وزير الشباب والثقافة والتواصل يتفقد ميدانياً المواقع التاريخية والأثرية المتضررة جراء الزلزال المؤلم
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
أجرى وزير الشباب والثقافة والتواصل السيد محمد المهدي بنسعيد، يومي الخميس والجمعة، زيارات ميدانية لعدد من المآثر والمواقع التاريخية بأقاليم ورزازات التي تضررت جراء الزلزال المؤلم يوم 8 شتنبر 2023.
وتدخل هذه الزيارة، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في أعقاب جلسات العمل التي ترأسها جلالته.
وقام السيد بنسعيد مساء أمس الخميس بزيارة لقصبة أيت بنحدو بإقليم ورزازات، والمنصفة تراث عالمي لليونيسكو، قبل أن يزور قصبة تاوريرت بوسط مدينة ورزازات إثر تعرضها لعدد من الشقوق يتم حاليا إجراء الدراسات من أجل إعادة ترميمها.
وبإقليم الحوز، زار المسؤول الحكومي، مسجد تينمل التاريخي، والذي تعرض لأضرار جسيمة إثر هذه الكارثة الطبيعية، ذلك أنه كان في طور الترميم في إطار برنامج مشترك بين قطاع الثقافة وقطاع الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وتم الوقوف على حجم الأضرار بمسجد تينمل، واللقاء مع الساكنة المجاورة، خصوصا وأن المنطقة محاذية للجماعة القروية ثلاث نيعقوب وغير بعيدة عن جماعة إيغيل.
وفي أعقاب هذه الزيارة، تقرر أن تبدأ الدراسات اللازمة انطلاقا من يوم الإثنين المقبل، والشروع في إعداد مشروع ترميم مسجد تينمل الذي يحمل حمولة تاريخية كبيرة.
زيارة السيد بنسعيد شملت كذلك مدينة مراكش، حيث قام رفقة والي الجهة، وعدد من مسؤولي الإدارتين المركزية والترابية لقطاع الثقافة بزيارة لقصور الباهية والبديع وقبور السعديين. مآثر ومعالم مدينة مراكش شهدت تضررا كذلك وهو ما وقف عليه الوزير بنسعيد قصد مواصلة العمل الذي انطلق مباشرة بعد الزلزال ويهم ترميم وتأهيل المواقع التاريخية والأثرية بالمدنية.
وخلال هذه الزيارة، تم التأكيد على أن إعادة ترميم المواقع التاريخية تبقى ضرورية، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، كما أن هذه العملية وما لحق المواقع الأثرية والتاريخية لن يغلقها، وتقرر الإبقاء على قصور البديع والباهية وقصور السعديين، مفتوحة بشكل جزئي أمام زوار مدينة مراكش المغاربة والأجانب.
وبإقليم تراودانت، قامت الكاتبة العامة لقطاع الثقافة السيدة سميرة مالزي، إلى جانب عدد من الخبراء بزيارة أسوار المدينة القديمة لتارودانت وباب الخميس، والتي شهدت هي الأخرى تضررا جراء الزلزال المؤلم.
وسيواصل قطاع الثقافة، زياراته الميدانية واجتماعاته على المستويين المركزي والترابي، لتقييم الأضرار وإعداد برنامج متكامل لبدء أشغال الترميم والتأهيل، كما سيتم تعبئة جميع الموارد البشرية المختصة من مهندسين معماريين، وباحثين في مجال التراث والآثار التابعين للقطاع، لتقديم الدعم والمواكبة للأقاليم المتضررة، وذلك تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: المواقع التاریخیة
إقرأ أيضاً:
مدينة مصر تعلن عن تطوير مشروع «بيوت الخليفة» لإحياء التراث العمراني بالقاهرة التاريخية
أعلنت شركة مدينة مصر - واحدة من الشركات الرائدة في مجال التطوير العقاري في مصر - عن إطلاق مشروع "بيوت الخليفة" لتجديد المناطق الحضرية في شارع الركبية، والذي يهدف إلى إعادة إحياء النسيج العمراني في قلب القاهرة التاريخية ومعالجة أكثر الأنماط العمرانية عرضة للخطر. يأتي هذا المشروع بالتعاون مع جمعية الفكر العمراني وبدعم من المجلس الأعلى للآثار وهو ما يعكس استراتيجية مدينة مصر للمسؤولية المجتمعية والتي تهدف إلى الحفاظ على المعالم الأثرية والمباني التاريخية وإعادة تأهيلها.
يقع مشروع "بيوت الخليفة" في قلب القاهرة التاريخية، المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، ويهدف إلى ترميم المباني الأثرية وإعادة تأهيل النسيج العمراني مع الحفاظ على الهوية الثقافية وتحسين جودة حياة السكان. يمتد المشروع على مساحة 3000 متر مربع في شارع الركبية، ويتضمن ترميم مبنيين تاريخيين، وتجديد 19 واجهة لمباني حديثة، وتطوير المساحات العامة بمساحة 1200 متر مربع عبر التبليط والتشجير والإنارة. كما يشمل إنشاء مزرعتين حضريتين يتم ريّهما بمياه جوفية تم جمعها من مشاريع خفض منسوب المياه الجوفية في المواقع الأثرية، وتعزيز الصناعات التراثية، وتوفير فرص تعليمية ومهنية، في إطار حرص مدينة مصر على تحقيق تنمية مستدامة والحفاظ على التراث المصري وإبراز مكانة القاهرة كوجهة سياحية عالمية.
وتعليقاً على هذه الخطوة صرح المهندس عبد الله سلام، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة مدينة مصر، قائلاً: " المشاركة المجتمعية جزء أساسي من هويتنا ورؤيتنا، ونفخر أن نكون جزءًا من مشروع “بيوت الخليفة” الذي يهدف إلى إعادة إحياء النسيج العمراني المهدد، وخاصة في المناطق الأثرية والتراثية، هذا التوجه يتماشى مع تاريخنا الممتد لأكثر من 65 عامًا في السوق المصري، لعبنا خلالهم دورًا محوريًا في تنمية وتطوير مدن ومجتمعات عمرانية متكاملة ومستدامة.
وأضاف "التعاون مع جمعية الفكر العمراني، والمجلس الأعلى للآثار يمثل نموذجا للشراكات الاستراتيجية التي تحقق القيمة المضافة للمجتمع وتجسد التزامنا بالارتقاء بجودة حياة الأفراد والمجتمعات التي نعمل بها".
من جانبها صرحت الدكتورة مي الابراشي، رئيس مجلس الادارة لجمعية الفكر العمراني، سعداء بالتعاون مع كيان عقاري رائد مثل شركة مدينة مصر في تطوير مشروع "بيوت الخليفة"، وهو ما يمثل شراكة استراتيجية بين القطاع الخاص والمجتمع المدني في إحياء النسيج العمراني المحيط بالمعالم الأثرية والمباني التاريخية المتواجدة بالمنطقة". وأضافت "إدراج هذا الموقع ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو نظرًا لتراثه الحي يعكس رؤيتنا بأن التراث محرك رئيسي للتنمية، فهو ليس ماضي نعيشه ولكنه ركيزة أساسية تشكل من خلالها رسم مستقبل الأجيال القادمة".
ومن جانبها، علّقت دينا حبيب، نائب رئيس العلاقات المؤسسية في مدينة مصر، قائلة: "نؤمن في مدينة مصر أن الاستدامة عنصر أساسي في جميع عملياتنا. ويعكس مشروع تطوير "بيوت الخليفة" هذا الالتزام، إذ نسعى من خلاله إلى تحقيق التنمية المستدامة على المستويات البيئية والاجتماعية والاقتصادية". وأضافت: "نحرص دائمًا على التعاون مع شركاء يشاركوننا نفس القيم والرؤية، والمتمثلة في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع. ويجسّد تعاوننا مع جمعية الفكر العمراني هذه الرؤية، التي تهدف إلى خلق بيئة حضرية مستدامة تلبي احتياجات الأجيال الحالية والمقبلة، مع بناء مجتمعات عمرانية جديدة والحفاظ على التراث العريق والهوية المصرية".
يُعد مشروع "بيوت الخليفة" جزءًا من مبادرة "الأثر لنا" التي أطلقتها جمعية الفكر العمراني في منطقة الخليفة منذ عام 2012، ويعتمد نهجًا تشاركيًا يدمج بين الحفاظ على التراث، والتمكين الاجتماعي والاقتصادي من خلال الصناعات التراثية والتنمية العمرانية المستدامة. يرتبط المشروع بمبادرتين وطنيتين لتطوير السياحة، وهما تطوير ميدان القلعة على بُعد 500 متر شرق الموقع، ومسار أحفاد النبي الذي يمتد عبره المشروع، والمقرر أن يبدأ تنفيذ مشروع "بيوت الخليفة" في مايو 2025 ولمدة ثلاث سنوات.
وعلى صعيد الاستدامة البيئية يركز المشروع على استخدام مواد صديقة للبيئة وتقنيات بناء مستدامة، كما يسهم في تحسين جودة الحياة وتوفير فرص عمل، ليشكل نموذجًا متكاملًا في الحفاظ على التراث وتنمية المجتمعات المحلية.