شارك الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات، الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف "COP28"، اليوم الجمعة، في مجموعة من الفعاليات البارزة خلال اليوم الرابع للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وحضر الاجتماع الوزاري بشأن الحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تحقيق أهداف اتفاق باريس، وحوار وكالة الطاقة الدولية، ومجلس طموح الشباب، ضمن جهوده المستمرة لكسب التأييد لخطة عمل رئاسة المؤتمر، والتواصل مع قادة العالم، من أجل تحفيز العمل على إحراز التقدم المنشود في "COP28" الذي تستضيفه دولة الإمارات أواخر العام الجاري.

وأكد سلطان الجابر، أنه تماشيًا مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تقوم رئاسة "COP28" بتحفيز كافة الأطراف لتقديم تعهدات واتخاذ إجراءات تحقق تطورًا جوهريًا ملموسًا لإنجاز التغيير الجذري المطلوب خلال المؤتمر من أجل الوصول إلى أعلى الطموحات وبناء مستقبل مستدام للجميع.

وجاء ذلك في كلمته أمام الاجتماع الوزاري للحصيلة العالمية الأولى لتقييم التقدم في تحقيق أهداف اتفاق باريس، حيث وجه دعوة للعمل، ودعا الوزراء الحاضرين إلى معالجة القضايا الملحّة للمساهمة في تحقيق نتيجة جوهرية ملموسة في "COP28".

وحضر الاجتماع سامح حسن شكري، وزير خارجية جمهورية مصر العربية الشقيقة، ورئيس مؤتمر "COP27"، وشما المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع ورائدة المناخ للشباب في "COP28"، ورئيسَي الهيئتين الفرعيتين الدائمتين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ السفير نبيل منير، رئيس الهيئة الفرعية للتنفيذ "SBI"، وهاري فرولز، رئيس الهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتكنولوجية "SBSTA"، وعدد آخر من كبار المسؤولين.

وجدد الدكتور سلطان الجابر تأكيد التزامه بدعم عملية التفاوض الهادفة إلى إعداد استجابة فاعلة للحصيلة العالمية الأولى في نوفمبر المقبل، وأعرب عن ثقته بقدرة الأطراف على التوصل إلى نتيجة ملموسة جوهرية، تعالج الفجوات القائمة، وتحدد الإجراءات اللازمة لعدم ترك أحد خلف الرَكب.

ودعا إلى التوافق على الرسائل الرئيسية للمؤتمر لضمان تحقيق نتائج مؤثرة، وذلك عبر خطة عمل رئاسة "COP28" التي تستند إلى أربع ركائز لمعالجة أزمة المناخ، وهي تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، والحفاظ على البشر وتحسين الحياة وسُبل العيش، ودعم الركائز السابقة من خلال احتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل المؤتمر.

وخلال اليوم نفسه، شارك الرئيس المعيَّن لـ "COP28" في "مجلس طموح الشباب"، تأكيدًا لالتزام رئاسة المؤتمر بالاستماع للأجيال الشابة وتفعيل مشاركتهم، وذلك بحضور معالي شما المزروعي، وعدد من أعضاء برنامج مندوبي الشباب الدولي للمناخ التابع للمؤتمر، وممثلي منظمة "YOUNGO"، الذراع الشبابية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

وألقت شما المزروعي كلمة أمام المجلس، تحدثت فيها عن جدول أعمال المناخ لمكتب الأمم المتحدة الجديد للشباب، ودوره في تمكين الشباب في مجال العمل المناخي، وإتاحة الفرصة أمامهم لأداء دور فاعل في العملية التفاوضية لمؤتمر الأطراف.

وشارك الدكتور سلطان الجابر كذلك في الحوار الثالث رفيع المستوى الذي نظمته وكالة الطاقة الدولية بحضور فاتح بيرول، المدير التنفيذي للوكالة. 

