خالد جلال: أهم درس أقدمه لطلابي في مركز الإبداع التواضع.. والفنان غير المتواضع عمره الفني قصير(خاص)
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
صانع النجوم، ومؤسس مركز الإبداع الفني، المخرج خالد جلال والذي شهد له أغلب نجوم الفن بالفضل عليهم حيث استطاع خالد جلال ان جذب قلوب الفنانين والجمهور أيضًا بأسلوبه الراقي وتواضعه وهذا أهم درس يعلمه لطلابه في مدرسة مركز الإبداع الفني، وكان للفجر الفني نصيب من الحوار مع صانع ليحدثنا عن مركز الإبداع الفني.
أهم الدروس هي التواضع، أن يجب الفنان أن يكون متواضع مع جمهوره والإعلام وغيرهم ويتعامل معاهم بكل حب وذوق وإحترام.
ما رأيك في الفنانين الذين على الرغم من تعلميهم في مركز الإبداع هذا الدرس ولكن يخرجون عنه ؟
هذا من الطبيعي إن ليس كل التلاميذ في جميع المراحل المدرسية أو الجامعات أو غيرها يظلون يتذكرون ما تعلمه وأوجه لهم أن الفنان الذي يتعامل مع الجمهور والوسائل الإعلامية بغير تواضع الحياة الفنية عمرها قصير بالنسبة له.
من وجهة نظرك هل انتهي المسرح مثل ما يقال ؟لا هذا غير صحيح فالفن الوحيد الحقيقي هو فن المسرح لا يستطيع إنسان آلي أو ذكاء إصطناعي تقليده، والمسرح له روح مختلف عن باقي الفنون، فالمسرح يشهد نجاحك أو فشلك في اللتو واللحظة عن باقي الفنون تعلم نجاحك أو فشلك من إيرادات وعدد المشاهدات، لكن المسرح يكفي أنك تقف أمام الجمهور ويصفقون لك فهذا يكفي.
لماذا المنتجين يهربون من فكرة إنتاج مسرح ؟هذا كان مسبقًا، لكن الفترة الأخيرة بدأ المنتجين يتجهون إلي المسرح وخاصةً بعد إخراج مسرحية " أنستونا" لدنيا سمير غانم، فكان لا يوجد كرسي فارغ وذلك بسبب إقبال جماهيري كبير على المسرح، وحتي كنا لا نستطيع أن نعزم ضيوف بسبب الإزدحام الذي دام لمدة ٤ أشهر، فالجمهور هو الذي ينجح العمل، مثل الفيلم من الممكن أن يعرض فيلم في دور العرض وينسحب من ديار العرض ولا أحد يسمع عنه.
ما رأيك في تصنيف الممثل مسرحي وسينمائي وتليفزيوني؟أنا ضد هذا الكلام، لأن أغلب فنانين الأوسكار خارجين من عباءة المسرح، حتي ممثل الفيلم الأجنبي " المريض" بعد إستلامه جائزة الأوسكار استأذن حتي يعود إلي إنجلترا لأن لديه موسم مسرحي، وو على الرغم من نجاح السينما أكثر من المسرح ولكن سيظل المسرح أبو الفنون وهو الذي أخرج عملاقة الفن مثل الفنان القدير الراحل فؤاد المهندس والفنان القدير الراحل محمود عبد العزيز والزعيم عادل إمام والفنان القدير صلاح السعدني وثلاثي أضواء المسرح وغيرهم.
ما رأيك في هروب الممثلين من المسرح لأن أجره أقل من السينما والتليفزيون ؟الحياة إختيارات لكن ما الذي سيبقي في النهاية وما الذي سيتذكره الجمهور، فيوجد فنان يحب السينما ويوجد فنان يحب التليفزيون ويوجد آخر يحب الإذاعة أن ينهي من ثلاثون حلقة إذاعية في يوم ويأخذ أجره ويذهب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مركز الإبداع الفني خالد جلال دنيا سمير غانم فؤاد المهندس الحياة الفنية مرکز الإبداع الفنی خالد جلال
إقرأ أيضاً:
مدرب فرقة "وطن الفنون الفلسطينية" في حوار لـ "الفجر الفني": واجهنا صعوبات في الحصول على أزياء الحفل.. وحملنا مشاعر مختلطة من الحزن والألم
الفن رسالة قوية وتغلبنا على مشاعر القلقواجهنا صعوبة في الحصول على الأزياء التراثية وصممنا نظهر بأفضل صورةقلقنا من فهم الجمهور لنا بشكل خاطيء قبل الحفل
افتتحت الفرقة الفلسطينية "وطن الفنون " فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي حيث قدمت مجموعة من الرقصات والفلكلور الفلسطيني في بداية الحفل وحصلت على العديد من الإشادات الجماهيرية وتفاعل الحضور مع الدبكة بشكل كبير وأغنية " فلسطيني" للفنان محمد عساف، ووجه الفنان حسين فهمي الشكر لهم بعد انتهاء الفقرة معلنًا أن جميع أعضائها من فلسطين.
