انطلقت فاعليات المؤتمر الدولي السادس للجمعية الدولية لإعادة وبناء المفاصل الصناعية ICJR، وسط حضور عدد كبير من الأطباء والمتخصصين بمختلف دول العالم، لمناقشة أحدث التقنيات الجراحية بالمفاصل والأدوية العلاجية.

فاعليات المؤتمر الدولي السادس للجمعية الدولية لإعادة وبناء المفاصل الصناعية ICJR يُغني عن الجراحة.

. علاج مناعي للسرطان يحدث ثورة في عالم الطب 5 أطعمة مضادة للالتهابات تقلل من آلام المفاصل

وأوضح الدكتور إبراهيم الجنزوري، أستاذ جراحة العظام في جامعة عين شمس، ورئيس المؤتمر، أن المؤتمر ينعقد للمرة السادسة في مصر وهذه المرة تم التركيز على مفصل الركبة من الأمراض المتعلقة به، وكيفية العلاج باستخدام العلاجات التحفظية والأدوية البديلة.

 

وأضاف الدكتور إبراهيم الجنزوري، أن المؤتمر ركز كذلك على العمليات الجراحية المتاحة لمفاصل الركبة وعلى رأسها تغيير مفصل الركبة وهو نسبيا أمر حديث في مصر، مشيرا إلى أن عدد الحضور وصل إلى أكثر من 600 طبيب فضلا عن المشاركة الدولية لأطباء من دولة أوربية ودولة أمريكيا.

 

ووجه استاذ جراحة العظام في جامعة عين شمس، رسالة إلى شباب الأطباء هي عدم الوصول إلى الجراحة حال عدم وجود بديل آخر، مشددا على ضرورة استخدام العلاجات التحفظية أو العلاج الطبيعي، أو خفض وزن المريض إذا كان يعاني من السمنة، وتغيير نمط الحياه، وفي حال عدم حدوث استجابة بعد تلك المحاولات، يمكن اللجوء إلى الجراحات.

 

وأكد الدكتور إبراهيم الجنزوري على شباب الأطباء أنه يجب أن تكون الجراحة متفق عليها، والمضاعفات الوارد حدوثها في النسب المحدودة والطبيب قادر على التعامل معها.

 

وأشار استاذ جراحة العظام، أنه لا يلجأ إلى جراحة تغيير مفاصل الركبة في سن صغير، إلا في حالات محددة، وهي أن المريض لديه مشكلة كبيرة تؤثر على نمط حياته، وغير قادر على تحمل الألم، لأن المفصل له عمر معين، مؤكدا أن تغيير المفصل من أنجح جراحات العظام حيث يعود المريض إلى طبيعي بعد العملية بنسبة نحو 95% أو 100% في حالات كثيرة.

 

من جانبه، أوضح الدكتور وائل سمير عبدالمجيد، استاذ جراحة العظام والمفاصل الصناعية بكلية الطب جامعة عين شمس، أن المؤتمر يركز على مدار يومين من ورش العمل والمحاضرات على جراحات تغيير مفاصل الركبة مشيرا إلى أنه في اليوم الثالث سيتم التدريب العملي على جثث تشريحية مستوردة، لإجراء العملية كاملة، وهو حدث لا يتكرر كثيرا.

 

وأضاف الدكتور وائل سمير عبدالمجيد، أن الأسباب التي تؤدي إلى مرحلة تغيير مفصل الركبة حدوث تدمير كامل للغضروف المبطن لمفصل الركبة، وبالتالي يحدث احتكاك بين عظمتي الفخذ والساق ما يسبب في تآكلها وآلام للمريض، وبالتالي يجب إجراء تغيير للمفصل، بعد عدم جدوى العلاجات التحفظية أو الحقن في العلاج.

وتابع استاذ جراحة العظام والمفاصل الصناعية بكلية الطب جامعة عين شمس، أن أسباب الوصول للتدمير الكامل للغضروف المبطن لمفصل الركبة يرجع إلى وجود إصابة قديمة على الغضروف أو تقوس أو بعد إجراء المريض عملية استئصال الغضاريف، فضلا عن العامل الوراثي.

