بوابة الوفد:
2024-10-02@15:28:36 GMT

الانتخابات الرئاسية.. والمشاركة

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

لا صوت يعلو على صوت الانتخابات الرئاسية، ولا حديث فى أوساط السياسيين إلا عن هذه الانتخابات التي تجرى وسط ظروف عالمية وإقليمية معقدة قد تؤثر بصورة أو أخرى عليها. بجانب أن الظروف الاقتصادية والارتفاعات المتتالية فى الأسعار  جعلت لهذه الانتخابات ترتيبًا هو الأول بين اهتمامات المتعاطين مع السياسة من المصريين.

 وإعلان العديد من الشخصيات الترشح فيها والمنافسة على منصب رئيس الجمهورية قد يزيد من حيويتها إن تم تمكين هؤلاء من تقديم أوراق ترشيحهم وتسهيل مهمتهم فى جمع التوقيعات من النواب أو التوكيلات من الناس، فالتوكيلات تحتاج إلى فترة أطول حتى يتمكن كل مرشح من جمع العدد المنصوص عليه فى القانون وهو 25 ألف توكيل، خاصة وأن هناك شخصيات أعلنت ترشحها ليس لها ظهير برلمانى، وبالتالى سيكون عليها اللجوء إلى جمع توكيلات المواطنين وهو أمر يتطلب فسحة من الوقت حتى يتمكن من جمعها.

وهذه الانتخابات هى الثالثة منذ ثورة 30 يونيو وبعد فترة انتقالية عصيبة واجهت مصر أحداثا دموية بسبب الإرهاب الأسود وعاشت حالة من عدم  الاستقرار إلا أن المصريين صمدوا أمام تلك التحديات وخرجوا من هذه المرحلة الأكثر عنفا فى تاريخ مصر بعد أن دفعوا ثمنا باهظا من أرواح أبنائهم التى طالتهم يد الإرهاب الأسود.

وهذه الانتخابات وفق الدستور هى الأخيرة التى ستكون تحت إشراف قضائى كامل وسيكون هناك قاضٍ على كل صندوق وهو مطلب تاريخى للمعارضة المصرية منذ منتصف السبعينيات من القرن الماضى، وخاصة أن الشعب المصرى يثق فى قضاته رغم محاولات تشويه السمعة التى تقوم بها الجماعات الإرهابية لأن تفعيل اقتراح الحوار الوطنى لم يتم بتعديل قانون انتخابات الرئاسة.

وهذه الانتخابات وفق ما أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات ستكون محل متابعة أو مراقبة من منظمات محلية ودولية رغم أن هناك منظمات تم الموافقة عليها غير مؤهلة لعملية المراقبة لأنه ليس من ضمن نشاطاتها مراقبة الانتخابات المنصوص عليها فى لوائحها الداخلية خاصة وأن عملية مراقبة الانتخابات تحتاج إلى تأهيل المراقبين والمتابعين على آليات وقواعد متابعة الانتخابات ومعايير نزاهتها ودور كل واحد فى العملية الانتخابية منذ الإعلان عن مواعيد فتح باب الترشح وليس فقط أيام الاقتراع، وهو ما كان يجب على هيئة الانتخابات أن تتأكد أن متابعى هذه المنظمات حصلوا على تدريب كاف للقيام بمهمتهم على أكمل وجه للتأكد من جدية عملية المتابعة.

والأمر المهم كما أشرت سابقًا إلى أن التغطية الإعلامية للانتخابات تحتاج إلى تسهيل مهمة الصحفيين واعتماد دخولهم اللجان ومتابعة محيطها بأمان وحمايتهم أثناء عملهم لأن الإعلام شريك تماما فى خروج الانتخابات بأبهى صورة وأن تكون علامة مضيئة فى تاريخ مصر السياسى، ولابد أن تكون تعليمات وتوجيهات الهيئة واضحة وأن تصل إلى كل فرد يشارك فى إدارة العملية الانتخابية من القاضى وحتى الحرس الخاص باللجنة. 

 الانتخابات الرئاسية القادمة هى نقطة عبور لمصر لذا ستكون المشاركة فيها أمرا مهما وكل ناخب عليه أن يذهب ويختار من يريده ولا يتكاسل لأن مشاركته تعطى رسالة للعالم أن المصريين شعب واعٍ ويمارس حقوقه ممارسة كاملة بدون نقصان.  المشاركة أساس وعنوان الانتخابات القادمة، وعلى الجميع أن يعمل على دعوة الناس للمشاركة فيها بكثافة.  

