زيارة للولايات المتحدة تحيي نتنياهو .. بايدن لا يستطيع العيش معه أو بدونه
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة محاصراً تلاحقه أشهر من الاحتجاجات الحاشدة ضد جهوده للحد من سلطة المحكمة العليا الإسرائيلية. لكنه يغادر منتعشًا وربما أكثر جرأة.
أفاد تحليل نشرته نيويور تايمز، أن من خلال ستة أيام من الاجتماعات رفيعة المستوى مع قادة العالم ورجال الأعمال في مجال التكنولوجيا، قال المحللون إن نتنياهو قام بتحسين علاقته المتوترة مع الرئيس بايدن وصقل سمعته كلاعب ذو وزن ثقيل.
دفع انتقادات إصلاحه القضائي إلى الخلفية حيث يبدو أن الاتفاق الدبلوماسي التاريخي بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية يكتسب زخماً. واليوم الجمعة، اختتم أسبوعه بخطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلاً إن الاتفاق مع المملكة العربية السعودية سيخلق حقاً شرق أوسط جديد.
كان أكبر حافز لنتنياهو هو اجتماعه الدافئ يوم الأربعاء مع بايدن. كان بايدن قد تجنب مقابلة نتنياهو منذ عودته إلى منصبه في ديسمبر الماضي، وسط إحباط متزايد في واشنطن إزاء خطة نتنياهو القضائية وترسيخ السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة.
في ظهور مشترك، ظل بايدن يدلي بملاحظات انتقادية لطيفة حول الإصلاح القضائي، ودفع نتنياهو لفترة وجيزة إلى الحفاظ على إمكانية قيام دولة فلسطينية.
الأهم من ذلك هو إعلان بايدن عن إحراز تقدم في الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوسط في علاقة رسمية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية. وبعد ساعات، قال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إن المفاوضات جعلت التوصل إلى اتفاق أقرب من أي وقت مضى.
قامت المملكة العربية السعودية بنبذ إسرائيل منذ فترة طويلة تضامنا مع الفلسطينيين. إن الشراكة الدبلوماسية بين الدولة العربية الأكثر نفوذاً والدولة اليهودية من شأنها أن تقلب ديناميكيات القوة في الشرق الأوسط بشكل كبير، فضلاً عن تكريس إرث نتنياهو كرجل دولة.
اختتمت الزيارة باجتماعات ودية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي اشتبك مع نتنياهو في الماضي، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي انتقد إسرائيل في السابق لعدم قيامها بما يكفي لمساعدة بلاده في محاربة روسيا.
قال مايكل كوبلو، المحلل في منتدى السياسة الإسرائيلية، وهي مجموعة بحثية في نيويورك: "لقد مر هذا الأسبوع بشكل جيد للغاية بالنسبة له - كما كان من الممكن أن يتوقع عندما غادر إسرائيل". "من وجهة نظر سياسية، أعتقد أنه في حالة أفضل بكثير اليوم مما كان عليه في الأسبوع الماضي."
بالنسبة لبايدن، يبدو أن الاعتبارات الجيوسياسية للولايات المتحدة - الحاجة إلى الحفاظ على علاقات قوية مع إسرائيل وفرصة بناء علاقات جديدة بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية - أثبتت في النهاية أنها أكثر أهمية من أي إحباطات شخصية من خطة نتنياهو القضائية أو النهج تجاه الفلسطينيين.
وقال آرون ميلر، الدبلوماسي الأمريكي الكبير السابق الذي ركز على الشرق الأوسط: الخلاصة التي أستنتجها هي أن بايدن لا يستطيع العيش مع نتنياهو، لكنه أيضًا لا يستطيع العيش بدونه. وهذا يعني علاقة وظيفية مع إسرائيل، وليس مسلسلا تلفزيونيا.
وأضاف ميلر: أعتقد أن الخاسر الأكبر هنا، هي الحركة الديمقراطية الإسرائيلية وبالطبع الفلسطينيين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نتنياهو الإسرائيلية الولايات المتحدة بايدن العربیة السعودیة
إقرأ أيضاً:
صور..وزير النقل يزور مترو الرياض خلال زيارة السعودية
أجرى المهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، يرافقه المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي، زيارة إلى مشروع مترو الرياض.
واطلع الوزير على آليات تشغيل وإدارة المترو، واستقل القطار برفقة نظيره السعودي والوفد المرافق، حيث أشاد بأهمية مشروعات مترو الأنفاق في تسهيل حركة التنقل اليومي للمواطنين، لكونها من وسائل النقل الجماعي الصديقة للبيئة.
وأكد الفريق مهندس كامل الوزير على التوجه الاستراتيجي للدولة المصرية، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، نحو التوسع في إنشاء وسائل النقل الجماعي الأخضر والمستدام، بما يساهم في تقديم خدمات متطورة لجمهور الركاب وتحقيق التنمية المستدامة.
وعقب انتهاء الزيارة، التقى الوزير المصري بالمهندس خليل بن إبراهيم بن سلمة، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة، لبحث سبل دعم التعاون الثنائي في قطاع الصناعة.
حضر اللقاء كل من السفير إيهاب أبو سريع، سفير مصر لدى المملكة، واللواء نهاد شاهين، نائب وزير النقل للنقل البحري، والمهندس محمد فتحي، معاون الوزير للنقل البحري.
واستهل نائب وزير الصناعة السعودي اللقاء بالترحيب بالوفد المصري، ناقلًا تحيات الوزير بندر بن إبراهيم الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية، الذي يتواجد خارج المملكة في مهمة عمل رسمية.
وأكد على اهتمام المملكة بتعزيز التعاون الصناعي مع مصر، وهو ما لقي ترحيبًا من الفريق مهندس كامل الوزير، الذي شدد على أهمية هذا التعاون لتحقيق انطلاقة كبيرة في مجال التكامل الصناعي بين البلدين، بما يدعم الاقتصاد في كلا الدولتين.
وأوضح الوزير أن مصر تعمل على توطين الصناعات المختلفة وجعلها مركزًا صناعيًا إقليميًا، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، مشيرًا إلى امتلاك مصر لمصانع إنتاج الوحدات المتحركة مثل سيماف وأونيرك، بالإضافة إلى الصناعات البحرية، وقضبان السكك الحديدية، تزامنًا مع تنفيذ مشروع القطار الكهربائي السريع وتطوير شبكة السكك الحديدية ومترو الأنفاق.
وأشار إلى وجود فرص واسعة للتعاون في مجالات صناعية متنوعة، مثل صناعات الحديد والألومنيوم، وزجاج السيارات، ومواد الإطارات، والطاقة الشمسية، ومعدات المياه، وصناعات الألبان، ومصانع السيارات، لا سيما أن وزارة الصناعة المصرية تستهدف توطين صناعات ضمن 151 فرصة استثمارية، منها 28 فرصة واعدة.
وشدد على أن التكامل الصناعي بين مصر والسعودية سيفتح آفاقًا جديدة للشركات المصرية في السوق السعودي، ويساهم في جذب الاستثمارات السعودية للسوق المصري، إلى جانب إنشاء مصانع مشتركة تستهدف تلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير للأسواق الخارجية، خاصة إلى الدول الأفريقية التي ترتبط بمصر بوسائل نقل برية وسككية وبحرية، مثل السودان وليبيا وتشاد والأردن.
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على تكثيف عمل الفرق الفنية والمختصين من الجانبين خلال المرحلة المقبلة، بما يضمن تحقيق خطوات ملموسة في مسار التعاون والتكامل الصناعي بين مصر والمملكة العربية السعودية.