تخلت عنه زوجته وأبنائه تركوه مشردًا.. التدخل السريع ينقذ رجل مسن بطنطا
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
نجح فريق التدخل السريع بمديرية التضامن الاجتماعي بالغربية، بقيادة دكتور خالد أبو المجد رئيس لجنة مواطن بلا مآوى الرئاسية بالغربية، في إنقاذ رجل مسن يعيش بلا مأوى في الشوارع بعد أن تخلت عنه زوجته وتركه أبنائه الأربعة مشردًا بلا رعاية مما تسبب في تعرضه للإصابة بالأمراض.
جاء ذلك تنفيذاً لتعليمات الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن، وتحت رعاية الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية، حيث تلقى فريق التدخل السريع، بلاغاً بوجود مواطن بمنطقة كوبرى العشرة، يتخذ من إحدى الأشجار بالشارع مأوى له.
وتبين أن الرجل المسن بلا مآوى، بعد تخلى زوجته وأبنائه عنه، وكان يعمل بالخارج، ويرسل الأموال إلى زوجته، والتى استغلت ذلك بكتابة كل ما يملك باسمها ومع أول خلاف بعد عودته طردته دون أن تراعي العشرة وأصبح مصيره الشارع.
انتقل فريق التدخل السريع للحالة والتعامل معها وتبين سوء حالته الصحية وبسؤاله كشف أنه كان مسافراً للخارج وحالته كانت ميسورة ويرسل لزوجته كل ما يحصل عليه من أموال حتى تم بناء منزل ووضعت الباقى بحسابها بالبنك ومع أول خلاف قامت هى وأبنائه بطرده خارج المنزل والذى حاول مرات عديدة العودة ولكنها أبت بل وحرضت أبنائه وعصتهم عليه.
تم نقله على الفور إلى دار الرعاية الاجتماعية للمسنين بعد إقناعه بتوفير دور مسنين لمثل حالته لإنقاذه من خطر التشريد في الشارع،
من جانبه أكد الدكتور خالد أبو المجد رئيس فريق التدخل السريع ورئيس لجنة مواطن بلا مأوى الرئاسية بالغربية، أن الفريق يتعامل مع مثل هذه الحالات بسرعة كبيرة حتى لا يتم تشريدهم، مشيراً أنه يقوم هو وأفراد الجهاز بالنزول فوراً إلى الحالة لمشاهدتها على أرض الواقع وإجراء تحريات عنها واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فريق التدخل السريع تضامن الغربية فریق التدخل السریع
إقرأ أيضاً:
ماذا جنينا من تدويل المشكل السوداني؟
نظرة سريعة إلي تاريخ السودان تكفي للقول بان تاثير التدخل الدولي في الشأن السوداني تراوح جله الأعظم بين ضار وعميق الضرر.
كما أن التدخل الأجنبي – العلني باسم المجتمع الخارجي، والسري منه – كان من أهم أسباب الفشل المريع للفترة الإنتقالية، عقب سقوط نظام البشير، التي إنتهت بكارثة شارك في صنعها الخارج بدرجة حاسمة تقريبا.
قد يقول قائل إن تدني المهارات الفنية والسياسية للطاقم المدني الذي أدار الفترة الإنتقالية هو السبب الأول للفشل، وهذا صحيح. ولكن الصحيح أيضا أن الأحزاب والشخصيات التي أدارت الإنتقال ما كان لها أن تتوغل في الغباء السياسي لولا الحماية التي وفرها لها الأجنبي.
وفرت هذه الحماية إحساسا طاغيا بالأمان الزائف لساسة الإنتقال – الذين وصفهم قصي همرور بانهم مجرد مقاولي سلطة وليسوا برجال دولة. وكان لسان حالهم أنه ما دام المجتمع الخارجي معنا فليذهب راي الشعب إلي الجحيم ولندوس علي شعارات ومطالب الثورة .
وصار قبول المجتمع الخارجي هو الهدف ومقياس النجاح وتم رمي أحاسيس ومطالب الشعب في سلة المهملات. وهكذا وفر الخارج لقادة الحكومة الإنتقالية السلاح االذي انتحروا به. واعني بهذا السلاح الإحتقار التام للراي العام وصوت الشعب. ولولا دور المجتمع الخارجي في تشجيع الشق المدني علي “فك الإرتباط” مع الشارع ربما أفاق قادة الإنتقال قبل فوات الاوان وتبينوا جادة الطريق الوطني.
القول بالتأثير السلبي للتدخل الأجنبي لا يعني أن كله كان بسوء نية. ولكن في النهاية فقد ولد هذا التدخل كارثة بغض النظر عن نوايا الجهة التي تقف خلفه. حسن النية لا يحمي دائما من الوصول إلي الجحيم.
من الواضح أن التدخل الخارجي لم يكن وبالا علي الشعب وحده فقد سقطت أيضا الأحزاب والجماعات التي حاباها ضحية لمساندته. ومن الحب ما قتل.
وسوف يكون فشل الإنتقال والموقف من الحرب التي توجت الفشل من أهم مكونات المشهد السياسي في المستقبل وسوف يترتب عليه إعادة تعريف كنتوريات السياسة السودانية لفترة طويلة.
ولم يتغير شيئ بعد إندلاع الحرب ولم يتعلم أحد الدرس. فما زال الشق المدني مهووسا بإغواء الخارج والحصول علي تمويله ودعمه السياسي مع إنعدام كامل للحساسية في تناول ماساة الشعب علي يد الجنجويد. وهذه سابقة تنتحر فيها جثة للمرة الثانية.
تحسر الإمام الصادق المهدي، الذي ربما كان أول شهداء هذه الحرب، عليه الرحمة، علي الميل الطاغي في السياسة السودانية من قبل مجموعات مختلفة لإقصاء الآخرين من صنع القرار الوطني في نفس الوقت التي لا تكف فيه هذه الجماعات عن تشجيع التدويل وحث الخارج علي التدخل الغليظ في الشأن السوداني.
عزا الإمام، المثقف السياسي الرفيع، هذه النزعة إلي أن أغلب الداعين للتدويل يفتقدون المشروعية الداخلية الكافية، ومن ثم يكون رضاء الخارج هو البديل.
والسبب الآخر هو أن الخارج لا ينافس الداعين علي السلطة الداخلية لذلك يتم تشجيع تدخله مصحوبا بنزعة لحرمان قوي داخلية منافسة من المشاركة في صنع القرار رغم أهميتها وتاثيرها علي المشهد وقدراتها.
معتصم أقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب