«الجمال»: الاستدامة توفر حلولاً مبتكرة لجذب الاستثمار للقطاع العقارى المصرى
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
أكد المهندس طارق الجمال، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات ريدكون، أن الاستدامة والبناء الأخضر يوفران حلولاً مبتكرة لجذب الاستثمارات للقطاع العقارى المصرى، خاصة وسط بحث الشركات والمستثمرين عالمياً عن وسائل لخفض تكاليف التشغيل، وهو ما يمكن أن تقدمه مصر بشكل متميز فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
وقال «الجمال» أثناء كلمته بإحدى الحلقات النقاشية بمؤتمر سيتى سكيب العالمى، إنه توجد فرصة كبيرة لجذب الاستثمار الأجنبى إلى مصر عبر إنشاء الأبنية الخضراء والمستدامة التى تتوافق مع متطلبات كبرى الشركات العالمية لخفض الانبعاثات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتابع أن هناك فرصة كبيرة لتنفيذ مشروعات لجذب الشركات التى تقدم حلول الدعم العالمية، مثل تعهيد العمليات التجارية (Business Process Outsourcing)، لتحويل مصر إلى محور دولى فى تقديم تلك الخدمات، مستشهداً بالتطور الذى حققته الهند فى هذا المجال.
وأردف أن السوق المصرية لديها قدرة وإمكانيات واعدة لتصدير العقار، لانخفاض سعر صرف العملة الذى يعد ميزة تنافسية يجب استغلالها، بالإضافة إلى ميزة المناخ، المعتدل صيفاً بالسواحل المصرية والدافئ شتاء فى معظم المناطق وخصوصاً فى ظل أزمة نقص الطاقة وارتفاع أسعارها فى الدول الأوروبية.
وشدد «الجمال» على أهمية إصدار أكواد المبانى الخضراء فى القطاع العقارى، التى من شأنها الحد من البصمة الكربونية للقطاع بشكل عام ومتزايد، مشيراً إلى أن المبانى الخضراء تدعم انخفاض استهلاك الطاقة بحوالى 30% مقارنة بالمبانى التقليدية، ما سيسهم أيضاً فى القدرة على اجتذاب الاستثمار الأخضر من كيانات التمويل الرئيسية العالمية، وهو التوجه الذى سيشهده العالم فى الفترة المقبلة.
ونوه «الجمال» بأهمية العمل على واقع الأزمة الاقتصادية وفتح أسواق جديدة فى مجال التطوير العقارى والمقاولات، وعلى ارتباط التسهيلات البنكية بالعمارة الخضراء وخاصة مع جهات التمويل العالمية التى تعمل بجد على خفض البصمة الكربونية عالمياً.
وتقدم بالشكر لهيئة المجتمعات العمرانية للإجراءات التى تم اتخاذها من أجل مساعدة شركات المقاولات فى ظل الأزمة الاقتصادية الحالية فى مصر، كما أشاد بتنظيم المملكة العربية السعودية لمؤتمر سيتى سكيب العالمى، مؤكداً أن هذه المنصات تسمح بتداول الأفكار والابتكارات بشكل سلس، ما يساهم بشكل بارز فى تنمية القطاعات العقارية فى منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف «الجمال» أن مجموعة شركات ريدكون بدأت فى تطبيق مبادئ الاستدامة فى أعمالها منذ 2008، لإدراكها أهمية الابتكار فى المجال للحد من البصمة الكربونية، علماً بأن صناعة المبانى تسهم بحوالى 40% من الانبعاثات الكربونية، حيث يقضى الإنسان حوالى 90% من الوقت فى المبانى، سواء السكنية أو الإدارية أو غيرهما.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاستثمار الأخضر
إقرأ أيضاً:
انشاء مركز للبصمة البيئية بالبحوث الزراعية أحد توصيات ورشة عمل البصمة الكربونية
افتتح الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، ورشة العمل التي نظمتها لجنة المؤتمرات بالمركز تحت عنوان "البصمة الكربونية وتأثيرها على التغيرات المناخية"، والتي أقيمت برعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وبحضور الدكتورة شيرين عاصم نائب رئيس مركز البحوث الزراعية و ابراهيم الدخيري وزير الزراعة السوداني الأسبق المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية والدكتور رمزي ستينو أستاذ الفاكهة بجامعة القاهرة ووزير البحث العلمي الأسبق ورؤساء مركز البحوث الزراعية السابقين وقيادات الوزارة ومديري المعاهد والمعامل المركزية والمنظمات الدولية ولفيف من الخبراء الدوليين وشباب الباحثين وعمداء كليات الزراعة بالجامعات.