كان لـ “الفجر الفني” لقاء خاص مع مدرب الفرقة مهند سكيك ليكشف تفاصيل تحضيراتهم لهذا الحفل والتحديات التي واجهتهم للمشاركة في المهرجان.
يقول مهند سكيك مدرب الفرقة الفلسطينية أن الفنان حسين فهمي أتفق مع إدارة الفرقة أن تكون فرقتنا "فرقة وطن للفنون " عبارة عن مفاجأة للحضور.
وعن تحضيرات الفرقة قال سكيك:"احنا كفرقة دبكة فلسطينية، الدبكة جزء من هويتنا ومن حبنا لتراثنا، التحضيرات كانت مكثفة، اشتغلنا بقلب واحد وكلنا حماس عشان نطلع بأحسن صورة ونمثل فلسطين بأداء يليق بتراثها تحضيراتنا كانت مش مجرد دبكة وتدريب، كانت كأنها وسيلة نعبر فيها عن اللي بداخلنا، خاصة مع اللي بصير في غزة، كل حركة وكل خطوة على المسرح كانت بتمثل صوتنا وصوت أهلنا اللي يعانوا هناك تعبنا كتير، بس كان إلنا دافع قوي نطلع بأحسن صورة، كلنا كنا بنتدرب بجدية وبروح الفريق، لأنه منعرف إنه هي فرصة لنوصل صوتنا ونبيّن للعالم جمال تراثنا وهويتنا".
وعن ردود أفعال الجمهور على الفقرة:" كانت مشاعرنا ممزوجة بالفخر والتأثر عندما علمنا أن المهرجان متضامن مع فلسطين، هذا التضامن يعني الكثير لنا، ويجعل المشاهد يرى كيف يستطيع الفن توصيل رسائل قوية ويقف بجانب قضايا عادلة، وهذا ما أعطانا حافز للإبداع على المسرح".
وكشف مهند سكيك عن التحديات والأزمات التي واجهتهم قائلًا:" أهم الصعوبات كانت الظروف المادية،
واجهنا صعوبة بالحصول على الأزياء التراثية، ولكن كنا مصممين أن نظهر بأفضل صورة، وبالإضافة لذلك كان هناك ضغط نفسي كبير على الفرقة، نظرًا لشعورنا بمسؤولية ضخمة لتمثيل فلسطين بصورة تليق بها، خاصة في ظل الأحداث فى غزة، كل شخص من الفرقة كان يشعر إنه يمثل صوت أهل وشعب فلسطين".
أضاف قائلًا:" كان لدينا تحدي عاطفي ليس سهلًا، عندما كنا ندبك، كنا نحمل مشاعر مختلطة من الألم والحزن على ما يحدث هناك، ولكن قررنا تحويل هذة المشاعر لطاقة إيجابية ونقوم بتوصيل رسالتنا بشكل قوي على المسرح".
وتابع قائلًا:" كان هناك خوف كبير من كيفية تقبل الجمهور لمشاركتنا في المهرجان في ظل الحرب، كان لدينا حالة قلق من أن يفهمنا الجمهور بشكل خاطيء، ويعتبرها وقت غير مناسب (للدبكة) وينقلب الأمر ضدنا".
واختتم حديثه قائلًا:" عندما صعدنا على المسرح وانتهينا من الدبكة، كل التعب والمخاوف زالت، وعندما رأي أهلنا وأصحابنا في غزة هذا العرض، كان لديهم شعور بالفخر الشديد وشعرنا أن رسالتنا وصلت بنجاح، شعرنا أننا نجحنا في توصيل صوتنا وتراثنا، المشاركة لم تكن مجرد دبكة، كانت موقف وكلمة بإسم كل شخص يعيش هناك، وكانت أكبر دليل على أن الفن رسالة قوية".