رضيع ربما لم يتخط عمره عام واحد، يحمله والده بين ذراعيه، ينظر إلى ذلك الجهاز المعلق في أنفه وفمه، يحاول استيعاب ما يحدث لطفله ذو الجسد النحيل، راضيا بقضاء الله وقدره، متمنيا أن يمن الله سبحانه وتعالى عليه بالشفاء العاجل، مطالبا رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالدعاء لنجله بعدما أصابه مرض السرطان اللعين، ليتلقى دعما وتفاعلا كبيرا من المواطنين الذين نشروا صورته بشكل كبير على السوشيال ميديا، لتهز العالم بعدما تناولها مواطنون من دول مختلفة.

«ريان» هو الاسم الذي اختاره الشاب أحمد صالح، المقيم بمحافظة بورسعيد لطفله الوحيد الذي ولد قبل سنة وشهرين، لكن بعد شهر واتحد من ولادته تحولت فرحة الأب بطفله إلى حزن كبير حينما داهم المرض جسد الصغير ليكتشف بعدها لإإصابته بسرطان في المخ، وفق حديثه لـ«الوطن»: «ريان اتولد 9 يوليو 2022، بشكل مفاجئ في الشهر الثامن، وبعد شهر لاحظت ظهور عروق في الجانب الأيسر من الدماغ، وتجاهلت الموضوع لحد ما أصيب باالتهاب رئوي فلفيت بيه، وقتها الأدوية مش بتجيب نتيجة».

صدفة لاكتشاف مرض الرضيع بالسرطان

صدفة قادت الأب المكلوم لاكتشاف إصابة رضيعه بسرطان المخ، ليصاب بالصدمة هو وزوجته سماح علي، لكنه سرعان ما تماسك لتبدأ رحلة علاج لم تنته وفقا له: «رحت مستشفى الأميري سابقا السلام حاليا وفي الطوارئ طبيب شافه قال أنا شاكك إن ابنك عنده حاجة، وطلب أشعة على المخ، وبعد ما اتحجز في العناية المركزة طلبوا أشعة تاني، مكنتش فاهم حاجة، فرحت عملت الأشعة في مستشفى النصر، ومحدش قالي حاجة رحت الأميري، شافها الدكتور أيمن جلهوم، قال في ورم في المخ بالجانب الأيسر، وحجمه كبير، طلبوا رنين بالصبغة وعملت كل الفحوصات وأثبتت إنه مصاب بالكانسر، وقتاها حسيت إني في ابتلاء كبير ومش عارف نهايته».

صدمة الأب.. وعلاج فلذة كبده

لم يكن وقع الصدمة خفيفا على الشاب لكنه سرعان ما استوعبها ليبدأ رحلة إجراء جراحات للرضيع رغم تأكيد الأطباء على صعوبة الحالة: «الدكتور قالي الحالة صعبة وحجم الورم كبير، والأفضل تروح مستشفى 57357 ورحت هناك أكدوا أن الورم سيئ وشرس واحتمالية خروجه من العمليات صعب، وممكن يخرج مصاب بالشلل وكمان مفيش مكان وحالته حرجة، وقتها توكلت على الله ولفيت على الدكاترة في القاهرة، وفي مدينة نصر لقيت دكتور جراح مخ وأعصاب، وعرضت عليه الحالة ودخل ابني عملية لاستئصال الورم، وهو عمره شهرين ونص وجرى إزالة نحو 90% من الورم، وبعد أيام قليلة تعب تاني فالدكتور قال لازم عملية تانية تركيب صمام، كل ده بتعالج على حسابي والفلوس بدأت تخلص، لكن عملت العملية، لإن معنديش أغلى منه».

