أكدت صحيفة عبرية، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي عبر ذراع ما يسمى بـ"سلطة الطبيعة والحدائق" تواصل العمل على خدمة المشروع الاستيطاني الإحلالي في الأراضي المحتلة. 

وأوضحت صحيفة "هآرتس" العربية، في تقرير أعده تسفرير رينات، أن "سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية، في كل مناسبة تواصل تدمير الطبيعة بما يخدم تعزيز الاستيطان، وقوانين حماية الطبيعة وإنفاذها تستخدم من أجل مواصلة إقصاء الفلسطينيين عن الأراضي الزراعية والسيطرة عليها.

 

وأضافت: "في السنوات الأخيرة، أقام مستوطنون على جرف جبل في شمال شرق الضفة بؤرة استيطانية قرب منطقة مخصصة لتكون المحمية الطبيعية لمستوطنة (أم زوكا) الزراعية، حيث شيد المستوطنون جدارا بدون تصريح، ووسعوا نشاطاتهم داخل المنطقة المخصصة للمحمية، وفي الإدارة المدنية، أكدوا أن الأمر يتعلق بنشاطات غير قانونية ولكنهم لم يفعلوا أي شيء". 

ولفتت الصحيفة، أن "القرار الصادر عن المحكمة الإسرائيلية بالقدس في موضوع المحمية، يدل على الوضع المشوه للقانون والنظام الإسرائيلي الذي تطور خلف الخط الأخضر (الأراضي المحتلة عام 48)، إذ أن قرار الحكم تناول الدعوى التي قدمها أحد مؤسسي البؤرة الاستيطانية في (أم زوكا) وآخرون ضد أعضاء جمعية حقوق الإنسان (محاربون من أجل السلام) وضد الجمعية نفسها".

وفي السياق نفسه، طالب المدعون، أعضاء الجمعية الذين قاموا بقطع الجدار، بدفع تعويض عن الضرر الذي لحق بممتلكاتهم (الأرض التي تمت السيطرة عليها)". 


وكتبت القاضية في قرار الحكم: "بعد التوصل إلى اتفاق بين الطرفين، يجب على الجمعية دفع تعويض للمستوطنين بمبلغ 10 آلاف شيكل، والمحكمة يمكنها عدم مناقشة الدعوى التي ذريعتها مشوبة بعدم القانونية أو عدم الأخلاقية، ولكن ليس في هذه الحالة (السيطرة على الأرض لصالح الاستيطان).

وتابعت: "وفقا لذلك، الذريعة غير المشروعة تلغي الحق في تقديم دعوى قضائية عندما يتعلق الأمر بجهات إنفاذ القانون أو سلطات عامة عملت بإهمال أثناء تنفيذ نشاطات ضد البناء غير القانوني (الاستيطان)". 

ونبهت المحكمة إلى أن "الموافقة على ادعاء المتهمين يعني منح الشرعية لأي شخص كي ينفذ القانون بنفسه، سواء لأسباب أيديولوجية أو لأسباب أخرى، ومثل هذه الصلاحية يمكن أن تخلق الفوضى والعنف والإخلال بالنظام الاجتماعي"، بحسب زعمها. 

وبينت أنه "توجد حالة من الفوضى خلف (الخط الأخضر) يخلقها المستوطنون، وهذه الفوضى توافق عليها السلطات الإسرائيلية وحتى تشجعها، ونتيجة الإجراء القانوني في هذه الحالة هي أن السور الاستيطاني الشائك غير القانوني بقي في مكانه، ومن حاول محاربة هذا الظلم بعد عدم فعل السلطات أي شيء، سيضطر لدفع التعويضات لزعران المستوطنين". 

ونوهت إلى أن "نشاطات المستوطنين في المنطقة اتسعت مؤخرا، بهدف منع وصول الفلسطينيين لمناطق الرعي وفصلها عن مصادر المياه، وهكذا لن تستطيع تجمعات الرعاة في شمال الضفة وغور الأردن مواصلة التواجد في المنطقة". 


