موقع 24:
2024-07-06@16:43:50 GMT

القصة الكاملة.. لماذا أوقفت بولندا تسليح أوكرانيا؟

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

القصة الكاملة.. لماذا أوقفت بولندا تسليح أوكرانيا؟

كانت بولندا من بين أشد المؤيدين لأوكرانيا منذ بداية الحرب الروسية في فبراير (شباط) 2022. لكن رئيس وزرائها ماتيوس مورافيتسكي قال في 20 سبتمبر(أيلول) إن بلاده لم تعد تزود جارتها بالأسلحة، وستركز على إعادة تسليح نفسها بالأسلحة الحديثة، وذلك في ضربة قوية لكييف.

وتقول صحيفة "إيكونومست" إنه من غير الواضح إذا كانت تعليقات مورافيتسكي ترقى إلى تغيير في سياسة وارسو، فقد أرسلت بولندا بالفعل إلى أوكرانيا الكثير من مخزونها من أسلحة الحقبة السوفيتية، بما في ذلك الدبابات والطائرات، إذ سيستمر نقل المساعدات والأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، والتي يمر حوالي 90% منها عبر بولندا، دون عائق.

ير مقبولة

في 21 سبتمبر (أيلول)، قال المتحدث باسم الحكومة بيوتر إمكلر، إن بلاده ستكمل تأمين شحنات الأسلحة والذخيرة المتفق تعليها سابقاً فقط إلى أوكرانيا، وذكر أن تصريحات وتصرفات جارتها "غير المقبولة"، حيث كان يشير فيما يبدو إلى تصاعد الخلاف مع أوكرانيا على صادرات الحبوب.
ويشير التقرير إلى أنه لطالما أكدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المتاخمة لأوكرانيا أن استيراد المنتجات الأوكرانية المعفاة من الرسوم الجمركية إلى الكتلة تسبب في فوضى في أسواقها. وفي2 مايو (أيار)، ولتهدئة مخاوفها، وافقت المفوضية الأوروبية على حظر بيع أو تخزين بعض المنتجات الأوكرانية في بلغاريا، والمجر، وبولندا، ورومانيا، وسلوفاكيا، رغم  أن العبور عبر هذه البلدان كان لا يزال مسموحا به.
انتهت هذه الإجراءات في 15 سبتمبر (أيلول)، لكن المجر، وبولندا، وسلوفاكيا تحدت بروكسل بتمديدها من جانب واحد. وفي 18 سبتمبر (أيلول) رفعت أوكرانيا شكوى ضد هذه الدول في منظمة التجارة العالمية. وفي 19 سبتمبر (أيلول)، وجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للثلاثي اتهامات عدة.

تصاعد الخلاف

تقول الصحيفة، إن الاتحاد الأوروبي رفع في يونيو (حزيران) 2022، لمساعدة الاقتصاد الأوكراني وتجنب أزمة الغذاء العالمية بسبب الحصار الروسي لموانئها على البحر الأسود، الرسوم الجمركية على مجموعة من الصادرات الأوكرانية، بما فيها  العديد من المنتجات الزراعية، وتفاوض على ممرات العبور عبر بلغاريا، وبولندا، ورومانيا.
كانت الفكرة هي شحن البضائع إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، لكن اتفاقا بين روسيا وأوكرانيا للسماح لبعض المنتجات بالمرور عبر البحر الأسود انهار في يوليو (تموز) 2023، تاركاً  الأنهار والسكك الحديدية ممرات حاسمة للمنتجات الأوكرانية.

Who is doing most to help Ukraine against Russia? | The Economist https://t.co/g2MQShlwAg

— toomas ilves, ex-verif (@IlvesToomas) October 12, 2022

لكن نقص القطارات والشاحنات أدى إلى إبطاء الشحنات إلى الأسواق خارج أوروبا الشرقية، وانتهى الأمر بالكثير من المنتجات في الأسواق المحلية. وأضر انخفاض الأسعار بدخل المزارعين، ما أثار أسابيع من الاحتجاجات. وفي 15 أبريل (نيسان)، حظرت الحكومة البولندية استيراد وعبور عشرات البضائع من أوكرانيا، بينها الحبوب، والحليب، والعسل، والفواكه، والخضروات وبعض اللحوم.

