

وشدد الناشطون على أن ‏ما يسميها الحوثيون ثورة 21 سبتمبر، بأنها "ثورة عبثية"، متسائلين عن هذه الثورة التي عبثت بدماء وأرواح الآلاف من اليمنيين، وصنعت حروبا وصراعات طائفية وعنصرية ومناطقية، وساهمت في شق الصف، وتسعى إلى تمزيق اليمن كما أنها باهظة الثمن، وستكون عواقبها وخيمة جداً؛ لانها أتت باسم الدين، وهي بعيدة عنه كل البعد، وقد جعلت اليمنيين يخرجون من دين الله أفواج.

ولفت الناشطون أنه في مثل هذا اليوم كانت النكبة الكبرى على الشعب اليمني من قبل مليشيات الحوثي وما قامت به من سيطرتها على عاصمة الدولة وأسقطتها بيدها بدعم من دولة ملالي إيران فأعلنت الحرب على الشعب اليمني شمالا وجنوبا وفي هذه اللحظات تأسست المقاومة الشعبية في عدة محافظات رافضة للانقلاب الحوثي من ذلك مأرب والجوف وتعز وعدن وشبوة والحديدة وغيرها.

وأضاف الناشطون "حين ننوي الحديث عن نكبة 21 سبتمبر يخطر في أذهاننا الموت والإرهاب وتفجير المساجد ودور العبادة والمنازل والزنازين المظلمة، واتساع المقابر، نتذكر صراخ الأمهات والمدن الحزينة والأطفال المرعوبين، وقوافل المشردين، ومواكب الجنائز الجماعية، مشددين على أنه "لا عيد لنا سوى عيدنا الأوحد والأعظم وهو عيد ال26 من سبتمبر المجيد".

وبين الناشطون، بأن "طرق البلاء عديدة حيث إن بعض الشعوب تبتلى بالزلازل، وشعوب تبتلى بالفيضانات، وشعوب تبتلى بالأعاصير، وشعوب تبتلى بالحرائق، وشعوب تبتلى بالأوبئة، وشعوب تبتلى بتسلط الأقلية على الأغلبية كما يحصل في اليمن وكان الله في عون الجميع وفي عون اليمن من أسوأ نكبة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: یوم 21 سبتمبر هذا الیوم

إقرأ أيضاً:

نصرالله في قلوب اليمنيين .. زخم ورسائل وفاء تسبق مراسم تشييعه

الثورة نت|

في لحظة مفصلية وفارقة من تاريخ الأمة، وفيما يستعّد أحرار العالم لتشييع سيد شهداء الأمة، السيد حسن نصرالله، أمين عام حزب الله، يفيض وجدان اليمنيين بمشاعر العرفان والوفاء لقائد صدح بالحق بلا هوادة، وظل سيفه مشرعًا في مواجهة الظلم والطغيان.

من مواقع التواصل إلى المنصات الإعلامية، تعج الساحة اليمنية برسائل التقدير والوفاء، في مشهد يعكس حجم الارتباط العاطفي والفكري الذي جمع بين اليمنيين وبين قائد لم يتوان يومًا عن مساندة قضاياهم والتعبير عن موقفه الصلب تجاه عدوان وحصار التحالف الأمريكي، السعودي والإماراتي على اليمن.

لم يكن السيد نصرالله مجرد زعيم سياسي في نظر اليمنيين فحسب، إنما كان رمزًا لمقاومة لا تعرف الخنوع، وصوتًا للمظلومين في زمن اشتد فيه الجور، طوال السنوات الماضية، اسمه حضر في وجدان اليمنيين، إذ خاطبهم في خطاباته، واستنهض فيهم العزيمة، وأثبت أن المقاومة ليست مجرد فكرة، بل عقيدة تمارس على الأرض.

ومع شيوع نبأ موعد تشييعه، تدافعت الكلمات على الألسنة والأنامل، لترسم لوحة من الحزن العميق، لكنها في الوقت ذاته، تبقى لوحة زاخرة بالفخر والإجلال لشخصية سكنت القلوب قبل أن تسكن ذاكرة التاريخ.

كتب الناشطون عبارات تمزج بين الرثاء والوفاء، تصف السيد نصرالله بأنه “القائد الذي لم يساوم والصوت الذي لم يخفت يوما أمام الاستكبار”، فيما عبر آخرون عن خسارتهم لرجل لم يكن لبنانيًا فقط، بل كان عربيًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وقائدًا تاريخيًا، حمل هم المستضعفين في كل بقاع الأرض.

وصفه البعض بقامة سامقة في ميادين العزة، وصوت صادح بالحق يوم أُسدل ستار الخذلان، وحين اجتمعت سيوف الغدر على اليمن، كان هو الرمح الذي لم ينكسر، والموقف الذي لم ينحنِ، بقي نبراسًا للأوفياء، ورمزًا خالدًا في سفر المواقف العظيمة.

لم تكن كلمات، الرثاء مجرد عبارات بروتوكولية، بل خرجت من قلوب أناس رأوا فيه نصيرًا لهم، رجلًا لم يكن صامتًا حين تخلى العالم عنهم، تداولوا خطاباته، واستعادوا مقولاته التي نقشت في ذاكرتهم، وأعادوا نشر صوره التي باتت رمزية للموقف والمبدأ.