تجدر الإشارة، إلى أن هناك حادثة أخرى، وهي لمراقب في "سلطة الطبيعة والحدائق" الذي يستوطن في بؤرة استيطانية قرب المنطقة المخصصة لمحمية طبيعية في جنوب جبل الخليل المحتل، حيث لا توجد أي صلاحيات لإنفاذ القانون للمراقب في المناطق التي توجد خلف الخط الأخضر".

لكنه "استخدم صلاحيته قرب المنطقة التي يستوطن فيها (خلف الخط الأخضر) وهو يقوم باعتقال الفلسطينيين بذريعة المس بالطبيعة، والحديث يدور أكثر من مرة عن سكان محليين، ويحاول المستوطنون في المنطقة السيطرة على أراضي الفلسطينيين بشكل ممنهج". 

إلى ذلك، نبهت الصحيفة، أن ما يسمي بـ"الإدارة المدنية" التابعة للجيش والتي تدير المناطق الفلسطينية، "طلب منها عدة مرات التعامل مع نشاطات هذا المراقب، لكن الجنود الذين كانوا في المنطقة طلبوا منه المساعدة، ومن يجب عليه الشعور بالحرج والخجل من هذا الوضع هو سلطة الطبيعة والحدائق، لكنها تستمر في دعم ما يحدث على أرض الواقع". 

ولفتت "هآرتس"، إلى أن "المنظمات المدنية الإسرائيلية التي تعمل في حماية الطبيعة، لا تتدخل في المظالم التي تحدث خلف الخط الأخضر، لكنها تستمر في مساعدة ذلك بشكل غير مباشر، فهيئة حماية الطبيعة لا تكتفي بالنشاطات التعليمية التي تقوم بها في المستوطنات، بل تساهم بالسيطرة والاحتلال". 

وبينت أن "مرشدة تابعة للهيئة، نشرت توصيات بمسارات تنزه في الضفة الغربية، وأحد المسارات التي أوصت بها المستوطنين، هو مسار الوصول إلى الينابيع في المنطقة، أحد هذه الينابيع هو موقع سيطر عليه المستوطنون من خلال طرد المزارعين الفلسطينيين، كما يفعلون في عشرات المواقع". 

وذكرت أنه "هكذا يتم توزيع العمل للاحتلال، حيث أن المستوطنين ينفذون نشاطات السيطرة على الأرض؛ المنظمة الأكبر للحفاظ على الطبيعة في إسرائيل تقوم بإرسال المستوطنين المتنزهين إلى هناك؛ بعد ذلك تدعي بأنها بريئة وأنها تعمل فقط بنشاطات تعليمية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الفلسطينيين الضفة الغربية القدس فلسطين الضفة الغربية صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حمایة الطبیعة فی المنطقة إلى أن

إقرأ أيضاً:

تنسيق مشترك بين المواصفات والجمارك وأمن المنطقة الحرة لتعزيز حماية المستهلك وتسهيل التجارة

شمسان بوست / متابعات:

عُقد اليوم الثلاثاء الموافق 26 نوفمبر 2024م، بالعاصمة المؤقتة عدن اجتماع حضره المهندس حديد الماس رئيس الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة والاستاذ محسن قحطان مدير عام جمرك المنطقة الحرة عدن والعميد جمال ديان مدير عام امن المنطقة الحرة، ونواب مدير عام جمرك المنطقة الحرة ومدير مكتب الهيئة بالحاويات وعدد كبير من الفنيين المختصين من المواصفات والجمارك كما حضر الاجتماع ممثلين عن القطاع الخاص عن المستوردين والتجار وكذا عن نقابة المخلصين الجمركيين، لمناقشة الاجراءات التي من شأنها حماية المستهلك وتطبيق المواصفات القياسية وتشجيع التجارة وتسهيل انسياب السلع والبضائع.

