البوابة نيوز:
2025-01-30@19:06:15 GMT

الأطفال قبل سن السادسة بين الحقيقة والخيال (2-2)

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

منذ أن يعي الطفل ما حوله ويبدأ في الكلام وحتى سن السادسة تقريبا لا يفرق بين الحقيقة والخيال ويكون عقله خصبا بالأحداث والقصص الخيالية وربما الأصدقاء الخياليين أيضا وعندها يقوم الأطفال بخلق قصص خيالية أو بالمبالغة بتفاصيل شيء ما فإنهم على الأغلب يعبرون عما يتمنون حدوثه لذلك سيكون من الخطأ الفادح أن يُأنبوا على ذلك، وأن يعاقبوا على أنهم كاذبون لذلك إياك أن تعامل طفلك عل أنه كاذب في مثل هذا الموقف ستكون أمام خيارين أمام طفلك عندما يبدأ بخلق هذه القصص تكتفي بالصمت إيذاء ما قال أو تشارك بعبارات تسكب صبغة الحقيقة على ما قال فعلى سبيل المثال إذا قال طفلك فيما يخبرك عن معلمته في المدرسة: لقد ركبت في الطائرة مع معلمتي وسافرت معها الى مكان بعيد، أجب طفلك بلهجة متفاعلة وتحب من يكون معك من الأصدقاء وتتمنى أن يرافقكما، وهنا قد يستطرد في الإجابة ولكنك في هذه الحاله تكون قد سُقته ليكون معبرًا عن أحلامه ومن منا لا يحب أن يحلم؟! وبهذه الطريقة تكون قد شجعته على أن يحكي لك القصص عن طريق تجاوبك معه وعليك أن تعرف أنه طالما بقيت خيالاته هي أحداث يعيش من خلالها طموحاته ورغباته فهي علامة ذكاء ونبوغ واضحة، وقد تكون هذه الخيالات دلالة إبداع عند طفلك خاصة مع استمرارها بعد السادسة، لذلك عليك تنمية هذه الخيالات بالرسم والكتابة، فالخيال يعبر عن رغبات الطفل وطموحاته وأمانيه.

 
وفي بعض الأوقات يكون الكذب للحصول على ما يريد أو لتجنب ما لا يريد لكن لا يشعر بالذنب أو أنه قام بشيء خاطئ عندما يكذب طفلك في هذه السن لا تقم بتضخيم الأمر ولا تعطه حجمًا كبيرًا فقط انظر اليه بجدية وقل له من الخطأ أن تكذب وعليك دائمًا أن تقول الحقيقة، وقد يكون من المناسب أن تعبر لطفلك كم تكون أنت سعيدًا عندما يقول ابنك الصدق، وكم تكون حزينًا أو غير مرتاح عند عدم قوله الصدق
بعد سن السادسة تقريبًا يبدأ الطفل بالتمييز بين الخيال والحقيقة ويقل إصراره على التمسك بالقصص الخيالية على أنها الحقيقة، ويعي الطفل أيضًا أن بعض تصرفاته ستسبب خيبة أمل لوالديه أو ستسبب غضبًا وعقابًا منهما، ويكون أيضًا قد نما عنده الإحساس بالذنب نتيجة ارتكاب الأخطاء وفي حوالي سن السابعة أو الثامنة يدرك تمامًا الفرق بين الحقيقة والخيال ويدرك أيضًا أن كذبه في بعض المواقف قد يغير أمرا جسيما والطفل بالمقابل يصبح معتمدًا عليه للبحث عن حقيقة ما وهنا وفي هذه السن يبدأ دور التربية والتوجيه وما يحدث غالبًا أن الآباء وبسبب حماسهم في البداية يرفضون كذب أطفالهم الخيالي في العمر المبكر وهو الذي لا يعتبر كذبًا فعليًا ويقومون بتأنيب أطفالهم وتأديبهم عليه وهو عمل في الوقت الخاطئ وجهد في الوقت الضائع وبالتالي هو غير مُجد وبعد مرور عامين أو ثلاثة على ذلك يفقدون الأمل في علاج هذا الأمر الذي توهموا أنه مشكلة فينسحبون في الوقت الذي يكون التدخل فيه واجبًا
إن سن السادسة وما بعدها هو الوقت المثالي لتدخل الآباء التأديبي وهو مثل كل أمور التربية يلزمها معرفة وحسم ومتابعة لتطبيق الحلول وهي حلول مشكلة الكذب.
اكتشف سبب كذب طفلك وابحث عن الحل، عليك أيها الوالد وأيتها الوالدة أن تنتبهوا إلى كذب طفلكما وأن تحددا سبب كذبه ومعرفة سبب الكذب أهم من الكذب في حد ذاته.


