بوابة الوفد:
2025-01-12@18:21:53 GMT

عزالدين نجيب.. حياة ورحيل يحدوهما الحب

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

بين رحيل جديد وآخر طوته الأيام يظل الرحيل رحيلا، بما يخلفه من صدمة وقوعه ثم محاولات تصديقه وتقبله، إلى تجرع مرارة التأقلم.

ومنذ مطلع هذا العام ونحن نئن تحت وطأة الرحيل، وهو ما عاناه الوسط الثقافى بخاصة، بفقد العديد من المبدعين، من كتاب وشعراء.

لكن رحيله كان قاسيا، رغم مقدمات أزمة مرضية لازمته، إلا أن أمل شفاء من نحب يظل يحدونا مهما رأى الآخرون، هكذا حمل صباح الأمس خبرا ظللت ساعات أجاهد لتصديقه.

. عزالدين نجيب رحل...

أجفلت فى ألم، فالرجل كان شديد التفاؤل والتمسك بالحياة، وبمجرد شعوره بتعافٍ مؤقت ورفع أجهزة التنفس عن قلبه، واستعداد رئتيه لتقبل هواء العالم من حوله، حتى راح يجيب اتصالات الملهوفين من الأصدقاء والأحباب، يرد عليها بكل حب وامتنان، غير عابيء بتحذيرات الأطباء من تردى حالته نتيجة ما يبذله من مجهود فى التحدث، لكنه لم يأبه سوى للرد على الحب بحب أكبر، مما أدى فعليا لسوء حالته وعودته إلى جهاز التنفس، لم يتحمل قلبه الضعيف كل هذا القدر من الحب، فتوقف صباح أمس عن النبض. 

هكذا عاش بيننا بحب واختار أن يرحل مقترنا بالحب، وكيف لا وهو ذلك الفنان والناقد التشكيلى وقبلها إنسان يملؤه التواضع ويحفه الود والمحبة، يغدق بها على كل من حوله، تلميذا صغيرا أو فنانا خرج من عباءته، أو مجرد معجب بقامة واسم رجل طاول السماء فى مجاله. 

عرفته منذ سنوات، ربما قاربت السبعة، بين جنبات أتيليه ضى، وفى كل مرة ألتقيه كان يغرقنى بمودته وترحابه، كأنما يعرفنى منذ صغره، ألفة نادرة تشعر بها فى ابتسامة تملأ وجهه وعباراته القريبة المحبة، ونقاشاته الهادئة.

أذكر لقاءنا الأخير منذ شهور قليلة، عندما عبرت له عن رغبتى فى إجراء حوار معه، فرحب بحب، واتفقنا أن ننسق لقاء قريبا، لكن اللقاء نصيب، ولم يكتب لى بعدها نصيب لقائه. 

ويعد الفنان عز الدين نجيب، واحدًا من أبرز المهتمين بالفن التشكيلى فى مصر، ومن أهم نقاد الحركة التشكيلية المعاصرة، حصل على عضوية نقابة الفنانين التشكيليين وعضو مجلس الإدارة بها ومقرر اللجنة الثقافية من (1985 - 1989)، وعضو مؤسس باتحاد الكتاب المصريين، وعضو مؤسس بجمعية نقاد الفن التشكيلى 1987، وعضو مجلس إدارة وسكرتير عام جمعية أتيليه القاهرة للفنانين والكتاب (بين سنوات 1976 ـ 1995) وانتخب رئيسًا لها 1995، وعضو مؤسس بلجنة الدفاع عن الثقافة القومية (1985 ـ 1990)، وعضو مؤسس وسكرتير عام الجمعية المصرية لأصدقاء المتاحف 1991، ومؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية أصالة لرعاية الفنون التراثية المعاصرة منذ عام 1994 وحتى ديسمبر 2000، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الاهلية للفنون الجميلة (1996 ـ 1998). 

عمل مشرفا عاما على مراكز الفنون التشكيلية (مركز الجرافيك ـ مركز النحت ـ وصب البروتر ـ مركز الخزف بالفسطاط ) من 1982ـ 1990، ومدير تحرير مجلة الشموع 1991، وأسس مجمع الفنون بمدينة 15 مايو وعين مديرا عاما له 1990ـ 1992، كما عين مديراً عاماً للادارة العامة لمراكز الحرف التقليدية والتشكيلية 1992 حتى مارس 2000، وعمل مديراً عاماً للإدارة العامة لمراكز الانتاج الفنى بقطاع الفنون التشكيلية حتى أحيل للمعاش فى عام 2000.