وخلال الاجتماع تم مناقشة العديد من المواضيع الفنية والامنية والرقابية حيث تم التطرق لمواضيع عديدة اهمها ظاهرة الدجاج المستورد الفاسد حيث تعددت الاتلافات في الفترة الاخيرة وشدد الاجتماع على أهمية العمل بالتعميم الصادر من قبل الهيئة برقم (46) وتاريخ 27 مايو 2024م بشأن الالتزام باشتراطات المواصفات القياسية الخاصة بنقل منتجات اللحوم وحفظها وتبريدها كما تم التأكيد على ضرورة ان تحتوي وسائل نقل الدجاج المجمد على الأجهزة الخاصة بقراءة درجات الحرارة طوال الرحلة لتتبع ومعرفة الاسباب التي تؤدي الى تلف المنتج اثناء النقل باعتبار الدجاج المجمد يمثل الغذاء الأساسي للمواطنين .

كما ناقش الاجتماع تعميم الهيئة رقم (96) الصادر بتاريخ 17 أكتوبر 2021م بشان الالتزام بمواصفات السكر وكذا تعميم الهيئة الاخير رقم (102) الصادر بتاريخ 12 نوفمبر 2024م بشأن الالتزام بالمواصفات القياسية الخاصة بالسكر للاستخدام المنزلي ولما لذلك من ارتباطات بالصحة والسلامة حيث تشترط منظمة الصحة العالمية نسبة اقل من 15‎%‎ جزء من المليون من ثاني اكيد الكبريت SO2 للاطفال الذي يستخدم في تببيض السكر كما ان الهيئة قامت باعطاء المستوردين مهلة كافية من تاريخ التعميم الاول وتشترط المواصفة القياسية بأن لا تزيد درجة لون السكر عن 60 ايكومزا المستخدم للأغراض المنزلية وان لا تزيد درجة لون السكر المعد للاغراض الصناعية عن 150 ايكومزا.

كما تم التطرق على اهمية الرقابة على المواد الخام، وكذا اللوائح الاخيرة التي اعتمدتها الهيئة بشأن ادوات ترشيد استهلاك المياه والمكيفات الموفرة للطاقة بما يخدم ترشيد استهلاك الطاقة وتوفير هدر المياة.

وخرج الاجتماع بتفاهم تام حول التنسيق الفني والرقابي الامني المشترك بما يخدم حماية صحة وسلامة المواطنين وتطبيق المواصفات القياسية المعتمدة وتشجيع التجارة وتسهيل انسياب السلع والبضائع وجذب الاستثمارات الى موانئ عدن.

مقالات مشابهة

  • رئيس اقتصادية قناة السويس تحرص المنطقة الاقتصادية على تعزيز الشراكات
  • صحيفة عبرية: التحالف الحوثي الروسي.. شراكة استراتيجية أم مقدمة لحرب عالمية ثالثة؟ (ترجمة خاصة)
  • المنطقة الاقتصادية تشارك في مؤتمر مصر للطاقة
  • تنسيق مشترك بين المواصفات والجمارك وأمن المنطقة الحرة لتعزيز حماية المستهلك وتسهيل التجارة
  • واشنطن تطالب إسرائيل بكبح عنف المستوطنين بالضفة الغربية
  • صحيفة عبرية تصف الفصائل الفلسطينية بـ«مقاتلي الحرية».. والاحتلال الإسرائيلي يرد
  • صحيفة أمريكية: أوكرانيا تُعزز سيطرتها على كورسك كورقة مساومة
  • صحيفة عبرية اعتبرته "فصلاً عنصرياً".. ماذا يعني إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين بالضفة المحتلة؟
  • أسرار طبيعية لعلاج نزلات البرد.. مكونات بالمطبخ درع حماية فعال في الشتاء
  • صحيفة عبرية: العثور على جثة مجهولة في الإمارات قد ترتبط بالحاخام المفقود