على مدار أكثر من 25 عاما، عانت طرق الإسماعيلية الرئيسية الداخلية من أي تطوير أو إنشاء محاور مرورية، رغم تزايد الكتلة السكانية وارتفاع عدد السيارات إلى أن بدأت يد التعمير بتطويرها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

مدير طرق الإسماعيلية: استحداث طرق جديدة لمنع أي تكدس مروري

وقال المهندس أحمد الشيمي مدير مديرية الطرق في محافظة الإسماعيلية، إن ما شهدته الإسماعيلية، خلال السنوات القليلة الماضية لم تشهده طوال 30 عاما، سواء في مجال الطرق السريعة والصحراوية أو المحاور الداخلية.

وأضاف «الشيمي»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن هناك اهتماما من قبل القيادة السياسية بإنشاء طرق جديدة خارجيا وتطوير الطرق الداخلية، بل وصلنا إلى أقدم حارات الإسماعيلية في منطقة المحطة الجديدة، وجاري العمل على تطويرها بالكامل.

تطويرات الطرق الداخلية وإنشاء محاور جديدة

وقال «الشيمي»، إن التطويرات شملت توسعة لأكثر من 70% من طرق ومحاور الإسماعيلية الداخلية وإنشاء محاور جديدة، لاستيعاب أعداد السيارات الموجودة في المحافظة في الفترة الحالية، ومنع أي تكدس مروري تنفيذا لتوجيهات اللواء شريف بشارة محافظ الإسماعيلية.

وأشار إلى أن الاهتمام لم يكن بالطرق الداخلية في المدينة فقط، لكن امتدت أيضا إلى المراكز والقرى بإنشاء شبكات طرق تعمل على ربط القرى ببعضها وربطها بالطرق للرئيسية والسريعة سواء طرق زراعية أو صحراوية.

مواطنون: طفرة لم تشهدها الإسماعيلية من قبل

وقال مواطنون في محافظة الإسماعيلية، إن الطرق التي تمت صيانتها وتوسعتها داخل مدينة الإسماعيلية نجحت في حل تكدسات مرورية على مدار الفترة الماضية، خاصة في نطاق حي ثالث وأول الإسماعيلية.

وقال المواطن محمد إبراهيم، إن شبكة الكباري التي تم إنشاؤها في شارع محمد علي نجحت في حل أزمة المرور في إشارة الثلاثيني بعد تحويل مسار السيارات إلى اتجاهين بدلا من اتجاه واحد قائلا: «السير في شارع محمد علي تم اختصار وقت الذروة فيه من نصف ساعة إلى أقل من 5 دقائق».

وأضاف أن الطرق الجديدة ساهمت في إعادة الوجه الحضاري للمحافظة وعودة الجمال كباريس الصغرى، كما وصفها الزائرين على مدار الأعوام الماضية قائلا: «الطرق بقي شكلها حضاري بشكل أكبر وتستوعب أكبر عدد من السيارات».

شبكات الطرق في المراكز والقرى أصبحت أفضل

وقال محمد حسن أحد المواطنين في مركز ومدينة فايد، إن شبكات الطرق في المراكز والقرى أصبحت أفضل بعد تطويرها، بالتزامن مع تطوير طريق الإسماعيلية السويس الصحراوي وربطه بالطريق الرئيسي.

وأضاف: «استحداث طريق الترعة أو ما يعرف بالإسماعيلية فايد الزراعي اخترق قرى الضبعية، وعين غصين، وأبو عطورة، مرورا بسرابيوم وهويس سرابيوم، حتى قرية أبو سلطان لخدمة جميع المزارعين وتجاوز عددهم 200 ألف نسمة، وتسهيل تنقلهم من والى مدينة الإسماعيلية».

وقال: «إحنا بنشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي على ما تم إنجازه من مشروعات ونطالبه بالترشح من جديد لفترة رئاسية لاستكمال ما تم إنجازه من مشروعات في كل المحاور سواء الطرق أو تطوير العشوائيات وحياة كريمة التي غيرت حياة المواطن البسيط».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: طرق الاسماعيلية الإسماعيلية الرئيس السيسي

إقرأ أيضاً:

معقل الأسد في سوريا يستعد للحياة بعد سقوط النظام

في صباح أحد الأيام في محافظة اللاذقية السورية، وقف أكثر من مائة جندي سابق بهدوء، وعيونهم واسعة وحذرة أثناء انتظارهم للتسجيل لدى الحكام الجدد في البلاد. تجول رجل يرتدي زياً مع ملصق لوجه الرئيس بشار الأسد المخلوع، وطلب من الرجال أن يبصقوا عليه.

منذ توليها السلطة هذا الشهر، أقامت الحكومة المؤقتة الجديدة بقيادة هيئة تحرير الشام العديد مما يسمى بالمراكز الأمنية في جميع أنحاء البلاد، ودعت الجنود السابقين إلى الزيارة والتسجيل للحصول على بطاقات هوية غير عسكرية وتسليم أسلحتهم.
نزع السلاح

ويقول أعضاء الهيئة إن مثل هذه المبادرات ستساعد على ضمان الأمن وبدء عملية المصالحة بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية الوحشية التي تركت البلاد مليئة بالأسلحة والفصائل المسلحة، وفقاً لصحيفة "فايننشال تايمز".
وقال عبد الرحمن الطريفي، المعارض والمسؤول الآن عن المركز: "أهم شيء هو نزع سلاح الناس.. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها ضمان الأمن".
ومع ذلك، في اللاذقية، موطن سلالة الأسد ومعقلها، يخشى الكثيرون أن يمثل استيلاء المعارضة على السلطة بداية لشيء أكثر شراً: حلقة من العقاب التي ستتركهم خاسرين في سوريا الجديدة.
على الرغم من انتشار الفرح في جميع أنحاء البلاد، فإن اللاذقية الساحلية هي موطن للكثيرين من الأقلية العلوية الذين هم من الجنود والعسكريين الموالين للنظام.

