دار الإفتاء: لا يجوز شرعا الطعن في مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
قالت دار الإفتاء إنه لا يجوز شرعًا الطعن في مشروعية الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بما قد يحدث فيه من أمورٍ محرمةٍ؛ بل إننا ننكر ما قد يكتنفه من منكرات، ويُنبَّهُ أصحابها– بالحكمة واللِّين- إلى مخالفةِ هذه المُنكراتِ للمقصد الأساس الذي أُقيمت من أجله هذه المناسبات الشريفة.
فضل الدعاء في المولد النبوي الشريف.. وماذا نقول؟ توزيع حلاوة المولد النبوي على الأسر الأكثر احتياجا بسيناء
وفي سياق متصل، أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن من صفات النبي محمد- صلى الله عليه وسلم-، أنه كان طيب الرائحة، وكان يحب الروائح الحسنة، والنظافة، والسواك، ولا يرد الطيب.
جاء ذلك، خلال عرض المركز لصفات الرسول الكريم بمناسبة اقتراب ذكرى مولده خلال الشهر الجاري.
وأضاف مركز الأزهر في منشور له عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان طيَّب الرائحة بالطِّيب وبدونه، يصافحه المصافح فيظل يومَه يجد رِيحها، ويضع يدَه على رأس الصَّبي فيُعرَف من بين الصِّبيان بها، وما سَلَكَ طريقًا إلا عُرف أنَّه سَلَكَهُ من طِيبِه.
وأشار إلى أن من أهم صفات الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يحبُّ الرَّائحة الحَسَنَة، والنَّظافَة، والسِّواك، ولا يردُّ الطِّيب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتفال بذكرى المولد النبوي الأزهر دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء: الاحتفال بميلاد السيد المسيح لا يخالف الإسلام
أٌقيمت في مساء اليوم، 6 يناير 2025، احتفالات قداس عيد الميلاد المجيد في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يشارك في الاحتفالات السنوية، وأكد في كلمته على وحدة نسيج الشعب المصري، قائلاً: "إحنا نسيج واحد وبكلم الدنيا كلها من خلالكم".
وفي هذا السياق أكدت دار الإفتاء المصرية في فتواها الرسمية عبر موقعها الإلكتروني لفضيلة المفتي السابق شوقي علام برقم 5855، أنه لا مانع شرعي من المشاركة في الاحتفال بميلاد النبي عيسى ابن مريم عليهما السلام، موضحة أن الإسلام يرسخ قيم التعايش والانفتاح مع أتباع الديانات السماوية، ويعظم القواسم المشتركة بينهم.
الاحتفال دليل على الإيمان بجميع الأنبياء
أوضحت دار الإفتاء أن الإسلام يُؤْمِن بجميع الأنبياء والمرسلين، ويحبهم ويعظمهم، ومنهم السيد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، الذي يعتبر من أولي العزم من الرسل. وأضافت أن الاحتفال بميلاد السيد المسيح يُعد تعبيرًا عن الفرح بأيام النعم وإظهار آيات الله تعالى، وهو أمر محمود لا يخالف عقيدة المسلمين.
الرد على الادعاءات المرتبطة بالعقائد
وفيما يتعلق بالادعاء بأن الاحتفال بميلاد السيد المسيح يستلزم الإقرار بعقائد أهل الكتاب التي لا تتفق مع الإسلام، ردت دار الإفتاء بأن هذا الادعاء غير صحيح. واستشهدت بقول الله تعالى: ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ﴾ [آل عمران: 64]، وبآية أخرى: ﴿وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [العنكبوت: 46].
كما ذكرت أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم صلى في بيت لحم، حيث ولد السيد المسيح، تبركًا بالمكان وبمولده المعجز. واستندت إلى روايات واردة عن ثلاثة من الصحابة حول ذلك، مما يؤكد جواز التبرك بآثار الصالحين والأنبياء.
التبرك بالزمان والمكان
وأشارت الفتوى إلى أن الاحتفال بالزمان أولى من التبرك بالمكان، لأن الزمان أكثر التصاقًا بالحدث. واستدلت بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه شارك اليهود في صيام يوم عاشوراء، قائلًا: «نَحْنُ أَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ»، تعظيمًا لنصر سيدنا موسى عليه السلام.
الإسلام نسق مفتوح للتعايش
أكدت دار الإفتاء أن الإسلام دين مفتوح يؤمن بالتعايش وحسن المعاملة مع أتباع الديانات الأخرى. وأوضحت أن الاحتفال بميلاد السيد المسيح لا يمثل أي مخالفة شرعية، بل يعكس احترام المسلمين للرسل والأنبياء كافة.
خلاصة الحكم
خلصت الفتوى إلى أن الاحتفال بميلاد السيد المسيح يُعد تعبيرًا عن الإيمان بجميع الأنبياء والمرسلين، وهو مظهر من مظاهر الفرح والاعتراف بنعم الله وآياته. كما أكدت أن الاحتفال بحلول العام الميلادي المؤرخ بميلاد المسيح لا يتعارض مع العقيدة الإسلامية، بل يندرج تحت عموم استحباب تذكر النعم وإظهار الفرح بها.