كثيرا من الناس قد تركوا منازلهم وفارقوا أسرهم فلم يكن اختيارهم ولا قرارهم ولكن تقلبات الدنيا أجبرتهم على ذلك الوضع، سواء بسبب المرض أو جفاء الأهل، وخير دليل على ذلك احتضان مقابر الصحة النفسية بالخانكة، عدد كبير من المرضى النفسيين.

نزلاء مستشفى الصحة النفسية بالخانكة الذين قضوا سنوات عديدة فيها كإقامة طويلة وليست مؤقتة، منهم من كان يأمل بالعودة إلى منزله وأسرته بعد الشفاء ومنهم من استسلم إلى الأمر الواقع بالبقاء في المستشفى، ولكن كثيرا منهم انتهت حياته في المستشفى ولم يشفق عليهم أسرهم حتى بدفنهم في مقابر الأسرة الخاصة بهم إلى أنهم دفنوا في المقابر الخاصة بالصحة النفسية لمستشفى الخانكة.

مقابر الصحة النفسية بمستشفى الخانكة

في مقابر الصحة النفسية كثيرا من القصص المؤثرة لنزلاء هذه المقابر فمنهم من عانى من قطع الأرحام في حياتهم ورفض أهلهم لاستلام جثامينهم لدفنهم بعد وفاتهم، فلم يجدوا من يستلمهم ليدفنوا وسط عائلتهم هربا من الوصمة المجتمعية التي تؤذي المريض وأسرته من الناس المحيطة بهم، والذين يرفضوا فكرة الاعتراف بالمرض النفسي.

وأصبح المستشفى مسؤول عنهم في حياتهم ومتولي أمورهم بعد وفاتهم بدفنهم في المقابر التابع للمستشفى.

ثلاجة الموتى في مستشفى الأمراض النفسية

مستشفى الأمراض النفسية يضم مكان مخصص للاحتفاظ بجثث الموتى وتغسيلهم، فهي عبارة عن غرفتين واحدة منهم عبارة عن ثلاجة لحفظ الموتى، والأخرى تضم ثلاجة ومنضدة رخامية بها أدوات مخصصة لغسل المتوفيين وتكفينهم في المقابر الخاص بالمستشفى.

وتعتبر مقابر الخانكة قريبة جدا من المستشفى كمسافة، وقد تحتوي تقريبا على 14 مدفنا وتبلغ مساحتها ما يقرب 500 متر وتم إنشائها لتكون حضن للمنسيون في حياتهم الأبدية.

كيفية التعامل مع متوفى مستشفى الخانكة

التعامل مع المتوفي، يكون عن طريق استلام أهل المتوفي جثمان فقيدهم ودفنه في المقابر الخاصة بالعائلة، وفي حالة عدم العثور على أسرته، فيتكفل به المستشفى ويستخرج قرار دفنه من النيابة ويتم دفنه في المقابر التابعة لمستشفى الخانكة.

اقرأ ايضا:

أهلي كلهم ماتوا.. حكاية أقدم مريض نفسي في «السرايا الصفراء» (فيديو)

نماذج ملهمة.. كريم وأسماء من ذوي الهمم تحدوا الصعاب بـ«الحرف اليدوية» في معرض ديارنا (فيديو)

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأمراض العقلية الخانكة الصحة النفسية مستشفى الأمراض العقلية مستشفى الخانكة مقابر الصحة النفسیة فی المقابر

إقرأ أيضاً:

كيف يؤثر رمضان على صحتنا النفسية؟.. «الأسبوع» تحاور الدكتور أحمد فوزي صبرة

في شهر رمضان، تتغير حياتنا اليومية وتتعزز الروحانيات، ولكن كيف يؤثر هذا الشهر المبارك على صحتنا النفسية؟ وكيف يمكننا الاستفادة منه لتحسين حالتنا النفسية والتعامل مع التحديات التي قد تطرأ خلاله؟

وخلال حوار موقع «الأسبوع» مع الدكتور أحمد فوزي صبرة، استشاري الصحة النفسية، نستعرض تأثير الصيام والعبادات على حالتنا النفسية، ونتعرف على كيفية التعامل مع الضغوطات والضغوط الاجتماعية التي قد تنشأ في رمضان، حيث يقدم لنا الدكتور أحمد نصائح قيمة حول كيفية استغلال هذا الشهر الكريم في تعزيز الراحة النفسية وتخفيف القلق والتوتر، وإلى نص الحوار..

بدايةً، ما سبب الإحساس بالراحة بعد الإفطار؟

الإحساس بالراحة بعد الإفطار يعود إلى عدة عوامل. من الناحية الدينية، يشعر الفرد بالراحة لأنه قد أتم ما عليه من صيام واستطاع أن ينال الثواب، مما يمنحه شعورًا بالطمأنينة. أما من الناحية الجسدية، فعندما يتناول الشخص الطعام بعد الصيام، يتحول الجسم إلى وضع الراحة والهضم، مما يخفف التوتر، كما أن إفراز هرمونات السعادة مثل السيروتونين والدوبامين نتيجة لتناول الطعام، خاصة التمر والأطعمة الغنية بالكربوهيدرات الصحية، يعزز من الشعور بالراحة. وأخيرًا، تحسن مستوى السكر في الدم بعد انخفاضه خلال الصيام، مما يقلل من الشعور بالتعب والتوتر.

