بوابة الوفد:
2025-04-23@09:34:02 GMT

عزالدين نجيب.. حياة ورحيل يحدوهما الحب

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

بين رحيل جديد وآخر طوته الأيام يظل الرحيل رحيلا، بما يخلفه من صدمة وقوعه ثم محاولات تصديقه وتقبله، إلى تجرع مرارة التأقلم.

ومنذ مطلع هذا العام ونحن نئن تحت وطأة الرحيل، وهو ما عاناه الوسط الثقافى بخاصة، بفقد العديد من المبدعين، من كتاب وشعراء.

لكن رحيله كان قاسيا، رغم مقدمات أزمة مرضية لازمته، إلا أن أمل شفاء من نحب يظل يحدونا مهما رأى الآخرون، هكذا حمل صباح الأمس خبرا ظللت ساعات أجاهد لتصديقه.

. عزالدين نجيب رحل...

أجفلت فى ألم، فالرجل كان شديد التفاؤل والتمسك بالحياة، وبمجرد شعوره بتعافٍ مؤقت ورفع أجهزة التنفس عن قلبه، واستعداد رئتيه لتقبل هواء العالم من حوله، حتى راح يجيب اتصالات الملهوفين من الأصدقاء والأحباب، يرد عليها بكل حب وامتنان، غير عابيء بتحذيرات الأطباء من تردى حالته نتيجة ما يبذله من مجهود فى التحدث، لكنه لم يأبه سوى للرد على الحب بحب أكبر، مما أدى فعليا لسوء حالته وعودته إلى جهاز التنفس، لم يتحمل قلبه الضعيف كل هذا القدر من الحب، فتوقف صباح أمس عن النبض. 

هكذا عاش بيننا بحب واختار أن يرحل مقترنا بالحب، وكيف لا وهو ذلك الفنان والناقد التشكيلى وقبلها إنسان يملؤه التواضع ويحفه الود والمحبة، يغدق بها على كل من حوله، تلميذا صغيرا أو فنانا خرج من عباءته، أو مجرد معجب بقامة واسم رجل طاول السماء فى مجاله. 

عرفته منذ سنوات، ربما قاربت السبعة، بين جنبات أتيليه ضى، وفى كل مرة ألتقيه كان يغرقنى بمودته وترحابه، كأنما يعرفنى منذ صغره، ألفة نادرة تشعر بها فى ابتسامة تملأ وجهه وعباراته القريبة المحبة، ونقاشاته الهادئة.

أذكر لقاءنا الأخير منذ شهور قليلة، عندما عبرت له عن رغبتى فى إجراء حوار معه، فرحب بحب، واتفقنا أن ننسق لقاء قريبا، لكن اللقاء نصيب، ولم يكتب لى بعدها نصيب لقائه. 

ويعد الفنان عز الدين نجيب، واحدًا من أبرز المهتمين بالفن التشكيلى فى مصر، ومن أهم نقاد الحركة التشكيلية المعاصرة، حصل على عضوية نقابة الفنانين التشكيليين وعضو مجلس الإدارة بها ومقرر اللجنة الثقافية من (1985 - 1989)، وعضو مؤسس باتحاد الكتاب المصريين، وعضو مؤسس بجمعية نقاد الفن التشكيلى 1987، وعضو مجلس إدارة وسكرتير عام جمعية أتيليه القاهرة للفنانين والكتاب (بين سنوات 1976 ـ 1995) وانتخب رئيسًا لها 1995، وعضو مؤسس بلجنة الدفاع عن الثقافة القومية (1985 ـ 1990)، وعضو مؤسس وسكرتير عام الجمعية المصرية لأصدقاء المتاحف 1991، ومؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية أصالة لرعاية الفنون التراثية المعاصرة منذ عام 1994 وحتى ديسمبر 2000، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الاهلية للفنون الجميلة (1996 ـ 1998). 

عمل مشرفا عاما على مراكز الفنون التشكيلية (مركز الجرافيك ـ مركز النحت ـ وصب البروتر ـ مركز الخزف بالفسطاط ) من 1982ـ 1990، ومدير تحرير مجلة الشموع 1991، وأسس مجمع الفنون بمدينة 15 مايو وعين مديرا عاما له 1990ـ 1992، كما عين مديراً عاماً للادارة العامة لمراكز الحرف التقليدية والتشكيلية 1992 حتى مارس 2000، وعمل مديراً عاماً للإدارة العامة لمراكز الانتاج الفنى بقطاع الفنون التشكيلية حتى أحيل للمعاش فى عام 2000.