وانتدب نجيب أستاذاً غير متفرغ لتاريخ الفن والتذوق الفنى بكليات الفنون الجميلة والتربية النوعية بالقاهرة ومركز إعداد القادة الثقافيين الرواد بالهيئة العامة لقصور الثقافة من 1985 - 2002، ورئيس تحرير موسوعة الحرف التقليدية بالقاهرة التاريخية التى أصدرت عن جمعية أصالة الجزء الأول منها 2004. 

 رحم الله الفنان عزالدين نجيب.. من عاش بيننا بحب ورحل عنا بكل الحب.. وأعاننا الله على مداواة آلام كل رحيل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عزالدين نجيب نبضات الحب وعضو مؤسس

إقرأ أيضاً:

ملحنو لوحات المهرجان الطلابي يستحضرون حب الوطن والسلطان

سيف الريسي: لوحة المعرفة ضمت ما يقارب 5 ألحان

رائد الفارسي: المشاعر الجيّاشة في العمل الوطني تعزز إيصال الرسالة الموسيقية

حمود الحرش: اختيار الألحان وتوظيف الإيقاع مع الكلمات خلطة تميز الملحن

تحدث الملحنون العمانيون عن تجربتهم في تلحين لوحات المهرجان الطلابي العماني، مؤكدين على أهمية الموسيقى في نقل المشاعر الوطنية. قال سيف الريسي: إنه يستحضر حب الوطن والسلطان أثناء التلحين، محققًا توازنًا بين الإيقاعات العمانية والأنغام العصرية. من جانبه، أشار حمود الحرش إلى قدرة الأغنية على التعبير عن الفخر والانتماء، موضحًا أهمية التفاعل مع الكلمات والإيقاع. أما الدكتور رائد الفارسي، فركز على التوظيف الموسيقي المتنوع الذي يعكس الأصالة والحداثة ويعزز الزخم الموسيقي في المهرجان.

ألحان مبتكرة

وصف الملحن سيف الريسي عملية تلحينه للقصائد الوطنية بقوله: "أثناء التلحين يستحضر الملحن دائما حب الوطن وحب السلطان وهكذا ينشأ الشعور المشترك. وأنا كسيف الريسي أقوم بتلحين القصائد الوطنية وأنا أتخيل أنني أمام المقام السامي، بحيث إنني وبطريقة ما أشعر بالنوتة الموسيقية أثناء توظيفها للكلام سواء في أوبريت أو كانت أغنية وطنية، لأن المشاعر مشتركة في حب الوطن وباني نهضة عمان".

لحن الريسي للمهرجان الطلابي

وأشار إلى أنها ألحان مستوحاة من الإيقاعات العمانية والألوان القريبة منها، حيث تمت صياغة اللوحة بألحان مبتكرة لكن بإيقاعات عمانية تكون قريبة من قلوب الطلاب المشاركين حتى يتمكنوا من الإحساس والتماهي مع اللحن أثناء تأديتهم للعرض من جهة، ومن جهة أخرى تكون ألحانا تليق بهذا المهرجان الكبير.

أما عن تلحينه للوحة المعرفة قال: "تمت صياغة اللحن على كلمات اللوحة، فلوحة المعرفة اشتملت على عدة مقاطع، وتمت تجزئة الألحان بناءً على الكلام، فكان اللحن مصاغا خصيصا لهذه الكلمات، ولو لاحظتم جيدا ستجدون أن اللوحة حملت ما يقارب خمسة ألحان".

وسيلة تواصل

لفت حمود الحرش ملحن لوحة "وعد تحقق" إلى أهمية الأغاني بقوله: "لا يخفى على أحد اليوم أن الأغنية هي من الوسائل السريعة للتواصل عبر العالم، فما بالك في حب الوطن! لذلك تفعل الأنغام الشيء الكثير لقدرتها على المزج بين المشاعر والفخر وكل الأحاسيس الأخرى، لكن كل هذه الأشياء تحتاج إلى خبرة وتعامل دقيق مع الكلمة وتركيز عال في اختيار الألحان وتوظيف الإيقاع مع روح الكلمات التي تعبر عن العاطفة والحب والانتماء والفخر، لتخرج بخلطة تتميز بها كفنان، وارتباطنا بعمان كملحنين ميزة غير عادية، ونتمنى أن نكون قد وفقنا في تلحين هذه الأعمال".

