بحضور 600 طبيب وخبراء دوليين.. انطلاق المؤتمر الدولي لإعادة وبناء المفاصل الصناعية
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
انطلقت فاعليات المؤتمر الدولي السادس للجمعية الدولية لإعادة وبناء المفاصل الصناعية ICJR، وسط حضور عدد كبير من الأطباء والمتخصصين بمختلف دول العالم، لمناقشة أحدث التقنيات الجراحية بالمفاصل والأدوية العلاجية.
فاعليات المؤتمر الدولي السادس للجمعية الدولية لإعادة وبناء المفاصل الصناعية ICJR يُغني عن الجراحة.. علاج مناعي للسرطان يحدث ثورة في عالم الطب 5 أطعمة مضادة للالتهابات تقلل من آلام المفاصل
وأوضح الدكتور إبراهيم الجنزوري، أستاذ جراحة العظام في جامعة عين شمس، ورئيس المؤتمر، أن المؤتمر ينعقد للمرة السادسة في مصر وهذه المرة تم التركيز على مفصل الركبة من الأمراض المتعلقة به، وكيفية العلاج باستخدام العلاجات التحفظية والأدوية البديلة.
وأضاف الدكتور إبراهيم الجنزوري، أن المؤتمر ركز كذلك على العمليات الجراحية المتاحة لمفاصل الركبة وعلى رأسها تغيير مفصل الركبة وهو نسبيا أمر حديث في مصر، مشيرا إلى أن عدد الحضور وصل إلى أكثر من 600 طبيب فضلا عن المشاركة الدولية لأطباء من دولة أوربية ودولة أمريكيا.
ووجه استاذ جراحة العظام في جامعة عين شمس، رسالة إلى شباب الأطباء هي عدم الوصول إلى الجراحة حال عدم وجود بديل آخر، مشددا على ضرورة استخدام العلاجات التحفظية أو العلاج الطبيعي، أو خفض وزن المريض إذا كان يعاني من السمنة، وتغيير نمط الحياه، وفي حال عدم حدوث استجابة بعد تلك المحاولات، يمكن اللجوء إلى الجراحات.
وأكد الدكتور إبراهيم الجنزوري على شباب الأطباء أنه يجب أن تكون الجراحة متفق عليها، والمضاعفات الوارد حدوثها في النسب المحدودة والطبيب قادر على التعامل معها.
وأشار استاذ جراحة العظام، أنه لا يلجأ إلى جراحة تغيير مفاصل الركبة في سن صغير، إلا في حالات محددة، وهي أن المريض لديه مشكلة كبيرة تؤثر على نمط حياته، وغير قادر على تحمل الألم، لأن المفصل له عمر معين، مؤكدا أن تغيير المفصل من أنجح جراحات العظام حيث يعود المريض إلى طبيعي بعد العملية بنسبة نحو 95% أو 100% في حالات كثيرة.
من جانبه، أوضح الدكتور وائل سمير عبدالمجيد، استاذ جراحة العظام والمفاصل الصناعية بكلية الطب جامعة عين شمس، أن المؤتمر يركز على مدار يومين من ورش العمل والمحاضرات على جراحات تغيير مفاصل الركبة مشيرا إلى أنه في اليوم الثالث سيتم التدريب العملي على جثث تشريحية مستوردة، لإجراء العملية كاملة، وهو حدث لا يتكرر كثيرا.
وأضاف الدكتور وائل سمير عبدالمجيد، أن الأسباب التي تؤدي إلى مرحلة تغيير مفصل الركبة حدوث تدمير كامل للغضروف المبطن لمفصل الركبة، وبالتالي يحدث احتكاك بين عظمتي الفخذ والساق ما يسبب في تآكلها وآلام للمريض، وبالتالي يجب إجراء تغيير للمفصل، بعد عدم جدوى العلاجات التحفظية أو الحقن في العلاج.
وتابع استاذ جراحة العظام والمفاصل الصناعية بكلية الطب جامعة عين شمس، أن أسباب الوصول للتدمير الكامل للغضروف المبطن لمفصل الركبة يرجع إلى وجود إصابة قديمة على الغضروف أو تقوس أو بعد إجراء المريض عملية استئصال الغضاريف، فضلا عن العامل الوراثي.
وأكد الدكتور وائل سمير عبدالمجيد، أن جراحات المفاصل من أصعب العمليات الجراحية وبحاجة إلى تكنولوجيا عالية لذا تم استحداث وسائل وتقنيات حديثة في إجراء التدخل الجراحي، أبرزها جراحات الروبوت التي تساعد على جودة العملية وفاعليتها.
فيما أوضح الدكتور إبراهيم جادو، استشاري جراحة العظام والمفاصيل الصناعية، أن المؤتمر من خلال ورشة العمل والمحاضرات يهدف إلى تجنب الوصول إلى عملية إعادة بناء المفاصل أو تغيير المفصل بالكامل.