وأكد على الحاجة إلى خريطة طريق عملية للطاقة، لإنشاء منظومة الطاقة المستقبلية النظيفة، ودعا الجهات المانحة إلى تقديم التزامات مالية كبيرة، مسلطًا الضوء على ضرورة الوفاء بالتعهد الذي التزمت به هذه الجهات قبل أكثر من عقد بتقديم 100 مليار دولار من التمويل المناخي لدول الجنوب العالمي.

كما شارك خلال فترة المساء في جلسة نقاشية مع مجموعة الثنائيات الوزارية الداعمة لعمل رئاسة "COP28"، حضرها سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والسفير نبيل منير، وهاري فرولز، وباربرا كريسي، وزيرة البيئة والغابات والمصايد في جنوب إفريقيا، ودان يورغنسن، وزير التعاون الإنمائي والسياسة المناخية العالمية الدنماركي، اللذين كلفتهما رئاسة المؤتمر بالعمل على بناء توافق سياسي حول الاستجابة لنتائج الحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، إضافةً إلى كلٍ من معالي غريس فو، وزيرة الاستدامة والبيئة في سنغافورة، وأسبن بارث إيدي، وزير التغير المناخي والبيئة النرويجي، المسؤولَين عن دعم مفاوضات موضوع التكيف، وكلٍ من معالي مايسا روخاس، وزيرة البيئة في تشيلي، وجيني مكاليستر، عضو مجلس الشيوخ ومساعدة وزير تغير المناخ والطاقة في أستراليا، المسؤولتَين عن دعم مفاوضات موضوع التخفيف، ومعالي الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، ومعالي ستيفن غيلبو، وزير البيئة في كندا، المسؤولَين عن دعم موضوع وسائل التنفيذ.

وعقد الدكتور سلطان الجابر، أيضًا عدة لقاءات ثنائية مع كل من ماروس سيفكوفيتش، نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية، وهان هوا-جين، وزيرة البيئة في كوريا الجنوبية، وآموس هوكشتاين، المنسق الرئاسي الأمريكي الخاص للبنية التحتية وأمن الطاقة العالمي.

ومن جانبها، شاركت رزان المبارك رائدة الأمم المتحدة للمناخ في "COP28" بكلمة في القمة العالمية للتنوع البيولوجي، دعت خلالها إلى وضع أهداف تعتمد على الحقائق العلمية للتوصل إلى حلول ملموسة وفعالة لتحديات الطبيعة والمناخ وذلك بالتزامن مع تعزيز الاستثمارات في الحلول القائمة على الطبيعة، فيما شارك سعادة السفير ماجد السويدي، المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف "COP28" في جلسة وزارية إقليمية حول موضوعات الهجرة والبيئة وتغير المناخ في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، أكد خلالها أن "COP28" يحرص بشكل أساسي على تحقيق السلامة للبشر وبناء مستقبل مستدام وآمن للجميع، كما شارك سعادته في منتدى "مجلة فورين بوليسي للطاقة" واستعرض رؤية رئاسة مؤتمر الأطراف وتوجهاتها وخطة عملها، والتقدم الذي حققته حتى الآن.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: دولة الإمارات استثمارات وزير الصناعة تنمية المجتمع قطاع الطاقة تغير المناخ الأمم المتحدة الدکتور سلطان وزیرة البیئة سلطان الجابر تغیر المناخ البیئة فی

إقرأ أيضاً:

تحذير من ارتفاع غير مسبوق في درجات حرارة الأرض

حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من تجاوز درجة حرارة الأرض، مستوى نسبة 1.5 درجة مئوية وذلك بشكل مؤقت ومتزايد حسب الأرقام الأخيرة الصادرة عن خدمة "كوبرنيكوس" لتغير المناخ والتي أشارت أيضا إلى ظهور ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة خلال شهر يونيو الماضي، مسجلا بذلك رقما قياسيا جديدا للشهر الثالث عشر على التوالي.
واعتبرت سيليست سولو، الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن هذه التجاوزات المؤقتة في درجة الحرارة، لا تعني أن هدف 1.5 درجة مئوية قد ضاع بشكل دائم.
ونوهت الأمينة العامة للمنظمة، التابعة للأمم المتحدة، إلى أن درجات حرارة سطح البحر القياسية تثير قلقا كبيرا على النظم البيئية البحرية الحيوية، كما أنها توفر الطاقة لتغذية الأعاصير المدارية، ذلك على غرار ما حدث خلال إعصار "بيريل" الذي ضرب في الأيام الماضية منطقة بحر الكاريبي واتجه إلى المكسيك والولايات المتحدة.
بدوره، صرح كارلو بونتيمبو مدير خدمة "كوبرنيكوس" لتغير المناخ بأنه حتى لو انتهت هذه السلسلة المحددة من الظواهر المتطرفة لدرجة الحرارة في وقت ما، فمن المؤكد أن العالم يشهد تحطيم أرقام قياسية جديدة مع استمرار ارتفاع درجة حرارة المناخ.
ووفقا لبيانات خدمة "كوبرنيكوس" لتغير المناخ، فقد تجاوز متوسط درجات حرارة شهر يونيو الماضي المعدل المقدر للفترة المرجعية ما قبل الصناعة (1850-1900) بمقدار 1.5 درجة مئوية. ويمثل هذا الشهر الثاني عشر على التوالي الذي يصل فيه المتوسط العالمي لدرجة الحرارة إلى عتبة 1.5 درجة مئوية أو يتجاوزها.
وقد بلغ متوسط درجة الحرارة العالمية، خلال فترة الاثني عشر شهرا الماضية (يوليو 2023 - ويونيو 2024)، 1.64 درجة مئوية فوق متوسط فترة ما قبل الصناعة (1850-1900).
كما بلغ متوسط درجة حرارة سطح البحر في يونيو 2024 على خط عرض 60 درجة جنوبا إلى 60 درجة شمالا 20.85 درجة مئوية، وهي أعلى قيمة مسجلة لهذا الشهر، حيث يعد هذا هو الشهر الخامس عشر على التوالي الذي يكون فيه متوسط درجة حرارة سطح البحر هو الأعلى في سجل بيانات خدمة "كوبرنيكوس" للشهر المعني من السنة.
تجدر الإشارة إلى أنه، بموجب اتفاق باريس، وافقت البلدان على إبقاء متوسط ارتفاع درجة الحرارة العالمية على المدى الطويل عند أقل بكثير من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وبذل جهود للحد منها إلى 1.5 درجة مئوية بحلول نهاية هذا القرن.   

أخبار ذات صلة معلومات عن "كسوف القرن" في عام 2027 2024 العام الأكثر حرارة على الإطلاق المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • بابا الفاتيكان يدعو لاتخاذ تدابير ملموسة لإنهاء الحرب في أوكرانيا وغزة
  • “الإعاقة” تدعو من لديه معلومات أو أدلة عن “شراء شهادة إعاقة” إلى تقديمها لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة
  • العالمية للأرصاد الجوية تحذر من ارتفاع قياسي جديد لدرجة حرارة الأرض
  • الخريبي: الدور المصري كبير في تحقيق التقارب بين الأطراف الليبية
  • تحذير من ارتفاع غير مسبوق في درجات حرارة الأرض
  • العراق والكويت يتفقان على التنسيق وتشديد القبضة الأمنية للتصدي للتهريب والتسلل
  • ‏الرئيس الصيني يدعو القوى العالمية إلى مساعدة روسيا وأوكرانيا على استئناف الحوار المباشر
  • المبعوث الأممي يدعو إلى تسريع وتيرة الإفراج عن الأسرى في اليمن بعد “انفراجة مهمة”
  • الإليزيه: ماكرون سينتظر تشكيلة الجمعية الوطنية الجديدة لاتخاذ القرارات اللازمة
  • الإليزيه : ماكرون سينتظر تشكيلة الجمعية الوطنية الجديدة لاتخاذ القرارات اللازمة