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية والمشاركة الظروف الاقتصادية

إقرأ أيضاً:

أسئلة، وقد لا تحتاج إجابة، لوزير الخارجية المصري !!.

في حوار له مع أخبار الأمم المتحدة فور انتهائه من إلقاء كلمة مصر أمام المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة السبت المنصرم، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بأن: " ما يحدث في السودان هو أمر يمس الأمن القومي المصري، ولذلك نحن في كل الاتصالات التي عقدت ركزنا بشكل كامل على الأهمية البالغة أولا للوقف الفوري لإطلاق النار وتنفيذ مخرجات ومقررات جدة".
فهل يجهل بدر من هو الطرف الذي ظل يراوغ ويتهرب من كل اللقاءات والاتفاقيات والمقررات التي عقدت، سواء في جدة أو المنامة أو جنيفا ؟!!.
ومن هو الطرف الذي يعوق ايصال المعونات الانسانية ويتاجر بها حين يستلمها دون وجه حق ؟!.
إذا كان يعلم فلم لا يسمي هذا الطرف باسمه ؟!!.
وإذا كان يجهله فلم يتحدث في ما يجهل ؟!!!.

(2)

" لا بد من الوقف الفوري لإطلاق النار حتى يمكن إطلاق عملية سياسية لبناء دولة ديمقراطية شاملة تشمل الجميع دون استثناء".
يقول (بقوة عين) وزير الخارجية دولة الاحتلال المصرية. وكأنه لا يسمع صرخات الطرف الذي يرفض وقف الحرب. بل، ويَحكِم بإعدام كل من ينادي بوقفها واطلاق العملية السياسية، على موقفه هذا.
وهل يعلم وزير الخارجية المصري ما السبب وراء إشعال نار هذه الحرب والحرائق المدمرة؟.
إن كنت تجهل حتى ما هو سبب الحرب دعنا نخبرك.
السبب الأول والوحيد للحرب يا سيدي هو، ما تنادي به أنت: (بناء دولة ديمقراطية شاملة).
و مدنية أيضاً ... لا تنسى !!.
ولا أظنني في حاجة لأن أقول لكك من هو/ هم.
حسناً، إنهم الاخوان المسلمون تحت آخر لافتاتهم حزب المؤتمر الوطني
الذين استضافتهم دولتكم بكل ترحاب وأريحية وفتحت لهم الأبواب والمنابر وههم يمارسون عملهم ضد ما تنادي به ... وتحت أعين أمنكم الساهرة !.

(3)

في حديثكم ل "أخبار الأمم المتحدة"، قلتم إنكم ناقشتم خلال اجتماعاتكم مع الجانب الأمريكي، والجانب الألماني والجانب الفرنسي، ومع كل الأطراف المعنية، وأنكم تتحركون بكل قوة للتأكيد على ضرورة التعامل والاعتراف بالحكومة السودانية الشرعية وتأكيد الدعم الكامل لمؤسساتها وفي مقدمتها الجيش السوداني وباقي مؤسسات الدولة.
يا سيدي هل تجهل بأن الدولة السودانية مختطفة بانقلاب عسكري على حكومة شرعية وأن العالم كله يعرف ذلك (عدا مصر بالطبع!)، وأن منظمة الوحدة الأفريقية (ومصر عضو فيها) لا تعترف بشرعية حكم عسكر لجنة نظام الاخوان التي أطاح بها الشعب السوداني ؟!!.
ألم تقرأ الصفة التي تم بها السماح للبرهان بدخولل مبني الأمم المتحدة كقائد للجيش السوداني وليس كرئيس للدولة أو رئيساً لمجلس السيادة، هل تجه كل ذلك بينما نحن غمار الناس من الرجرجة والدهماء نعلمه ؟!. (إن هذا لشيء عجاب حقاً).