وأضاف استشاري جراحة العظام والمفاصل الصناعية، أن الوضع التشريحي لمفصل الركبة في الشرق الأوسط تلاحظ وجود عوامل تؤدي بنسبة كبيرة إلى خشونة الركبة واللجوء إلى تغيير المفصل أو إعادة بناؤه، ومنها إعوجاج في الركبة بكثير من الأحيان بالصغر، وإصابات الملاعب، والسمنة وعدم ممارسة الرياضة.
وأشار الدكتور إبراهيم جادو، أن بفضل التقنيات الحديثة في جراحة تغيير مفصل الركبة ونوعة المفصل الصناعي أصبح بإمكان المريض بعد العملية الصلاة والسجود على الأرض، واستعادة قدرته على ممارسة الرياضة، مشيرا أنه في السابق لم يكن مسموحا على مريض تغيير مفصل الركبة من السجود وثني القدم أكثر من 90%.
وتابع استشاري جراحة العظام والمفاصل الصناعية، أن الخشونة في السابق مرتبطة بكبار السن، لكن الأن أصبحت ملحوظة بين الشباب لوجود أسباب مرضية مصحوبة معها مثل الروماتويد، فضلا عن وجود تقنيات حديثة في التشخيص.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المفاصل الصناعية المفاصل العمليات الجراحية كلية الطب جامعة عين شمس جراحة العظام الدکتور إبراهیم المؤتمر الدولی جامعة عین شمس أن المؤتمر
إقرأ أيضاً:
بمشاركة مكتبة الإسكندرية.. انطلاق المؤتمر الدولي للأرشيف الرقمي بالإمارات| صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للأرشيف الرقمي في العالم العربي 2024، برعاية الأرشيف والمكتبة الوطنية وبمقره، تحت عنوان "التحديات والابتكار" ليسلط الضوء على المحتوى الرقمي العربي، وقد ركزت فعاليات المؤتمر على أهمية الأرشفة الرقمية في العالم العربي، وعلى أهم المخاطر والتحديات، وشهد المؤتمر استعراض التجارب المبتكرة في هذا المجال وتبادل الخبرات المتطورة.
افتتح المؤتمر بكلمة عبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، والتي رحب فيها بالخبراء والباحثين ضيوف المؤتمر، الدولي الثاني للأرشيف الرقمي في العالم العربي لعام 2024، والذي ينعقد تحت عنوان "التحديات والابتكار"؛ مؤكدًا أن هذا الحدث يمثل فرصة فريدة لتبادل الأفكار والخبرات حول مستقبل الأرشفة الرقمية في العالم العربي.
وأكد أهمية المؤتمر كونه يناقش موضوعات حيوية، تشمل إدارة البيانات الرقمية وحفظها وسبل إتاحتها، كما يبرز دور الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية في معالجة البيانات الضخمة وتحليلها، وأهمية استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تمكين الأرشيفات الرقمية من مواكبة المتغيرات السريعة، وابتكار أدوات فعالة للمؤسسات والباحثين تسهّل الوصول إلى المعلومات وتحليلها.
وأعرب عن أمنياته للمؤتمر بتحقيق أهدافه المنشودة، وبأن تسفر جلساته عن أحدث الحلول التقنية التي يمكن تطبيقها في أرشيفاتنا الرقمية، وأن يكون فرصة ثمينة لتبادل الخبرات العالمية في هذا المجال، وشكر سعادته المشاركين في المؤتمر وجميع الشركاء الاستراتيجيين الذين أسهموا في تنظيمه.
وألقى البروفسور فريدريك لاغرانج، مدير مركز الدراسات والبحوث الاجتماعية (CEDEJ) كلمة أعرب فيها عن سروره بمشاركته في النسخة الأولى من المؤتمر عام 2019، مشيدًا بجهود الأرشيف في حفظ ذاكرة الوطن المكتوبة والمرئية والمسموع، مشيرًا إلى أن أهمية المؤتمر تتجلى في كشف المعضلات التي تعاني منها الأرشفة الرقمية في العالم العربي، وشكر الأرشيف والمكتبة الوطنية على دعمه للمساعي العلمية في مجالات اهتمامه.
كما ألقى الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية كلمة أكد خلالها على أهمية المؤتمر الدولي الثاني للأرشيف الرقمي في العالم العربي، مشيرًا إلى أن التعاون فيه شهادة على الالتزام المشترك بالحفاظ على هذا النسيج الغني بالثقافة والمعرفة والتراث العربي في العصر الرقمي وضمانًا لاستدامته في عالم يتجه بسرعة نحو التحول الرقمي، وهو يسلط الضوء على ثراء المحتوى العربي وعلى الدور الهام الذي تلعبه التكنولوجيا الرقمية في الحفاظ على هويتنا.