عام كامل بين المستشفيات

عام كامل قضاه الأب بين المستشفيات، داعيا الله أن يشفي رضيعه الصغير مطالبا الجميع بالدعاء له لعل الله يستجب: «بعد ما عملت عمليتين رجعت ميستشفى النصر في بورسعيد علشان استكمل جلسات الكيماوي، ودلوقتي بياخد جلسة أسبوعيا على حساب التأمين الصحي، لكن بتابع مع طبيب مخ وأعصاب برضو، كل اللي بطلبه من الناس أنهم يدعوا لريان، نزلت الصورة علشان أطلب من الجميع الدعاء، السرطان مأثر على نموه ولسة مش بيتحرك».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: طفل رضيع بورسعيد

إقرأ أيضاً:

الصحف العربية: مفاوضات غزة وتجاوزات حزب الله تتصدر العناوين.. وبوادر صدام كبير بين ترامب وأوروبا بسبب أوكرانيا

تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم 16 فبراير العديد من الموضوعات الهامة على الساحة العربية والإقليمية ولاتي تصدرها عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، والأحداث التي شهدتها لبنان من احتجاجات لعناصر حزب الله، وإشادة بالموقف المصري الحاسم في مواجهة خطط تهجير الفلسطينيين، الموقف الأوروبي من موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الحرب في أوكرانيا،

الشرق الأوسط: تبادل الأسرى يواجه امتحان المرحلة الثانية

نشرت صحيفة الشرق الأوسط الواسعة الانتشار عنوانها الرئيسي "تبادل الأسرى يواجه امتحان المرحلة الثانية" وقالت إنه مع نجاح عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة «حماس» في دفعتها السادسة، أمس، تتجه الأنظار الآن إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار في قطاع غزة. فبينما قالت قيادات من «حماس» إن مفاوضات المرحلة المقبلة ستبدأ قريباً، لا توجد تأكيدات لذلك من إسرائيل والولايات المتحدة، ما يعني أن هدنة غزة تواجه امتحاناً حقيقياً سيحدد استمرارها أو عودة الحرب من جديد.

وأضافت الصحيفة أنه كان مفترضاً أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية في اليوم الـ16 من دخول وقف النار حيّز التنفيذ، الذي بدأ سريانه في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي.

الشرق الأوسط: «حزب الله» يختبر العهد والحكومة... في الشارع

كما نشرت الصحيفة عنوانا "«حزب الله» يختبر العهد والحكومة... في الشارع" قالت إن «حزب الله» اختبر  عهد الرئيس جوزيف عون، وحكومة الرئيس نواف سلام في مظاهرات بالشارع على خلفية منع طائرة إيرانية من الهبوط في مطار رفيق الحريري ببيروت، وانتهت بمواجهة مع الجيش أدت إلى وقوع إصابات، وتوافد متظاهرون إلى جسر الكوكودي عند طريق المطار القديمة، تلبية لدعوة «حزب الله» للاعتصام، وقال عضو المجلس السياسي في «حزب الله»، محمود قماطي، إن «منع الدولة هبوط الطائرة الإيرانية إهانة للبنان ويشكّل خضوعاً للإملاءات والتهديدات الأميركية».

وأضافت الصحيفة أنه حاول عدد من المتظاهرين الاقتراب من مدخل حرم المطار، الأمر الذي أشعل المواجهات مع عناصر الجيش اللبناني الذين أطلقوا عدداً من القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين بهدف تفريقهم. وأعاد الجيش فتح طريق المطار بالاتجاهين، بينما أعلنت اللجنة المنظمة للاعتصام «انتهاءه بعد أن أوصل رسالته».

العرب: القرار المصري حاسم في مواجهة التوطين

كتب محمد أبو الفضل أن القاهرة تتعامل مع مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن توطين جزء من سكان قطاع غزة في مصر بحسم، لأن تمريره أو تمرير مقاطع أدنى منه يعني تخريب القواعد التي اعتمدتها مصر منذ عقود طويلة حيال القضية الفلسطينية، وتعريض الأمن القومي لأزمات صعبة، في وقت قد تتزايد فيه الصراعات الإقليمية، ويتم التخطيط لإعادة هندسة منطقة الشرق الأوسط بما يتناسب مع مقاس وأهداف إسرائيل

وأوضح الكاتب أنه إذا تموضعت أمريكا في شكل اقتصادي أولا وعسكري ثانيا، فهذا يؤثر على شرق البحر المتوسط وما يحتوي عليه من احتياطيات غاز واعدة وضعت إسرائيل عينيها عليها، كما أن الولايات المتحدة يمكن أن تطرح السيطرة على قناة السويس لإرباك تصورات القاهرة، ما يؤثر على حركة الملاحة الدولية ويحولها إلى رهينة لأهداف واشنطن