وأكد الدكتور وائل سمير عبدالمجيد، أن جراحات المفاصل من أصعب العمليات الجراحية وبحاجة إلى تكنولوجيا عالية لذا تم استحداث وسائل وتقنيات حديثة في إجراء التدخل الجراحي، أبرزها جراحات الروبوت التي تساعد على جودة العملية وفاعليتها.

فيما أوضح الدكتور إبراهيم جادو، استشاري جراحة العظام والمفاصيل الصناعية، أن المؤتمر من خلال ورشة العمل والمحاضرات يهدف إلى تجنب الوصول إلى عملية إعادة بناء المفاصل أو تغيير المفصل بالكامل.

وأضاف استشاري جراحة العظام والمفاصل الصناعية، أن الوضع التشريحي لمفصل الركبة في الشرق الأوسط تلاحظ وجود عوامل تؤدي بنسبة كبيرة إلى خشونة الركبة واللجوء إلى تغيير المفصل أو إعادة بناؤه، ومنها إعوجاج في الركبة بكثير من الأحيان بالصغر، وإصابات الملاعب، والسمنة وعدم ممارسة الرياضة.

وأشار الدكتور إبراهيم جادو، أن بفضل التقنيات الحديثة في جراحة تغيير مفصل الركبة ونوعة المفصل الصناعي أصبح بإمكان المريض بعد العملية الصلاة والسجود على الأرض، واستعادة قدرته على ممارسة الرياضة، مشيرا أنه في السابق لم يكن مسموحا على مريض تغيير مفصل الركبة من السجود وثني القدم أكثر من 90%.

وتابع استشاري جراحة العظام والمفاصل الصناعية، أن الخشونة في السابق مرتبطة بكبار السن، لكن الأن أصبحت ملحوظة بين الشباب لوجود أسباب مرضية مصحوبة معها مثل الروماتويد، فضلا عن وجود تقنيات حديثة في التشخيص.
 

المؤتمر الدولي السادس للجمعية الدولية لإعادة وبناء المفاصل الصناعية


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المفاصل الصناعية المفاصل العمليات الجراحية كلية الطب جامعة عين شمس جراحة العظام الدکتور إبراهیم المؤتمر الدولی جامعة عین شمس أن المؤتمر

إقرأ أيضاً:

جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستضيف المؤتمر الدولي حول الإنسان المعزز

تستضيف جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي دورة عام 2025 من المؤتمر الدولي حول الإنسان المعزز، الذي انطلقت فعالياته أمس وتستمر حتى 20 مارس الجاري بهدف استكشاف التطورات الأخيرة المرتبطة بسبل تعزيز القدرات البشرية الجسدية والمعرفية والإدراكية من خلال التقنيات الرقمية.

وتعاونت الجامعة مع جمعية آلات الحوسبة لتنظيم هذا المؤتمر الذي تشارك فيه أكثر من 100 شخصية بارزة على الصعيد العالمي من باحثين وخبراء ورواد في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك من أجل استكشاف التقنيات المبتكرة الجديدة المستخدمة لتعزيز القدرات البشرية.

ويعقد هذا المؤتمر للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ما يسلط الضوء على أهمية قسم التفاعل بين الإنسان والحاسوب الذي أطلقته الجامعة العام الماضي، ويُبْرِزُ دورَه في استقطاب علماء بحثيين عالميي المستوى إلى المنطقة بما يخدم تحقيق طموح دولة الإمارات في تعزيز الابتكار.

وتلقت الدورة الحالية 77 ورقة بحثية، وهو عدد كبير من الأوراق البحثية، وستُعرَض 30 منها خلال فعاليات المؤتمر الذي يتضمّن أيضاً 20 ملصقاً بحثياً وورشتَيّ عمل وسبعة عروض مباشرة، بهدف تسليط الضوء على الابتكارات المحققة في مجالات "واجهات الدماغ" و"الآلة"، وتقنيات الحوسبة التي يمكن ارتداؤها، وتقنيات الهياكل الخارجية، وتقنيات الواقع المعزز، واستعراض تطبيقات كل تلك التقنيات في القطاعات المختلفة كالصحة والرياضة والأمن.