حظر مؤقت

وقال وزير الزراعة روبرت تيلوس، إن الحظر البولندي ضروري "لفتح أعين الاتحاد الأوروبي"، وسرعان ما حذت المجر، وسلوفاكيا، حذوها. ووافقت المفوضية الأوروبية، التي تدير السياسة التجارية للاتحاد الأوروبي، على حل وسط، وفرضت حظراً مؤقتاً على الاستيراد، ولكن سمحت بالعبور إلى الغرب.
انتهت صلاحية هذا الحل الوسط الآن، ويرفض الاتحاد الأوروبي تمديده، مدعيا أن "تشوهات السوق في الدول الخمس المواجهة، قد اختفت". 
وبعد ساعات من انتهاء الحظر، قالت المجر، وبولندا، وسلوفاكيا إنها ستفرض قيوداً، على واردات الحبوب، في حين لا يزال العبور عبر أراضيها معفياً. لكن وزيرة الاقتصاد الأوكرانية، يوليا سفيريدينكو، قالت إن تصرفاتها أدت إلى تضامن الاتحاد الأوروبي مع أوكرانيا، وعمقت محنة المزارعين الأوكرانيين.

انتقامية

وقالت: "تعتبر أوكرانيا هذا انتهاكاً للالتزامات الدولية"، وقال نائبها تاراس كاشكا إن أوكرانيا تدرس اتخاذ إجراءات انتقامية ضد المنتجات البولندية مثل البصل، والتفاح، وكذلك ضد السيارات المجرية إذا لم يرفع الحظر بحلول 22 سبتمبر (أيلول).

Europe is using newfound powers to bring Poland into line https://t.co/QZRzVqNjuD

— The Economist (@TheEconomist) February 23, 2022

كما وضعت الخطوات أحادية الجانب، المجر، وبولندا، وسلوفاكيا في مسار تصادمي مع المفوضية الأوروبية، التي يمكنها إطلاق إجراءات انتهاك ضد الدول التي لا تنفذ السياسة التجارية للاتحاد الأوروبي.
وعادة ما يكون الاتحاد الأوروبي مسؤولاً عن تمثيل أعضائه في النزاعات مع منظمة التجارة العالمية، ما يعني أنه يمكن جذبه إلى شكوى أوكرانيا. واتهم وزير الزراعة الألماني سيم أوشديمير الدول الثلاث بـ"التضامن غير المُقنع".

وقال نظيره الفرنسي مارك فيسنو، إن الإجراءات أحادية الجانب تهدد "الجهود الجماعية للحفاظ على الأمن الغذائي العالمي".
وفي 21 سبتمبر (أيلول)، أبرمت الحكومة السلوفاكية صفقة مع أوكرانيا ستشهد استئناف واردات الحبوب. لكن بولندا تبدو أقل قابلية للتراجع، حتى أن مورافيتسكي قال إنه يمكن إضافة المزيد من المنتجات الأوكرانية إلى حظر الاستيراد إذا صعدت أوكرانيا موقفها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

خبراء لـ«الاتحاد»: أزمة أوكرانيا ومعدلات الهجرة وراء صعود اليمين الأوروبي المتشدد

عبدالله أبو ضيف (القاهرة)

أخبار ذات صلة روسيا تعلن تحقيق تقدّم في شرق أوكرانيا أوربان يدعو زيلينسكي إلى «وقف إطلاق النار» مع روسيا الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