رأى كثيرون أن السيد نصرالله لم يكن مجرد شخصية سياسية، وإنما كان مشروعًا متكاملًا من المقاومة والكرامة، عاش مدافعًا عن وطنه وعن الأمة، ومات شامخًا كما عاش، وكان أيقونة للصمود والإرادة، ورمزًا لموقف لا يلين أمام الظلم والاستبداد، ما جعله حاضرًا بقوة في وجدان اليمنيين الذين رأوا فيه حليفًا لقضيتهم وناطقًا باسم المظلومين في كل مكان.

تحولت وسائل ومنصات الإعلام إلى طوفان من الرسائل، ليس للتأبين والحزن بل لشحذ الهمم، ومناسبة لترسيخ القيم التي عاش لأجلها السيد نصرالله، وكأن الأثر الذي تركه لا يزول، بل يمتد ليلهب الحناجر ويملأ القلوب بالثبات، كيف لا؟ وهو القائد الذي نطق بالحق حين صمت الجميع، وفي أشد لحظاته، حين خذله القريب قبل البعيد.

ومع اقتراب موعد مراسم تشييعه، تتدفق رسائل العرفان والوفاء للسيد حسن نصرالله، بتدوينات تعكس حجم التأثر برحيل رجل لم يعرف التراجع، رجل كان صوته كالسيف، وحديثه يقينًا في زمن التردد، صوت الحق الذي دوى حين خفتت الأصوات، وراية العز التي خفقت يوم سقطت المواقف.

من كلمات الرثاء إلى مقاطع الفيديو والصور، ومن الأبيات الشعرية للخطابات المليئة بالعرفان، بدى اليمنيون كأنهم في حالة إجماع على تكريم رجل منحهم الإلهام وأمدهم بالعزم، كان السند الذي لم يتخل، والموقف الذي لم يساوم في زمن الخذلان.

دلالات استمرار الزخم الإعلامي ليس لاستذكار شخصية رحلت، بل بمثابة تجديد للعهد مع مبادئ المقاومة والوفاء لمن وقف إلى جانب الشعوب في أصعب اللحظات، فحين تكسّرت المواقف على صخرة المساومات، بقي نصرالله جبلًا لا تهزه الرياح، فارس المبدأ، وصرخة الأحرار، ونبض القضية الذي لا يخفت.

نخب واسعة من إعلاميين وسياسيين وأكاديميين، عبروا بمشاعر مفعمة بالعزة والإيمان عن مواقف سيد شهداء المقاومة الذي تفرد بثباته يوم تهاوت المواقف، واعتلى صهوة الحق حين ارتمى غيره في وحل الخنوع، فكان مثالًا للقائد الملهم، والمجاهد الاستثنائي على طريق القدس، وسيفًا مسلولا يشق غياهب الخذلان.

وفي خضم المشاعر العميقة، كان واضحًا أن اليمنيين لم يكتبوا فقط عن قائد فقدوه، بل عن رمز تتردد أصداؤه في أروقة التاريخ، ورثوا منه دروس العزة والكرامة، لأن العظماء وإن رحلوا، تخلّد مآثرهم في سفوح المجد، وسيرتهم تتحول إلى شعلة تنير درب الأحرار في كل زمان ومكان.

التفاعل الواسع، يمثل شهادة حيّة على العلاقة العميقة التي ربطت القائد نصر الله بشعب رأى فيه أنموذجًا للصمود والإباء، وكما خلّد التاريخ أسماء العظماء الذين دافعوا عن قضايا الأمة بصدق، يكتب اليمنيون اليوم بمداد الوفاء اسمه الذي سيظل محفورًا في قلوبهم، وحاضرًا في وجدانهم حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

 

سبأ : جميل القشم

 

مقالات مشابهة

  • اليمنيون يودعون السيد حسن نصرالله: زخمٌ شعبي ورسائل وفاء تسبق مراسم التشييع
  • الصحفيين اليمنيين: الحوثيون يمارسون التعسف الممنهج ضد الصحفيين وشركات الإعلام
  • نصرالله في قلوب اليمنيين.. زخم ورسائل وفاء تسبق مراسم تشييعه
  • نصرالله في قلوب اليمنيين .. زخم ورسائل وفاء تسبق مراسم تشييعه
  • لماذا يتذكر البعض أحلامهم بوضوح بينما ينساها آخرون؟
  • الطلاب اليمنيون في مصر يواصلون احتجاجاتهم للمطالبة بحقوقهم
  • جماعة الحوثي تبدي استعدادها فتح المنفذ الشرقي لمدينة تعز طوال ساعات اليوم خلال رمضان
  • محلل استخباراتي امريكي : التصنيف الأمريكي لن يغير من سياسة اليمنيين أو قدراتهم
  • شيخ الأزهر يحذر من محاولات بث الفرقة بين المسلمين: شغلت أذهان العلماء طويلا
  • شاهد | تدمير وإحراق وتفجير وتهجير .. نكبة الضفة الغربية