أخبار ذات صلة علماء يطورون أداة ذكاء اصطناعي للتنبؤ بتكرار الإصابة بسرطان الكبد الإمارات وأميركا.. شراكة اقتصادية تصنع المستقبل

وأشارت البروفيسورة إليزابيث تشرشل، أستاذ ورئيس قسم التفاعل بين الإنسان والحاسوب في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في كلمتها خلال المؤتمر إلى أن "فكرة تعزيز الذكاء البشري والقدرات والإمكانات البشرية هي فكرة قائمة منذ زمن طويل" مؤكدة أن استضافة الجامعة لهذا المؤتمر الدولي الذي يُعقَد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، يأتي تجسيداً لحرص الدولة على الاستثمار بشكل واسع في مجال الذكاء الاصطناعي.

واستضاف المؤتمر مجموعة من الباحثين والخبراء البارزين من مؤسسات ومنظمات مرموقة، منها جامعة سيدني، و"إم آي تي ميديا لاب"، وجامعة طوكيو، ومركز "دي إف كي آي" الألماني لأبحاث الذكاء الاصطناعي، وذلك لاستعراض التطورات التي حققت حول العالم في تقنيات تعزيز القدرات البشرية، بما في ذلك الأنظمة التقنية الحيوية، وواجهات الدماغ والآلة، والصحة الرقمية، وآليات التحكم بالأذرع الروبوتية عن بُعد، وتسليط الضوء على ما يرافقها من اعتبارات أخلاقية وأمنية واعتبارات متعلقة بالخصوصية.

من جهتها، أوضحت الدكتورة يمنى عبدالرحمن، الرئيسة المشاركة لدورة عام 2025 من مؤتمر الإنسان المعزز وباحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة البوندزفير في ميونخ أن هذه الدورة تلقت أكبر عدد من الأوراق البحثية في تاريخ المؤتمر، ما يرسي معياراً جديداً للابتكار والبحث في مجال تعزيز القدرات البشرية، فالمواضيع المتنوعة والمستفيضة التي يتناولها الخبراء في بحوثهم، كواجهات الدماغ والآلة وتقنيات الحوسبة التي يمكن ارتداؤها وتقنيات إعادة تأهيل الإنسان القائمة على الذكاء الاصطناعي، تسلّط الضوء على التأثير المتزايد للتقنيات المستخدمة لتعزيز القدرات البشرية على المجتمع.

يذكر أن مؤتمر الإنسان المعزز رسخّ مكانته كمنتدى رائد يتناول أحدث التطورات في مجال تعزيز القدرات البشرية، وقد استضافت مراكز بحثية عالمية مثل ملبورن، وغلاسكو، وميونيخ، وطوكيو الدورات السابقة من هذا المؤتمر الذي تُنشر وثائقه في المكتبة الرقمية التابعة لجمعية آلات الحوسبة، حرصاً على استفادة المجتمع العلمي من هذه البحوث الرائدة.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • مصر تشارك فى المؤتمر الوزاري لإعادة إعمار سوريا بالاتحاد الأوروبي
  • مصر تشارك في المؤتمر الوزاري لإعادة إعمار سوريا في بروكسل
  • انطلاق القوافل التعليمية لطلاب الدبلومات الفنية ببورفؤاد
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستضيف المؤتمر الدولي حول الإنسان المعزز
  • لتعمّق روح التعاون.. نائب رئيس المؤتمر ينظم حفل سحور بحضور وزراء ورؤساء أحزاب وبرلمانيين
  • مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يُجري جراحة سمنة عالية الخطورة لإنقاذ شاب من تبعات الفشل الكلوي الحاد
  • الدكتور ماهر صافي في حواره لـ"البوابة نيوز": الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة هي الأنسب للمرحلة الحالية.. تصريحات نتنياهو بعودة القتال في القطاع مناورات للضغط على حماس
  • صاحب صيدلية وطبيب العظام متورطان في تحرير وصفات طبية لترويج المهلوسات
  • عماد الدين حسين: خطة مصر لإعادة إعمار غزة دون تهجير أهله تحظى بدعم المجتمع الدولي
  • بحضور وزير الصحة.. انعقاد مؤتمر دولي للسكتة الدماغية 6 أبريل