وأعرب مدير مكتبة الإسكندرية عن أمله في أن يفتح المؤتمر المجال لمناقشات مثمرة حول كيفية تعزيز الأرشفة الرقمية في العالم العربي، وأن تناقش فعالياته الاستراتيجيات اللازمة لتطوير البنية التحتية المناسبة لدعم الأرشفة، وأن يستعرض التجارب الناجحة للاستفادة منها.
وفي كلمتها أشادت البروفيسورة ناتالي مارتالي براس، نائب رئيس جامعة السوربون أبو ظبي بما أسفر عنه المؤتمر في دورته الأولى التي استضافها الأرشيف والمكتبة الوطنية وجامعة السوربون، مشيرةً إلى أن الأبحاث اليوم قد ازدادت في مجال العالم الرقمي.
وأضافت، ونحن نعمل للاستفادة من تلك الأبحاث العلمية من أجل المحافظة على الهوية والتراث في مجتمعنا الذي يمتلك تاريخًا عريقًا، مؤكدةً أنه علينا أن نواجه التحديات وأن نمهد الطريق للوصول إلى المعلومة في الأرشيفات لنشر المعرفة ودعم عملية البحث والإبداع والتجديد، وأمام الأجيال الشابة من أجل مستقبل تسهّل فيه الحلول الذكية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي إدارة البيانات.
وثمنت الدكتورة هالة بيومي، رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر جهود الخبراء والمختصين الذين جمعتهم جلسات المؤتمر في مواضيع تهم الباحثين كحماية التراث الثقافي، وأبرز الأساليب وأكثرها ابتكارًا في مجالات الأرشفة الرقمية، مشيرةً إلى أن هذه الحقول المعرفية والعلمية لا تنتهي بانتهاء المؤتمر وإنما هي بداية لمجتمع مستدام يبحث في أفكار جديدة تكون حجر الأساس لمعارف الأجيال القادمة وتمهد الطريق أمام مستقبل أكثر ازدهارًا.
وقبل انطلاق جلسات المؤتمر قام عبد الله ماجد آل علي بتكريم رعاة المؤتمر، وهم: المركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي (سينارس)، ومركز الدراسات والوثائق الاقتصادية والقانونية والاجتماعية (سيداج)، وجامعة السوربون أبو ظبي، ومكتبة الإسكندرية، ثم بدأت فعاليات المؤتمر بجلسة (التحديات والابتكارات) التي رأستها الدكتورة هالة بيومي، وشاركت فيه شيخة العبدولي، مديرة التوثيق المتكامل في شركة نواة للطاقة، وتحدثت عن الذكاء الاصطناعي وأثره في تنظيم السجلات الإلكترونية وإدارتها وأثر ذلك على كفاءة الشركة وقدراتها وارتقائها نحو الأفضل في تقديم خدماتها.
وشارك فيها خبير الأرشفة الإلكترونية حاتم يونس، الذي استعرض أبرز الأخطار الشائعة والتحديات في الأرشفة الإلكترونية، وفي مقدمة الأخطار غياب الاستراتيجية، وضرورة وجود الأفراد المدربين والمؤهلين، وهذا ينبغي أن يسبق التحول نحو الرقمنة.
وتحدث حمد المطيري، مدير إدارة الأرشيفات في الأرشيف والمكتبة الوطنية خلال مشاركته في الجلسة، عن أهمية الذكاء الاصطناعي والأدوات والتقنيات المتطورة ودورها الإيجابي في معالجة البيانات، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي يتطلب استراتيجيات تضمن امكانية تطبيقه، ووجود مواصفات، ومنظومة إدارية تمكن من فهم المعلومات والبيانات وسبل تقديمها للباحثين والمهتمين.
وطالب المطيري بتعريف دقيق للمصطلحات؛ فالتفريق بين الأتمتة والذكاء الاصطناعي على سبيل المثال، مؤكدًا أن كثيرًا من المشاريع تفشل بسبب التوجه الفوري للمرحلة الأخيرة فيها.
وجاءت الجلسة الثانية من جلسات المؤتمر في يومه الأول بعنوان (الأرشفة الرقمية والذكية)، وناقشت الجلسة الثالثة (الحفاظ على التراث: دراسة حالة)، وآخر جلسات اليوم الأول في الأرشيف والمكتبة الوطنية دارت حول (الأرشفة الرقمية: مجالات أخرى).
وعلى هامش فعاليات المؤتمر وجلساته عرضت بعض الشركات المتخصصة بمجال الأرشفة طويلة المدى، والأرشفة الإعلامية وغيرها أحدث أجهزتها وتجاربها العلمية ومدى التطور الذي طرأ عليها حديثًا.
كما أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قدم للزوار والمشاركين تعريفًا وعرضًا واقعيًا على ترميم الوثائق المشرفة على التلف، ودور مركز الحفظ والترميم التابع للأرشيف والمكتبة الوطنية بهذا الصدد، ويواصل المؤتمر فعالياته بمقر جامعة السوربون أبو ظبي.