الخليج:أوروبا تحت الصدمات الأمريكية

اعتبرت الصحيفة أن القادة الأوروبيين في موقف لا يحسدون عليه في مواجهة إدارة ترامب، وباتوا يتلقون الصدمة تلو الأخرى، ويخشون الأسوأ في ظل أزمات داخلية عنيفة، وتنامي ما يعتبرونه «تدخلاً خارجياً»، في ظل الصعود اللافت لليمين المتطرف الذي يتسق مع ما تطرحه السياسة الأمريكية الجديدة، وربما تكون الانتخابات المقررة في ألمانيا الأسبوع المقبل، إحدى المحطات الحاسمة التي تسمح بقياس مدى التأثيرات الجديدة

وأشارت الصحيفة إلى أن ما يصدر عن لقاءات المسؤولين الأمريكيين مع نظرائهم الأوروبيين وما تبوح به تصريحات ترامب ومراسيمه وتغريداته، يشير إلى أن صداماً كبيراً يحدث بين ضفتي «الأطلسي»، وسيدفع هذا الصراع الجانب الأوروبي إلى اتخاذ قرارات صعبة، لأن ما يمر به مهد الحضارة الغربية يؤكد أن العالم يتغير فعلاً، ولم يعد ممكناً البقاء في أسر القواعد الماضية، أو الرهان على فرضيات تجاوزتها السيرورة المتسارعة.

الخليج: الأمن القومي أمام الخطر الترامبي!

كما نشرت الصحيفة مقالا للكاتب المصري الكبير عبدالله السناوي قال فيه: في اللحظة الحرجة الحالية تكاد مصر أن ترفع رأسها من جديد، وتستعيد ذاكرتها التاريخية كدولة لها دور محوري في حسابات محيطها وعالمها، وأنه عندما تغوّل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على كل حق عربي وفلسطيني متوعداً سيناء بالتهجير القسري، أو الطوعي، من غزة إليها تحركت الوطنية المصرية بما يشبه الإجماع استعداداً لقبول التحدي، أياً كانت أثمانه وتكاليفه حتى لو اضطرت إلى دخول الحرب، وسقطت إلى الأبد أوهام أن السلام خيار استراتيجي و«كامب ديفيد» «اتفاقية مقدسة». لوّحت مصر بورقة تعليق تلك الاتفاقية، تعليق لا إلغاء.

وأضاف السناوي: أنه دعت ترامب إلى أن يضع في اعتباره «مكتسبات السلام»! كان ذلك تحذيراً من سيناريو الإلغاء، وتنبيهاً في الوقت نفسه لأخطاره على المصالح الاستراتيجية الأمريكية في الإقليم كله، وأنه لا يعقل أن تخسر مصر سيناء، التي جرت فوقها كل حروب مصر القديمة والحديثة، من دون طلقة رصاص واحدة!، وأن الحرب سوف تكون حتمية، أيا كانت عواقبها. الجيش الإسرائيلي لا يحتمل أية مواجهة عسكرية مع مصر، مهما دعمته واشنطن.
 

مقالات مشابهة

  • نجاح أول عملية استئصالٍ للمريء لمريض مصاب بالسرطان في مستشفيات المانع بالخُبَر
  • الصحف العربية: مفاوضات غزة وتجاوزات حزب الله تتصدر العناوين.. وبوادر صدام كبير بين ترامب وأوروبا بسبب أوكرانيا
  • انتبهت لغرض أكثر خبثاً وتفاهة في الترويج لفكرة سرقات الجيش
  • أكثر من 9 آلاف صحافي عبر العالم يشوّهون صورة الجزائر!
  • لحظة رعب.. حوت ضخم يبتلع شابًا ويخرج سليمًا ووالده يُصوَّره – فيديو
  • الخطيب: كنا نرغب في التقاط صورة للسيسي مع كأس العالم للأندية
  • ممثل «فيفا» في حفل الأهلي: شرف كبير التواجد بمدينة الأقصر التاريخية
  • "حق الليلة".. الفرحُ إذ يغمرُ القلوب!
  • عادي يعني| تعليق مثير من خالد الغندور على استقبال الأهلي كأس الأندية
  • خطيب المسجد الحرام: سيرة أصحاب الذكر الجميل تتخطى الآفاق وتفتح لهم القلوب