«من الملح إلى البناء» تناقش تطوير تحلية المياه
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
أبوظبي: «الخليج»
شارك صندوق الوطن في قمة العلوم التي أطلقتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال78 بنيويورك، وذلك من خلال تنظيم جلسة نقاشية بالعاصمة الإماراتية أبوظبي تحت عنوان «من الملح إلى البناء»، تناولت أهمية تفعيل الطاقات البحثية والاقتصادية والبيئية لتصريف الملح على مستوى العالم، وشارك فيها عدد كبير من العلماء والباحثين الدوليين والمهتمين بشؤون البيئة البحرية، وعدد من مسؤولي المؤسسات الاقتصادية المحلية والدولية.
وتحدث في الجلسة التي انطلقت بمركز أبوظبي للطاقة، وعبر تقنية الزوم للمشاركين من خارج الإمارات شيرين متولي مديرة الحوار في Onstage International، والدكتور محمد عبد الحميد داود أستاذ بالمركز الوطني لبحوث المياه ومستشار الموارد المائية بهيئة البيئة أبوظبي، والدكتور فيصل المرزوقي من جامعة خليفة، والدكتور كمال سيليك من جامعة نيويورك أبوظبي، ود. تانيجافيلان أروموغام من جامعة خليفة.
ياسر القرقاويوعبر ياسر القرقاوي عن اعتزازه بتنظيم صندوق الوطن هذه الجلسة العلمية المميزة بمشاركة قامات علمية بارزة على المستوى العالمي، بالتنسيق والتعاون مع الأمم المتحدة، مؤكداً أنها ناقشت العديد من البحوث المتعلقة بالتقنيات المتبعة لتحلية المياه وكيفية تطويرها، وما يعرف بمفهوم الاقتصاد الدائري.
وأضاف أن الجلسة أشارت بكثير من التقدير إلى مبادرة «تحدي إعادة التفكير في الملح» التي أطلقها صندوق الوطن لاستنفار القدرات العلمية لأبناء الوطن ودعم أبحاثهم في هذا المجال وصولًا إلى تقنيات جديدة تستطيع الاستفادة من المياه المعالجة، وحماية البيئة والكائنات البحرية من آثار الملوحة الزائدة، مؤكداً أن تقدير الأمم المتحدة لهذه المبادرة يمثل اعترافاً ضمنياً بأهمية هذه الجهود التي يقوم بها الصندوق لحماية البيئة والاستدامة والاقتصاد الدائري إلى جانب دعم وتشجيع الكوادر البحثية الإماراتية على الاضطلاع بدور بارز لتطوير تقنيات حديثة يمكنها معالجة التحديات التي تكتنف عملية معالجة المياه للاستفادة الاقتصادية من النتائج الجانبية غير المرغوب فيها.
وعن الأهداف الرئيسية من تنظيم هذه الجلسة أوضح القرقاوي أن تنظيم الجلسة في أبوظبي يظهر الالتزام الثابت لدولة الإمارات بالدفع قدماً نحو أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ويسلط الضوء على أهمية إطلاق الطاقات العلمية والاقتصادية والبيئية لتصريف الملح من خلال طرح أفكار وحلول الباحثين في الجامعات الإماراتية لتحقيق التنمية المستدامة.
ومن جانبه قال الدكتور فيصل المرزوقي، أستاذ الهندسة الكيميائية بجامعة خليفة، إن العمل على تطوير تكنولوجيا تحلية مياه البحر مستمر منذ سنوات طويلة، وكافة دول العالم تشارك في هذا الاتجاه، مؤكداً حرص الباحثين في الإمارات على الوصول إلى تكنولوجيا صديقة للبيئة، وتكون قادرة على الاستفادة من مياه البحر لمختلف الأغراض بما فيها المياه الصالحة للشرب دون إخلال أو تأثير في البيئة البرية والبحرية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات صندوق الوطن الجمعية العامة للأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
22 مليار دولار قيمة الصادرات العربية التي تهددها رسوم ترامب وهذه هي الدول المتضررة
حذرت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا” في موجز سياسات أصدرته اليوم السبت، 19 أفريل، من تداعيات الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تهدد صادرات عربية غير نفطية إلى السوق الأمريكية تُقدّر قيمتها بـ22 مليار دولار.
ووفق الموجز الذي حصلت “الشروق أونلاين” على نسخة منه، شهدت العلاقات التجارية بين المنطقة العربية والولايات المتحدة تحولات كبيرة، إذ انخفضت الصادرات العربية إلى الولايات المتحدة من 91 مليار دولار في عام 2013 (ما يعادل 6% من إجمالي صادرات المنطقة) إلى 48 مليار دولار فقط في عام 2024 (نحو 3.5%)، ويُعزى ذلك في الأساس إلى تراجع واردات الولايات المتحدة من النفط الخام والمنتجات البترولية.
هذا في حين تضاعفت تقريبا الصادرات غير النفطية من الدول العربية إلى الولايات المتحدة قد خلال الفترة ذاتها، إذ ارتفعت من 14 مليار دولار إلى 22 مليار دولار، في مؤشر على تنوع اقتصادي متنامٍ بات الآن مهددًا جراء الإجراءات الحمائية الجديدة.
ومن بين الدول التي يُتوقع أن تواجه ضغوطًا اقتصادية كبيرة نتيجة لهذه السياسات: البحرين ومصر والأردن ولبنان والمغرب وتونس.
كما لفتت “الإسكوا” إلى أن بلدان مجلس التعاون الخليجي تواجه ضغوطًا اقتصادية إضافية نتيجة التراجع الكبير الأخير في أسعار النفط، ما يفاقم التحديات المالية القائمة.
ويتوقع أن تتكبد الدول العربية المتوسطة الدخل، مثل مصر والمغرب والأردن وتونس، أعباء مالية إضافية نتيجة ارتفاع عائدات السندات السيادية، والذي يعكس حالة عدم الاستقرار المالي العالمي الناجم عن السياسات الجمركية الأمريكية.
ولتقليل الآثار السلبية المحتملة، أوصت “الإسكوا” بتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي من خلال الإسراع في تنفيذ اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، والاتحاد الجمركي الخليجي، واتفاقية أغادير، ما من شأنه دعم التجارة البينية العربية وزيادة القدرة التفاوضية الجماعية.
كما دعت “اللإسكوا”، وهي إحدى اللجان الإقليمية الخمس التابعة للأمم المتحدة، إلى الانخراط الفاعل مع الولايات المتحدة لإعادة التفاوض على شروط تجارية أكثر ملاءمة.
وُشددت “الإسكوا” على أهمية استثمار الدول العربية في البنية التحتية اللوجستية، وتحسين الأطر التنظيمية، وتعزيز مرونة سوق العمل.
الشروق الجزائرية
إنضم لقناة النيلين على واتساب