RT Arabic:
2025-04-07@13:11:13 GMT

روسيا وإيران أمام معركة اقتصادية "على بغداد"

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

روسيا وإيران أمام معركة اقتصادية 'على بغداد'

تحت العنوان أعلاه، كتب ميخائيل نيكولايفسكي، في "فوينيه أوبزرينيه"، حول دور اقتصادي استثنائي يُنتظر أن يلعبه العراق في المستقبل القريب.

وجاء في المقال: في أغسطس، أُعلن مرة أخرى عن أن روسيا، أو بالأحرى الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وإيران سيوقعان قريبا اتفاقية تجارة حرة دائمة. وإذا حكمنا من خلال التقارير الواردة من الجانب الإيراني، فإن الاتفاقية الجديدة يجب أن تغطي أكثر من 80٪ من حجم التجارة الحالي والمستقبلي.

إذا تأملنا المسألة، نرى أن القيود التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على نفسه بخصوص العمل مع إيران وروسيا والصين (وليس من دون مساعدة جيدة ومشورة جيدة من الخارج) تؤدي إلى أن تصبح آسيا الوسطى والشرق الأوسط أسواق مبيعات لفترة معينة من الزمن. وفي الشرق الأوسط، سيكون العراق مركز هذه السوق الكبيرة من حيث توزيع التدفقات من الشمال والشرق.

لذلك، يبدو من المنطقي تماما أن تحاول الولايات المتحدة الاعتماد على مجموعة الدول الخمس الكبرى "دول آسيا الوسطى الخمس" (تركمانستان وكازاخستان وأوزبكستان وطاجيكستان وقيرغيزستان) من أجل إعاقة تنفيذ الصين لخططها، التي أُعلن عن مبادئها التوجيهية؛ ومن ناحية أخرى، يضغطون في جميع الاتجاهات على التجارة الإيرانية في الشرق الأوسط. هذه روابط لسلسلة واحدة.

في هذه الحالة، يجب تسريع عملية التكامل الإيراني مع روسيا والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، على جميع المستويات البيروقراطية، وتعزيزها من خلال المنتديات والاجتماعات والاتفاقيات السياسية.

مثل هذا التكامل ببساطة لن يترك للولايات المتحدة فرصة اللعب بعقول السياسيين والشركات في مجموعة الدول الخمس الكبرى. وهذا يعني أن انضمام إيران يرسخ الاتحاد الاقتصادي الأوراسي نفسه ويثبت مجموعة الخمس في مجموعة الاقتصاد الكلي الصينية. وحتى مع كل الاختلالات المحتملة في الميزان التجاري، فإن ثمن ذلك بالنسبة لنا اليوم أقل من ثمن تطبيق المفهوم الأمريكي.

تواجه إيران ما يشبه "المعركة على بغداد" في المستقبل القريب، ولا شيء أصح من أن تدخلها باستراتيجية مشتركة مع الصين وروسيا.

وسوف يحتاج هذا الثلاثي القاري إلى صوغ برنامج اقتصادي مشترك للعراق، وعلى نطاق أوسع، لطريق التجارة الشمالي الغربي، من إيران إلى سوريا ولبنان.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أوراسيا الاتحاد الأوراسي الاتحاد الأوروبي الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

خبير: أمريكا تضغط على إيران لتعزيز وجودها العسكري في الشرق الأوسط

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحدث العميد نضال زهوي خبير عسكري و استراتيجي، عن تداعيات القرار الإيراني بسحب بعض قواتها من اليمن وما يحمله هذا القرار من رسائل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وفقا لما نقلت صحيفة تلغراف عن مسؤول أمني إيراني، الذي قال إن بلاده أمرت عسكرييها بمغادرة اليمن، متخلية عن دعمها لحركة الحوثيين.

وقال زهوي، في مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، إنّ هذا الأمر قد يكون جزءًا من "الجهد الإعلامي" الذي تديره مكاتب مختصة داخل السفارات الأمريكية، مشيرًا إلى أن الإعلان عن سحب القوات الإيرانية قد يهدف إلى تغيير الصورة الإعلامية للعلاقة بين إيران والحوثيين، مما يضعف الدعم الإيراني داخل اليمن والمنطقة.

وتابع، أنّ هذا القرار الإيراني قد يهدف إلى تهدئة الأجواء السياسية في المنطقة، لكن ليس بالضرورة أن يوقف الحرب في اليمن، مشيرًا، إلى أنّ أمريكا تضغط على إيران بتعزيز وجودها العسكري في الشرق الأوسط.

وأوضح أن السؤال الأساسي يتعلق ما إذا كانت إيران قد سحبت فعلاً قواتها من اليمن أم لا، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة قد تكون مجرد تكتيك إعلامي وليس تحولًا جوهريًا في استراتيجية إيران بالمنطقة. 
وذكر، أن هذا القرار من الممكن أن يوهن العلاقة بين إيران والحوثيين، ويزعزع الثقة بين الأطراف المتحالفة، مما قد يؤثر على دعم إيران للحوثيين في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • الكرملين: روسيا مستعدة للمساعدة في حل التوترات النووية بين إيران وأمريكا
  • كيف غيّرت حرب صدام مع إيران وجه الشرق الأوسط واقتصاد العالم؟
  • رئيس وزراء فرنسا: رسوم جمركية أمريكية قد تُهدد النمو الاقتصادي في البلاد
  • نائب: الوضع الاقتصادي والاجتماعي يؤكد أن مواد قانون التجارة تحتاج لتغيير
  • روسيا تحسمها: لن نسلّم بشار الأسد
  • تحرير العراق من إيران.. تصعيد امريكي لتأجيج الأوضاع في الشرق الأوسط - عاجل
  • الجامعة العربية.. المجلس الاقتصادي يبحث استعدادات قمة بغداد
  • هل تدق طبول الحرب؟ عشرة أسباب تجعل المواجهة بين أمريكا وإيران مستبعدة… حتى الآن
  • خبير: أمريكا تضغط على إيران لتعزيز وجودها العسكري في الشرق الأوسط
  • روسيا تدعو "كل الأطراف" لضبط النفس إزاء "نووي إيران"