خلال الفترة من 6 إلى 9 يونيو المنصرم، صوت 400 مليون شخص لاختيار 720 عضواً في البرلمان الأوروبي، والنتائج التي حقق خلالها اليمين المتشدد مكاسب مذهلة، دفعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإجراء انتخابات مبكرة في فرنسا في 30 يونيو المنصرم. 
البرلمان يعمل مع المجلس الأوروبي لتمرير القوانين بناءً على مقترحات المفوضية الأوروبية، كما يوافق على الميزانية أو يرفضها. ويرى محللون أن نتائج الانتخابات التي  تعكس التحول نحو اليمين المتشدد بشكل أكبر قد تسفر عن تغيير في المشهد السياسي داخل الاتحاد الأوروبي.
وبعد تصدره انتخابات البرلمان الأوروبي في فرنسا وألمانيا وإسبانيا وبلجيكا، يتجه اليمين الأوروبي لتحقيق نتيجة كبيرة في الانتخابات البرلمانية المقبلة على مستوى البلدان الأوروبية.
وفي هذا السياق، قال عضو الحزب «الاشتراكي الألماني»، الباحث في الشأن الأوروبي حسين خضر، إن الأزمة الأوكرانية وتزايد معدلات الهجرة من الجنوب خلال السنوات الأخيرة، عززت شعبية اليمين المتشدد الذي وضع في برامجه الانتخابية أولويات تتمثل في عدم المشاركة في الأحداث الإقليمية، إلى جانب الحد من الهجرة غير الشرعية.
وأوضح خضر لـ«الاتحاد» أن الأحزاب اليمينية تعتمد على أن اختيارات الناخب الأوروبي تتوقف على عدم المشاركة في الأحداث الإقليمية والدعوى بضرورة عدم التأثر بها في ظل إعلان قوى اليسار والوسط المشاركة المادية في دعم أوكرانيا في الحرب الروسية، ما أدى إلى تراجع اقتصادي واضح للقارة العجوز.
وأشار إلى أن فوز اليمين في الانتخابات الجارية سيكون له تأثير كبير على الأحداث ليس في أوروبا فحسب وإنما على العالم نظراً للتأثير الأوروبي الكبير في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث ستكون حاسمة في تحديد مسار الاتحاد وقدرته على التعامل مع هذه التحديات بشكل جماعي.
من جهته، أشار الباحث في الشأن الأوروبي أحمد الياسري إلى أن فوز اليمين المتشدد  في الانتخابات يعود إلى عوامل عدة، أهمها تركيزه بشكل رئيس على قضايا الهوية والقومية بدلاً من المسائل الاقتصادية أو الاجتماعية، ما أدى إلى زيادة شعبيته بشكل واسع على مدار العقد الأخير في أنحاء القارة كافة.
وقال الياسري لـ«الاتحاد» إنه مع تراجع اليسار الليبرالي في العديد من الدول، فإن الاتجاه نحو اليمين المتشدد يزداد قوة، ما يعزز نفوذهم، ويعطيهم مساحة أكبر للتأثير على السياسة الدولية.
وذكر عضو جمعية الصحافة الرئاسية الفرنسية خالد سعد زغلول إن الانتخابات ستساعد ملايين الأوروبيين على تشكيل مستقبل الديمقراطية في القارة، فهذه لحظة فريدة تسمح لهم باتخاذ قرار جماعي بشأن مستقبل الاتحاد، فالتصويت مهم دائماً، سواء على المستوى المحلي أو الوطني أو الأوروبي، وهذه فرصة لإبداء رأيهم في المواضيع التي تهمهم.
وكشف زغلول لـ«الاتحاد» أن البرلمان الأوروبي يتبنى قوانين تهم الجميع، وتتناول تشريعاته أولويات الناس من البيئة والأمن والهجرة والسياسات الاجتماعية وحقوق المستهلك والاقتصاد وسيادة القانون والعديد من المجالات الأخرى، واليوم، أصبحت كل قضية وطنية مهمة لها زاوية أوروبية.
وأشار إلى أن قوة البرلمان الأوروبي قادمة من مواجهته تحديات عالمية لا تستطيع أي دولة في الاتحاد أن تتصدى لها بنجاح بمفردها، فالاستجابة لهذه التحديات ليست بالأمر السهل، ويتيح للناخبين التأثير على الأمور التي يجب اتباعها.

مقالات مشابهة

  • أوربان يُغضب أوروبا وأوكرانيا بلقائه بوتين في موسكو
  • خلال لقائه برئيس الوزراء المجري.. بوتين يكشف موقفه من تسوية الأزمة الأوكرانية
  • القصة الكاملة لواقعة تعدي فتاة أوكرانية على فتاة بالتجمع الخامس
  • غضب القارة العجوز.. أوربان يلتقى بوتين بعد تولى المجر رئاسة الاتحاد الأوروبى
  • بوتين: إنهاء الأزمة الأوكرانية يتطلب الانسحاب الكامل للقوات الأوكرانية من أراضي روسيا الجديدة
  • الكرملين: زيارة أوربان إلى موسكو كانت بمبادرة من الجانب المجري
  • بوتين: مستعدون لمناقشة الفروق الدقيقة حول الأزمة الأوكرانية
  • صحيفة: الاتحاد الأوروبي يدرس إمكانية توقيع عقد جديد مع شركة غازبروم بعد 2024
  • دراسة: أغلب الأوربيين يساورهم الشك في قدرة أوكرانيا على هزيمة روسيا في الحرب
  • خبراء لـ«الاتحاد»: أزمة أوكرانيا ومعدلات الهجرة وراء صعود اليمين الأوروبي المتشدد