تأتي هذه الورشة في إطار جهود الدولة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة والحفاظ على البيئة، وتفعيل دور مركز البحوث الزراعية في دعم السياسات الزراعية وخدمة المجتمع.
أكد رئيس مركز البحوث الزراعية على أهمية الورشة ومن خلال تسليط الضوء على مفهوم البصمة الكربونية باعتبارها أحد العوامل الرئيسية المؤثرة على التغيرات المناخية، مشيرًا إلى ضرورة تبني ممارسات زراعية مستدامة تسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزز من كفاءة استخدام الموارد الطبيعية.
تضمنت الورشة عددًا من المحاضرات والجلسات النقاشية التي تناولت موضوعات متعددة حول البصمة الكربونية والتغيرات المناخية، من بينها "البصمة الكربونية ودورها في التغيرات المناخية".
ومن جانبه قال الدكتور علي إسماعيل رئيس لجنة المؤتمرات وورش العمل والندوات العلمية أن الورشة تمثل خطوة هامة بما تتضمنه من موضوعات هامة تشمل حوارات نقاشية تناولت قضايا مهمة، منها دور البصمة الكربونية في التغيرات المناخية، الاستفادة من ائتمانات الكربون، المواصفات القياسية الدولية، والاستراتيجية للتغيرات المناخية .
انتهت الورشة إلى مجموعة من التوصيات المهمة لدعم الجهود الوطنية في مواجهة تحديات التغيرات المناخية، من أبرزها:
1. إنشاء مركز خدمات البصمة البيئية: نظرًا لما يمتلكه مركز البحوث الزراعية من كوادر علمية وأجهزة تحليل متطورة، أوصت الورشة بإنشاء مركز متخصص لخدمات البصمة البيئية، يشمل قياسات البصمة الكربونية، البصمة المائية، وغيرها من المؤشرات البيئية المستحدثة، بهدف توفير بيانات دقيقة تدعم السياسات الزراعية المستدامة وتسهم في تحقيق متطلبات الأسواق الخارجية للصادرات الزراعية المصرية .
2. الاهتمام بشهادات الكربون: ضرورة تعزيز جهود إصدار شهادات الكربون باعتبارها مصدر دخل إضافي للمزارعين، مع التركيز على مشروعات استصلاح الأراضي الجديدة التي تنفذها الدولة.
3. التعاون مع المؤسسات الوطنية والدولية:
تعزيز الشراكات مع المنظمات الوطنية والدولية لتطوير برامج تدريبية ورفع كفاءة الباحثين في قياس البصمة الكربونية بدقة وفقًا للظروف المصرية.
4. إصدار قياسات وشهادات دقيقة:
العمل على إصدار شهادات وقياسات البصمة الكربونية وفق المعايير العالمية، مع مراعاة المتطلبات المحلية والدولية لتسهيل تسويق الصادرات الزراعية في الأسواق العالمية والتعاون مع الجهات الحكومية التي تحدد المواصفات والقياسات المطلوبة.
5. تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة: تبنى سياسات زراعية تقلل من الانبعاثات الكربونية وتعزز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، بما يساهم في حماية البيئة وتحقيق الأمن الغذائي.
6-الاستفادة من مشروعات استصلاح الاراضي والتي تبنتها الدولة في الأراضي الجديدة للاستفادة من شهادات الكربون والسندات الخضراء والتمويل لهذه المشروعات بالتشجير والاحزمة الشجرية التي لها القدرة العاليه على تثبيت الكربون التي تعتبر قيمة مضافة لعائدات البصمة الكربونية.
7- الاستفادة من تكنولوجيا النانو لتخفيض الانبعاثات للغازات الدفيئة وانتاج الطاقة النظيفة.