مسؤول أميركي كبير: الوضع في الساحل الأفريقي مقلق
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
قال نائب المبعوث الأميركي الخاص، للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" إيان مكاري، إن التطورات الأخيرة في الساحل الأفريقي تثير القلق.
وفي لقاء خاص مع قناة الحرة، أوضح مكاري أن التحالف الدولي ضد "داعش" يعمل "على منع امتداد التنظيم في دول الساحل الأفريقي".
ويأتي تعليق مكاري بعد الانقلابات العسكرية المتتالية التي عرفتها كل من بوركينافاسو ومالي والنيجر، وهي كلها دول تنتمي لمنطقة الساحل الأفريقي.
ويقاوم القادة العسكريون الجدد في تلك الدول، المطالب بوضع جدول زمني قصير للعودة إلى ثكناتهم.
بالخصوص، قال مكاري "نتطلع لعودة النظام الدستوري في النيجر" مشيرا إلى أن "دول الساحل الأفريقي التي يقودها مدنيون توفر قدرا أكبر من الأمن لمواطنيها".
وتنشر واشنطن نحو 1100 عسكري في النيجر، لكن وزارة الدفاع تقول إنهم يلازمون في الغالب قواعدهم منذ استيلاء الجيش على السلطة.
وأطاح عناصر من الحرس الرئاسي رئيس النيجر، محمد بازوم، في 26 يوليو واحتجزوه مع عائلته.
واتّخذت "الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا" (إكواس) موقفا متشددا تجاه النيجر في أعقاب سلسلة الانقلابات التي شهدتها المنطقة، وقد هدّدت باستخدام القوة لاستعادة الحكم المدني.
وكانت كبيرة الدبلوماسيين الأميركيين لشؤون منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، مولي فيي، توجهت إلى غرب أفريقيا، شهر أغسطس في أعقاب انقلاب النيجر، في محاولة دبلوماسية لحل الأزمة.
في غضون ذلك، يتزايد خطر المتطرفين، لا سيما في مالي.
وقبل نحو أسبوعين، أعلن تحالف جماعات مسلحة مُوقعة على اتفاق سلام رئيسي في شمال مالي أنه يستعد "للدفاع عن نفسه" ضد المجلس العسكري الحاكم، متهما إياه بانتهاك الالتزامات الأمنية المتبادلة.
وجاء بيان الجماعات المسلحة في أعقاب هجوم انتحاري على قاعدة عسكرية في شمال مالي، وبعد يوم من هجمات دامية شنها مسلحون يشتبه بأنهم "جهاديون" على معسكر للجيش وقارب ركاب، ما أسفر عن مقتل 64 شخصا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الساحل الأفریقی
إقرأ أيضاً:
اكتشاف عشرات الجثث بالقرب من معسكر كوالا غربي مالي
اكتشف مواطنون في مالي الثلاثاء جثثا لعشرات القتلى من المدنيين بالقرب من معسكر كوالا التابع للجيش، والواقع في منطقة كوليكورو غربي البلاد.
وتم اكتشاف القتلى خلال عمليات بحث يقوم بها المواطنون من أجل العثور على أقاربهم الذين اعتقلتهم قوات فاغنر والجيش المالي في 12 أبريل/نيسان الجاري، وقادتهم إلى جهات مجهولة.
وكان الجيش المالي مدعوما بمليشيات فاغنر قد نفذ عمليات مداهمة واسعة في عدد من القرى الواقعة غربي البلاد منتصف الشهر الجاري بحثا عما يسميهم "الخونة المتعاونون مع الإرهابيين".
وفي مناطق كوليكورو، ونارا، ونيورو، الواقعة على الحدود المشتركة بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، اعتقل الجيش المالي وقوات فاغنر 60 مدنيا في 12 أبريل/نيسان الجاري واقتادهم إلى جهات مجهولة.
ويزيد هذا الاكتشاف من معاناة أهالي الضحايا، إذ لم يستطع أحد التعرف على القتلى بسبب تحلل الجثث وتغيرها.
ولم يصدر الجيش المالي بيانا حول الحادثة، ولا خبرا عن المدنيين الذين تم اعتقالهم قبل أسبوعين.
وتعتبر منطقة الحدود المشتركة بين دول الساحل الثلاث من أخطر الأماكن، حيث ظلت طيلة السنوات الماضية مسرحا للقتل والاختطاف والهجمات المنظمة.
والعام الماضي شهدت المنطقة مواجهات عنيفة بين جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة من جهة، والجيش المالي المدعوم من قوات فاغنر من جهة أخرى.
إعلانويشار إلى أن دولة مالي شهدت تصاعدا في الهجمات المتبادلة بين القوات الحكومية والحركات المسلحة منذ أن تولى المجلس العسكري الحالي الحكم في البلاد عام 2021، وأعلن عزمه تحرير كامل الأراضي، وخرج من اتفاق السلام والمصالحة الموقع مع تنظيمات أزواد سنة 2015 في العاصمة الجزائر.