وفي حديثه عن التوازن بين التعبير الموسيقي الشخصي والأنماط الموسيقية التقليدية في تلحين قصائد المهرجان الطلابي، أشار الحرش إلى أن وجود التنوع في الفنون في عمان لا يسهل على الملحن المهنة بل يزيدها صعوبة ويكسبها تحديا خاصا، لأن هناك قلة تنوع الفنون في بلدان أخرى يجعل أمر اختيار الألحان أمرا عسيرا لمحدودية الخيارات، لذلك كنا نوظف ونوافق اللوحات بألحان لا نهائية وخيارات غير محدودة. وكملحن في مثل هذه المناسبات تترجم أحاسيس الناس التي سيؤديها الصوت في الميدان، لذلك يجب أن تفكر بشكل أوسع مع اشتغال مختلف عن الأغاني العادية، فاللحن هنا يجب أن يحمل فكرة ورابطا ومعنى يلامس الواقع في نفس الوقت".

زخم موسيقي

وقال الدكتور رائد الفارسي موزع لوحة "وعد تحقق": "في العمل الوطني تكون المشاعر جيّاشة وهذا يسهم كثيرا في تعزيز إيصال الرسالة الموسيقية".

وأضاف: "الفن العماني أو بشكل عام الميدان العماني الفني ميدان كبير جدا، يكاد يحتوي على المئات من الفنون الموسيقية وهذا يساعد كثيرا الملحنين والموزعين على الإبداع، فهو مجال خصب للعطاء والتنوع الموسيقي الغني والغزير في التراث العماني. في المهرجانات يضع الملحن لمسته اللحنية من خلال الاقتباس، حتى في تكرار تقديم فنون مثل الرزحة، نجد الملحن والموزع في تغيير دائم في طبيعة التعاطي مع اللحن، وكل سنة تختلف المكتبات الصوتية وتختلف الرؤى الموسيقية".

وتابع: "كل حاله فنية أو كل تظاهرة فنية تتطلب نوعا من أنواع التوظيف الموسيقي المعين. ونحن كموزعين نحاول الدمج بين الأصالة والحداثة، ومواكبة التقنية الحديثة في التوزيع الموسيقي التي تضاعف زخم المهرجان. ومن خلال تنوع الأدوات المستخدمة والآلات الموسيقية الصحيحة في المكان الصحيح يصل التعبير الموسيقي للجمهور مع إبرازها مدى زخم المناسبة وهذا النوع من الفعاليات يتطلب الزخم أيضا في الآلات الموسيقية واستخدام أنواع معينة منها مع المزج بينها وبين الفنون التقليدية بحيث لا يطغى جانب على جانب آخر، وفي النهاية نخرج العمل بشكل متوازن.

مقالات مشابهة

  • مؤسس «أمهات مصر» تواصل رصد امتحانات النقل
  • ملحنو لوحات المهرجان الطلابي يستحضرون حب الوطن والسلطان
  • نصف العام الدراسي.. أولياء أمور مصر يرصد امتحانات اليوم لطلاب لصفوف النقل
  • مؤسس فيسبوك يكشف فضيحة ارتكبتها إدارة بايدن بشأن لقاحات كورونا.. فيديو
  • مؤسس شركة “ميتا” يصدر قرارا بتخفيف سياسة تدقيق المحتوى.. فيديو
  • مهرجان المسرح العربي.. منارة الفن تُضيء من مسقط
  • في مثل هذا اليوم| ميلاد سميره سعيد ورحيل السلطان قابوس وهادي الجيار
  • بيان هام من مؤسس «أمهات مصر» لأولياء الأمور والطلاب قبل انطلاق امتحانات النقل غدا
  • دماء داخل الحرم.. طالب ينهي حياة زميله بالمعهد التكنولوجي بالعاشر من رمضان
  • مودرن يعين عبدالحليم على مديرا للكرة وأبو مسلم مدربا عاما