وانتدب نجيب أستاذاً غير متفرغ لتاريخ الفن والتذوق الفنى بكليات الفنون الجميلة والتربية النوعية بالقاهرة ومركز إعداد القادة الثقافيين الرواد بالهيئة العامة لقصور الثقافة من 1985 - 2002، ورئيس تحرير موسوعة الحرف التقليدية بالقاهرة التاريخية التى أصدرت عن جمعية أصالة الجزء الأول منها 2004. 

 رحم الله الفنان عزالدين نجيب.. من عاش بيننا بحب ورحل عنا بكل الحب.. وأعاننا الله على مداواة آلام كل رحيل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عزالدين نجيب نبضات الحب وعضو مؤسس

إقرأ أيضاً:

منتدى الفحيص الثقافي ينعي الفقيد المرحوم نزيه أبو نضال (غطاس صويص) ، مؤسس المنتدى

#سواليف

بمزيد من #الحزن و #الألم، ينعي #منتدى_الفحيص_الثقافي الفقيد المرحوم #نزيه_ابو_نضال (غطاس جميل صويص)، مؤسس المنتدى ورئيس أول هيئة إدارية له.
كان فقيدنا المرحوم علماً من أعلام النضال الوطني والقومي، وقامة ثقافية وأدبية مهمة على الصعيدين الوطني والقومي. كرّس حياته للدفاع عن قضايا الامة العربية وقضايا الإنسانية جمعاء، وعلى رأسها قضية فلسطين؛ إذ قطع دراسته الجامعية والتحق بصفوف المقاومة الفلسطينية، مثله مثل آلاف الشباب الأردنيينن بعد هزيمة حزيران 1967. كان فقيدنا العظيم يتحلى بصفات الشجاعة والتواضع والإخلاص والوطنية الصادقة الصلبة. وكان يؤمن إيماناً عميقاً بأن مصير الأردن وفلسطين مرتبطان إرتباطاً وثيقاً، وبأن خلاص شعوب أمتنا العربية لن يكون إلّا بالإنتصار الحاسم على الصهيونية والإستعمار.
بعد عودته إلى الأردن، وإقامته في مدينته الأصلية الفحيص، واصل نشاطاته الثقافية والأدبية، بخاصة في النقد الأدبي والرواية وكتابة المقالات حيث نشر عشرات الكتب المهمة التي أغنت المكتبة العربية. ومن بين أبرز مبادراته، كان تأسيس منتدى الفحيص الثقافي عام 1995 مع مجموعة من مثقفي المدينة. وكان من المقرر أن يكرمه المنتدى في الشهر المقبل، بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس المنتدى.
إذ يتقدم المنتدى بأحر التعازي إلى زوجة المرحوم وأبنائه وبناته وإلى جميع محبي الفقيد في الأردن وفلسطين وفي أرجاء الوطن العربي، فإنه يعاهد المرحوم على ان يبقى المنتدى قلعة من قلاع الثقافة الوطنية والقومية التي دافع المرحوم عنها وأغناها طوال حياته.
المناضلون لا يموتون، بل يبقون أحيائاً في قلوب المخلصين لاوطانهم.
المجد والخلود لروح الفقيد الكبير نزيه أبو نضال.
منتدى الفحيص الثقافي

مقالات مشابهة

  • «قُبلة حياة» لبرشلونة.. قواعد جديدة للرواتب في «الليجا»
  • عفيفي: نجيب محفوظ شهد صراع الحركة الوطنية والاحتلال البريطاني وتأثر بثورة 1919
  • ماكينة حصاد تنهي حياة عامل زراعي في البحيرة
  • وزير الخارجية: الرئيس السيسي يولي اهتمامًا كبيرًا بتوفير حياة كريمة للمواطن
  • جمعية الخبراء: 4 مزايا رئيسية لقرار السيسي بفرض الضريبة الموحدة
  • منتدى الفحيص الثقافي ينعي الفقيد المرحوم نزيه أبو نضال (غطاس صويص) ، مؤسس المنتدى
  • مؤسس تلغرام يكشف حقيقة الوصول إلى «الرسائل الخاصة»
  • استقالة مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي من منصبه
  • سر رفض مؤسس سناب شات بيع التطبيق لمارك زوكربيرج مقابل 3 مليارات دولار
  • متحف الشارقة للفنون يحتفي بمرور 28 عاماً على تأسيسه