شفق نيوز/ بعث مجموعة من الخبراء والمسؤولين السابقين في الحزبين الجمهوري والديمقراطي رسالة إلى الرئيس الأميركي لعدم السماح للسعودية بامتلاك برنامج نووي كجزء من صفقة التطبيع مع إسرائيل، وفيما وصفوا هذه الخطوة بأنها "خطر غير مقبول"، اكدوا انها ستشجع دولاً أخرى على ذلك.

وقال موقع "أكسيوس" الأمريكي إن المجموعة التي تضم أكثر من عشرين خبيرا في المجال النووي وشؤون الشرق الأوسط، شاركت الرسالة مع الموقع، وأكدوا فيها دعمهم للتطبيع، لكنهم يعتقدون أن المملكة لا تحتاج إلى تخصيب اليورانيوم لإنتاج الطاقة النووية السلمية.

وجاء في الرسالة ما نصه: "نحثكم (بايدن) على رفض طلب المملكة العربية السعودية لتخصيب اليورانيوم كجزء من أو بشكل منفصل عن اتفاقية التطبيع مع إسرائيل".

وشدد الخبراء أن "تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية يمكن أن يضع الرياض على حافة الحصول على أسلحة نووية، وهو واقع يجب على السياسة الأميركية تجنب حدوثه".

وقال الخبراء في الرسالة أيضا إنه حتى لو تم تشغيل منشأة التخصيب في السعودية من قبل أميركيين، فإنها ستشكل "خطر انتشار غير مقبول، لا سيما في ضل تصريحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان المتعلقة بالأسلحة النووية".

وكان الأمير محمد بن سلمان قال في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، الأربعاء، إنه إذا حصلت إيران على سلاح نووي، فسيتعين على السعودية "الحصول على واحد، لأسباب أمنية، من أجل موازنة القوى".

وأشار الخبراء كذلك إلى أن التهديدات السعودية بالذهاب إلى الصين للحصول على التكنولوجيا النووية لا يجب أن تكون سببا لتغيير سياسة الولايات المتحدة بشأن التخصيب النووي.

وأضافوا أن هذه الخطوة ستكون "علامة ضعف" ويمكن أن تشجع جهودا مماثلة من قبل دول أخرى.

وشدد الخبراء أن السماح للسعودية بامتلاك القدرة على تخصيب اليورانيوم مثل إيران يمكن أن يؤدي إلى سباق تسلح نووي إقليمي.

وبلغ عدد الموقعين 27 شخصا بينهم العديد من المسؤولين الأميركيين السابقين الذين خدموا في ظل الإدارات الجمهورية والديمقراطية وعملوا في قضايا ذات طبيعة نووية أو في شؤون الشرق الأوسط، وفقا للموقع.

من بين الموقعين ديفيد أولبرايت، أحد كبار الخبراء النوويين في العالم، وأولي هاينونن وبيير غولدشميت، وكلاهما نائبان سابقان للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويعقوب ناغل مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب "أكسيوس" للتعليق.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" كشفت، الخميس، أن مسؤولين إسرائيليين يعملون مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على مقترح يقضي بالسماح لإجراء عمليات تخصيب يورانيوم تديرها الولايات المتحدة في السعودية كجزء من صفقة ثلاثية تتعلق بالتطبيع مع إسرائيل.

وفي وقت سابق ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الرياض تريد تخصيب وقود اليورانيوم الخاص بها، بينما تفضل واشنطن عقد صفقة مماثلة لتلك التي أبرمتها مع الإمارات، التي تستورد وقود المفاعلات.

ويعد الحصول على برنامج نووي، من بين جملة مسائل أخرى، أحد المطالب الرئيسية لولي العهد السعودية من أجل المضي قدما في التطبيع مع إسرائيل.

وتسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن جاهدة للدفع للتوسط من أجل إقامة علاقات بين إسرائيل والسعودية.

وكان مسؤولون أميركيون قالوا لـ"أكسيوس" في وقت سابق إن إدارة بايدن تود إتمام جهودها الدبلوماسية في هذه الصفقة مع السعودية قبل أن تهيمن حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2024 على جدول أعمال الرئيس الأميركي.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي السعودية بايدن برنامج نووي سعودي تخصیب الیورانیوم الرئیس الأمیرکی مع إسرائیل

إقرأ أيضاً:

الرئيس المؤقت الكوري الجنوبي يدعو لتضافر الجهود لمواجهة سياسة أمريكا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعا الرئيس المؤقت الكوري الجنوبي "تشوي سانج- موك" اليوم الثلاثاء، إلى تضافر جهود الحكومة والجمعية الوطنية والقطاع الخاص؛ للاستجابة بفعالية للمشهد الدولي المتغير، والذي قال إنه مدفوع بسياسة "أمريكا أولا".
وقال "تشوي"، خلال اجتماع مجلس الوزراء، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب": "في هذه الأيام، أصبحت مدركا تماما للنظام الدولي القاسي، حيث لا يوجد حلفاء أبديون أو أعداء أبديون"، مشددا على الحاجة إلى "الوحدة" التي قال إنها مفتاح نجاة كوريا الجنوبية وازدهارها.
وأضاف "يجب أن نواجه حقيقة أن الاعتماد فقط على النوايا الحسنة للقوى الكبرى والحلفاء لن يحمي أمننا القومي أو صناعاتنا أو تقنياتنا بالكامل"، مشددا على ضرورة أن تتضافر جهود الحكومة الكورية الجنوبية والجمعية الوطنية والقطاع الخاص للرد بفعالية على الحرب التجارية الجارية التي أثارتها إجراءات الرسوم الجمركية الأمريكية.
كما دعا إلى التعاون بين الحزبين بشأن القضايا الملحة، بما في ذلك إصلاح منظومة المعاشات وسن تشريع لإعفاء عمال أشباه الموصلات من نظام العمل لمدة 52 ساعة في الأسبوع في البلاد.
وجاءت تصريحات الرئيس المؤقت الكوري الجنوبي "تشوي سانج- موك" بعد قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي مع الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، كما أعلن "ترامب" أيضا عن خطط لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع الواردة من كندا والمكسيك، تماشيا مع تدابير الرسوم الجمركية "المتبادلة".

مقالات مشابهة

  • موقع أكسيوس الأميركيّ: لهذا السبب لا تزال إسرائيل في جنوب لبنان
  • الرئيس المؤقت الكوري الجنوبي يدعو لتضافر الجهود لمواجهة سياسة أمريكا
  • تقرير: خبراء صواريخ روس زاروا إيران وسط الاشتباكات مع إسرائيل
  • تقرير: خبراء صواريخ روس توجهوا إلى إيران خلال مواجهة إسرائيل
  • إسرائيل و أمريكا وجهان لعملة واحدة.. التفنن المشترك في مختلف أنواع الجرائم في فلسطين والمنطقة
  • جماعة الحوثي تلوّح باستهداف مصالح أمريكا في السعودية والمنطقة
  • غروسبي: قلقون من توسع تخصيب اليورانيوم الايراني
  • بعد الفوز بالأوسكار.. صناع لا أرض أخرى يدعون لوقف التطهير العرقي بفلسطين
  • الأمم المتحدة تحذر من عواقب التحول الأميركي وضم إسرائيل للضفة الغربية
  • بقيمة 4 مليارات دولار.. أمريكا تسرّع تسليم «المساعدات العسكرية» إلى إسرائيل