الكونغرس العالمي للإعلام يستشرف مستقبل القطاع
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
منصة الابتكار تضيء على أحدث الابتكارات والتطورات تشهد صناعة الإعلام على مستوى العالم، تحولاً جذرياً يعتمد على توظيف التقنيات الحديثة والمتطورة في تقديم المحتوى الإعلامي، والذي بات يرسي قواعد جديدة من شأنها أن تعيد صياغة المشهد الإعلامي. كما شكل التطور التكنولوجي المتسارع قاطرة لتطوير القطاع، بما أحدثه من تغييرات في مناهج وأساليب العمل والإنتاج، مما فتح نوافذ أكثر تطوراً تتيح فرصاً غير محدودة للإبداع الإنساني.
ولعل من أبرز التطورات التقنية والتكنولوجية التي شهدها قطاع الإعلام الوطني، النشر الرقمي والصحافة عبر الإنترنت وعبر الهواتف الذكية، واستخدام الذكاء الاصطناعي وتقنيات الواقع الافتراضي والمعزز في تقديم القصص الإخبارية، إضافة للبودكاست والبث المباشر وصحافة البيانات وتكنولوجيا البلوكشين ووسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من الابتكارات التي عززت المشهد الإعلامي إقليمياً وعالمياً.
ومع التأثيرات التقنية في القطاع الإعلامي، تبرز مكانة الكونغرس العالمي للإعلام كمنصة مثالية تتيح التواصل مع نخبة عالمية من قادة الفكر في القطاع والتعرف الى أحدث التوجهات وتعزيز التعاون المشترك لبلورة أفكار جديدة ومبتكرة ورسم ملامح مستقبل القطاع الإعلامي، وذلك في إطار ما يشهده القطاع من تغييرات متسارعة تدفع المؤسسات الإعلامية إلى مواكبتها لضمان تحقيق أعلى مستويات النمو والازدهار.
وخلال الدورة الماضية، أطلق الكونغرس «منصة الابتكار» التي تستضيف مجموعة من أبرز الشركات الناشئة على مستوى العالم في مجالات التكنولوجيا والإعلام وصناعة المحتوى، لتستعرض منتجاتها وخدماتها أمام أهمّ الجهات والمؤسسات في قطاع الإعلام العالمي، لتسليط الضوء على أحدث الابتكارات والتطورات التقنية التي يشهدها قطاع الإعلام على مستوى العالم.
ويوفر الكونغرس العالمي للإعلام 2023 منصة عالمية مهمة للمؤسَّسات الإعلامية الوطنية والإقليمية والعالمية، لاستشراف مستقبل قطاع الإعلام العالمي ودوره المحوري في دفع مسيرات التنمية المستدامة، إضافة لإتاحة الفرصة لتعزيز التعاون وعقد الشراكات الإعلامية التي تعزِّز تطوُّر قطاع الإعلام واستدامته، وتقديمه محتوى موثوقاً ومتجدِّداً ومتنوِّعاً يواكب التطوُّر التقني المتسارع الذي يشهده العالم.
وشهدت السنوات الأخيرة، تزايد دور المنصات الرقمية، حيث بلغ عدد المشتركين لأكبر 3 منصات رقمية حول العالم نحو 1.1 مليار شخص، بالمقارنة مع عدد يقل عن 400 مليون مشترك في عام 2016.
ومع هذه الأرقام، تزايد حجم الاستثمار في سوق التحليل البياني لوسائل الإعلام، حيث وصل إلى 2.2 مليار دولار، فيما بلغت إيرادات سوق الواقع الافتراضي والواقع المعزز نحو 13.4 مليار دولار أمريكي. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الإعلام قطاع الإعلام
إقرأ أيضاً:
رسالة ماجستير بجامعة أسيوط توصي بتفعيل التربية الإعلامية للطلاب في عصر الإعلام الرقمي
حصل الباحث محمود عجمي محمود على درجة الماجستير بتقدير امتياز في التربية تخصص أصول التربية من كلية التربية بجامعة أسيوط عن رسالته التي حملت عنوان: «التربية الإعلامية لطلبة الجامعة على ضوء تداعيات الإعلام الرقمي».. وهي دراسة ميدانية معمقة تناولت أهمية تعزيز الوعي الإعلامي لدى طلاب الجامعات في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها الإعلام الرقمي وتأثيراته المتزايدة.
أشرف على الرسالة وناقشها لجنة علمية مرموقة ضمت كلًا من الدكتور أحمد عبد الله الصغير البنا، أستاذ أصول التربية ورئيس مجلس قسم أصول التربية ومدير مركز تعليم الكبار بكلية التربية بجامعة أسيوط (مشرفًا ورئيسًا)، والدكتور عبده محمد عبده القصيري، مدرس أصول التربية المتفرغ بكلية التربية بجامعة أسيوط (مشرفًا)، وبمشاركة كل من الدكتورة حنان أحمد الروبي، أستاذ أصول التربية بكلية التربية ومدير مركز التعليم المدمج بجامعة بني سويف (مناقشًا)، والدكتورة أماني محمد شريف، أستاذ أصول التربية ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية التربية بجامعة أسيوط (مناقشًا).
شهدت المناقشة حضورًا لافتًا ضم الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد جابر قاسم، وكيل كلية التربية بجامعة أسيوط، بالإضافة إلى نخبة من الصحفيين والإعلاميين المهتمين بالشأن التعليمي والإعلامي.
هدفت الدراسة بشكل رئيسي إلى تقديم تصور مقترح لتفعيل دور جامعة أسيوط في تنمية التربية الإعلامية لدى طلابها في ضوء التداعيات المتزايدة للإعلام الرقمي. وقد اعتمد الباحث في تحقيق أهداف دراسته على المنهج الوصفي، مستخدمًا الاستبانة كأداة رئيسية لجمع البيانات والمعلومات من عينة شملت طلبة السنوات النهائية في مختلف الكليات النظرية والعملية بجامعة أسيوط، وهي كليات "الآداب، التربية، الخدمة الاجتماعية، العلوم، الصيدلة، الحاسبات والمعلومات".
وتناولت الاستبانة محاور أساسية سعت إلى استكشافها لدى الطلاب، من بينها مدى إدراكهم لمفهوم التربية الإعلامية وأهميتها في العصر الرقمي، والأساليب التي يمارسون من خلالها تفاعلاتهم مع وسائل الإعلام المختلفة، وتقييمهم لدور التعليم الجامعي الحالي في تنمية وعيهم وقدراتهم الإعلامية، بالإضافة إلى تحديد أبرز المعوقات والتحديات التي تواجههم في هذا السياق.
وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج الهامة التي تؤكد على ضرورة الاهتمام بتعزيز التربية الإعلامية لدى طلاب الجامعة، وتقديم مقترحات عملية لتفعيل دور جامعة أسيوط في هذا المجال الحيوي، بما يواكب التطورات المتسارعة في المشهد الإعلامي الرقمي وتأثيراته على مختلف جوانب حياة الشباب الجامعي.