بعض الخطوات العلاجية 
إذا كان الكذب مصحوبا بعوارض أخرى كالسرقة أو الخوف الزائد أو العصبية فإنه يكون بسبب دوافع نفسية لذا لا بد من البحث عن الحاجات النفسية غير المشبعة لدى الطفل والتي تسببت بظهور هذه الأعراض.
محاولة معرفة هل الكذب عارض أم متكرر ومزمن لدى الطفل وما هي المواقف التي يرتبط بها ويكذب بها الطفل كثيرًا.
* الإقلاع نهائيا عن علاج الكذب بالعقاب أو التهديد أو التشهير أو السخرية منه. 
* لا بد أن يكون الوالدان قدوة حسنة لأبنائهم قدر الإمكان.
*احتواء الطفل أكثر بالحب والتشجيع والاستفادة في جعله يكتب روايات وقصصًا لتنمية الموهبة إذا وجدت. 
* تعويد الطفل على التريث قبل الكلام أو بجعله يعد من واحد الى ٢٠ لترتيب الأفكار. 
*سرد القصص المشوقة على الطفل والمقصود منها إبراز الصفات الحسنة للقول الحسن وأن الصادق دائمًا مميز ومحبوب. 
*القدوة الحسنة من قصص الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة القدوة لها دور مهم في توجيه السلوك وتعديله 
والاشتراك في أنشطة مثل السباحة وكرة القدم والكاراتيه لأنها تعلم الصبر.
*لفت انتباه الأب والأم بأن الأبناء يلاحظون كل سلوك يصدر منهم وممكن يصبح عادة عندهم فإنك عند بحثك عن محرك الكذب وسببه ستكتشف خلفيات الموضوع وستدرك تفاصيل هامة تتحكم في سلوك ابنك وعندها تستطيع حل مشكلة الكذب ومعالجتها، تحدث مع طفلك وناقشه حول أهمية قول الحقيقة تحدث مع طفلك عن أهمية الصدق وأخبره عما يعود عليه الصدق في حياته وكلمه بلغة يفهمها وكلمات بسيطة ليستوعبها، فهو عليه أن يفهم أن الصدق يرضي ربه ويرضي والديه ويجعله محل ثقة الناس، وبالعكس فالكذب يغضب الرب ويغضب الوالدين ويفقد ثقة الناس فيه، شاهد معه برنامجا تلفزيونيًا عن الصدق أو حك له قصة وتناقشا سويًا فيها.
حدد عاقبة للكذب
على الوالدين أن يضيفا عواقب محددة لكذب الطفل ويفضل وضعها وتوضيحها له قبل إيقاع العقاب وقبل حدوث الكذب نفسه، ويجب أن يكون العقاب على قدر الكذبة ومناسبًا لسن الطفل، وقد وجد أن حرمان الطفل أو إلغاء شىء حبه هو الوسيلة الأكثر نجاحًا وتأثيرًا على الطفل، أما الضرب والضرب المبرح خصوصًا فهو ليس طريقًا ناجحًا للتخلص من الكذب وعلى الوالدين أن يفصلا بين الخطأ ذاته وبين الكذب فيما يخص العقاب فإذا أخطأ الطفل وكان صادقًا فإنه يعاقب على الخطأ الذي ارتكبه ويشكر على صدقه، وربما يكافأ عليه، أما أذا أخطأ الطفل وكذب أيضًا فإنه يعاقب عقوبتين، الأولى على الخطأ والثانية على الكذب.
أثبت على العقوبة
لا يكن العقاب على الكذب يُنفذ مرة ويترك مرة، فبعد أن يضع الوالدان مجموعة من القواعد الخاصة بالصدق وعواقب الكذب يجب عليهما الالتزام بها في كل مرة يكذب الطفل حتى يتعلم الطفل أن يلتزم وأن الكذب مرفوض وله عواقب، أما ترك العقاب حينًا وتطبيقه حينًا فلن يؤدي إلى النتيجة المرجوة.
* الحرص على أن لا يُكافئ الطفل على كذبه، فمثلًا لو قام الطفل بالكذب للحصول على شيء ما فاحرص على ألا يحصل عليه كي لا يكون حصوله على ما يريد بمثابة مكافأة له على كذبه.
* لا تنصب فخًا لطفلك إذا كنت متأكدا من قيام طفلك بتصرف خاطئ لا تذهب إليه وتسأله هل قمت بعمل هذا الشيء أم لا، لأن نسبة كبيرة من الأطفال عند محاصرتهم بمثل هذا السؤال ستقوم بالكذب لحماية أنفسهم.
*عليك معالجة هذا الخطأ عن طريق المواجهة المباشرة فعندما تكون متأكدا من قيامه بعمل ما تحدث معه بنبرة حاسمة وأخبره مباشرتًا أن ما فعله شيء خاطئ وفسر له السبب ثم ضع عقابا مناسبا لهذا الخطأ، وبذلك تكون قد جنبته الكذب، وامدح صدق الطفل أن الصفة التي نكثرها ونؤكد عليها ونشير إليها دومًا على أنها متأصلة في الطفل هذه الصفة التي يعتنقها الطفل ويصدقها لذا كلما زاد مدحك له على صدقه وأمانته زاد تمسكه بهذه الصفة.
*لا تنسب أي عمل تقوم به أنت أو الأهل إلى الطفل على أساس أنه هو الذي قام به، مثل عمل النشرات المدرسية أو لوحات الرسم وغيرها من الأمور الأخرى.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحقيقة والخيال الصدق الكذب القدوة الحسنة على أن