هل الجوع يجعل الشخص أكثر إبداعًا؟

الجوع قد يعزز الإبداع في بعض الحالات. وذلك بسبب زيادة إفراز هرمون الجريلين الذي يعزز التركيز والإبداع، كما أن قلة الطاقة تدفع الدماغ للتفكير بطرق غير تقليدية. كما أن الصيام يحفز إنتاج بروتين BDNF، وهو بروتين يساعد في تعزيز الذاكرة والتفكير الإبداعي. ومع ذلك، يجب أن نكون حذرين، لأن الجوع الشديد قد يعيق التفكير والتركيز بشكل سلبي، لذلك يجب الحفاظ على توازن صحي.

الجوع وعلاقته بالإبداع ما علاقة الصيام بالاكتئاب؟

الصيام يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الاكتئاب، وذلك بسبب زيادة إفراز هرمون السيروتونين، وهو الناقل العصبي المرتبط بالسعادة. هذه الزيادة قد تساعد في تقليل القلق والاكتئاب. أيضًا، الصيام يعزز من عمليات التجدد العصبي في الدماغ، مما يساهم في تحسين الصحة النفسية. ومع ذلك، في بعض الحالات قد يزيد الصيام من القلق أو الاكتئاب، خاصة إذا كان الشخص يعاني من اضطرابات مزاجية أو لم يحصل على نوم كافٍ أو تغذية جيدة.

لماذا تزداد الخلافات العائلية في رمضان؟

رمضان قد يكون شهرًا روحانيًا، لكنه في الوقت نفسه يحمل تحديات نفسية لبعض الأفراد.التغيرات في النظام الغذائي والنوم، مثل قلة النوم وانخفاض مستوى السكر في الدم، يمكن أن تزيد من التوتر والعصبية. كما أن زيادة الضغوط الاجتماعية، مثل العزائم والواجبات الأسرية، قد تساهم في الإرهاق. ومن الأسباب أيضًا أن الكثير من الناس يتوقعون حالة من الهدوء والصبر في رمضان، وعندما لا يحدث ذلك، تظهر الخلافات. التوقف المفاجئ عن الكافيين والتدخين قد يؤدي إلى العصبية أيضًا.

الخلافات العائلية في رمضان كيف يمكن استغلال رمضان لعلاج القلق والتوتر؟

يمكن استغلال رمضان لتخفيف القلق والتوتر من خلال العبادات مثل الصلاة والذكر والدعاء، التي تعزز الراحة النفسية. كما أن تنظيم النوم وتجنب السهر الزائد يساعد في تحسين المزاج. من الأفضل أيضًا تقليل العادات الضارة مثل التدخين أو الإفراط في تناول الكافيين. ممارسة التأمل والتفكر يمكن أن تكون وسيلة جيدة للتواصل مع الذات والتخلص من التوتر. وأيضًا، من المهم تنظيم التغذية وتجنب الأطعمة التي تسبب التوتر مثل السكريات والمقليات.

ما أخطر العادات التي تدمر النفسية في رمضان؟

هناك بعض العادات التي قد تؤثر سلبًا على الصحة النفسية في رمضان، مثل السهر المفرط، الذي يؤدي إلى اضطرابات في المزاج. تناول الأطعمة غير الصحية يؤثر على الطاقة والنفسية بشكل عام. إدمان مشاهدة التلفاز أو الهاتف يقلل من الاستفادة الروحانية في رمضان. الغضب والانفعال قد يؤديان إلى زيادة التوتر والخلافات. كما أن العزلة عن العائلة والمجتمع تؤثر أيضًا على الصحة النفسية، وكذلك التوقعات المثالية قد تسبب الإحباط عندما لا يتحقق الكمال في العبادة أو العلاقات.

العادات التي تدمر النفسية في رمضان لماذا نشعر براحة نفسية في رمضان؟

الإحساس بالراحة النفسية في رمضان يعود إلى تأثير الصيام على الدماغ، الذي يعزز إفراز هرمونات السعادة والهدوء. زيادة العبادات مثل الصلاة والذكر تعزز من الطمأنينة. كما أن الابتعاد عن العادات السيئة مثل التدخين والتوتر الزائد يساهم في تحسين الحالة النفسية. الروتين المنظم، الذي يتضمن النوم، والأكل، والعبادة، يساعد في تقليل القلق. وأخيرًا، الإحساس بالقرب من الله يعزز من السلام الداخلي ويزيد من الراحة النفسية.

اقرأ أيضاًوكيل صحة القليوبية يُدشن العمل بعيادات الدعم النفسي لتعزيز خدمات الصحة النفسية

تدشين العمل بعيادات الصحة النفسية في 6 منشآت رعاية بالمنوفية

تفاصيل مشروع دمج خدمات الصحة النفسية الإنجابية

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف عن تأثير صيام رمضان الإيجابي على الصحة النفسية
  • كيف يؤثر صيام رمضان على الصحة النفسية؟
  • مصادر: حريق المعامل المركزية لوزارة الصحة اندلع في الطابق الأخير لأحد المباني
  • أرملة حلمى بكر: كان بيقولى لو روحت مستشفى غير القوات المسلحة هموت
  • الصحة النفسية
  • مخطط حوثي يهدد بتدمير مستشفى الثورة في صنعاء
  • نقل جثامين 38 شهيدًا دُفنوا داخل مستشفى الشفاء خلال حرب الإبادة
  • الدفاع المدني ينقل جثامين 48 شهيدًا دفنوا داخل مجمع الشفاء الطبي
  • كيف يؤثر رمضان على صحتنا النفسية؟.. «الأسبوع» تحاور الدكتور أحمد فوزي صبرة
  • بدء نقل جثامين فلسطينيين من "مستشفى الشفاء" بغزة إلى مقابر رسمية