(4)

"لا يتعين ولا يجوز أن نضع على قدم المساواة ميليشيا مع جيش وطني تم تأسيسه منذ أكثر من مائة عام" تقول ؟.
ولكن هذه ليست مليشيا يا سيدي، وإنما هي مؤسسة من مؤسسات الدولة بقرار مجاز من مجلس الشعب، كانت تتبع للبشير رئيس الجمهورية آنذاك، ثم قام البرهان وهو المسؤول دستوريا بعدها برفع مسؤولية الجيش عنها، ثم قام بدعمها واطلاق يد قائدها من كل قيد حتى صارت أقوى نفرا وعدة وعتاداً من الجيش نفسه.
هل تصور يا سعادة وزير الخارجية الموقر انها ظلت تقوى وتتنامى تحت نظر وبمباركة قائد الجيش الذي قال لمن نادوا بحلها بأنها خرجت من رحم القوات المسلحة، وأن المطالبة بحلها لا تصدر إلا من خونة وعملاء ؟!.
فكيف تقول أنت بأنها مليشيا ، لا يجوز ولا يتعيَّن أن توضع على قدم المساواة مع الجيش ؟!!. (حاجة غريبة والله).

(5)

أما اقتراحكم بحلٍ للأزمة السودانية لا يستثني أحد أو جماعة ... فلا أظنكم تملكون هذا الحق، لأنه حق أصيل للشعب السوداني.
فالإسلاميون "خارج المعادلة" بأمر الشعب السوداني الذي أطاح بحكمهم، ولن تعيدهم للحكم أي قوة داخلية أو خارجية.

(6)
نتفق مع سيادتكم حين تقولون بأن: "هناك أعباء جسيمة، مصر تخسر الكثير من العائدات بسبب التوتر في منطقة البحر الأحمر، الأوضاع الاقتصادية الصعبة في المنطقة وفي العالم بسبب جائحة كوفيد ثم الأزمة الأوكرانية ثم أزمة غزة والوضع الحالي في البحر الأحمر. انعكس هذا علينا من خلال موجات من التضخم وارتفاع الأسعار" وأن مصر تعاني من تدفق اللاجئين السودان وكل دول الجوار تعاني يا سيدي فدولة تشاد التي ذكرتها أنت تعاني، وحتى من لم ترد ذكرهم مثل أرتيريا، وأثيوبيا، وليبيا، وجنوب السودان، بل حتى أوغندا تلك البعيدة، كلهم يعانون من طوفان اللجوء السوداني.
ولكن من ساهم بفعالية في اشعال هذا الحريق بتدخله في الصراع السياسي داخل البيت السوداني .. وبجانب من، من الفريقين المتقاتلين، ولماذا ؟!!.
من الذي أزكى النار اشتعالاً طمعاً في موارد السودان الغنية ؟؟!.
هذا هو السؤال الذي علينا نحن أن نتدارسه في بلدنا.

(7)
ولكنا نطمئنكم، اخوتنا في شمال وادي النيل، بأن هذه التجربة القاسية، وهذه الحرب اللعينة ستكون هي نقطة انطلاق السودان لاكتشاف وجهه الحقيقي، وقدرات وامكانيات شعوبه الكبيرة، وسنكون عوناً– مثلما كنا من قبل وأكثر – لكم ولكل الأشقاء والأصدقاء، حتى من أجحف في حقنا منهم.
- فكما قال المقنع الكندي:
وَلا أَحمِلُ الحِقدَ القَديمَ عَلَيهِم وَلَيسَ كَريمُ القَومِ مَن يَحمِلُ الحِقد.
- وقال الفارس عنترة بن شداد:
لا يحملُ الحقدَ مَنْ تعلو به الرُّتب ولا ينال العُلا مَنْ طبعُه الغضب.

izzeddin9@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • تحرير 98 محضر للمنشآت الغذائية بقنا
  • هندسة سوهاج تنظم ندوة تثقيفية للتوعية بالمبادرة الرئاسية"بداية"
  • عاجل | مستشار الأمن القومي الأميركي: سنواصل مراقبة التهديدات والهجمات الإضافية من إيران ووكلائها
  • مراقبة الالتزام بتطبيق قرار حظر الأكياس البلاستيكية بالبريمي
  • أسئلة، وقد لا تحتاج إجابة، لوزير الخارجية المصري !!.
  • حالات يُسمح فيها البناء على الأراضي الزراعية وفقًا للقانون.. تعرف عليها
  • مصدر أمني لـCNN: الجيش اللبناني أخلي نقاط مراقبة على الحدود مع إسرائيل
  • 6 أكتوبر.. الانتخابات الرئاسية بتونس والجامعة العربية تشارك ببعثة مراقبة
  • وزير التعليم العالي يوجه بتنفيذ خطط الأنشطة الطلابية والمشاركة في مبادرة بداية
  • كاميرا مراقبة ترصد لحظة سرقة بطارية سيارة ببنها|فيديو