Assad’s Syrian stronghold prepares for life after the regime https://t.co/QbmCeGLDXI

— Middle East & Africa (@FTMidEastAfrica) December 24, 2024 مخاوف أمنية

وفي الأسابيع التي أعقبت سقوط الأسد، أغلق البعض المتاجر، وبقوا في منازلهم أو اختبأوا وسط فراغ أمني وحكايات عن عمليات قتل انتقامية وهجمات على الأقليات.
وقال مسؤول أمني علوي سابق عن مراكز المعارضة الأمنية:" لم أجرؤ على الذهاب لأنني كنت قلقاً.. إما أنهم سيقتلوننا في الطريق إلى هناك، أو في أماكننا".


ولم يكن هناك حتى الآن سوى توثيق ضئيل للعنف الانتقامي، حيث رفضت السلطات الجديدة التقارير باعتبارها "حالات معزولة". وعندما سئل الطريفي عن حالات شائعة لرجال عند نقاط التفتيش يتنمرون على العلويين ويطلبون منهم لعن الرئيس السابق، قال إن هذه الأنواع من المضايقات لا تمثل الحكومة الجديدة.
وتابع "لكن هناك أشخاص يحرسون نقاط التفتيش فقدوا أطفالاً وزوجات وأفراد عائلات بسبب القصف والقتال، واختفى أصدقاؤهم في السجن. لديهم ألم في قلوبهم. تحملناهم 14 عاماً يمكنهم تحملنا لفترة من الوقت".

Is rebel-stronghold Idlib a model for Syria’s future?
➡️ https://t.co/zLEKAChxgn pic.twitter.com/w8jD6s2COF

— FRANCE 24 English (@France24_en) December 18, 2024 حملات مداهمة

وقال جندي سابق يبلغ من العمر (29 عاماً) إنه منع بشكل متكرر من أخذ إجازة لزيارة عائلته ومنزله خلال العام الماضي لأن قبضة الأسد الضعيفة على البلاد واقتصادها المتهالك أدت إلى تزايد المخاوف من أن الجنود سيهربون ويفرون من أماكنهم.
وتابع: "كان الجيش كل حياتنا.. لم نتعلم كيف نفعل أي شيء آخر"، مضيفاً أنه لم يكن قلقاً بشأن الأمن. "لقد أردنا هذا لفترة طويلة. في هذه المرحلة الجديدة، يريدون منا فقط أن نعيش حياتنا".

Deception and Betrayal: Inside the Final Days of the Assad Regime https://t.co/fzdNVGioNO

— Senator John Cornyn (@JohnCornyn) December 22, 2024

ومع ذلك، قال الطريفي إن 30% فقط من الذين يصلون إلى مراكز الأمن ربما يسلمون الأسلحة، مضيفا أن وحدة استخبارات تعمل على تحديد ومداهمة الذين ما زالوا يحملون أسلحتهم. حتى الموظف السابق في أمن الدولة اعترف بأن كلا الجانبين لا يزال لديه أسلحة، وأنه بدون نزع السلاح الشامل "سنواجه مذابح في غضون شهرين".

وشهدت القرى والبلدات العلوية هدوءاً متوتراً منذ سقوط الأسد. وكانت المدارس مفتوحة ولكنها فارغة. عندما سئل عما إذا كان أحدهم يعمل، قال: "نعم، ما ينقص هو الطلاب".
في مسقط رأس عشيرة الأسد في القرداحة، على عكس المدن الكبرى، لم يكن علم المعارضة الأخضر موجوداً في أي مكان تقريباً.
وعلى الرغم من خيبة أملهم من الأسد، تخشى الأقليات مثل العلويين والمسيحيين ليس فقط على سلامتهم، ولكن من أن يفرض الحكام الجدد نظاماً اجتماعياً جديداً وغير مألوف.

مقالات مشابهة

  • أسواق جديدة ومدارس ومستشفيات.. المنيا تشهد طفرة في الخدمات.
  • محافظ الإسماعيلية: الدولة لا تنسى أبناءها.. ومحاور العبور ضرورة لخدمة الأهداف التنموية
  • معجزة عيد الميلاد جاءتني بعد 75 عاما.. إليكم ما حدث مع هذا الرجل
  • معقل الأسد في سوريا يستعد للحياة بعد سقوط النظام
  • مناقشة إعادة تأهيل بعض الطرق الداخلية في خصب
  • اليوم.. كثافات مرورية وتباطؤ حركة السيارات في الطرق الرئيسية
  • استشاري تخطيط عمراني: إنشاء 14 مدينة جديدة و10 مجمعات صناعية لدعم تنمية الصعيد منذ 2013
  • «بلدي» الداخلية يناقش دليل اشتراطات البناء وتوسعة الطرق
  • عمالقة السيارات اليابانية هوندا ونيسان يبدآن محادثات الاندماج في قرار تاريخي لمواجهة السيارات الصينية
  • وزيرة البيئة: مراجعة شاملة لبناء وتطوير منظومة المخلفات بـ14 مدينة جديدة