إقرأ أيضاً:

جامعة بنها الأهلية تُطلق فعاليات «جامعة الطفل» في مرحلتها الثامنة

انطلقت فعاليات برنامج "جامعة الطفل" في مرحلته الثامنة بجامعة بنها الأهلية، تحت رعاية الدكتور تامر سمير، رئيس الجامعة، وبالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي برئاسة الدكتورة جينا الفقي. وشهدت الفعاليات حضور الدكتور محمود شكل، نائب رئيس الجامعة للتوظيف والابتكار وريادة الأعمال، والدكتور محمد سراج، مدير برامج كلية العلاج الطبيعي وعميد جامعة الطفل بجامعة بنها الأهلية.

أكد الدكتور تامر سمير على اهتمام الجامعة بتنظيم المبادرات والفعاليات العلمية، مشيرًا إلى أن فعاليات "جامعة الطفل" تعد فرصة متميزة لإعداد الأجيال الناشئة لمواجهة تحديات المستقبل من خلال تنمية التفكير العلمي والإبداعي للأطفال وتعزيز مهاراتهم القيادية والشخصية. وأوضح أن الجامعة تسعى لتعزيز التعاون مع أكاديمية البحث العلمي والمجتمع الخارجي من أجل فتح آفاق جديدة في التعلم، مما يسهم في تنمية قدرات الأطفال على التفكير النقدي والإبداعي، ويعزز دور الجامعات في خدمة المجتمع وتنمية موارده، خاصة الاستثمار في العنصر البشري.

من جانبه، أشار الدكتور محمود شكل إلى أهمية البرنامج الذي يهدف إلى تعزيز التفكير العلمي ومهارات حل المشكلات، وغرس الثقة والقيادة لدى الأطفال، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويطور شخصياتهم. وأكد على أهمية دور "جامعة الطفل" في إعداد جيل قادر على التعامل مع التحديات المستقبلية، موضحًا أن الجامعة تقدم برامج تدريبية في مجالات الابتكار وريادة الأعمال، مما يساعد الأطفال على التفكير بشكل استراتيجي وابتكاري.

بدوره، أوضح الدكتور محمد سراج أهمية توفير فرص تعليمية للأطفال في مجالات متنوعة، حيث تم تناول مواضيع مثل الطاقة والبيئة، وأثر التكنولوجيا في التعليم، وأهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في حياتنا اليومية.

حضر الأطفال المشاركون ندوة تعريفية عن جامعة بنها الأهلية وإمكاناتها، بالإضافة إلى أنشطة برنامج جامعة الطفل التي تشمل مجالات متعددة، مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والرياضيات والفيزياء لتعزيز مهارات التفكير التحليلي، وريادة الأعمال لتنمية الإبداع والتفكير الابتكاري. كما قام فريق عمل برنامج جامعة الطفل بالجامعة باصطحاب الأطفال في جولة للتعرف على إمكانيات الجامعة ومنشآتها.

أكد المشاركون من أولياء الأمور والأطفال على أهمية استمرار مثل هذه المبادرات التي تسهم في تنمية مهارات الأطفال وتمكينهم من التفكير خارج الصندوق. وتأتي هذه المبادرات في إطار حرص الجامعة على بناء أجيال قادرة على الإبداع والابتكار في مختلف المجالات العلمية والتقنية.

يذكر أن "جامعة الطفل" هي مشروع تعليمي يهدف إلى تقديم بيئة تعليمية متميزة للأطفال من مختلف الأعمار، حيث يتم تقديم برامج علمية تهدف إلى تحفيز التفكير النقدي وتشجيع الأطفال على استكشاف مجالات متعددة من العلوم والفنون، وتوجيههم نحو المستقبل التكنولوجي والعلمي بما يتناسب مع تطلعات العصر الرقمي.

مقالات مشابهة

  • العلاج السلوكي هو الأفضل لخفض السمنة لدى الطفل
  • معرض الكتاب يناقش دور فاطمة المعدول في حركة نشر كتب الأطفال بمصر
  • جامعة بنها الأهلية تُطلق فعاليات «جامعة الطفل» في مرحلتها الثامنة
  • تعديل السلوك
  • محادثات تجنب مناقشتها مع طفلك فور عودته من المدرسة
  • أسباب تؤدي لإصابة الطفل بالسمنة
  • جامعة الجلالة تحتفل بافتتاح برنامج جامعة الطفل
  • 4 طرق فعالة تقي طفلك من السمنة.. الدعم النفسي أهمها
  • معرض الكتاب يناقش «الإنترنت في حياة الأطفال»
  • ورش فنية و حكي في صالة الطفل بمعرض القاهرة الدولي للكتاب